وزعت وكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية ممثلة بالإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية المظلات الشمسية على المعتمرين والمصلين والعاملين في المسجد الحرام لحمايتهم من أشعة الشمس، ويأتي ذلك البرنامج بعنوان "مظلة" ضمن مبادرة تطوع، أحد برامج حملة الرئاسة العامة "خدمة معتمرينا شرفا لمنسوبينا"، أوضح ذلك سعادة مدير الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية الأستاذ عادل بن رجا الله الجهني.

وبين سعادته أن هذه المبادرة تهدف إلى توفير أرقى وأفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وخدمة ضيوف الرحمن، وتهدف المبادرة لحماية المعتمرين من حرارة الشمس خلال أدائهم الطواف، والعاملين في خدمتهم.

وأكد سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية الأستاذ خالد بن فهد الشلوي أن الإدارة العامة لتنسيق الأعمال التطوعية تشارك في حملة الرئاسة "خدمة معتمرينا شرفا لمنسوبينا" لتواكب تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- نحو تحقيق النتائج المتميزة للخدمات الاجتماعية والتطوعية عبر اكتشاف فرص التحسين والتطوير واستثمار مواهب وقدرات الكفاءات "الشابة" الوطنية العاملة على خدمة قاصدي الحرمين الشريفين وتمكينها من تحقيق النجاحات على المستوى المحلي والعالمي وبناء منظومة خدماتية تُعنى بالخدمات المجتمعية التطوعية للتنمية المستدامة والاستمرارية في الخدمات والتميز والجودة التي تراعي المستجدات العالمية والمحلية وتواكب مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة (2030)، وبحث سبل وآفاق التعاون المشترك مع الجهات ذات الاختصاص والجهات الحكومية المعنية والجمعيات الخيرية والفرق التطوعية.

تأتي تلك الجهود إنفاذًا لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ودعمه المتواصل في الارتقاء بالمنظومة التطوعية.ِ


F3549C82 4F7E 4C83 9E80 5AF566BF8F0F428BFF3E DC43 424A AD1E 840114FB034A

دشن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس روبوت "التلاوات والخطب والأذانات" الخاص بوكالة شؤون الأئمة والمؤذنين.

وذلك بحضور فضيلة مساعد الرئيس العام للحوكمة والشؤون التطويرية الأستاذ الدكتور عبدالوهاب بن عبدالله الرسيني، وسعادة وكيل الرئيس العام لشؤون الأئمة والمؤذنين فضيلة الشيخ محمد بن أسامة خياط، وسعادة الوكيل المساعد لشؤون الأئمة والمؤذنين الأستاذ عاصم بن سيف الحصين، وسعادة مدير عام شؤون الأئمة الأستاذ فيصل بن سالم الهلالي، وسعادة مدير عام شؤون المؤذنين الأستاذ سعيد بن محفوظ الزهراني، ومن التقنية سعادة الوكيل المساعد للشؤن التقنية والتحولات الرقمية المهندس رائد بن محمد المطرفي، وسعادة مدير الذكاء الاصطناعي الدكتور فيصل المنعمي.

وأكد معاليه أن الروبوت يعنى بإيصال رسالة أصحاب المعالي والفضيلة أئمة ومؤذني المسجد الحرام للقاصدين، وتوظيف التقنيات الحديثة في خدمة ضيوف الرحمن.

حيث سيكون عمل الربوت على قسمين:
الأول: عرض الباركودات لجميع المواد بحيث يمكن للقاصد أخذ غايته بالتحميل وعرضه في جهازه الشخصي.
والقسم الثاني: يكون عبر أوامر صوتية في الروبوت ويتواصل معه القاصد آليًا، للحصول على معلومات عامة عن الأئمة والمؤذنين، والجداول الأسبوعية، وخطيب ومؤذنا الجمعة وغير ذلك.

photo 5825456648750217672 yphoto 5825456648750217677 yphoto 5825456648750217678 yphoto 5825456648750217679 yphoto 5825456648750217680 y

اجتمع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بموظفي مكتبه وذلك بمكتب معاليه بالمسجد الحرام، جاء ذلك بحضور فضيلة مساعد الرئيس العام للحوكمة والشؤون التطويرية المشرف على مكتب معاليه الأستاذ الدكتور عبدالوهاب بن عبدالله الرسيني.

