عقدت الوكالة المساعدة للمكتبات والشؤون الثقافية للدراسات والبحث العلمي النسائية اجتماعها الدوري، حضورياً، في مقر مكتبة الحرم المكي الشريف، بمكتب سعادة الوكيل المساعد للمكتبات والشؤون الثقافية للدراسات والبحث العلمي النسائية الدكتورة منيرة بنت علي السحيم وحضور منسوبات الوكالة المساعدة، وذلك سعياً للوصول للريادة والإبداع والتميز في البحث العلمي، وتوفير السبل لدعم الباحثين والباحثات.

حيث تناول الاجتماع عدة بنود أهمها الهيكل الإداري للوكالة المساعدة, والارتباطات بين الإدارات وأبرز المهام بما يضمن جودة العمل والخدمة المقدمة وتطويرها، ومناقشة الرؤية والرسالة والأهداف، وعرض المبادرات ونمذجتها ووضع الخطة الزمنية لها.

وتأتي هذه الاجتماعات إنفاذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيح الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله- للارتقاء بالبرامج الثقافية والنوعية المقدمة بمكتبة الحرم المكي الشريف، والحرص على تسخير كافة الخدمات الممكنة لخدمة العلم والمعرفة؛ وتحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله -.

واختتمت السحيم الاجتماع بشكر الله - سبحانه وتعالى - على توفيقه، ثم شكر معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس - حفظه الله- على دعمه الدائم والمستمر، موصلة شكرها لسعادة وكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية النسائية الدكتورة كاميليا بنت محمد الدعدي، وجميع منسوبات الوكالة المساعدة للمكتبات والشؤون الثقافية للدراسات والبحث العلمي النسائية.

 
 
أقامت وكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية بالتعاون مع وكالة الشؤون التأهيلية والتدريبية والإثرائية لقاء إثرائي بمناسبة اليوم العالمي للأسرة بحضور عددًا من قيادات ومنسوبي ومنسوبات الرئاسة في قاعة الشيخ محمد السبيل بالدور الخامس بمبنى الرئاسة.  
وتمحور اللقاء بعدد من المحاور منها المقاصد الشريعة الإسلامية وأثرها في أحکام الأسرة، والأسرة تعريفها ودورها الحيوي في بناء المجتمعات، ودور الوالدين في تقوية العلاقات الأسرية بين أفراد الأسرة، والعوائق الأساسية المؤثرة على بيئة الأسرة، ومقر الأسرة المنزل به تستقر وتجتمع ومنه تُبنى المجتمعات، ودور الوالدين في بناء القيم التربوية والاجتماعية، وإدار اللقاء الإثرائي سعادة الأستاذ فهد بن عبدالله المالكي.
 وذلك لتعزيز الوعي بالمسائل المتعلقة بالأسرة ودورها وآثرها المهم في بناء المجتمعات وتطورها والمحافظة على الأبناء من آفة المخدرات ومساهمتها في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية، 
وقد تحدث سعادة الخبير الإقليمي المستشار التربوي والمدرب المعتمد في التنمية البشرية الدكتور عبدالرحمن بن حمود الغامدي، تلى ذلك كلمة لسعادة وكيل الرئيس العام للشؤون النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي، واختتم اللقاء بكلمة ألقاها فضيلة نائب مساعد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني. 
ويأتي ذلك إنفاذًا لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حفظه الله لإقامة اللقاءات والبرامج التوعوية والمشاركة في المناسبات العالمية والاجتماعية، بإشراف مباشر سعادة مساعد الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية الأستاذ محمد الجابري وبمتابعة من قبل سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية الأستاذ خالد الشلوي.
IMG 20230526 153801 835IMG 20230526 153802 259IMG 20230526 153801 839IMG 20230526 153801 794IMG 20230526 153802 351IMG 20230526 153802 217

