يرعى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس غدا الأحد تدشين الدورة التأهيلية في علم أصول الفقه وتأهيل طلابه (صناعة الأصولي 2) بحضور عدد من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة.

وتعد صناعة الأصولي من أهم مقومات الأمن الفكري؛ ففي تحقيقِ صناعةِ الأصولي حمايةٌ للمجتمع عامَّة وللشباب خاصَّة ووقايةٌ لهم مما يَرِدُ عليهم من أفكار دخيلة هدّامة.

ويعد هذا البرنامج الذي يعضد مشروع صناعة الأصولي، لطلاب العلم والباحثين بمادة علمية ترقى به فحسب، بل ليكون الطالب ملماً ومحيطاً بأدوات وآليات الأصوليين لاستنباط الحكم الشرعي من أدلته الإجمالية، إضافة إلى التعريف بأهم فروع علم أصول الفقه، والوقوف على أهم معالم المدارس الأصولية المختلفة.

وسيتحدث معالي الرئيس العام خلال الدورة التأهيلية الثلاثاء القادم في محاضرة بعنوان "علم أصول الفقه وأثره في تنمية الملكة الفكرية الصحيحية"، فيما سيتحدث معالي الشيخ الدكتور سعد الشتري عن "الجدل الأصولي الفقه"، وسيتطرق فضيلة الشيخ الدكتور غازي العتيبي عن "مقدمة في دلالات الالفاظ" أما فضيلة الشيخ الدكتور حسن بخاري سيلقى الضوء على (أصول فقه الحنفية)، وسيتحدث فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن القرني عن "علاقة علم الفقه بغيره من العلوم".

وعرّف الرئيس العام في معرض شرحه لصناعة الأصولي بالقول بأنها تنمية الهيئة الراسخة في نفس الأصولي بحيث تمكِّنه من حسن التصور للمسائل والقواعد الأصولية، وجودة الاستدلال وصحة التنزيل.

وأوجز الرئيس العام أهمية صناعة الأصولي من خلال عدد من النقاط منها أن موضوع صناعة الأصولي يحظى باهتمام بالغ لدى الأوساط العلمية، مع ما يجري في حياة الناس من تطورات هائلة، ونوازل متتابعة تحتاج إلى بيان أحكامها تخريجًا على القواعد الأصولية والمقاصد الشرعية، وجرأة كثير من غير المؤهلين في هذا الزمان بالتصدر للاستنباط من النصوص الشرعية، والإفتاء في الوقائع المستجدة والنوازل المعاصرة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأنها من أهم الوسائل لحفظ الدين الإسلامي الحنيف، وأهم الوسائل للدفاع عن أدلة الشريعة أمام الملحدين والمتشككين، إضافة إلى حاجة الدارسين والباحثين في تخصص الفقه المقارن وكذلك القضاة إلى الصناعة الأصولية.

وهناك عدة عوامل لصناعة الأصولي ومنها الاستعداد والذكاء الفطري، والطبيعة المعتدلة، والرغبة في اكتساب الملكة الأصولية، العناية بضبط قواعد العلم وكلياته ومقاصده؛ كونها من أكبر أسس اكتساب الملكية والمهارات اللازمة لممارسة الصناعة الأصولية.

وسيعمل المشروع على تدعيم وتعزيز قيمة الرسوخ والتمكين العلمي، وتعميم النظرة المنفتحة والشمولية على جميع المدارس الأصولية، والتعريف بالأدلة الشرعية الإجمالية، ومعايير وضعها عند الأصوليين على اختلاف مدارسهم، وكذلك تنمية الحس الاجتهادي، وحسن توظيف القواعد الأصولية في الواقع المعاصر.

ويتمثل المشروع في خمس دورات مركزة وهي الجدل الأصولي، أصول فقه الحنفية، علاقة علم أصول الفقه بغيره من العلوم، مقدمة في دلالات الألفاظ، علم أصول الفقه وأثره في تنمية الملكة الفكرية الصحيحة.