وأشاد معالي الرئيس العام خلال اللقاء بجهود كافّة الموظفين العاملين بمكتبهِ، مؤكداً أن ما قدّموه خلال الفترة الماضية من جهودٍ مميزة في دعم أعمال الوكالات والإدارات العامة بالرئاسة هو محل فخرٍ واعتزاز للجميع.

وشدّد معاليه على ضرورة التفاني في العمل، ومضاعفة الجهود، وبذل المزيد في تقديم الدعم والمساندة لكافة الوكالات والإدارات الرئاسة، والرفع بالملاحظات وتسجيل المقترحات وذلك لتعزيز الإيجابيّات وتكريم المجتهدين، مبيّناً أن كلّ تلك الأعمال الإدارية التي تقومون بها تهدف أوّلاً وأخيراً لخدمة زوّار وعمّار المسجد الحرام.

من جانبهم عبر منسوبي مكتب معاليه عن شكرهم وتقديرهم لمعالي الشيخ عبدالرحمن السديس على متابعته الدائمة، ودعمهِ اللامحدود لكافّة الأعمال التي يقوم بها المكتب.
photo 5825456648750217689 y
دشن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بمكتبهِ بالمسجد الحرام اليوم عدداً من برامج ومبادرات الإدارات العامّة التابعة لوكالة شؤون التوعية الميدانية لموسم العمرة لعام 1444هـ.
ودشّن معاليه مبادرة الشؤون الإداريّة الموحدة والتي تهدف لتوحيد الأعمال في كافّة الإدارات التابعة للوكالة.
كما دشّن معاليه مبادة "الوعي الميداني" التابعة للإدارة العامة للتوعية الرقمية والتي تهدف إلى التوعية بمكانة المسجد الحرام وأهمية تعظيمه وتعزيز القيم والأخلاق الإسلامية في نفوس قاصديه ، وذلك عبر عددٍ من البرامج وهي: 1- بصيرة ، 2- خلق القرآن ، 3- مبتكر، 4- خدّام الحرم ، وتستهدف المبادرة الزوّار والمعتمرين، والعاملين في المسجد الحرام.

ثم دشن معالي الرئيس العام البرامج والمبادرات التابعة للإدارة العامة لشؤون التطويف والمطوّفين وهي: وليطوفوا - متميّزون - التطويف المجتمعي - دلالة وتبيان - الكتيب الإلكتروني ، كما دشن البرامج والمبادرات التابعة للإدارة العامة للتوعية الرقمية وهي: التوعية الذاتية - ريادة ووفادة - فاتبعوني يحببكم الله - أذكروني أذكركم - صلوا كما رأيتموني أصلي - العمرة إلى العمرة، بعد ذلك دشن معاليه البرامج والمبادرات التابعة للإدارة العامة لشؤون هيئة المسجد الحرام وهي: محتسبون - الأسوة الحسنة - العمار وفد الله - زدني - بالحكمة - تعظيم شعائر الله - ذكّــر - خذوا عنّي مناسِكَكم.

وبين معاليه أنّ هذه البرامج التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الزائرين والمعتمرين، تُسهِمُ في نقل صورة مشرقة ومشرفة عن المملكة العربيّة السعودية وعما تقدمّه من خدمات عظيمة في الحرمين الشريفين.

ونوّه معالي الشيخ السديس بضرورة زيادة العمل التوعوي في المسجد الحرام وساحاته وفي كافة المرافق التابعة للرئاسة، مشيداً بالجهود التي تقوم بها وكالة شؤون التوعية الميدانية والإدارات التابعةِ لها، عبر تقديمهم العديد من البرامج النوعية التي تهدف لرفع مستوى الوعي لدى ضيوف الرحمن، سائلاً المولى -عز وجل- بأن يبارك في الجهود وأن يكتب للجميع دوام التوفيق والسداد.