أطلقت وكالة شؤون المسجد الحرام بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بوكالة المسجد الحرام المساعدة للشؤون الإجتماعية، مبادرة بعنوان (مظلتك بين يديك)، حيث تم توزيع (5) آلاف مظلة على زوار وقاصدي بيت الله الحرام اليوم الجمعة.
وأكد سعادة وكيل المسجد الحرام المساعد للشؤون الإجتماعية الأستاذ جنادي بن علي مدخلي أن المبادرة جاءت من أجل توفير أفضل الخدمات لقاصدي المسجد الحرام، لتحقيق تطلعات ولاة الأمر -حفظهما الله- نحو تحقيق النتائج المتميزة للخدمات الاجتماعية عبر اكتشاف فرص التحسين والتطوير واستثمار مواهب وقدرات الكفاءات الوطنية العاملة على خدمة قاصدي الحرمين الشريفين وتمكينها من تحقيق النجاحات على المستوى المحلي والعالمي وبناء منظومة خدماتية تُعنى بالخدمات المجتمعية التي تراعي المستجدات العالمية والمحلية وتواكب مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة (2030) ، من مبدأ حسن الوفادة وكرم الضيافة لحجاج بيت الله الحرام.

وقال مدخلي بأن وكالة المسجد الحرام المساعدة للشؤون الإجتماعية قدمت العديد من المبادرات الاجتماعية لخدمة حجاج بيت الله الحرام وقاصدي المسجد الحرام وتقديم أرقى وأفضل الخدمات الاجتماعية وتوزيع الهدايا وتكثيف الأعمال والبرامج لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير كافة الخدمات وتسهيل كافة الإجراءات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأن المبادرة جاءت ضمن حزمة من المبادرات التي تقدمها الرئاسة لضيوف الرحمن، والهدف منها هو تقديم الإهداءات لحجاج بيت الله الحرام والعمل على تقديم أفضل وأرقى الخدمات المناسبة لخدمة قاصدي المسجد الحرام. مؤكدًا بأن مثل تلك الحملات الاجتماعية الإنسانية التعاونية التي تهدف إلى بث روح التعاون والتكاتف البناء المثمر في ظل الإجراءات الاحترازية وتطبيقها وتوعية حجاج بيت الله الحرام.

تاتي هذه الجهود إنفاذًا لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله- ودعمه المتواصل في الارتقاء بمنظومة الخدمات الاجتماعية، ونشر ثقافة العمل الاجتماعي ومؤكدًا أن أهمية العمل الجماعي تتجلى في القيم الاجتماعية وتتسامى بين أفراد المجتمع الواحد، فالخدمة الاجتماعية عمل نبيل يعزز التكافل الاجتماعي وينشر التلاحم والتآزر بين أفراد المجتمع وتكاتف المسلمين والتراحم بينهم.
IMG 20230526 WA0018IMG 20230526 WA0022
IMG 20230526 WA0005IMG 20230526 WA0004IMG 20230526 WA0007

خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف واستهل خطبته قائلاً: معاشر المؤمنين والمؤمنات: إن سيرة سيد الخلق معين لا تكدره دلاء الواردين، وروضة فيحاء لا تضيق بالرائحين والغادين، فلنقطف من ثمار رياضها، ونعُل من سلسال حياضها، ونتفيأ ظلالها، ونرتع خلالها، برهة من عمر الزمان.

