أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عبر الشبكة اللاسلكية، اليوم الجمعة، على العاملين من منسوبي ومنسوبات الرئاسة، بالمسجد الحرام على ضرورة الإخلاص لله -عز وجل- والعمل الدؤوب والجد والاجتهاد لتنفيذ خطط الرئاسة، وبذل المزيد من الجهود الملائمة لإنجاحها، تحقيقا لتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- وتقديم أرقى وأفضل الخدمات لضيوف الرحمن.

وقال معاليه يجب أن نذكر أنفسنا بالإخلاص لله تعالى وتقواه ومراقبته سبحانه، لأن هذه الأعمال الجليلة يجب أن نبنيها على قاعدة الإخلاص والنية الطيبة والعمل على إيصال رسالة الحرمين الشريفين وإبداء الصورة المشرقة لدولتنا وحرصها الشديد على خدمة ضيوف الرحمن واستشعار عظمة المكان والزمان .

واختتم معالي الرئيس العام كلمته بدعوى الله أن يكلل هذه الجهود بالتوفيق ، مقدماً شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود - حفظهم الله - لقاء حرصهم ومتابعتهم المستمرة ، متمنياً معاليه دوام الصحة والعافية لهما وأن يجزيهما خير الجزاء على جهودهما المباركة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.

وبعد أن حمد الله تبارك في علاه استهل خطبته بقوله؛ أيها المسلمون: المال نعمة من الله عظيمة، به تُعمر الأرض، وتفَّرج الكروب، وتُقضى الحاجات، وتُؤتَى المروءات، وتُكتَسب المحامد، ويُسعى على مصالح المسلمين، قال صلى الله عليه وسلم: «نِعم المال الصالح للمرء الصالح».، و لا يقوم عيش الخلق إلا بالمال، ولذلك زين المال للناس وحبب إلى نفوسهم.
قال تعالى ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ).
وكل ما في الأرض من الطَّيِبات الأصل فيه الإباحة للخلق ليستعينوا به على طاعة الله، وأن سنة المرسلين أخذُ الحلال والأكل من الطيبات.
وأضاف فضيلته: فالعبد مسؤول عن ماله في اكتسابه وفي وجوه إنفاقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن عُمره فيما أفناه وعن علمه فيمَ فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه).
ومعاملة الناس بالمال ميزان الأخلاق، وميدان المروءات فمن عامل الناس بالمال وشهدوا له بالصدق والأمانة؛ فذلك دليل على وفور عقله، وكمال ديانته.
وأكمل: وحقوق العباد فيما بينهم مبنية على المشاحة، لذا نهى الله عباده أن يأكل بعضهم أموال بعض بالباطل، لما في ذلك من إذكاء الشحناء والعداوات والبغضاء
والمعاملة بين الناس بالمال من أصول المباحات التي لا غنى للناس عنها في حياتهم، ولا يتُّم انتفاعهم واستمتاعهم بذلك إلا مع الصدق والأمانة، وللشيطان مداخل عديدة في معاملات الناس المالية ليوقعهم فيما حرم عليهم، وقد جاءت النصوص بالوعيد الشديد لمن وقع في شَرك الشيطان فأكل أموال الناس بالباطل بأي نوع من الأنواع.
والوضوح والبيان أصل في المعاملات بين الناس، ومن خالفها فباع لأخيه عيناً مُحرمة، أو باعه ما ليس ملكاً له، أو ما لا يمكنه قبضه والانتفاع به؛ فقد وقع فيما نهي عنه.
وبيع ما فيه غرر أو جهالةٌ لم يغتفرها الشرع أو الغش في المبيع مما جاء فيه الوعيد
ومن حلف بالله كاذباً على سلعة لترُوج في الناس فقد جمع بين قبائح: الكذب والتهاون بالله وغرر
المشتري.
ومن توَّلى أمراً، أو تقلد منصباً، أو انتدب لجمع الصدقات الواجبة، فَقبِل هدايا الناس فهو غال.
والأمانة مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في مطلع بعثته، قال هرقل لأبي سفيان فماذا يأْمركم به -أي النبي؟- قال يأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا وينهانا عما كان يعبد آباؤنا ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة)
والوصي على اليتيم والضعفاء، إذا خاف عليهم، أو منعهم حقوقهم فهو ظالم لهم،ومن كانت في يده أمانة أو عارية فجحدها، أو فرط في حفظها فأتلفها، أو استأجر عيناً فأفسدها، أو استأمنه الناس في معاملة فخانهم؛ فقد خيب ظنهم الحَسن فيه، وأفسد ثقة المجتمع بعضهم ببعض، وكان
الجاحد كالسارق، ومن استطال على ضعيف بقوته وولايته، وأخذ مالهم بغير طيب نفس منهم، فليتذكر قوة الله عليه.
واختتم فضيلته الخطبة قائلاً: فالمال الحرام وإن كثر فهو ممحوق البركة، جالب للشؤم والمصائب، مانع للسعادة، مغضب للرب،
وإن رفع العبد يديه إلى السماء لا يستجاب دعاؤه، والعاقل من وضع المال في يده ولم يجعله في قلبه واتقى الله فيه، والمال الحلال وإن كان قليلاً فهو كثير مع القناعة، وهو خير للعبد من التنافس في المال من غير ورع ولا هدىً من الله.
أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
 
