ضمن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا، قامت وكالة الترجمة والشؤون التقنية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالعديد من الخدمات داخل الحرمين الشريفين، والعمل الإداري لمنسوبي ومنسوبات الرئاسة العامة، من بينها تذليل صعاب العمل عن بعد، وإنهاء المعاملات والإجراءات، وتغطية الاجتماعات الافتراضية وكذلك بث الدروس والمحاضرات والخطب وترجمتها.
خدمة منسوبي الرئاسة
قامت الوكالة في وقت الجائحة بتوفير التقنيات الحديثة وتوفير السبل في استمرارية منظومة العمل حيث سجلت الوكالة (٢٩٠) بلاغاً عن طريق الوات آب و(٥٣) بلاغاً عن طريق البريد الإلكتروني كما تم منح (٤٨٨) صلاحية العمل عن بعد وتم تسجيل (٢٥٤٩) تسجيل دخول للعمل عن بعد وتسجيل عدد(٢٧٤٦) معاملة تم اتخاذ الإجراءات عليها كذلك قامت الوكالة بتنظيم عدد(٦٠) اجتماع افتراضي.
الترجمة
جندت الرئاسة العامة كوكبة من المترجمين المتميزين منتشرين في أروقة المسجد الحرام لخدمة قاصديه يتحدثون (٢١) لغة.
حيث تقوم الرئاسة بترجمة خطبة الجمعة من المسجد الحرام ويتجاوز عدد المستفيدين في كل جمعة (٥ )آلاف مستفيد داخل المسجد الحرام كما يتجاوز عدد المستفيدين عبر منصة منار الحرمين (٢٠ )ألف مستفيد.
تكون الترجمة في المسجد الحرام ترجمة شرعية للخطب المنبرية والدروس وترجمة ميدانية استفساريه للزائرين بلغتهم الأم.
كما يتواجد المترجمين في المواقع الميدانية في جميع المداخل وأروقة المسجد الحرام الداخلية والمواقع ذات الكثافة العالية من الوفود الغير عربية تختلف من وقت لأخر تحدد حسب الدراسات، نتميز بكفاءة المترجمين الميدانيين في لفت نظر الزائر سواءً معتمر أو مصلي بالزي الرسمي الموحد للإدارة العامة للغات والترجمة موضح به اللغات المتحدث بها وكذلك مواصلة ترديد جملة (( أنا هنا لمساعدتكم)) يكررها المترجم باستمرار كُلّ باللغة التي يتحدث بها والتي تبلغ ٢١ لغة في الميدان.
خطبة عرفة
تعنى الوكالة بإنجاز وتسهيل ترجمة خطبة عرفة بعدد (١٠) لغات حيث بدأت في عامها الأول بترجمة (٥) لغات وفي العام الثاني بلغ (٦) لغات وفي العام الماضي بلغت (١٠) لغات (الإنجليزية، الفرنسية، الصينية، الفارسية، الملاوية، الأوردية، التركية، الهوساوية، البنغالية، الروسية) وبثها عبر موجات (FM) حيث بلغ عدد المستفيدين من الخطبة (٣٤) مليون عبر التطبيقات الذكية وكان عدد المستمعين في حج العام الماضي عبر البث المباشر تجاوز (٨) ملايين مستفيد ومن استمع الخطبة في اليوم التالي فقد بلغ حوالي (٢٩) مليون مستمع كما يتم توزيع سماعات خاصة بالترجمة مع مراعاة اختلاف ثقافات الحجاج.
الخدمات الرقمية
ضمن جهود رئاسة شؤون الحرمين في تسريع التحول الرقمي بالرئاسة وتحقيق رؤية التحولات الرقمية والمبادرات المستقبلية (2024) المتوائمة في مخرجاتها مع أهداف رؤية المملكة العربية السعودية (2030) استعرضت وكالة الترجمة والشؤون التقنية (44) خدمة إلكترونية للراغبين في الاستفادة مما تقدمه من خدمات داخل المسجد الحرام وأروقته وساحاته على مدار العام وإنجاز الأمور الخدمية والإدارية والمالية لمنسوبيها بإجمالي تخطى حاجز (2) مليون مستفيد، كما وفرت إدارة التحول الرقمي بالوكالة دليل الخدمات الرقمية الذي يوضح طريقة الاستفادة من الخدمات الرقمية عبر الضغط على الخدمة الرقمية مباشرة أو المسح بالباركود.