في مثل هذه الأيام من مثل هذا الشهر المحرم عزم المصطفى صلى الله عليه وسلم على زورة البيت العتيق معتمراً، على إثر رؤيا حق رآها -ورؤيا الأنبياء وحي- أنه يدخل المسجد الحرام هو وأصحابه آمنين محلقين ومقصرين، فبشر بذلك أصحابه، وتحركت لواعج أشواقهم إلى البيت العتيق بعد ست سنوات من البعد والنوى، فخرج في زهاء أربعمائة وألف من أصحابه في مستهل ذي القعدة، ميمماً راحلته
شطر البيت الحرام، يسوقها إلى تلك الربوع سوقا، ويحثها إلى مهوى قلبه شوقاً، فسار لا يلوي على غير البيت العتيق ولا يقصد إلى غيره، ليس معه ومع أصحابه من سلاح إلا سلاح المسافر، فتحرك الركب الميمون حتى إذا بلغ ذا الحليفة أحرم بالعمرة، وقلد الهدي وأشعره، ليعلم الرائي أنه ركب وافد على البيت لا يريد القتال، فمضوا سراعاً تطوي رواحلهم البيد طياً، كأن أخفافها تطأ مثل جمر الغضا أو شوك
السعدان، فلما اقترب من الحديبية بركت ناقته القصواء، فقال بعض الناس: خلأت القصواء! فقال: (ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل... والذي نفسي بيده، لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها)، ثم زجرها فوثبت، حتى نزل بأقصى الحديبية، فبلغه أن أهل مكة قد أرصدوا له ليصدوه عن البيت، فقال : (إنا لم نجئ لقتال أحد، ولكنا جئنا معتمرين) فأبوا
أن يدخل مكة لئلا يتحدث العرب أنه دخلها عنوة، وبعد مراسلات ومداولات بين الفريقين جنحوا للصلح على أن يرجع ذلك العام ويعود من العام القابل، فيقيم بمكة ثلاثاً ليس معه ومع أصحابه إلا سلاح الراكب، وتم أمر الصلح على ما رغب أهل
مكة، فشق ذلك على بعض الصحابة مشقة عظيمة؛ لما حيل بينهم وبين البيت الحرام، ولما تضمنته بنود ذلك الصلح من شروط مجحفة، فأنزل الله في ذلك سورة الفتح، منصرفه من الحديبية، واستهلها باستهلال عجيب واستفتاح مهيب: (إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا، لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَيَهۡدِيَكَ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا، وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصۡرًا عَزِيزًا، هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ لِيَزۡدَادُوٓاْ إِيمَٰنٗا مَّعَ إِيمَٰنِهِمۡۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمٗا)... في تسلسل بديع يستلب القلوب.

وأكمل فضيلته: إنها واقعة من وقائع سيرته العطرة، وحادثة من حوادث أيامه النضرة، تحمل في طياتها
من العظات والدروس، ما تضيق عنه بيض الصحائف والطروس، تستوجب النظر بعين الاعتبار إلى معالم آثارها، واستنطاق العبرة واستدرار العبرة من أسرار أخبارها: من تلكم العبر والدروس: أنه ربما تشرق النفوس بالأمر وتغص به لما يبدو لها في
ظاهره، ولكن الله يقضي للمؤمن القضاء الذي يحمد مآله، فينجلي غبار المكروه عن محبوب، ويبسم وجه النهار بعد غمرة الدجى، إن المؤمن ليوقن حين تبطئ سحائب الفرج، أن أبطأ الدلاء فيضاً أملؤها، وأثقل السحائب مشيا أحفلها، وما ألذ الشراب حين يصيب غليلاً، وأنفع الغيث حين يصادف
جدباً.

لقد سمى الله ذلك الصلح مع ما في ظاهره مما تكرهه النفوس وتأباه فتحا مبينا، وذلك أنه حين ينفذ نظر الاعتبار من ظاهر أمر ذلك الصلح إلى ما آل إليه ، ويستشرف عاقبته ويطمح ببصيرته إلى غايته، يتحقق صدق ربنا في محكم تنزيله حيث يقول: ( فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).

ومن تلكم العبر والدروس: أن ذلك الصلح كان مظهرا جلياً من مظاهر حكمة الله تعالى البالغة، ودلالة بينة من دلائل نبوة سيدنا محمد، فقد كان مثار الدهش ومبعث العجب في مبدئه ومنتهى أمره، فإنه جرى في أمر ذلك الصلح على خلاف ما ألف منه صحابته رضي الله عنهم في استشارتهم، وعرض الأمر عليهم في مثل هذه النوازل معرض النظر والمراجعة، وتشريعا لأمته، لكنه في هذه
الحادثة جاءه الوحي الإلهي من العليم الخبير بإبرام ذلك الصلح على ما تم عليه أمره، فانجلت عاقبته إلى ما دونه التاريخ من انقلاب الموازين لصالح رسول الله ومن معه من المسلمين.