وبعد أن حمد الله تبارك في علاه على تَرَادُف نَعْمَائه حمدًا يَتَوَالَى أَضْعَافَا؛ استهل خطبته قائلاً: أيُّها المسلمون: أوصيكم ونفسي بتقوى اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ التَّقْوَى نُورُ القُلُوبِ إِلَى خَشْيَةِ اللَّهِ وَمِشْكَاتُهَا، وَسَبِيلُ مَحَبَّتِهِ وَمِرْقَاتُهَا، وَبُرْهَانُ رَهْبَتِهِ وَدَلاَلاَتُها، قال تعالى: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ﴾، وقال سبحانه: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾.

وأكّد معاليهِ أنّنا في دنيا الفتن المُدْلهمة، وواقع التحديات المُحْدِقة بالأمة، وفي عالمٍ اعْتَسَفت طرائق الحَقِّ الصُّرَاح فيه أقوال خاطئات، وتصوُّرَات عن الصَّوَاب جَانِحَات، ووسائل ومستجدات وتحولات وأزمات، يجدر بنا أن نقف وقفة جادة، لاستشراف المستقبل ورسم آفاقه، واستنطاق أمدائه وأعماقه، في ضوء عقيدة صافية، وقيم سامية مستقرة في أعماق السُّوَيْدَاء، تنداح بها الروح في ذوائب العلياء، فلقد جاء الإسلام بِعَقِيدَةِ التَّوحِيدِ الخَالِصَةِ؛ كما هي دعوة الأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام-، وتلك هي وظيفة المسلم في الحياة: إخلاص العبودية لله وحده لا شريك له، قال سبحانه:﴿فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ~ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾. ولما

استبدل بعض الناس في أعقاب الزمن بنور الوحيين سواهما استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، فأعرض فئام عن منهج النبوة والصحابة والسلف الصالح خير القرون، وابتُلُوا بالفِرَق والاختلافات، والطوائف والانقسامات، يضخمون الهنات، ويتتبعون الهفوات، وينشغلون بالكبوات، فخالفوا صحيح المنقول وصريح المعقول، واتبعوا أهواءهم : ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ﴾.

ولقد حرصت الشريعة الغراء على تحقيق مجتمع متماسك بعيدًا عن إثارة الفتن والشبهات، وأمرنا رب العالمين أن نعتصم بحبله المتين، قال سبحانه: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا﴾، والسلف -رضي الله عنهم- كانوا بعيدين كل البعد عن مسالك الفرقة والخلافات والتقسيمات والتصنيفات، ومن سار على دربهم وهُدَاهم، جعلنا الله وإياكم منهم بمنه وكرمه.