حضر اللقاء فضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون التوعية الميدانية الشيخ ماجد بن صالح السعيدي، وسعادة الوكيل المساعد لشؤون التوعية الميدانية للطواف والمسعى الأستاذ وحيد النحاس، وسعادة الوكيل المساعد لشؤون التوعية الميدانية للشؤون الإدارية الأستاذ فواز السلمي، وعدد من مسوبي الوكالة.
photo 5825456648750217664 yphoto 5825456648750217666 y
تسلم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بمكتبه بالمسجد الحرام تقرير "اللجنة التنفيذية لحوكمة أعمال وكالات الرئاسة خلال موسم حج ١٤٤٣هـ-٢٠٢٢م"، والذي قدمه فضيلة رئيس اللجنة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب بن عبدالله الرسيني مساعد الرئيس العام للحوكمة والشؤون التطويرية بالمسجد الحرام ، وبحضور عددٍ من أعضاء اللجنة.

واستمع معاليه من قبل الدكتور الرسيني إلى شرحٍ موجز عن الجهود التي نفذتها الرئاسة خلال موسم حج ١٤٤٣هـ.
وشمل التقرير أهم الأعمال والإحصائيات ورصد الإيجابيّات والخدمات التي قدّمتها الرئاسة خلال موسم الحجّ المنصرم.

وأشاد معالي الشيخ السديس بتفاني موظفي الرئاسة، وبالجهود المميزة التي قدّمتها الوكالات التابعة للرئاسة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مؤكداً أن خدمة الحرم المكي الشريف ومسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شرفٌ لا يضاهيه شرف.
كما أكد معاليه على الاستمرار بالتطوير والعناية ورفع جودة الخدمات المقدّمة لاستقبال المعتمرين والزائرين خلال موسم العمرة الحالي.

من جانبه قدم فضيلة رئيس اللجنة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب الرسيني باسمه ونيابةً عن أعضاء اللجنة شكره لمعالي الرئيس العام على متابعته الدائمة ودعمه المستمر للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن؛ لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- في الحرمين الشريفين.
photo 5825456648750217675 y

أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس بجهود اصغر متطوع بالحرمين الشريفين ، والذي شارك في تقديم الخدمات التطوعيه بالحرمين .

واكد معاليه ان الاعمال التطوعية في الحرمين الشريفين لها اثر بالغ في الدنيا والآخرة وأن هذه الاعمال يؤجر مقدمها في ظل التشجيع والتحفيز مع كافة الجهات والهيئات والجمعيات المختصة.

واختتم معالي الرئيس العام بالشكر الجزل لهذا الطفل ولذويه على مبادرتهم وتشجيعهم لأبنهم على خدمة بيوت الله احتسابًا للاجر العظيم وخدمة للدين والوطن.
أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.

وبعد أن حمد الله تبارك في علاه استهل خطبته قائلاً: الصداقة تملأ حياة الإنسان بالمودة والأنس وتغمره بالسعادة والسرور وهي ضرب من الأخوة الإيمانية في أبهى صورها ، ومبدأ الأخوة الإيمانية مطلب شرعي وغاية نبيلة ومصلحة عليا ، اعتنى الإسلام بها ، وفي الحديث ( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) ، وخلّد القرآن الكريم أجلّ صحبة ، مع أعظم رسول في موقفٍ سطّرهُ التاريخ ؛ قال تعالى ﴿إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنا ﴾
نالَ الصدّيق أبو بكر -رضي الله عنه هذه المنقَبة الظاهرة، والصحبة الغالية بالبذل والتضحية والحبّ الصادق حتى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إلَيْكُمْ فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقَالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقَ، ووَاسَانِي بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَهلْ أنتُمْ تَارِكُوا لي صَاحِبِي؟ مَرَّتَيْنِ، فَما أُوذِيَ بَعْدَهَا).
والمسلم بحاجة إلى الصديق في كل حال من شدة أو رخاء ، فعند الشدة تلتمس منه المعونة وعند الرخاء تكتسب منه المؤانسة ، والمؤمن قوي بإخوانه ، كثير بهم ، قليل بنفسه ، فالمصباح مع المصباح أكثر إنارة للطريق ، ثم إن المصباح الواحد مهما كان قوي الإضاءة فقد تضعف إنارته في أي لحظة ، فلا يسلم المرء من الغفلة فيحتاج إلى من ينبهه ومن النقص فيحتاج إلى من يكمله .
والعاقل ينتقي الصاحب الوافر العقل، المتشبّع بالحكمة ، فما كلً صاحب يُشدّ بهِ الظّهر.