وأضاف: وفيه درس بليغ لكل من يصادم الوحي الصحيح الثابت حين يقصر عقله عن درك مراميه وتعقل معانيه، بأن يعرف أن للعقل البشري حدوداً هي حدود بشريته القاصرة، فليس من حملة العلم على الحقيقة من يرد ثابت الأثر ولا من أهله، والمتجاسر على ذلك إنما يزري بنفسه وينادي بجهله، على أن من المقررات المسلمات عند أرباب العلم وأهل الرسوخ أنه لا يتعارض صحيح النقل مع صريح العقل.

واختتم فضيلته الخطبة بقوله: وإن من تلكم العبر التي فاضت بها تلك الحادثة: أن الله تعالى حين أخبر بأنه صدق رسوله الرؤيا التي رآها اقسم على دخوله هو وأصحابه المسجد الحرام آمنين، أكد ذلك بنفي الخوف عنهم من كل وجه، فلا يداخل قلوبهم شيء منه، قال تعالى ( لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا).،وفيه إشارة إلى عظيم نعمة الأمن في ذلك المقام العظيم والمشهد المهيب الذي يصور عظمة الإسلام وجلاله وسمو مباديه ومبانيه، في ملتقى للمسلمين تلتحم فيه الأجسام وتتعانق فيه القلوب، لإعلان شعار التوحيد
وتحقيق العبودية الخالصة لله تعالى، وتنصهر فيه كل الفوارق البشرية وتتلاشى، فلا يبقى إلا التفاضل بالإيمان والتقوى، فإنها لا تتحقق مقاصده ولا يستقيم أمره ولا تحصل غايته التي شرع لأجلها إلا حينما تغشاه السكينة وتحفه الطمانينة ويظلله
الأمن، وهو أمر يسره الله للمسلمين وهيأه لهم في هذه البلاد المباركة، فيقضي المسلمون مناسكهم ويؤدون شعائرهم راتعين في أفياء من السكينة والأمن والرخاء، فلله الحمد على ما أنعم وأولى وأسدى.


أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء واستهل معاليه خطبة الجمعة قائلاً: الخوضُ في أحكام الأسرة ، وشؤون البيوت ، والحديثُ عن العلاقات الزوجية بغير علم يفسد الأسر ، ويُشعل الفتن ، ويهز للاستقرار فالزواج علاقة شرعية إنسانية راقية ، تحفظ الحقوق ، وتنشر السكن ، وتجلب السعادة ، وتحقق الطمأنينة ، ولا بديل لها سوى السقوط في أوحال الشهوات الهابطة ، والخروج عن الفطرة المستقيمة ، والتمرد على قيم المجتمع الرشيد .

ليعلم الزوجان الكريمان والأسرةُ من بعدهم ، والمجتمعُ من وراء ذلك ليعلموا جميعا أن العلاقة بين الزوجين ليست نفعية ، أو علاقةَ معاوضه ، أو مقايضة ، أو علاقةً تحكمها القوانين الصارمة ، والموادُّ الجافة ، والأنظمةُ الجامدة ، إنها علاقة مودة ، وسكنٍ ، وعيشٍ كريم ، إنها حقوق متداخلة متكاملة ، ومسؤولياتٌ مشتركة ، انها العشرة بالمعروف.

كم هو جميل وعظيم أن يتبادل الزوجان صدق المشاعر ، مشاعرُ يدركان معها أن لكل واحد منهما مكانةً في قلب صاحبه ، مشاعرُ صادقة تنبع من قلبٍ لا يتصنعها ، ونفسٍ تتلذذ بإبدائها والاعتزازِ بها من غير أن تتكلفها فالمشاعر الصادقة هي متعة الحياة ، تُستَقبل بالغبطة والارتياح .