ويهدف البرنامج في مخرجاته إلى صناعة أصولي واسع الاطلاع على مذاهب وقواعد وضوابط الأصوليين، ذي نظرة شمولية وأدوات معاصرة، والمرجعية في الرسوخ العلمي في أصول الفقه بمختلف مدارسه، وضبط قواعده وضوابطه، والتمرس على توظيف تطبيقاته على المسائل المعاصرة.

وأصدرت الرئاسة العامة كتاب (صناعة الأصولي)، من إعداد معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وهو كتابٌ يؤسِّس لتمكين طلبة العلم في فن أصول الفقه، ويحتوي بين طياته على تعريف مفهوم صناعة الأصولي، وأهميتها، وضوابطها، ومهاراتها، وآثارها، والعديد من المواضيع التي تشرح صناعة الأصولي الذي ييعد من اهم العلوم الشرعية.

عقدت وكالة الحوكمة والشؤون القانونية اجتماعاً يناقش مستجدات الأعمال والبرامج والمبادرات التي تعكف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تنفيذها وفق منظومة عمل تسخر الخبرات التراكمية والخطط التطويرية لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام بما يتواءم مع تطلعات القيادةالرشيدة - حفظها الله - ورؤية المملكة العربية السعودية (2030).

جرى ذلك بحضور الوكيل المساعد للحوكمة للشؤون الميدانية سعادة الأستاذ منصور بن عبد الله المطرفي والوكيل المساعد للحوكمة للشؤون الإدراية سعادة الأستاذ ريان بن محمد خياط ومدير عام الوقاية والرعاية الصحية سعادة الاستاذ حسن بركات السويهري ومندوب شركة المجال العربي سعادة الاستاذ عواد التميمي.

وبحثت الوكالة مستجدات خطط العمل ودورها في حوكمة الخدمات الميدانية، وسبل تعزيز الحوكمة وآلياتها في مختلف عملياتها بما يضمن نوعية الإجراءات ورفع مستوى الأداء والاستفادة من التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي لرفع جودة ورفع مستوى العمل ووضع مؤشرات قياس أداء تسهم في تحقيق النجاح المستدام وفق مستهدفات خطط تطوير منظومة خدمات الحرمين الشريفين (2024).

وأشار "المطرفي" أن الاجتماع يتماشى مع حرص معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومتابعته المستمرة للخطط والبرامج التي تعكف الوكالة على تنفيذها لتجويد مستوى الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام وإشراف سعادة وكيل الرئيس العام للحوكمة والشؤون القانونية الأستاذ بدر بن صالح آل الشيخ.

3F045A26 C3CD 41A9 BF90 BB312BC6EFD617C50319 D76F 4E3F 8277 5DD6583CD9AD

كثفت الإدارة العامة للإحصاء بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أعمال القياس لزوار وقاصدي المسجد الحرام عن طريق الخدمات المقدمة الميدانية بـ (Qr 75) باركود مزودة بـ (6) لغات عالمية موزعة على (5) محطات رئيسة وفقا لرحلة ضيف الرحمن وكذلك قياس الاداء التشغيلي للخدمات وقياس انطباعات المستفيدين عن الخدمات في مواقع التواصل الاجتماعي.

وبين سعادة مدير عام الإدارة العامة للإحصاء الأستاذ عيسى بن سفران الهذلي بأن الأدارة تكثف أعمالها خلال يوم الجمعة، وذلك بمتابعة ومساندة مركز الإحصاء والمعلومات، وإدارة تجربة ضيف الرحمن وإدارة قياس الاداء التشغيلي.