ثم أشار فضيلتهُ إلى أنّ ‏الصداقه الجوفاء المبنية على المصالح الشخصية ‏والمنافع الذاتية ‏التي يظهر زفها فتنهار دعائمها عند أول طارئٍ يطرأ، لأنها لم تُبن على أساس راسخ ، ومحبةٍ صادقة.
ولِذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذُ من صاحب السوء فيقول: (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من يومِ السوءِ ، و من ليلةِ السُّوءِ ، و من ساعةِ السُّوءِ ، و من صاحبِ السُّوءِ).

وبيّن فضيلته: أنّ الإنسان قد يعيش في أوضاعٍ صعبة، ووحشةٍ من حاله، فيَجِدُ سلوتهُ في صديقهِ المنصفِ في صداقته، صادقِ الوعدِ في معاملته.
ويشعُرُ الصديق مع صديقهِ بشعور العزّة، فالنظير يَهَشُّ لنظيرهِ ويعتضد به، فإذا ذهبَ النّظير بقيَ فرداً في عزلةٍ ووحشة وغربة.
وقال الإمام أحمد بن حنبل -رحمهُ الله- "إذا مات أصدقاء الرجل ذل" ، ولعمري إنّ لقاء الأصدقاء مسلاةٌ للهم ومذهبة للأحزان.
كما أنّ الصديق هوَ من يتوجع لأجلك، وهو من يواسيك ويقف بجانبك عند شدّتك.

وأوضح فضيلته بأنّ نعمة الألفة بين القلوب لا تقدر بثمن فمن وجد له أخاً مرضي الخصال فليتمسك به ، فإن أعجز الناس من فرط في طلب الأصدقاء الأوفياء ، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم ، ولن يعدم الصاحب من صاحبه التَّقيِّ خيراً ،يُحصّلُ منه علماً ، يذكره إن نسي، ويعينه إن تذكر، يثبت بثباته، ويصبر معه على مكارهِ الطريق، ويتواصى معه بالحق ، قال تعالى ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ).
وإنْ أردتّ النفع ‏في يومٍ لا ينفع فيه مال ولا بنون، ‏فعليك بإخوة الصدق : ﴿الأَخِلّاءُ يَومَئِذٍ بَعضُهُم لِبَعضٍ عَدُوٌّ إِلَّا المُتَّقينَ﴾ ، أمّا الآخرُ فيقول: ﴿يا وَيلَتى لَيتَني لَم أَتَّخِذ فُلانًا خَليلًا [٢٨] لَقَد أَضَلَّني عَنِ الذِّكرِ بَعدَ إِذ جاءَني﴾.
و‏إذا عاشرت صحبةً فأبقِ لهم المودة والاحترام، ‏وتغاضَ عن هفواتهم، واصبر عليهم صبراً جميلاً، فحتّى صُحبةُ الصالحين بحاجة إلى الصبر ﴿وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم ﴾.

وأشار فضيلته إلى أن ثمة نوع من الصداقات أفرزته التقنية الحديثة والحضارة المعاصرة ، صداقات افتراضية عبر قنوات ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذا مجال يتوافر فيه الخداع والاستغلال والوقوع في السلوكيات الخاطئة والتوجيهات الخطيرة، التي تؤثر على الأمن الفكري والنسيج الاجتماعي، ويزداد الأمر خطورة إن تكونت صداقات بين ذكر وأنثى، إذ هو من قبيل اتخاذ الأخدان المنهي عنه في القرآن .