لا تستثقل التعبيرَ الصادق بالود والمحبة ، فان لذلك في النفس تأثيرا عجيبا ، وقبولاً عميقا ، وسحراً حلالاً ، والسحر الحلال سحر القلوب بِطِيْب الكلام ، وأبلغُ الكلام الوجه الحسن المبتسم ، اجعل سلاحك العقل وليس اللسان ، واجعل قوتك في الصمت وليس برفع الصوت ، ارفع كلماتك ، ولا ترفع صوتك ، والصوت الهادئ أقوى من الصراخ ، والتهذيب يهزم الوقاحة ، نعم استعينوا على حل المشكلات بالصمت فالحزم وُلدِ أبكما .

أسلوبك هو ميزانك ، وهو مكانتك ، وهو فن تعاملك ، فكلما ارتقى الأسلوب ، ارتفعت المكانة، الجميع يحب الثناء فلا تبخل به ، واحذر من النفاق ، لا تنتظر السعادة حتى تبتسم ، ولكن ابتسم حتى تجلب السعادة، والاحترام المتبادل هو الذي يوجد أجواء الألفة ، والاحترام ، والتقدير من أهم ركائز استقرار البيوت ، الاحترام يدل على حسن التربية ، وصدق التدين ، احترم ولو لم تحب.

من حسن العشرة كتمانُ السر ، وسترُ العيوب ، ونشرُ ما يسر من ثناء ، وحسنُ الإصغاء ، والدعوةُ بأحب الأسماء ، والشكرُ على الإنجاز وحسنِ الصنيع ، والسكوتُ عما يسوء ، وتركُ المراء ، والذَّبُّ في الغَيْبهّ ، والنصحُ بلطف ، وسلولكُ مسلك التعريض  ولبس التصريح ، والدعاءُ في ظهر الغيب ، وإظهارُ الفرح بما يسر ، والحزنُ بما يضر ، والجامعُ لذلك كلِّه – حفظكم الله - أن يُعامِلَ كلُّ فرد من أفراد الأسرة بما يحب أن يُعاَملَ به.

ومن حسن العشرة الرفق في التعامل ، فالرفق ما كان في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه ، بالرفق ينزل الله البركة ، والسكون ، والطمأنينة، كذلك التسامح ، وهو أعلى مراتب القوة ، والانتقام من أكبر مظاهر الضعف ، التسامح ليس ضعفا ، ونقاء القلب ليس عيبا ، والتغافل ليس غباءاً ، بل ذلك كله تربية ، وعقل ، وقوة ، وهو مع حسن النية عبادة ، ودين، أيضاً التواضع ، فالمجد في التواضع ، واكثر البقاع ماء  ما كان منها أكثرَ انخفاضا ، والتواضع يهزم الغرور ، ولا يتواضع إلا من كان واثقا بنفسه ، ولا يتكبر إلا من كان عالما بنقصه .

نشدان الكمال في الشأن الأسري متعذر ، والتطلع إلى استكمال الصفات شيء ليس في متناول البشر ، ومن رجاحةِ العقل ، وسلامةِ التفكير ، وحسنِ التدين ، وحسنِ التبعل ، توطينُ النفس على قبول بعض المنغصات ، والمضايقات ، ومن حاسب على كل شيء خسر كل شيء ، فاستوصوا بأهلكم خيرا.

من رجاحة العقل ، وسلامة التفكير ، وصحة الديانة ، أن يتذكر الزوجان ولا يتنكرا لجوانب الخير والإيجابيات ، وإنهما سوف يجدان من ذلك شيئا كثير، من الجميل في العشرة : أن يكون الاختلافُ بذوق ، والاعتذارُ بتواضع ، والعتابُ برفق ، والاجتماعُ بحب ، والافتراقُ بإحسان .