كما ذكر الهذلي بأن الإدارة تقوم بتحليل البيانات والأرقام من عدة مصادر هي (المسوح الإحصائية، وإحصائيات الإدارات، ومؤشرات الخدمات للرئاسة ، وقياس الرضا عن الخدمات) وتحويل تلك البيانات والأرقام الىغ معلومات للاستفادة منها ،

يأتي ذلك بتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس من خلال تجويد الخدمات وقياسها والعمل بمتطلبات الاعمال المؤسسية ، ومتابعة سعادة وكيل الرئيس العام للقياس والجودة والريادة والابداع والتميز المؤسسي الأستاذ سمير بن سعد السويهري.
826E5242 33F8 40BC AEA2 DFB3217728DF.jpeg787827C3 DDD2 4090 838B 85E0871B3474.jpeg
عقدت وكالة الشؤون العلمية والأكاديمية بالرئاسة اجتماعاً مع وكالة الشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وذلك لمناقشة كراسة الشروط والمواصفات المتعلقة بالتحول التقني في معهد الحرم المكي ومعهد المسجد النبوي ومشروع المنظومة الإلكترونيةالشاملة للمعهدين، ومناقشة مراحل تنفيذها مع الاستشاري، وذلك بحضور فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والأكاديمية الدكتور عبدالرحمن بن سعد الشهري وفضيلة الوكيل المساعد للشؤون العلمية والأكاديمية الشيخ صالح السلمي وسعادة الوكيل المساعد للشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي المهندس رائد المطرفي وعدد من مدراء الإدارات والمختصين بالوكالتين.

وقد بين فضيلة الوكيل المساعد للشؤون العلمية والأكاديمية ومدير عام معهد الحرم المكي الشريف الشيخ صالح بن دخيل ربه السلمي بأن تطوير المنظومة التقنية في المعهد مر بمراحل منذ تدشين معالي الرئيس العام حفظه الله لهذا المشروع، وهو يسهم بشكل كبير في تعزيز البيئة التقنية في الجهات التعليمية بالحرمين وصولا إلى منظومة إلكترونية شاملة متكاملة لإدارة ومتابعة وقياس أداء جميع أعمال المعهدين التعليمية والإدارية والمالية.

كما أوضح فضيلة مدير إدارة التطوير والجودة ومدير إدارة التعلم الالكتروني الدكتور عبدالعزيز بن ناعم الشهري أن هذا المشروع يسعى إلى أتمتة أعمال معهد الحرم المكي ومعهد الحرم المدني تقنياً عن طريق منظومة الكترونية شاملة تتضمن موقع الكتروني يقدم خدمات الكترونية تفاعلية لمنسوبي المعهدين ومستفيديه مما يدعم دور المعهدين في تقديم الخدمات وتحقيق الأهداف بكفاءة وفعالية، وضبط جودة العملية التعليمية وتحسين مخرجاتها بما يسهم في تحقيق خطة الرئاسة ٢٠٢٤ ورؤية المملكة ٢٠٣٠، ويحقق تطلعات ولاة أمرنا حفظهم الله.
IMG 20230127 WA0010IMG 20230127 WA0011IMG 20230127 WA0012IMG 20230127 WA0013IMG 20230127 WA0014IMG 20230127 WA0015IMG 20230127 WA0016
خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.

وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: أيها المؤمنون إننا حين نتصفح كتاب الكون ونقلِّب صحائفه، ونسرّح طرف التأمل فيه لنتملّى بدائعه ولطائفه، لَيُصيبنا الدَّهشُ ويتملكنا العجب من هذا الإبداع الرباني الجامع بين الكمال والجمال: كمال الصنعة وجمال الصورة، وبين الدقة والرقة دقةِ النسج ورقة الوشي، في وزان دقيق بين كمال الصنعة وإحكام إنشائها، وجمال الصورة وحسن بهائها، فلا غلبة لأحدهما ولا طغيان، (بينهما برزخٌ لا يبغيان)، لا يسع ذو الفطرة السوية حين يتأمل هذا الخلق إلى أن يخر لله ساجداً في محراب العبودية، لما تدعو إليه شواهد الربوبية الناطق بها هذا الخلق العجيب، المنتثرةُ في كل ذرة من ذرات هذا الكون الرحيب.