خدمات عالمية
ومن خدمات دليل الخدمات الرقمية مقرأة الحرمين الشريفين وهي مشروع عالمي لتعليم القرآن الكريم من الحرمين الشريفين للمسلمين في كافة أنحاء العالم مشافهة لمن زار الحرمين الشريفين وعن بعد لمن كان في بلده، ومنصة منارة الحرمين الخاصة بعرض الخطب والدروس والمحاضرات الشرعية وتقديم الإرشاد والوعظ الديني وتمكين الجمهور من الوصول إلى خدمات الحرمين الشريفين ذات الصلة عبر منصات رقمية سلسة الاستخدام وفائقة الجودة يتم فيها بث الخطب والدروس مباشرةً، مع إتاحة إمكانية التواصل المباشر مع أهل العلم والاختصاص الشرعي.
ويحوي الدليل نظام الملاحة الإلكتروني في المسجد الحرام المقصد وهو أول نظام من نوعه يخدم قاصدي المسجد الحرام يعتمد على تقنية عالية بواسطة البلوتوث، والذي يحدد موقع حامل الهاتف النقال ويتم إرشاده إلى مقصده داخل المسجد، وخارجه بالربط بنظام التحديد العالمي (GPS)، كما يتيح الدليل مشاهدة البث المباشر للحرمين في جميع الأوقات والاطلاع على الإرشادات الخاصة بالحج والعمرة خطوة بخطوة ومجلة الحرمين الشريفين ومجلة منارة الحرمين وإصداراتهما الدورية.
وتسهل الخدمات والبرامج الرقمية الوصول إلى الإجابة على فتاوى السائلين عن أحكام الشريعة الإسلامية من خلال الموقع الإلكتروني للرئاسة، وخدمة القرآن المترجم بلغات متعددة والذي يخدم بدوره غير الناطقين باللغة العربية مباشرةً ومن أي مكان في العالم، إضافة إلى مجموعة من الخدمات التعليمية في معهد وكلية الحرم المكي الشريف.
تصاريح إلكترونية
ومن ضمن الخدمات خدمة شؤون إفطار الصائمين لأصحاب الأعمال الخيرية تقديم وجبات الإفطار لقاصدي المسجد الحرام، وخدمة الاعتكاف لاستخراج تصاريح الاعتكاف دون الحاجة للحضور، والراغبين في استخراج تصاريح طلب زيارة معرض الحرمين الشريفين وكسوة الكعبة المشرفة وترجمة خطبة عرفة خلال موسم الحج.
ويمكّن تطبيق معتمرون الزوار من معرفة نقاط التجمع والدخول ومسارات الحركة والمصليات، ومواقع العربات وأكشاك الإهداء وخدمة دافعي العربات للحصول على عربة يدوية في وقت معين ومكان معين ودافع للعربة عند الحاجة وتطبيق تنقل لحجز العربات الكهربائية الذي يعدّ وسيلة سهلة تسمح لضيوف الرحمن بحجز العربات الكهربائية والعادية عبر هواتفهم الذكية لأداء الطواف والسعي داخل المسجد الحرام.