الاعتراف بالخطأ ، وقبولُ الحق ، والتنازلُ عن حظوظ النفس ،  والحرصُ على جمع الكلمة ، وكسبُ القلوب هو الجامع للأسرة ، الحافظ للبيت ، المحقق لحسن العشرة ، بل هو السر في حل جميع المشكلات ، وهو السر في حلولِ السعادة ، وتنزلِ السكينة، الصدق يوجب الثقة والكذب يورث التهمة ، والأمانة توجب الطمأنينة ، والعدل يورث اجتماع القلوب ، وحسن الخلق يوجب المروءة ، وسوء الخلق يورث المباعدة ، والانبساط يولد المؤانسة ، والانقباض يجلب الوحشة ، والمخادعة توجب الندامة.
اجتهدوا في إدارة شؤون الاسرة بيسر وسهولة ، وعفوية ، بعيدا عن التصنع والتشنج ، والادعاء ، والاستعلاء ، اجتهدوا في الصدق ، والنصح والإخلاص ، والبساطة والتواضع ، والكرم ، والبذل .
IMG 20230526 140109 111IMG 20230526 140109 240IMG 20230526 140109 139IMG 20230526 140109 349
أقامت الوكالة المساعدة للتخطيط الاستراتيجي وتحقيق الجودة النسائية ممثلة بالإدارة العامة للتخطيط الإستراتيجي النسائي وعبر وحدة الإحصاء والمعلومات حلقة عمل (جوانب إحصائية في العمل الميداني)  لمنسوبات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبر القاعة الإفتراضية عن بُعد . 
وأوضحت وكيلة وحدة الإحصاء الأستاذة حنان بنت محمد السلمي  أن الحلقة من تقديم الأستاذة أفنان بنت فراج الشهري الباحث الإحصائي بوزارة الحج والعمرة ومحاضر متعاون بجامعة بيشة سابقاً والتي تناولت مقدمة عن الإحصاء وطرق جمع البيانات ميدانياً وتنظيف وتنظيم البيانات الميدانية وحفظ البيانات وعرض واستكشاف البيانات وتحليل البيانات وكيفية نشر تقارير إحصائية حيثُ تم تقديم الحلقة على مدار يومين واستفاد منها الموظفات بمختلف الكيانات النسائية. 
من جانبها أشارت سعادة الوكيل المساعد للتخطيط الاستراتيجي وتحقيق الجودة النسائية الأستاذة ديمة بنت سالم باسليم أن الحلقة المُنعقدة للمنسوبات تهدف إلى تحسين جودة الأعمال المُخرجة من قِبل الإدارات معبرةً عن شكرها وامتنانها لوكيل الرئيس العام للشؤون النسائية الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي على دعمها الدائم وتحفيزها المستمر لكل ما من شأنه الإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة .


قام الوكيل المساعد لشؤون المعارض والمتاحف الأستاذ سطام بن منير المطرفي بزيارة للمعرض المصاحب لإطلاق "الرواق السعودي" والذي جاء بعد الموافقة الكريمة بتسميته وحفل تدشينه بالمسجد الحرام هذا الأسبوع.

وتهدف الزيارة لتفقّد أعمال المعرض وسير العمل به والذي يسعى للتعريف بجهود المملكة العربية السعودية في المشاريع التطويرية بالحرمين الشريفين والتعريف بالرواق السعودي بمجموعة من المقتنيات التي تبرز جماليات التوسعات السعودية في الحرمين الشريفين مع عرض صور فوتوغرافية مرفقة بالمعلومات التاريخية التعريفية.

وأعرب المطرفي في نهاية الزيارة عن شكره وتقديره لدعم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس واهتمامه المستمر في تطوير منظومة الأعمال وتقديم أفضل الخدمات لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي وتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

Image 1Image 2Image 3Image 4Image 5Image 6Image 7Image 8Image 9Image 11




أشاد عددًا من المعتمرين بمشروع "الرواق السعودي" داخل المسجد الحرام، وبروعة تصميمه الهندسي، معتبرين أنه تحفة معمارية تدمج العناصر التراثية بالهندسة المعمارية الحديثة، جاء ذلك بعد إعلان الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تدشينها للمشروع إثر المواقفة الكريمة على تسميته وتدشينه لخدمة ضيوف الرحمن ورفع الطاقة الاستيعابية للبيت العتيق.