ونوّهّ فضيلته في ختام خطبتهِ إلى أنّ المحبة والصداقة إما أن تكون للمنفعة ، وإما أن تكونَ للذّة، وإمّا أن تكونَ للفضيلة.
فأمّا ما كان منها للمنفعة أو اللذة فليسَ بمعدودٍ من خصالِ الشرف، وكما قيل "مَنْ ودَّك لأمرٍ ولّى عند انقضائِه"، وأما ما كان للفضيلة فهو الصداقة الحقّة.
‏وهذه الصداقة تشبه سائر الفضائل ‏في رسوخها في النفس، وإيتائها ثمراً طيباً في كل حين، ‏وهي التي توجِد من الجبان الشجاعة؛ ومن البخسلِ سخاءً؛ فالجبان قد تدفعه قوّة الصداقة إلى أن يخوض في خطرٍ؛ ليحمي صديقهُ من نكبة، والبخيلُ قد تدفعهُ قوّة الصداقة إلى أن يبذل جانباً من ماله لإنقاذ صديقهِ من شدّة؛ فالصداقة المتينة لا تحلّ في نفسٍ إلا هذّبت أخلاقها الذميمة.
قال تعالى: ﴿وَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِهِم لَو أَنفَقتَ ما فِي الأَرضِ جَميعًا ما أَلَّفتَ بَينَ قُلوبِهِم وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَينَهُم إِنَّهُ عَزيزٌ حَكيمٌ﴾
  • ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس خطبة الجمعة اليوم قائلا: فاتقوا الله عباد الله، وازدلفوا إليه بالطاعات، في الخلوات والجلوات، في اللفظات واللحظات، والنظرات والخطرات: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.

    وقال معاليه: تحقيقًا للمبادئ والثوابت أمام طوفان المتغيرات والنوابت، وفي ظل تنامي موجات التشكيك والأفكار الدخيلة، والمساومة على المبادئ والقيم الإسلامية والإنسانية، وأمام التحديات الفكرية والأمنية والتنموية، وجديد الصراعات والأزمات، تتطلع الشعوب والمجتمعات إلى ترسيخ أسس ومرتكزات تُحَقِّقُ من خلالها التقدم والازدهار، وتعانق بها الأمجاد، وتسابق الحضارات، ومدارها على الدين والقيم؛ فهما الفخر والشيم، يكمن ذلك في: إيمان خالص، وأمنٍ وارف، وقيم نبيلة، واعتدالٍ لاحب، وعلم واجب، وتربية سليمة، وتنمية مستدامة، ورقمنةٍ مستفادة، وأنسنةٍ مستفاضة، وجودة عالية للحياة شاملة، تلك عَشَرَة كاملة، تحقق الإسعاد للمجتمعات، والازدهار في الأمجاد والحضارات.

    وأضاف: قامت حضارتنا الإسلامية على أُسُسٍ دينية وقيمية لا مثيل لها، ذلك أن رسالتنا الإسلامية عالمية حضارية، ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾، وإن من أَجْلَى خصائصها الزكية، جمعها جوهر الشرائع السماوية، وخلاصة الرسالات الإلهية، التي تبني أمجاد المجتمعات الإنسانية، وشوامخ الحضارات العلية، ولُباب القيم السنية؛ فالإسلام ينظر إلى الإنسان نظرة شاملة دقيقة متوازنة؛ يصلح معها حال الإنسان ويراعي حقوقه وكرامته دون تنازل أو مساومات، مهما تغيرت الأحوال أو الأماكن، أو تعاقبت العصور أو تبدلت الأزمان.

    وعندما ترْتقي الفهوم إلى مَدَارات الإسلام وتشريعاته الحُكْمِيّة، وأسْرَارِه الحِكَمِيّة، وإشراقاته الإنسانية فستجد أنه اعتمد على ركن الدين والقيم؛ فالإيمان، والعقيدة، والتوحيد أساس الحياة، الذي يرفع النفوس إلى قمم العز والشرف والصفاء، ويسمو بها عن بوار الوثنية والشرك والشقاء، أمام الموجات الإلحادية، والنَّيْلِ من الذات الإلهية، والتعلقات بالأوهام والخزعبلات، والتشاؤم من الشهور والمطالع: ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾، واعلم بأن أول واجب على العبيد إفراد الله بالتوحيد، قال الإمام ابن القيم ~:"وما أنعم الله على عباده نعمة هي أعظم من نعمة التوحيد، فبه أرسلت الرسل، وأنزلت الكتب، وقامت سوق الجنة والنار".