تقنيات الموارد البشرية
وتدير بعض الخدمات الإجراءات الإدارية للموارد البشرية بالرئاسة كالدخول على البيانات الوظيفية والتحقق منها بشكل دوري والدخول الموحد على البريد الخاص بالإدارات الخدمية والميدانية وموظفيها من خلال موقع الرئاسة الإلكتروني والدخول على نظام البصمة والاستعلام عن بيانات الغياب والحضور والانصراف وإرسال واستقبال المعاملات الإدارية بين الإدارات والموظفين واستقبال طلبات التوظيف للراغبين في التقدم للوظائف الشاغرة كما دشن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس مؤخراً تطبيق «منجز» الذي يساعد منسوبي ومنسوبات الرئاسة على إنجاز أمورهم الإدارية والخدمية والمالية والتشغيلية عبر هواتفهم الذكية.






أشاد فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والفكرية الدكتور ناصر الزهراني بجهود المملكة العربية السعودية خلال جائحة كورونا في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وأنها وضعت الحرمين الشريفين من أولوياتها .
وقال فضيلته: لقد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على العناية بالحرمين الشريفين، وتهيئة كل السبل لقاصديهما من خلال الرعاية الكبيرة والتوجيهات الحكيمة السديدة بتنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذت لتوفير أقصى درجات الحماية للمواطنين والمقيمين، والتي أسهمت -بعد عون الله تعالى- في نجاح جميع الأعمال القائمة بالحرمين الشريفين.
وأضاف فضيلته عن جهود المملكة في موسم الحج فقال : لقد كان موسم حج 1441هـ موسم حج استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ؛ والسبب في هذا يكمن في حجم المواجهة لهذا الوباء المنتشر في العالم، مع توفر دواعي أسباب انتشاره، ألا وهي التجمعات والحشود، وكان هذا بمثابة التحدي لمملكة الإنسانية والقيم، وإظهارا لحجم الخبرات المتراكمة في هذا المجال.
وتحت هذا المبدأ تأتي الموافقة الكريمة من ملك الحزم والحكمة على عقد ندوة عن الجهود المقدمة من المملكة للحجاج والمعتمرين في ظل هذه الجائحة العالمية؛ إبرازًا للجهود، ولتطويرها، وللرقي بها نحو الأفضل والأكمل.
كانت المملكة العربية السعودية سباقة في اتخاذ إجراءات احترازية جريئة ومبكرة لمنع انتشار الفيروس، ولدعم جهود الدول والمنظمات الدولية لمجابهة هذه الجائحة، وقد ظهر هذا جليًا من خلال قرارات عدة اتخذتْها حيال هذا الأمر، ومن ذلك: إعلان حالة الطوارئ القصوى في جميع المرافق الصحية، بالإضافة إلى التعليق لجميع الأعمال الحكومية والخاصة، ليمتدّ بعد ذلك فيشمل المدارس والجامعات والمساجد، والأنشطة الرياضية، وكافة الرحلات الجوية والبرية، إلى أن وصلت إلى أرضية مستقرة آمنة لكل مواطن ومقيم على أرض مملكة العطاء والخير.
وقد كان لولاة هذا البلد المبارك حرص كبير على بقاء الشعائر الإسلامية ظاهرة مع الاهتمام بصحة القاصدين والزائرين، ومن توفيق الله -تعالى- لهم أن هداهم إلى التوجيه والعمل بالآتي: ( تعليق الدخول إلى المملكة بغرض العمرة، واستخدام الهوية الوطنية للتنقل داخل المملكة، وتعليق العمرة مؤقتًا للموطنين والمقيمين في المملكة، وتوجيه أئمة الحرمين الشريفين إلى التخفيف في صلاة التراويح في رمضان بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ حفاظًا على المسلمين ورعاية للمصلحة العامة، والتقليل في صلاتي التراويح والتهجد إلى خمس تسليمات، مع تعليق دخول المصلين، وتطبيق التباعد بين المصلين وصفوفهم، وتقليل أعداد المتواجدين داخل الحرمين، وإيقاف المطاف والروضة الشريفة مؤقتًا، وتوزيع الكمامات وأجهزة التعقيم في الحرمين الشريفين، والسماح بأعداد محددة لإقامة شعيرة الحج؛ حفاظًا على بقاء الشعيرة وصحة الحجاج والمعتمرين.