أيها المؤمنون: وإن مما يُعكر صفو الإخلاص، ويشق عصا الوحدة دون مناص؛ حب الظهور بين الناس، بل قل إن شئت: شهوة الشهرة وسطوة الظهور، وإن من المؤلم حقًّا أن نرى بعضهم يسعى إليها سعيا حثيثا حتى أنه لا يرى في الدنيا شيئا غيرها، وربما تخلى عن قِيَمِهِ ومبادئه، أو أخلاقه وعقيدته، من أجل سراب خادع يحسبه الظمآن ماءً، وقد كان سلفنا الصالح -رضي الله عنهم- يكرهونها بل ويفرون منها، وقد نهى النبي ج عن لباس الشهرة ورتب عليه الوعيد لمخالفته إجماع المسلمين، يقول سفيان الثوري ~: إياك والشهرة؛ فما أتيتُ أحدًا إلا وقد نهى عن الشهرة، وقال بِشْرُ بن الحارث: مَا اتَّقَى اللهَ مَنْ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ، وقال ثابت البناني: قال لي محمد بن سيرين: لم يكن يمنعني من مجالستكم إلا خوف الشهرة، وقال إمام أهل السُنَّة أحمد بن حنبل:"أُرِيْدُ أَنْ أَكُوْنَ فِي شِعْبٍ بِمَكَّةَ حَتَّى لاَ أُعرَفَ، قَدْ بُليتُ بِالشُّهرة"، الله أكبر، وهو المستعان، وعليه التكلان، ونعوذ به من الخذلان. هكذا مضى سلفنا الصالح على هذا المنهاج، وكان هذا دِينهم ودَيْدَنهم، فأين هذا من أقوام غلبهم حب الشهرة، خاصة في هذا الزمان الذي عظمت فيه الفتنة بمن

يُسمون: مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي؛ فنحن في عصر الثَّوْرَة التِّقَانِيّة المذهلة، التي أسْفرت عن وسائل الاتصال السريعة المُتطوِّرة، فَخوَّلَتِ الإنسان أنْ يَتَواصل مع من شاء في أيِّ مكان من المعمورة، وفي أيّ وقت، في بثٍّ مُبَاشِرٍ مُفَصَّل، يَحْمِل الصَّوت والصُّورَة مَعَا. فينشرون على الناس طعامهم وشرابهم ومجالسهم، ويتعرضون للخصوصيات، ويخترقون أستار الأُسَر والبيوتات...!!! ، فيا لله كم جنت هذه المسالك على الأمة في عصرنا الحاضر، وأصبح الناس يعقدون المقارنات بين واقعهم الذي يعيشونه وبين ما يرونه على الشاشات، فكثرت المشكلات الأسرية، وشاعت الضغائن والأحقاد، والحسد والغيرة وغيرها من أمراض القلوب والنفوس، في الوقت الذي نرى فيه كثيرًا من أبناء الأمة هَمَّه في لَيْلِهِ ونهاره أن يكون مشهورا معروفا، مهما كلفه ذلك، ودون النظر في عواقب الأمور ومآلاتها، فنطقت الرويبضة، وتحدثت الغوغاء والمفاليس في أُطروحات وخصوصيات وتفاهات وغثائيات، وعامة المجتمعات تعيش إدمان مطالعة هذه الشبكات المحمومة والفضاءات المسمومة.

إنَّ الزرازيرَ لما قـامَ قائمُها توهَّمَت أنها صارَت شَواهينا

بَيادِقٌ ظَفِرَتْ أيدي الرِخَاخِ بها ولو تركناهمُ صادوا فَرازينا

بل امتطى بعضهم لباس الشهرة العاري بالطعن في العقائد والثوابت والأعراض والرموز والقدوات، وهذا من الإفك المبين والكذب الصراح والبهتان العظيم، والتشبع بما لم يعط المرء، ولا عزاء للرعاع والإمعات أتباع الناعقين وأشياع المراقين، ﴿سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾، ﴿لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.

أمة الإسلام: وليست الشهرة مرادة في ذاتها، فقد تتفق للرجل فإذا صبر علي حقها فإنه لا حرج عليه، والخفاء كذلك لا يُراد لذاته، وإنما الذي يُراد أن يراك الله حيث أمرك وأن يفقدك حيث نهاك، وهذه هي تمام المسؤولية التي خلقنا الله من

أجلها، وإنَّ ضَيَاع هذه المسؤولِيّة، والتهوين من شأنِها، والحَطِّ مِن قدْرِها، هو البلاء الذريع، والشَّرُّ الخَفِيُّ الشَّنيع، تلكم المسؤولِيَّة الحَقَّة، التي تَسْتشْعِر خَشْيَةَ اللهِ مع كُلِّ قَبْسَةِ قَلَمْ، وهَمْسَةِ فَمْ، فهي حقًّا لمن يستشعر عِظَم المسؤولية وثقل الأمانة مغارم لا مغانم، وتبعات تستوجب صادق الدعوات وإنكار الذات كما كان هدي سلفنا الصالح عليهم من الله سوامق الرحمات.