    وقال الشيخ السديس: لقد امتن الله تعالى على بلاد الحرمين الشريفين بنعمة الأمن والأمان، فسبحان الله عباد الله، ها أنتم أولاء ترون الناس من حولكم وما يعيشونه من خوف واضطراب في مختلف البقاع والأصقاع، ونحن في بلاد الحرمين الشريفين ننعم بالأمن والأمان والإيمان، نعتز بديننا ونفخر بقيمنا، فلله الحمد والمنة, وهذا يُؤكد أن الانتماء إلى الوطن ليس مُجرَّدَ عاطِفَة غامرة أو مشاعر جيَّاشة فحسب، بل هو مع ذلك إحساسٌ بالمسؤولية وقيامٌ بالواجبات، فالمواطنة الحقة شَرَاكةٌ بين أبناءِ الوطن في الحياة والمصير والتحدِّيات، وفي المقدَّرات والمكتسباتِ والمُنْجَزَات، وفي الحُقُوقِ والوَاجِبَات، وذلك من خلال الرؤى المستقبلية، والخطط الإستراتيجية، والاستثمارات الحضارية، والمنشآت الرقمية التقنية، إلى غير ذلك من الفاعلية الإيجابية، والإسهامات الإنتاجية التي تحفز على التنمية القائمة على استثمار التقنية، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، لمواكبة عصر الثورة التقنية من خلال التنمية المستدامة، والمواكبة العلمية للتطور الحضاري العالمي.

    وقال: من أهم ثمار حب الأوطان؛ الوحدة واللُّحمة ولزوم الجماعة، وحسن السمع للإمام والطاعة، في وسطية واعتدال، فلا غلو ولا تطرف، ولا جفاء ولا انحلال، في وحدة متألقة تتسامى عن الفُرْقَةِ والانقسامات، ووبيل التهم والتصنيفات، ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾, وإن ما يميز المجتمع الإسلامي عن غيره أنه آخذ بعضه بيد بعض، يوصي بعضهم بعضًا بالحق والصبر عليه، ويتعاونون على البِرِّ والتقوى، قال صلى الله عليه وسلم:"كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مسئول عن رعيَّته" (متفق عليه)، فشريعتنا الغراء لا تعرف الانعزالية والانغلاقَ، والتقوقعَ والجمود، لكنها تعرف الانفتاح والتجدد والمرونة وَفْقَ المتغيرات والمستجدات، مع المحافظة على الثوابت والمُسَلَّمَات.

    وأكد الدكتور السديس أن واجبنا الديني والقيمي والوطني لَيُحَتِّم على كل فردٍ مِنَّا، وخاصة القادة والعلماء وذوي الفكر والرأي والإعلام والرموز والقدوات والشباب والفتيات والمرأة أن ينهض كل بواجباته لنكون يدا واحدة في وجه المنتهكين لحرمات الدين والأوطان؛ من خلال التَّصَدِّي للشائعات المُغْرِضَة، والأخبار الكاذبة، والدَّعَواتِ المشبوهة، والجماعات المُنْحَرِفَة، والأحزاب الضالة، والتنظيماتِ المارقة، التي تسعى جاهدة إلى إثارة البلبلة والفتن، والقلاقل والإحن، والخيانات الدينية والوطنية، لننعم جميعا بالأمن والاستقرار، ونحافظ على الوحدة الدينية، واللُّحمة الوطنية، وتعزيز قيم النزاهة والشفافية، ومكافحة الفساد بشتى صوره، والحفاظ على المال العام، وعدم الاعتداء عليه وعلى المرافق والممتلكات العامة، والإبلاغ عن جرائم الفساد ومرتكبيها، والجرائم العابرة للحدود والقارات، ومن يقف وراءها من أيدولوجيات ممنهجة لتطهير المجتمعات من آثارها الوخيمة، وكذا مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وتثمين دور رجال مكافحة المخدرات على تجنيب بلادنا وشبابنا ويلات هذه السموم والجرام المدمرة، وتجنيب البلاد والعباد ويلات الحروب والكوارث.