وأكمل فضيلته: أيها المؤمنون إنكم لتنعمون هذه الأيام بما درت السماء من مائها، وأنبتت الأرض من خضرائها، وما ازَّين به وجهها من حسنها وبهائها، فاغتسلت الأرض بماء المزن، واختالت في ثياب الحسن، وانكم لتتقلبون في خصب الديار بعد جدبها، وبفيض السماء بعد قحطها، فكأن مبسم السماء قد افتر بعد عبوس، تعرف في وجهها نضرة النعيم بعد البؤس، وكأن ظهر الأرض قد بدّل لبوساً بلبوس، وكأنك تسمع للكائنات سروراً به صوتاً غير صوتها، (فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها).


وأضاف: ‏أيها المؤمنون إن نزول الغيث من أعظم الدلائل على ربوبية الله وقدرته ووحدانيته، وانفراده بالخلق والتدبير، دلالة تستلزم توحيده بالعبادة والألوهية، فالمنفدر بالربوبية هو المستحق وحده للعبادة.


واختتم فضيلته الخطبة بقوله: ألا وإن المؤمن يتذكر بنزول الغيث وتبدل الأحوال من الخصب إلى الجدب أن هذه الدنيا لا تدوم شدائدها ولا تمتد مسراتها، فتعظم رغبته في دار النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، ولا يبتئس بما قد يعرض له، ولا يعظم في صدره ما قد ينزل به، قال تعالى: (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) .
٢٠٢٣٠١٢٧ ١٥٠٢٠٠٢٠٢٣٠١٢٧ ١٥٠٢٠٣٢٠٢٣٠١٢٧ ١٥٠٢٠٦