لقد أظهرت هذه الجائحة -بفضل الله تعالى- العديد من مظاهر ومكامن القوة لدى المملكة العربية السعودية، حيث قدمت نموذجًا فريدًا في التنظيم وإدارة الجموع وتوجيه القطاعات، مرتقيةً بالخدمات المقدمة لكل من المواطن والمقيم، فكان القطاع الصحي، والغطاء الاقتصادي، والترابط الأخوي والإنساني، ولحمة الدين والوطن من أبرز مظاهر القوة التي تجلت في مملكة الإنسانية والقيم.
وقال الزهراني كان لرئاسة الحرمين الشريفين جهود بارزة مباركة حيال هذه الأزمة، وكانت قد بذلت جهودًا كبيرة في خدمة الحجاج والمعتمرين في ظل هذه الأزمة، ومن ذلك: (إطلاق مبادرة (كن حلس بيتك) والتي تهدف إلى حث الناس على التزام بيوتهم، وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى، وكان معالي الرئيس العام قد اقتبس شعار هذه المبادرة من قوله صلى الله عليه وسلم: (كونوا أحلاس بيتوكم)، وتوعية الشؤون النسائية بالحرمين للقاصدات حول المرض، والتثقيف الصحي اتجاهه، والتوعية الصحية والتوجيهات الإرشادية لعموم القاصدين للحرمين الشريفين بأكثر من عشر لغات عبر وكالة الترجمة والشؤون التقنية، ممثلة في الإدارة العامة للغات والترجمة، توظيف خطب المنابر في الحرمين الشريفين للتوعية في هذا الجانب، والتذكير بالله تعالى والعودة إليه، واتخاذ إجراءات عدة تجاه الخدمات داخل الحرمين، منها: الموافقة على التناوب اليومي لأئمة الحرمين ومؤذنيهما، وتعليق العمل بالشاشات التي تعمل باللمس، وتفعيل منصة التعليم عن بعد، وإطلاق منصة (منارة الحرمين) لإتاحة العلم الشرعي لطالبيه، وبث الدروس العلمية والمحاضرات عبر المنصة الافتراضية، وتخصيص الرد الآلي لبث الرسائل التوعوية للمستفيدين، وتوفير بريد خاص للمكتبة الرقمية لتوفير الخدمات للمستفيدين من الرجال والنساء، وغيرها من الخدمات.
أدام الله عزَّ مملكة الحزم والعزم، وعزّ ولاتها وحُماتها، وشكرًا وعرفانًا لسمو سيدي الكريم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على كل عطاء بسخاء، وكل اهتمام ووفاء، سائلين المولى سبحانه أن يُنير دربكم، ويُعلي قدركم في الدنيا والآخرة، وصلى الله على نبينا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أكد سعادة وكيل الرئيس العام للعلاقات العامة والإعلام الأستاذ عادل بن عبيد عبدالله الأحمدي أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - رسمت أبهى الصور الإنسانية خلال مواجهتها لجائحة كورونا، مقدمة توجيهاتها السديدة لتكثيف الخدمات بالحرمين الشريفين وتشديد إجراءاتها الاحترازية، لينعم قاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي بالأمن والأمان وسلامتهم من فيروس كورونا.
وبين سعادته دور ولاة الأمر -حفظهم الله- الساعي لإبراز تلك الجهود المباركة وتوثيقها والتباحث فيها، للاستفادة من هذه التجربة في الحرمين الشريفين، وميلاد ندوة لإبراز تلك الجهود والتجارب الميدانية في مواجهة هذا الفيروس عبر (ندوة جهود المملكة في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا).
وأوضح سعادة وكيل الرئيس العام أن الرئاسة سعت وبكل قواها البشرية لاتباع الإرشادات الوقائية والاحترازية وبالإمكانيات المتوافرة لمنع تفشيه، وحرصا منها على سلامة الزوار والمصلين والمعتمرين والحجاج.