أيها المسلمون: وعلى إثْرِ بَعْضِ الغوائل السُّلُوكيَّة، والجنُوحات المَأزومَة الفكريَّة، لفئام ممن تلبسوا بالظهور الدائم، وانتشر أمرهم بين الأنام؛ لَزِم الأمَّةَ: ساستها وعُلَمَاءها ودُعاتها، ونُخَبَ الفِكر والثَّقافة والإعلام؛ وكذا النَّصَفَة في العَالَمِين لَزِم الجميع بِشَتَّى الوَسَائل والقنوات التَّوَارُدِ على التّحذير مِن هذا الأمْرٍ العظيم الذي زاد المَرَارَة على الواقِع، والخَرْق على الرَّاقع، بل وسن الأنظمة الحازمة، ووضع الجزاءات الرادعة؛ لضبط المسارات وتوجيه الدَّفة وتحديد الموضوعات؛ صونا للقيم، وحفظا للأخلاق الفاضلة والشيم، وإذكاءً للذوق العام.

ظنَّت تَأَنِّي البُزاةِ الشُهبِ عن جزَعٍ ومَا دَرَتْ أنه قَد كانَ تَهوينا

لَم يُغنِهِم حقنا عَن نَهـبِ أنفسِنا كأنَّهم في أمانٍ مِن تَقاضينا

أيها المشاهير: يَا مَنْ لكم مكان ومكانة في نفوس الأتباع من خلال الاستكثار من المتابعين والشهرة الإعلامية والتقانية: تَجَافَوْا بِعَزَائمِكم عن المَعَرَّات والإهمال، واسْمَوْا بِصِدْقكم وإخْلاصِكم عَن التَّقَاعُسِ والمِطَال، واسْتَمْجِدُوا بِهِمَمِكم عظيم المقاصِد والطُّمُوحَاتِ الغَوَالْ، استثمروا الشهرة بالدعوة إلى الدين الحق وخدمة الأوطان وتنميتها وأمنها، وكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر، وسخروا شهرتكم في الحفاظ على ثوابت الدين والقيم، والذب عن أعراض المسلمين وبيان الحق ونصرته.

ولله در مشاهير الخير الذين سخروا شهرتهم في نشر العلم النافع والعمل الصالح والقيم النبيلة والأهداف السامية.

فالإتقان لَهُ سُطوع، والتَّفَانِي والإبْدَاع له ذُيوع، والإنْتاج والتطوير لِبَهَائِه لُمُوع. ويَا حَبَّذَا ثُمَّ يا حَبَّذَا، مَا يتَطلَّعُه الوَاعون الأخيار مِن أبناء الأمّة مِن ذَوِي الهمم العالية، مِن التَّحَقُّقِ بِهَا وإدْرَاك أبْعَادِها عَلَى أسْمَى وجوهها وحَقائقها التي تُسْلِمُنَا –بِإذن الله- إلى أحْسَن الغايات، وأَبْهَج النّهَايات، ومَا ذلك على الله بعَزيز، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، نفعني الله وإياكم بهدي الكتاب، وبسنة النبي الأواب، وبارك لي ولكم في الوحي، وبهدي المصطفى خير هدي.