أكد فضيلة إمام وخطيب الجمعة بالمسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، في خطبة صلاة الجمعة الأولى اليوم بأن الشريعة الإسلامية، دعت إلى كل ما يحقق معنى الأخوة، ويزيد في الألفة والمودة، ورتبت الأجر والمثوبة عليه، و نهت عن كل ما يؤدي إلى الاختلاف والفتنة، وسدّت الطرق المفضية إليه، فمن جملة ما حذرت الشريعة منه: سوء الظن؛ وهو التهمة بلا دليل ولا بينة، والظن السيء لا يغني من الحق شيئا، قال جل وعلا: ﴿وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ﴾، وأمر سبحانه وتعالى باجتنابِ كثيرٍ من الظن؛ احترازاً من الوقوع في الإثم، فكم أوقع سوء الظن، من فراق بين المتحابين، وخلاف بين المتشاركين، وفساد للعشرة، وانقطاع للصحبة.
وقال المعيقلي معاشر المؤمنين: إن حق المسلم على إخوانه، أن يوثق به ويؤتمن، ولا يظن به سوءاً ولا يخون، ما دام الخير ظاهراً على أخلاقه، وأمارات الثقة بادية على طباعه، فمن شوهد منه الستر والصلاح، وأونست منه الأمانة والفلاح، فظن الفساد به والخيانة محرم، ومن ظن به سوءاً فهو آثم، وإن من ثمرات حسن الظن في الناس، أنه يفضي إلى راحة البال وطمأنينة النفس، وسعادة القلب، وسلامة الصدر، وامتثالِ أمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ))، رواه البخاري ومسلم.
وقال إخوة الإيمان: إن الأصل في المسلم السلامة، ولا يُعدَل عنها إلا بيقين، فليس من منهج الصالحين، تتبع العورات، والبحث عن الزلات والسقطات، والفرح بالعثرات، وتأويل الألفاظ، وسوء الظن بالمسلمين، فمن كانت تلك سجيته، عرض نفسه لغضب الله وسخطه، وخزيه وفضيحته، ففي سنن أبي داود، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعُ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ))، إن من  يُعامِلُ الناسَ بالظنون الكاذبة، تجتمع فيه الأحقاد والضغائن، فتشوّش عليه قلبه، وتنغِّص حياته، فتصبح معيشته ضنكا، وبصيرته عمياء، يلجأ إلى تأويلاتٍ وتخريصات، وتحليلات وتفسيرات، ويدعي أن ذلك حصافة وفطنة، وهو في الحقيقة ضرب من ضروب العبث بالنيات، ولا يزال المرء يستجيب لسوء ظنه، فيعيب الناس بذكر مساوئهم وزلاتهم، ويقبّح أحوالهم، حتى يرى أنهم قد فسدوا وهلكوا، وهو أسوء حالا منهم، بما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة فيهم، وازدرائهم واحتقارهم، وتفضيل نفسه عليهم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((إِذَا قَالَ الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ، فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ))، رواه مسلم، وإذا كان المرء ليصعب عليه معرفة نيته في عمله، فكيف يتسلط على نيَّات الخلق،  فمن أراد النجاة: ظن السوء بنفسه، واجتهد في إصلاح قلبه، وتزكية نفسه، وسلامة صدره؛ واشتغل بعيوبه عن عيوب غيره، دخل رجلٌ على أبي دُجانة رضي الله عنه، وهو في مرضه الذي مات فيه، ووجهه رضي الله عنه يتهلل ويقول: "ما من عملٍ أَوْثق عندي من شيئين: لا أتكلم في ما لا يعنيني، وقد كان قلبي سليمًا"، قال الإمام الشافعي رحمه الله: "من أحب أن يختم له بخير، فليحسن الظن بالناس"، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكّر أصحابه بحسن الظن، وعظم حرمة المؤمن، ففي سنن ابن ماجه: عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ، وَيَقُولُ: ((مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ، مَالِهِ، وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا))، ويربيهم صلى الله عليه وسلم، على سد منافذ الشيطان، ونزع فتيل سوء الظن، ففي الصحيحين: عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: ((نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا يَتَخَوَّنُهُمْ، أَوْ يَلْتَمِسُ عَثَرَاتِهِمْ))، وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد دخلته الريبة، وأحاطت به ظنون السوء بزوجته؛ لأنها ولدت غلاماً ليس على لونها ولا لونه، فأزال النبي صلى الله عليه وسلم ما في قلبه، بسؤاله عن لون إبله، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ))، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ((مَا أَلْوَانُهَا)) قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: ((هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ)) - والأوْرَقُ من الإبل: هو الذي في لونه ‌بياضٌ إلى سواد، - قَالَ الرجل: نَعَمْ، قَالَ: ((فَأَنَّى كَانَ ذَلِكَ))، قَالَ: أُرَاهُ عِرْقٌ نَزَعَهُ، فقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((فَلَعَلَّ ابْنَكَ هَذَا نَزَعَهُ عِرْقٌ))، وغضب صلى الله عليه وسلم، على أسامة بن زيد رضي الله عنهما، عندما قتل من قال: لا إله إلا الله، متأولا في نيته، ففي صحيح مسلم: قال صلّى الله عليه وسلم لأسامة: ((أَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَقَتَلْتَهُ؟)) قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفًا مِنَ السِّلَاحِ، قَالَ: ((أَفَلَا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا؟))