ولفت الأحمدي أن وكالة العلاقات العامة والإعلام سعت منذ بداية الجائحة لتوثيق تلك الجهود المباركة وعبر كوادرها الوطنية الشابة لنقل الصورة الصحيحة وإبراز توجيهات القيادة الرشيد في خدمة الحرمين وحفظ النفس الإنسانية بأروع الصور التي تحاكي اهتمام هذه البلاد المباركة بالوطن والمواطنين والمقيمين بكل فئاتهم.
وقال الأحمدي إن هذه الموافقة موافقة كريمة، لإبراز جهود عظيمة، صنعها أبناء وبنات الوطن، بتوجيهات وقرارات قيادة حكيمة، وأنه من غير مستغرب على قادة هذه البلاد المباركة -حفظهم الله- ‏بذل كل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ‏وأنه من ‏شأن مثل هذه الندوة إبراز جهود القيادة الرشيدة في خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي وقاصديهما، ومدى حرص قادة هذه البلاد على سلامة المعتمرين والزائرين.
وفي الختام قدم سعادته شكره الجزيل لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس لحرصه الشديد على تنفيذ توجهات القيادة الرشيد في متابعة مستجدات الجائحة والتشديد على اتباع الإرشادات الوقائية والاحترازية في الحرمين الشريفين، لافتا سعادته لحرص معاليه على سلامة قاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي وسلامة العاملين بهما.
 
 
قام معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالمشاركة مع العاملين بإدارة سقيا زمزم في توزيع عبوات مياه زمزم على المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام، وفق الإجراءات الاحترازية والوقائية المتّبعة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وأكد معاليه أن هذه المشاركة تأتي لتحفيز العاملين في توزيع مياه زمزم، لما لها من الأجر والمثوبة في سقيا المعتمرين والمصلين داخل المسجد الحرام، مشيراً معاليه أن هذه الجهود تأتي ضمن الخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام، والتي تسعى الرئاسة لاستمرارها وفق الإجراءات الوقائية والاحترازية.
وشدد معاليه على وجوب تعقيم هذه العبوات قبل عملية التوزيع لمنع تفشي فيروس كورونا داخل المسجد الحرام وساحاته.
يذكر أن الإدارة تعمل على توفير خدمات السقيا داخل المسجد الحرام وفي مداخل الساحات عن طريق توزيع عبوات ماء زمزم، ونشر الحقائب الأسطوانية في عامة المواقع، والتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية وفق التعليمات الصادرة من وزارة الصحة، مشيراً إلى أن الإدارة حريصة على رفع مستوى خدماتها المقدمة في الحرمين الشريفين.
A92I9953A92I9975

أقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مؤتمراً صحفياً (عن بعد) للحديث عن تفاصيل ومستهدفات ندوة جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين، خلال جائحة كورونا المزمع إقامتها الأحد القادم.
ورحب سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الأستاذ أحمد بن محمد المنصوري، في بداية المؤتمر بالمشاركين في الندوة من منسوبي الرئاسة والإعلاميين، وأكد على ما يوليه ولاة الأمر من اهتمام بالغ بتمكين المسلمين من أداء النسك والعبادات في الحرمين الشريفين وسط بيئة صحية وآمنة خالية من الأوبئة والأمراض ومراعية لكافة المتطلبات العالمية الموصى بها لمكافحة العدوى.
وذكر فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الإدارية والمالية الدكتور سعد بن محمد المحيميد أن الندوة تأتي تتويجاً للجهود المباركة التي قامت بها المملكة العربية السعودية في سبيل خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما منذ رصد انتشار الجائحة عالمياً، منوهاً بأن رئاسة شؤون الحرمين عملت من خلال اللجنة الإشرافية للندوة على إعداد مسار علمي تنطلق منه عدد من التوصيات، ومسار علمي يبرز كافة الإمكانات والخدمات والتوصيات، ونقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالرئاسة، وترجمتها للعديد من اللغات العالمية إسهاماً في إيصال جهود القيادة الرشيدة -حفظها الله- في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما للعالم أجمع، وغيرها من المسارات الداعمة لمخرجات ومستهدفات الندوة.