وأضاف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في الخطبة الثانية ( ولا تَتَحقَّقُ أهلية من ذاع صيته، وانتشر في الناس اسمه ورسمه إلا بتحققه المسؤولِيَّة في أجْلَى مَظَاهِرِها، وآرَجِ أزاهِرِها، يُتَوَّجُ ذلك بَمَعَاقِدِ الصدق والرِّفْق والحِلم والحكمة وصالح الأخلاق والقيم، وإلاَّ مَتَى سَارَتْ في رِكَابِ الشِّيَمِ، التي تنِم عَنِ النَّبَاهة البَارِعَة، والرّوح الإسلامِيّة الفَارِعة. وبِقدْر عِظم المَسْؤولِيَّة، ومَوطِن التَّشرِيف والتَّكْلِيف، يعظم قدره، ويعظم في الناس أثره؛ لاسيما في البقاع الشريفة، والأماكن المنيفة، ويا لهناء مَنْ شَرُفَ بالخدمة فيها ونفع قاصديها، حيث تتجلى ضَرُورَة الإخلاص لله واللجأ إليه، واستمداد العون والتوفيق منه سبحانه، ألا وإن مِنْ فضل الله وعظيم آلائه وجزيل نعمائه ما مَنَّ به على هذه الأمة مِنْ تمكين الحرمين الشريفين، وما ينعمان به من أمنٍ وأمان وراحة واطمئنان، وما هَيَّأ لهما من قيادة أريبة حكيمة تشرف بخدمتهما ورعايتهما، وتقدم لقاصديهما منظومةً متكاملةً من بديع الخدمات لتحقيق جليل الآمال والطموحات، وتستمر المسيرة المعطاء، مع بداية عامها التاسع في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى البقاع ومختلف الأصقاع، وهنا تُؤَكَّد البيعة الشرعية على السمع والطاعة لولاة أمرنا أعزهم الله، وعلى الكتاب والسنة عقيدة وعبادة، وقربة نتقرب بها إلى الله، وثقة فيما عنده سبحانه، في نأي بالنفوس عن المهاترات والتطاولات، والملاسنات والمزايدات، وزَمٍّ لها عن الانسياق وراء شنيع الشائعات والأراجيف الكاذبات، والحملات الممنهجة المفضوحة المدحورة ضد الإسلام وأهله وهذه البلاد وقادتها وعلمائها.

إنَّا لَقومٌ أَبَت أخلاقُـنَا شَرَفًا أَن نَبتدي بِالأَذى مَن لَيسَ يُؤذينا

ولجميل ستر الله علينا

كمْ يَطلبون لنا عيبًا فيُعجزُهمويأبَى اللَّهُ مَا يأتـونَ والكـرمُ

وأنتم يا أيها المستهدفون البُرَءَاءُ، هنيئًا لكم ويا بشراكم، ﴿لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ في دينكم ودنياكم، صبر ونصر ورفعة ومضاعفة للحسنات ورفعة للدرجات، تلك ضريبة النجاحات والامتيازات.

والطريق سابلة، والسنة جارية، والحق يعلو ولا يعلى عليه، ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ﴾.