، وَالمعنى: إِنَّمَا كُلِّفْتَ بِمَا يَنْطِقُ بِهِ اللِّسَانُ، وَأَمَّا الْجنان، فَلَيْسَ لَكَ طَرِيقٌ إِلَى مَعْرِفَةِ مَا فِيهِ، فالْأَحْكَامَ يُعْمَلُ فِيهَا بِالظَّوَاهِرِ، وَاللَّهُ جل جلاله يَتَوَلَّى السَّرَائِرَ، وفي الرواية الأخرى: دَعَاهُ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: ((لِمَ قَتَلْتَهُ؟)) قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْجَعَ فِي الْمُسْلِمِينَ، وَقَتَلَ فُلَانًا وَفُلَانًا، وَسَمَّى لَهُ نَفَرًا، وَإِنِّي حَمَلْتُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَى السَّيْفَ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَقَتَلْتَهُ؟)) قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ((فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟))، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ: ((وَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟))، قَالَ: فَجَعَلَ لَا يَزِيدُهُ عَلَى أَنْ يَقُولَ: ((كَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).
أما في الخطبة الثانية فقال المعيقل إن من الأسباب المعينة على إحسان الظن بالآخرين، حمل كلامهم وأفعالهم على أحسن المحامل، والتماس الأعذار لهم، وقد كثرت أقوال السلف، في مدح حسن الظن والحث عليه، قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "لَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ مُسْلِمٍ، يَسْمَعُ مِنْ أَخِيهِ كَلِمَةً يَظُنُّ بِهَا سُوءًا، وَهُوَ يَجِدُ لَهَا فِي شَيْءٍ مِنْ الْخَيْرِ مَخْرَجًا"، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ رحمه الله قَالَ: "كَتَبَ إِلَيَّ بَعْضُ إِخْوَانِي، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ ضَعْ أَمَرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِهِ، حَتَّى يَأْتِيَكَ مَا يَغْلِبُكَ، فَلَا تَظُنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ شَرًّا، وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا مِنَ الْخَيْرِ مَحْمَلًا"، فالمسلم يحمل ما يصدر عن إخوانه، من قول أو فعل على محمل حسن، ما لم يتحول الظن، إلى يقين جازم، فالله عز وجل أمرنا بالتثبت فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾، فالأصل أنَّنا نحسن الظنَّ بالناس، مالم  يتبين بالقرائن خلاف ذلك، ممن عرفوا بالسوء والشرّ، ففي مسند الإمام أحمد: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "مَنْ أَظْهَرَ مِنْكُمْ خَيْرًا ظَنَنَّا بِهِ خَيْرًا، وَأَحْبَبْنَاهُ عَلَيْهِ، وَمَنْ أَظْهَرَ مِنْكُمْ لَنَا شَرًّا، ظَنَنَّا بِهِ شَرًّا، وَأَبْغَضْنَاهُ عَلَيْهِ".
إخوة الإيمان: فكما نُهي المسلمُ عن سوء الظن بإخوانه، فهو مأمور بأن يتقي مواضع التهم، صيانة لقلوب الناس عن سوء الظن به، ولألسنتهم عن الغيبة له، ففي الصحيحين، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْتَكِفًا، فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا، فَحَدَّثْتُهُ، ثُمَّ قُمْتُ لِأَنْقَلِبَ، فَقَامَ مَعِيَ لِيَقْلِبَنِي، فَمَرَّ رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَلَمَّا رَأَيَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ))، فَقَالَا: سُبْحَانَ اللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرًّا))، فلذلك أُمر المسلم إذا سافر في رمضان، بأن  لا يجاهر بفطره أمام الناس، وإذا صلَّى فرضه، وجاء لجماعة  يصلون، فإنه يصلي معهم مرة أخرى، وتكون له نافلة، ففي مسند الإمام أحمد، عن جَابِرِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّتَهُ، قَالَ: فَصَلَّيْتُ مَعَهُ صَلَاةَ الْفَجْرِ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ إِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ فِي آخِرِ الْمَسْجِدِ لَمْ يُصَلِّيَا مَعَهُ، فَقَالَ: «عَلَيَّ بِهِمَا» فَأُتِيَ بِهِمَا تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمَا، قَالَ: ((مَا مَنَعَكُمَا أَنْ تُصَلِّيَا مَعَنَا؟))، قَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنَّا قَدْ صَلَّيْنَا فِي رِحَالِنَا. قَالَ: ((فَلَا تَفْعَلَا، إِذَا صَلَّيْتُمَا فِي رِحَالِكُمَا، ثُمَّ أَتَيْتُمَا مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ، فَصَلِّيَا مَعَهُمْ، فَإِنَّهَا لَكُمَا نَافِلَةٌ)).