من جانبه أشار مقدم المؤتمر سعادة الوكيل المساعد للعلاقات والشؤون الإعلامية الأستاذ هاني بن حسني حيدر إلى أن أبرز الفعاليات المصاحبة للندوة تتنوع بين معرض يحوي التقنيات والأدوات التي تم استحداثها لمواكبة الإجراءات الاحترازية التي تطلبها الجائحة، خلال مراحل العودة التدريجية للمصلين والمعتمرين، وكتاب يحكي جميع الجهود التي قامت بها رئاسة الحرمين الشريفين، كما سيتم تدشين فيلم وثائقي يحكي جهود الرئاسة في المسجد الحرام، على غرار الفيلم الوثائقي للمسجد النبوي (لك الحمد)، وتكريم عدد من الشخصيات المشاركة في المؤتمر.
وتطرق القائمون على المؤتمر الصحفي خلال إجابتهم عن أبرز استفسارات الإعلاميين إلى أن الندوة ستكون شاملة للمسجد الحرام والمسجد النبوي، وتبدأ الأحد القادم عند الساعة 1:30 مساء ولمدة يوم واحد، كما أن المعرض المصاحب للندوة سيكون افتراضيا تماشياً مع الإجراءات الاحترازية المشددة التي أوصت بها الجهات المعنية مؤخراً، كذلك سيتم رفع توصيات الندوة لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين وترجمتها في ختام برامج الندوة، والتأكيد على أن الرئاسة تصدر إحصائيات مستمرة لكافة جوانب خدماتها عبر الموقع الرسمي للرئاسة ووسائل التواصل الاجتماعي الرسمية التابعة لها.
وأجمع المشاركون في المؤتمر الصحفي على تقديم الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين لقاء ما يشهده الحرمان الشريفان على مدار العام من تطور وتنمية وازدهار وبذل للغالي والنفيس من أجل الحفاظ على صحة وسلامة قاصديهما.
الجدير ذكره أن الندوة ستقام بمشاركة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وسيتحدث فيها عن "جهود الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تمكين المعتمرين والزائرين من أداء المناسك وسط منظومة متكاملة من الخدمات" ومعالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وعنوان كلمته: "الخدمات الصحية في الحرمين الشريفين عناية فائقة ورعاية كريمة" ومعالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن في كلمة بعنوان "التقنية الحديثة والتطبيقات الذكية ودورها في تسهيل العمرة والزيارة" ومعالي مدير الأمن العام الفريق أول الركن خالد بن قرار الحربي، عن (تكثيف الاحترازات الوقائية والجهود الأمنية لعمرة آمنة وزيارة مطمئنة) فيما سيقدم الندوة سعادة عضو هيئة التدريس بجامعة نايف العربية الدكتور سليمان بن محمد العيدي.
37584A4B E99D 4C8D BC1D DC1F356B502443EB98D5 36D1 4F8C 876A 145D1E5C5AD6

ترأس سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون الإدارية والمالية الدكتور سعد بن محمد المحيميد الاجتماع الخامس للجنة التوجيهية لمتابعة المبادرات وتنفيذ الاستراتيجية لمبادرات ومشاريع الرئاسة العامة (2024)، بحضور سعادة وكيل الرئيس العام للتخطيط والتطوير وتحقيق الرؤية الأستاذ نايف بن مشهور المطرفي، وسعادة وكيل الرئيس العام للمعارض والمتاحف وكسوة الكعبة الأستاذ عبدالحميد المالكي.

وتضمن الاجتماع عرض توصيات الاجتماع السابق، وعرض المواضيع المشتركة المتعلقة بالمشاريع وحالة المشاريع المنفذة.

وتأتي هذه الاجتماعات في ظل متابعة وتوجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.