0E87F200 3F17 44DA 9C1A 790FECEB70918FE54E11 10C0 4A77 9A76 EE3CF56230CD9CF5F898 160C 47A2 BFD4 193BEF0D350814E43FF0 534B 409A BA69 E19C64F0D03C23C5632B A362 4E7B 9EBE 4D9B30FDA3E625FF55D0 9BBA 40B4 97D9 3638C1DE209F68DC5784 961B 43F1 806F 957175FBDE9084A3AE39 3106 4EE2 8775 B950381B551E246B1BF3 6618 408B 9390 6EF4B55568DA86029C63 FA78 4E58 BDF4 DDEA172F7A64A1B756CF 0DC8 499A B0EE A7B5CF197F29A95DD086 5E52 42BC 93A4 A239F7D547BDA5294EF3 F02F 4E24 B40F 95555EEB33ADAFC9E425 D0FF 4E1A B3AD 83009BEE02C1B0FB9F00 93E4 44AD BC1F BA7DD2D11733B8C44E59 911C 499F 9632 FE19E25FBC03CF5E3935 5F43 48B6 B756 6A19A72AE588D09B9DF3 1C51 4B8F AE6C D45ACC8E0B11D15E5E45 7278 4189 BBDF F0A038866FB6
عقدت وكالة الشؤون الفكرية والمعرفية ممثلة بالإدارة العامة لأكاديمية الوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام ، دورة تدريبية فكرية اثرائية حضوريا بقاعة الشيخ محمد السبيل بمبنى الرئاسة، (عن بعد) للجانب النسائي وطلاب وطالبات معهدوكلية الحرم المكي الشريف  بعنوان (تعزيز جوانب الأمن الفكري من خلال الألعاب الالكترونية ). قدمها المستشار لتقنية المعلومات ، والجودة والتميز المؤسسي سعادة المهندس جمال بن عبدالله الهندي 
وقد تم التطرق إلى محاور عدة منها تعريف الألعاب الالكترونية ونشأة وتطور الألعاب الالكترونية والمزايا الايجابية للالعاب الالكترونية وعلاقة الأمن الفكري بالالعاب الالكترونية واثر الأمن الفكري في الألعاب الالكترونية والتوعية الفكرية من خلال الألعاب الالكترونية حيث أدار الدورة مساعد المدير العام لأكاديمية الوسطية والاعتدال ،ووكيل ادارة التوعية الفكرية والحوار الحضاري سعادة الاستاذ عبيد بن عبدالله السروري ، ثم بعد ذلك تم استقبال الاسئلة والاستفسارات على كيفية تعزيز جوانب الأمن الفكري من خلال الالعاب الالكترونية .والاجابة عليها من مقدم الدورة .
وأوضح فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الفكرية والمعرفية الشيخ علي بن حامد النافعي بأن الوكالة تقدم العديد من الدورات التدريبية عبر أكاديمية الوسطية والاعتدال بنوعية. وبحقائب وعناوين تخدم الجانب المجتمعي بكافة شرائحه 
بإشراف ومتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حفظه الله وفق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله.
أطلقت وكالة المكتبات والشؤون الثقافية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة بالإدارة العامة للتواصل والتطوير وإدارة الشراكات والعمل التطوعي، عدد من المبادرات، وذلك تعزيزاً للدور الثقافي والاجتماعي من خلال تفعيل ثقافة العمل التطوعي المستمدة من خطة الرئاسة التطويرية 2024م، والمواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030م.
حيث أوضحت سعادة مديرة إدارة الشراكات والعمل التطوعي الأستاذة مرام بنت سعيد الشهراني بأنه تم تفعيل عدد من المبادرات منها: مبادرة "تطوعي" والتي تهدف لنشر ثقافة العمل التطوعي من خلال منشورات إلكترونية يتم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومبادرة "سوياً" والتيتهدف لتفعيل الأيام العالمية عامة واليوم العالمي للتطوعخاصة، ومبادرة "التدريب التطوعي" والتي تهدف لتقديمالبرامج والدورات التدريبية للمتطوعين.
وأكدت الشهراني أن الإدارة تحرص على نشر ثقافة العملالتطوعي، وتحسين فاعليته من خلال تبني أفضل الممارساتالداعمة للتحفيز وزيادة الفرص والساعات التطوعية وصولًالتحقيق الرؤية المستقبلية للمملكة 2030 ،بدعم وإشراف من سعادة مدير عامالإدارة العامة للتواصل والتطوير الأستاذة بشرى بنت عبدلله المحمادي، ومتابعة مستمرة من سعادة وكيل الرئيسالعام للمكتبات والشؤون الثقافية الدكتورةكاميليابنت محمد الدعدي.
كما تتيح وكالة المكتبات والشؤون الثقافية الانضمام في منظومة العمل التطوعي في جميع المهام والمهارات.
الجدير بالذكر أن المبادرات تأتي إنفاذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، في تجويد وتطوير منظومة الخدمات التطوعية وتسخير كافة الإمكانات المتاحة لخدمة ضيوف الرحمن ورواد مكتبات الحرمين الشريفين،وتقديم أرقى وأفضل الخدمات على أعلى معايير الجودة، وتحقيق الريادة في استدامة التطوع.

B7810EC4 3E62 4BFB 8D0B 1DD26CB82AFC
انطلاقا من تطوير وتجويد وتمييز الخدمات المقدمة لزوار وعمار بيت الله الحرام وفق أرقى وأحدث المعايير العالمية في مجال تقنية المعلومات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، عقدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بوكالة الشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي اجتماعًا مع شركة (تقنية سايبر) المتخصصة في مجال تقنية المعلومات والتحول الرقمي والأمن السيبراني، والتي تندرج تحت مظلة (الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي)؛ أوضح ذلك سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي المهندس وسام بن محمد مقادمي.