02EE30F4 01BE 4485 8A04 99D3E12E15461C3115E7 57E5 4DF8 8FB1 E5AE831D61C68ED8F60E CBF3 4D95 9388 18E8E06476A095AD2E8C 78D0 4D79 BA54 923732CDA249845D13B4 B67B 440F 8AC8 25CAB5F0F679C30BFAC5 3AC2 4AD7 BDC5 3FD1C170F558FCA97247 2BE6 4C89 8ACF 98514BCB936F

سخرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كافة امكاناتها وطاقاتها البشرية والآلية بالمسجد الحرام تهيئة لاستقبال المعتمرين والمصلين اليوم الجمعة.

حيث تم تجهيز (5) آلاف عربة عادية (3) آلاف عربة كهربائية، وربطها عبر تطبيق "تنقل"، كما تم توفير مراقبين على أبواب المسجد الحرام لاستقبال المصلين والمعتمرين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، وتنظيم عملية دخولهم وخروجهم وإرشادهم.

وتساند التقانة الحديثة ووسائل الذكاء الاصطناعي في تنفيذ الخطط التشغيلية لعمليات التعقيم والتطهير بالمسجد الحرام حيث يعمل (11) روبورتاً ذكيا حتى (8) ساعات، و(20) بايوكير للتعقيم، وكذلك (20) جهاز تعقيم ضبابي يستخدم لتعقيم المناطق التي يصعب الوصول لها مثل الأسقف والأعمدة، و(600) جهاز آلي لتعقيم الأيدي، إضافة إلى عدة فرق تعمل على تعقيم كافة جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه بأكثر من (70) ألف لتر من المعقمات.

كما يقوم (200) مشرف للقيام بمراقبة الأعمال الميدانية على (4000) عامل وعاملة، لغسل المسجد الحرام (10) مرات، وتهيئة (7000) عبوة ماء زمزم و(800) عامل لتوزيع الماء المبارك على المصلين والمعتمرين، فيما وُزعت (4500) حافظة ماء زمزم في أرجاء المسجد الحرام، يستهلك من خلالها حوالي (500) ألف لتر.

وتتضمن الخطط الميدانية تشغيل السلالم الكهربائية، والمصاعد الكهربائية، والتأكد من جاهزية وسائل السلامة، وفاعلية أنظمة الإطفاء، وأجهزة الإنذار وسلامة طرق المشاة وتأهب خطة الطوارئ في حالة الامطار وتقلبات الطقس.

كما جندث الرئاسة فريق عمل هندسي ميداني لتجهيز المنظومة الصوتية والتأكد من سلامتها في مكبرية الأذان وموقع مصلى الامام ومخارج الصوت المتعلقة بخطبة الجمعة ، بالإضافة إلى عمل الاختبارات الفنية اللازمة لمكبرات الصوت وأجهزته قبل صلاة الجمعة وتشغيل وصيانة الانظمة الإلكترونية والكهربائية والميكانيكية بالمسجد الحرام ومرافقه، والتأكد من عمل جميع وحدات التكييف (AHU) و أخذ قياسات درجات الحرارة داخل المصليات لتأكد من كفاءة التبريد ومدى التناسب مع درجات الحرارة الخارجية.

بالمقابل تستعد الوكالات النسائية لخدمة قاصدات المسجد الحرام واستقبالهن بالحفاوة والترحيب وتقديم الهدايا كالمصاحف وعبوات ماء زمزم وتهيئة المصليات وتجهيزها بخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة كالقلم القارئ ومصاحف برايل، وحافظات زمزم، كما تنفذ الكفاءات النسائية خطط تفويج ميسرة في يوم الجمعة لتضمن آلية دخول وخروج القاصدات إضافه إلى خدمات التطوع الصحي والتوجيه والإرشاد المكاني وتنظيم الحشود وسقيا زمزم والترجمة واللغات لخدمة أكبر فئة من قاصدات البيت الحرام.