 

أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالدور الفاعل الذي يقوم به المتطوعون داخل المسجد الحرام في خدمة المعتمرين والمصلين.

وأكد معاليه أن هؤلاء الشباب من خيرة أبناء الوطن الذين جعلوا خدمة دينهم ووطنهم ركيزة أساسية في حياتهم العملية، وليست مستغربة عن أبناء الوطن الذين تربوا على الخصال الحميدة والقيم الرشيدة التي قامت عليها بلادنا المباركة. 

وبين معالي الرئيس العام أن جهود المتطوعين في المسجد الحرام لها أثر ملموس في تجويد الخدمات وتحسينها، داعياً الله - عز وجل- أن يجزل لهم العطاء إنه سميع مجيب.
 
في ظل ما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للمسجد الحرام والمسجد النبوي، ومع اقتراب انطلاقة ندوة: (جهود المملكة العربية السعودية في الحرمين الشريفين خلال الجائحة) والتي مكّنت تلك الجهود من تيسر تقديم الخدمات بهما، حيث برزت الخدمات التوجيهية والإرشادية للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال الجائحة عبر العديد من خدمات وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية التي وفرتها للمستفيدين منذ بداية الجائحة، حيث لم يتوقف عمل الوكالة، بل أكملت مشوارها العلمي والتوجيهي عن بعد من خلال أمور عدة تتمثل في إدارتها العامة، وهي: الإدارة العامة لهيئة المسجد الحرام، والإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية، والإدارة العامة لشؤون المصاحف والكتب، والإدارة العامة للأئمة والمؤذنين، والإدارة العامة لشؤون التطويف والمطوفين.
وعمَدت الرئاسة لعدد من الإجراءات التي تضمن استمرار تقديم الخدمة منذ إغلاق حلقات الدروس العلمية إلى إكمال الدروس عن بعد، مستغلّة بذلك التقنية الحديثة، حيث قامت ببثّ دروسها بعدة لغات لتصل إلى العالم أجمع، كما لم تقتصر على الدروس الشرعية فقط؛ بل أقامت دورات توعوية في كيفية الوقاية من الفايروس، بالتعاون مع أصحاب الفضيلة والمعالي.
حيث تم تنظيم أكثر من (250) درسا ومحاضرة، لأكثر من (15) مدرسا من أصحاب المعالي والفضيلة، مع تنوع الدروس، والتنسيق لإقامة قرابة (80) درسا في استوديو المسجد الحرام، وكذلك إقامة الدورات العلمية عن بعد، مثل دورة: (إذكاء القرائح بأحكام الجوائح)، وإقامة عدد (4) محاضرات عن جائحة كورونا في العقيدة والنوازل الفقهية، وإقامة أكثر من (20) درسا خلال شهر رمضان المبارك العام الماضي.
كما تم البث المرئي المباشر للدروس عن بعد بمعدل (10) دروس يوميا، وتفعيل البث الصوتي المباشر عن بعد، حيث بلغت قرابة (60) درسا، وتوثيق أكثر من (120) درسا عن بعد لدروس المشايخ من خلال التوثيق المرئي.
وتم رفع أكثر من (90) مادة من خلال منصة (الساوند كلاود)، وتحرير قرابة (90) درسا، ونشر عدد من إمساكية رمضان، ونشر أحاديث وفضائل وأحكام الصيام ومناسك الحج، ونشر أكثر من (١٠٠) مقطع عن فوائد وعبر من دروس المسجد الحرام. 
كما أنها استمرت في تقديم الرسالة العلمية والتوجيهية، وفعّلت برنامج (إرشاد) من خلال الهاتف المجاني المخصص للإجابة عن الفتاوى والاستفسارات المتعلقة بجميع العبادات على مدار الساعة، ويضم البرنامج (٣٠) من أصحاب الفضيلة والعلماء، وقد بلغ عدد المستفيدين من برنامج (الهاتف المجاني لإجابة السائلين) أكثر من (100) مستفيد في اليوم الواحد، وتم تخصيص رقمين مجانيين للإجابة عن المسائل الشرعية، ويوجد قرابة (30) تصميما في فترة الجائحة تتعلق بشهر رمضان المبارك، وكذلك الزكاة وصيام الست من شوال والأشهر الحرم، والأحاديث المتعلقة بالحج. 