    ودعا معاليه الله عز وجل أن يعز الإسلام والمسلمين، وأن يجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين، وأن يوفق أئمتنا وولاة أمرنا، ويؤيد بالحق والتسديد إمامنا وولي أمرنا، اللهم وفق إمامنا خادم الحرمين الشريفين وولي العهد إلى ما فيه عِزُّ الإسلام وصلاح المسلمين، وإلى ما فيه الخير والرشاد للعباد والبلاد، وجميع ولاة المسلمين.
    photo 5825456648750217568 yphoto 5825456648750217569 yphoto 5825456648750217570 yphoto 5825456648750217578 yphoto 5825456648750217575 yphoto 5825456648750217572 yphoto 5825456648750217580 yphoto 5825456648750217583 yphoto 5825456648750217588 yphoto 5825456648750217581 yphoto 5825456648750217582 yphoto 5825456648750217573 yphoto 5825456648750217574 yphoto 5825456648750217584 yphoto 5825456648750217576 yphoto 5825456648750217579 y
بتوجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, قدمت وكالة الشؤون الفكرية والمعرفية نسخة ورقية مميزة من كتاب بلوغ الآمال في تحقيق الوسطية والاعتدال لعدد من الطلاب والطالبات بمعهد وكلية الحرم المكي الشريف.

وأوضح فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الفكرية والمعرفية الشيخ علي بن حامد النافعي أنه وبحضور فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والأكاديمية الدكتور عبدالرحمن بن سعد الشهري وأصحاب الفضيلة الوكلاء المساعدين قدمت الوكالة عدد من النسخ الإهدائية للطلاب والطالبات, كما تم إتاحة نسخة إلكترونية من الكتاب لإفادة بقية الطلاب والطالبات, في جمعٍ بين الأصالة والمعاصرة في جوانب التوعية الفكرية والإثراء المعرفي في رحاب الحرمين.

حيث يولي معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس جانب التحصين الفكري أهمية بالغة وأن رسالة الحرمين الشريفين الفكرية والمعرفية تشمل الجميع في أهدافها وقيمها التي تستمد من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح في الفكر والسلوك, والاهتمام بطلاب العلم والعناية بهم وإثرائهم فكرياً ومعرفياً غايةٌ منشودة ولها الأثر البالغ في سلوك الطريق القويم والبعد عن أيٍ من مظاهر التشدد والغلو.
قامت وكالة المكتبات والشؤون الثقافية النسائية ممثلة في إدارة العلاقات العامة والإعلام، اليوم الخميس، بتفعيل اليوم العالمي لمحو الأمية، وذلك بزيارة المركز الثالث إحدى مدارس محو الأمية بمكة المكرمة، استنادًا لأهداف مبادرة "سفراء".

حيث قامت سعادة مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام الأستاذة الهنوف المطرفي بالزيارة يرافقها سعادة الأستاذة فايزة الزهراني وسعادة الأستاذة بشاير المطرفي، وتم التعريف بمكتبة الحرم المكي الشريف وأهم خدماتها المقدمة فيها، إضافة لتقديم الهدايا التذكارية.

ويُعتبر محو الأمية بمثابة محرك للتنمية المستدامة، فضلاً عن كونه جزءاً متأصلاً في التعليم وشكلاً من أشكال التعلّم مدى الحياة المبنيّة على أساس الإنسانية.

وتأتي هذه الجهود المباركة بدعم واهتمام من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، ومتابعة مستمرة من سعادة وكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية النسائية الدكتورة كاميليا بنت محمد الدعدي، والتي ثمنت جهود منسوبات إدارة العلاقات العامة والإعلام في تذكير المجتمع بأهمية القراءة والتعليم المستمر للأفراد، والتأكيد على تكثيف الجهود المبذولة نحو الوصول إلى مجتمعات متعلمة بمختلف فئاتها.