وتتنوع خدمات الرئاسة في التوسعة الشمالية للمسجد الحرام بين مشربيات ماء زمزم، وتكييف ودواليب للمصاحف ونظام صوتي وأنظمة الإنارة وتأمين السجاد وتهيئة دورات المياه بالإضافة لتشغيل عدد من السلالم الكهربائية التي تنقل المصلين و كبار السن إلى جميع الأدوار المتاحة.
فيما تقوم وكالة التفويج وإدارة الحشود بإدارة تفويج المعتمرين والمصلين بتهيئة المصليات للمصلين والتنسيق مع ادارة المشاريع بفتح اكبر عدد من المصليات، تزامنا مع كثافة المصلين وكذلك الحرص على عدم الجلوس في المشايات الرئيسية والفرعية المؤدية الى الطواف والمصليات ، ويأتي ذلك ضمن التسهيل على قاصدي المسجد الحرام بالدخول والخروج بكل يسر وسهولة .
وتحرص الوكالة بالمتابعة على عدم وجود تكدس وتجمع داخل المصليات وفي حال امتلائها تقوم بتوجيه المصلين الى مصليات التوسعة السعودية الثالثة ومصليات الساحات .
027CB143 3E3D 4EB0 AC0B 497B4262AE641C687C33 8880 4834 88E1 442AD22B6F993A38D37C A57E 4A7B B9FF 270A408902519CA10463 8F9D 4C25 9DCB 8D87F796D6A312E0F42B A9FB 48F8 8818 602B80DAEE5D26FE4192 B10C 42EF B785 6CC4281992F238CE3A89 2230 4A19 9CEA A203F2B91C6841E2AB82 4A84 44A8 805B 91A12D43F57963D62D0F 2DDD 4458 ADAC 8E057817B3E93897287C A88D 49D6 8286 6733FB7CFB0B51521204 D2FB 45BC B9AA 02239B3603C969962332 3BE3 41FE A548 FEE6FE2BA196A0BAACE5 7614 4A78 A32D 2F974CBE33A7A278D039 C80F 4462 8148 B86FDD965722DB11B0C3 C707 4E3C B198 CAB29FE39FCBDB11B0C3 C707 4E3C B198 CAB29FE39FCBDDCAC597 CBF1 4832 9A26 430953BB4117F05922E9 02A7 4ACB AD11 5AC42DB81F8D

بإشراف من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس تعمل وكالة الخدمات الإجتماعية والتطوعية والإنسانية النسائية على تجهيز مصلى خاص للمسنات.

ويأتي ذلك التوجه سعياً من الرئاسة لتوفير كافة الخدمات لهن ليؤدي المسنات عباداتهن بكل يُسر وسهولة وتذليل كافة الصعاب وتجنيبهم من الازدحام والتعب .

وجه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وكالة الاتصال والشؤون الإعلامية بالتنسيق مع قناة القرآن الكريم لبث ترجمة معاني المصحف الشريف على القناة.

وجاء توجيه معاليه لنشر الفائدة وفهم معاني كلمات القرآن الكريم لغير الناطقين باللغة العربية ونشر رسالة الحرمين الشريفين العالمية لتصل لكل العالم.
ناقش سعادة وكيل الرئيس العام للحوكمة والشؤون القانونية الأستاذ بدر بن صالح آل الشيخ مستجدات الأعمال والبرامج والمبادرات التي تعكف وكالة الحوكمة والشؤون القانونية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تنفيذها وفق منظومة عمل تسخر الخبرات التراكمية والخطط التطويرية لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام بما يتواءم مع تطلعات القيادةالرشيدة - حفظها الله - ورؤية المملكة العربية السعودية (2030).

وبحثت الوكالة مستجدات خطط العمل ودورها في حوكمة العمل الميداني والإداري والهيكل التنظيمي بوكالات الرئاسة والإدرات الميدانية، وسبل تعزيز الحوكمة وآلياتها في مختلف عملياتها بما يضمن نوعية الإجراءات وضبطها لمستوى الأداء والاستفادة من التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي لرفع جودة ورفع مستوى العمل ووضع مؤشرات قياس أداء تسهم في تحقيق النجاح المستدام وفق مستهدفات خطط تطوير منظومة خدمات الحرمين الشريفين (2024).

وأشار "آل الشيخ" إلى حرص معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومتابعته المستمرة للخطط والبرامج التي تعكف الوكالة على تنفيذها لتجويد منظومة القواعد والقوانين والاجراءات وكافة الأمور المتعلقة بالهياكل التنظيمية والوظيفية، وكل ما يلزم لتطبيق النظام وضبط العمل بالرئاسة ومختلف وكالاتها.

msg 1468035115 39473msg 1468035115 39476