حيث تطرق الاجتماع لمناقشة مواضيع عدة أبرزها : رفع كفاءة مركز البيانات الرئيسي ، و توحيد وأتمته الأنظمة الداخلية, وزيادة الكفاءة التشغيلية للبنية التحتية لتشغيل التقنيات الجديدة مثل (انترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي) ,وتطوير أنظمة المراقبة والتحليل الرقمية والتقنية , وتقديم الخدمات الاستشارية والبحثية والدورات التدريبية وورش العمل في المجالات التقنية, وخدمات الصيانة والتشغيل لمنظومة الخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين.
وفي الختام بين سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي المهندس وسام بن محمد مقادمي أن هذه الجهود المباركة تأتي برعاية واهتمام من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وفق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- ومواكبة لرؤية الرئاسة التطويرية 2024 المنبثقة من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في إيصال رسالة الحرمين الشريفين لشتى بقاع العالم.
وقد مثل وكالة الشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي كلا من سعادة وكيل الرئيس العامة للشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي المهندس وسام مقادمي ,و سعادة الوكيل المساعد للشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي المهندس رائد المطرفي ,و سعادة مساعد مدير عام الإدارة العامة للبيانات والذكاء الاصطناعي مدير وحدة المشاريع التقنية المهندس بندر إمام .
ومثل وفد شركة تقنية سايبر سعادة الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور زياد الخليفة وسعادة المدير التنفيذي للمبيعات بالشركة الأستاذ نايف الرميحي .
1AA915EB 6A54 4130 9AAB 5671BB6E64498B5072C7 1BAF 47C2 A3D2 94B7C8F8152114AC91ED 697F 4178 A7D4 64269E075E5F105C6CEF 3582 44CF A395 D8D3D392716E467FA330 BF06 4991 95B3 317D98D19036
أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على الدور الهام والمأمول لحوكمة كافة الأعمال والإجراءات في الحرمين الشريفين، وصولاً إلى كفاءة تشغيلية تحقق أهداف خطة الرئاسة التطويرية (2024)، وما تتضمنه من تجويدٍ ينعكس على الخدمات الموجهة للقاصدين بكافة فئاتهم، جاء ذلك خلال اجتماعه مع منسوبي وكالة الحوكمة والشؤون القانونية بالرئاسة، ووكالة شؤون المسجد النبوي، بحضور سعادة مساعد الرئيس العام للحوكمة والشؤون التطويرية المشرف على مكتب معالي الرئيس العام الدكتور عبدالوهاب بن عبدالله الرسيني، ومساعد الرئيس العام للحوكمة والشؤون والتطويرية بوكالة شؤون المسجد النبوي الدكتور نبيل بن محمد اللحيدان، اليوم الخميس، في مكتبة بالرئاسة بمكة المكرمة.

وأشار الشيخ السديس إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- تشدد دومًا على بذل المزيد من الجهود في سبيل تهيئة البيئة التعبدية المُثلى لقاصدي الحرمين الشريفين، حيث أمدت الدولة -رعاها الله- جهاز الرئاسة بكافة الموارد، وهيأت للقائمين على خدمة ضيوف الرحمن البرامج التطويرية اللازمة؛ للرقي بالخدمة وتحقيق التميز المستمر والابتكار النافع، كما هو مشاهد اليوم من تعزيز لدور التقنية والتوسع في توظيفها مستقبلًا في الحرمين الشريفين.

وحث الرئيس العام على المتابعة المستمرة لكافة الإجراءات وتقييم أثر الحوكمة، لجني الثمار عبر سلاسة في الأعمال، وعدم تداخل المهام، ووضوح في الأهداف لدى كافة الوكالات التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ ليتحقق الهدف الأسمى وهو التميز في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، الذي يعني لنا راحتهم مؤشرًا لنجاح الأعمال وما نسير عليه من خطط.

وفي الختام رفع معاليه شكره لولاة الأمر -حفظهم الله- على دعمهم وعنايتهم بالحرمين الشريفين وقاصديهما، لافتًا أن كافة منسوبي الرئاسة العامة حريصون على بذل المزيد لخدمة وراحة ضيوف الرحمن؛ وفق التوجيهات الكريمة من قبل ولاة أمرنا الميامين.
IMG 20221103 154606 668IMG 20221103 154610 122IMG 20221103 154612 844IMG 20221103 154615 541

أقامت وكالة الشؤون العلمية والأكاديمية ورش العمل النهائية لمشروع تطوير المنظومة التعليمية بالحرمين الشريفين، وذلك بحضور فضيلة مساعد وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والأكاديمية، وجمع من أصحاب الفضيلة أعضاء الكادر التعليمي والإداري بمعهد وكلية الحرم المكي الشريف.

وناقش أصحاب الفضيلة والسعادة سبل وأهداف تطوير المنظومة التعليمية في الحرمين الشريفين من تنمية الموارد المالية وتنويعها واستدامتها، وتوحيد المنظومة التعليمية وزيادة التنسيق والتعاون بين عناصرها، وتعزيز الصورة الذهنية للمنظومة التعليمية، وتطوير البرامج الأكاديمية والمقررات والمناهج والحفاظ على أصالتها، والسعي في تحقيق الاعتماد الأكاديمي والتقويم المدرسي.