واستمرت كذلك خدمة مقرأة الحرمين لتعليم القرآن الكريم وتلاوته، باستخدام تقنية الاتصال المرئي والمسموع في أنحاء العالم على مدار الساعة وللجنسين في فترة الجائحة، وتهدف المقرأة لتعليم كتاب الله -تعالى- لكل راغب في أي زمان ومكان باستخدام التقنية الحديثة، وتيسير تعليمه على مستوى العالم، وإجادة الترتيل وتعليم الحجاج والمعتمرين القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، وإقراء حملة القرآن الكريم ومنحهم الشهادات والإجازات من المقرئين المجازين، وتطبيق أفضل أساليب تعليم كتاب الله تعالى على يد ذوي الخبرة من المتخصصين لمختلف شرائح المسلمين.
ويبلغ عدد المسجلين بالمقرأة (65658)، أكبرهم سناً يبلغ من العمر (80) عاماً، وأصغرهم يبلغ (4) سنوات، وبلغ عدد الدول المشاركة بالبرنامج (210) دولة، وعدد المجازين الذين ختموا القرآن (349) مجازاً، كما وصل عدد الزائرين لموقع المقرأة (6065859) زائراً، وعدد اللغات المتوفرة لدى المعلمين (6) لغات، وهي: العربية، والإنجليزية، والأوردية، والأندونيسية، والملاوية، والهوساوية.
Image 1 7IMG 20201230 WA0012IMG 20201223 WA0051IMG 20201227 WA0025IMG 20201204 WA0009IMG 20201204 WA0005IMG 20201204 WA0001Image 2 6
صرحت سعادة وكيل الرئيس للشؤون التطويرية النسائية الدكتورة العنود بنت خالد العبود عن ندوة جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا بأن المملكة مكّنت المرأة في المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين. وقالت سعادتها: نحمد الله -سبحانه وتعالى- على ما شرّف به قادة هذه البلاد-حفظهم الله- من خدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما، ورعاية قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، فسخّرت كل إمكاناتها لتحقيق هذه الرسالة السامية والعظيمة.
ومما لا شك فيه أن الرعاية الكريمة امتدت لتشمل العاملين والعاملات في الحرمين الشريفين، بأن مُكّنت المرأة السعودية من تبوّئ مناصب قيادية، تنفيذاً لرؤية المملكة 2030، لتتقلّد حُلل الشرف في خدمتها لضيوف الرحمن،
حيث شرُفت الوكالة التطويرية للشؤون النسائية باستقبال المعتمرين والمعتمرات خلال موسم العمرة لعام 1442ه، وتسخير كافة الخدمات والإمكانات لأداء مناسكهم في يسر وسهولة، وفق تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، من خلال الخطط المرسومة والمدروسة، والتي تحقق آمال وطموح قيادتنا الرشيدة-رعاها الله- في تسخير كافة الإمكانات والطاقات أمام المعتمرين، من خلال تجهيز كافة المصليات النسائية والمرافق الأخرى، في ظل الالتزام بتطبيق البروتوكولات الصحية والوقائية.
كما نبتهل إلى الله -تعالى- على ما وصلت إليه الوكالة التطويرية من نجاح ملموس، وجهد باهر، وتنفيذ للخطط على الوجه الأمثل خلال موسم العمرة لهذا العام، كما تشكر الوكالة التطويرية باسمها واسم منسوباتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- على ما بذلوه من جهود جبارة ودعم لامحدود خلال جائحة كورونا، والشكر موصول لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي -رعاه الله- على الدعم الكبير والتوجيهات الصائبة.