وتمتد ورش العمل لأكثر من عشرين ساعة في يومين متتاليين لمناقشة المزيد من المبادرات والمشاريع والمؤشرات وإظهار النتائج واعتماد الخطة الاستراتيجية في تطوير المنظومة.

وأكد الوكيل المساعد للشؤون العلمية والأكاديمية ومدير مشروع دراسة تطوير المنظومة التعليمية بالحرمين الشريفين فضيلة الشيخ صالح بن دخيل ربه السلمي على أهمية هذه الدراسة في بناء الأهداف، ودراسة الاحتياجات، وبناء مصفوصة المبادرات والمشاريع، ودراسة القضايا الاستراتيجية.

ونوه فضيلته على إخلاص النية لله تعالى واستشعار قداسة المكان، وقوة المناهج والمخرجات، والإقبال المتزايد على التعليم النظامي في الحرمين الشريفين؛ معرباً عن شكره الكبير لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس على حرصه البالغ في تطوير التعليم في الحرمين وتنفيذ مخرجات هذه الدراسة ؛ بما يحقق رؤية الرئاسة 2024 ورؤية بلادنا المباركة 2030 في تطوير جميع الجهات والبرامج التنموية والتعليمية.

0885B0BD 3859 4520 838E 87D53285D0522A9D740B C744 4517 A199 934301195C237967F2A7 7432 4B98 9C40 8FEDFF8EAABA27317454 78AE 45EC B969 24992C18F3F0A7E43304 C655 4249 9EA5 CEBEC82C52E2B6BA16B3 6313 4A77 90D1 4E641DE2EA1B
نفذت وكالة الشؤون التأهيلية والتدريبية والاثرائية ممثلة في الإدارة العامة للشؤون التدريبية والتأهيلية و الإثرائية دورة تدريبية بعنوان ( توعية بمتطلبات المواصفة القياسية للصحة و السلامة المهنية ISO 45001   ) , أوضح ذلك سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون التأهيلية والتدريبية والإثرائية الدكتور وليد بن صالح باصمد.
من جانبه ، أكد سعادة الوكيل المساعد للشؤون التأهيلية والتدريبية والإثرائية الأستاذ أحمد بن عيد الوذيناني أن الدورة تقوم على شرح متطلبات المواصفة العالمية وآلية التدقيق على سلامة العمليات . و قد استفاد من هذه الدورة منسوبي : (وكالة المشاريع والدراسات الهندسية، ووكالة الشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة، ووكالة الأمن والسلامة وموجهة الطوارئ و المخاطر ). 
وقد اقيمت الدورة حضوريا في مركز التدريب بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة . 
وأكد الوذيناني أن وكالة الشؤون التأهيلية والتدريبية والإثرائية ستواصل تقديم عددٍ من الدورات لمنسوبي ومنسوبات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام وذلك إنفاذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس لتطوير العملية التدريبية والمنظومة العملية داخل الحرمين الشريفين.
زار وفد من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مركز المعايرة بالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، برئاسة وكيل الرئيس العام للقياس والجودة والريادة والإبداع والتميز المؤسسي الدكتور سمير بن سعد السويهري والوكيل المساعد للوكالة ومدير الإدارة العامة للجودة والتميز المؤسسي ومساعد مدير الإدارة العامة لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، حيث شملت الزيارة عدة مختبرات وهي الغزل والنسيج (والتشييد والبناء) (والمنتجات الكهربائية) (والضوء) (والوقت والتردد) (والمنتجات الميكانيكية والمعدنية والكيميائية) (وحدة تنظيم اختبارات الكفاءة الفنية).

وأوضح سعادة وكيل الرئيس العام للقياس والجودة والريادة والإبداع والتميز المؤسسي بأن هذه الزيارة تأتي في إطار ما تضمنته الاتفاقية التي تم توقيعها بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والهيئة السعودية المواصفات والمقاييس والجودة؛ والتي تهدف بإذن الله إلى تطوير وتحسين وتميز الخدمات المقدمة لزوار وعمار بيت الله الحرام وفق أرقى المواصفات القياسية المعيارية وذلك تماشياً مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وسعياً إلى تعزيز دور الجودة في القطاعات الحكومية وتعزيز دور الجودة في الوصول إلى الريادة والتقدم في خدمة الحرمين الشريفين.