وقال المعتمر محمد كسبة من جمهورية السودان: إن ما شهده المسجد الحرام من تطور في العمارة الإسلامية، والتوسعات العملاقة ، تعد هي أكبر وأضخم التوسعات التي جاءت في الإسلام على مدار التاريخ ، وأضاف أن الدور الريادي في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما يستحق أن يسجل في التاريخ ، موضحا أن ( الرواق السعودي) أسهم في استيعاب الأعداد المليونية من ضيوف الرحمن، ووفر لهم مشاهدة الكعبة وصحن الطواف بشكل مباشر كما يضمن أداء قاصدي المسجد الحرام عباداتهم بكل يسر وسهولة.

وعبر المعتمر فيصل أبو فياض من دولة الهند بأن (الرواق السعودي ) يزخر بفن العمارة الإسلامية الحديثة والمدعمة بالرخام الطبيعي والزخرفة الهندسية والمعمارية والإضاءات المتوهجة التي وضعت عمق التراث الإسلامي في رحاب المسجد الحرام .

وأشار المعتمر سعيد أحمد من جمهورية مصر بـ ( الرواق السعودي ) وأنه تحفة معمارية تدمج العناصر التراثية بالهندسة المعمارية الحديثة وأنه يوفر جميع الخدمات من ماء زمزم المبارك وعدد من المشربيات المنتشرة على طول الرواق ، كما لفت بأن وجود المصليات الموزعة على جنبات الرواق يسهل على المصلين أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة داعيا لولاة الأمر -رعاهم الله- بجزيل العطايا ووافر النعم.
IMG 20230525 210847 725IMG 20230525 210848 430
IMG 6172IMG 6173

قام رئيس وأعضاء مجلس شباب الرئاسة التطويري بزيارة ميدانية تطويرية إلى معرض الرواق السعودي الذي يقام داخل المسجد الحرام التابع لوكالة شؤون المعارض والمتاحف وكان في استقبالهم سعادة مدير معارض المسجد الحرام الأستاذ عبدالعزيز العمرو.

وذكر سعادة رئيس مجلس شباب الرئاسة التطويري الأستاذ فادي بن مبيريك السلمي أن الزيارة جاءت بعد صدور الموافقة الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإطلاق تسمية (الرواق السعودي) على مبنى مشروع توسعة المطاف بالمسجد الحرام، والذي تم تدشينه من قِبَل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

وأضاف سعادته أن هذه الزيارة تأتي تنفيذاً لبرنامج (الزيارات التطويرية والمجالس الإثرائية) بهدف إثراء وتطوير وتثقيف أعضاء مجلس شباب الرئاسة التطويري، وتعريفهم بجهود القيادة الرشيدة -حفظها الله - على العناية الفائقة والاهتمام الدائم بالحرمين الشريفين وعمارته، مع تسهيل كافة الإمكانيات والخدمات لقاصدي المسجد الحرام.

تأتي هذه الزيارات إنفاذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وبمتابعة مستمرة من قبل فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الاستشارية الشيخ سلمان بن صالح المقوشي، وذلك لحرصهم على إثراء وتثقيف أعضاء مجلس شباب الرئاسة.

IMG 6166IMG 6165IMG 6162



أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بالكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران بالرياض، وجهود المسؤولين فيها وعلى رأسهم معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد الفهيد.

وأثنى معالي الرئيس العام على جهود الكلية التقنية في تطوير الكوادر الوطنية المؤهلة في مجالات التقنية والتدريب، وتحقيق التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية.

كما أشار معاليه إلى أن الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران تقدم تعليماً وتدريباً عالي المستوى في مجالات الطيران والصيانة الجوية والملاحة، وتمتلك معدات تدريبية متطورة ومختبرات مجهزة بأحدث التقنيات.

وأعرب معالي الرئيس العام عن إعجابه بالكوادر الوطنية المؤهلة التي تعمل في الكلية وبجهودهم المبذولة في تأهيل الشباب وتطوير قدراتهم ومهاراتهم في مجالات التقنية والطيران.

وأكد معالي الرئيس العام على أهمية دور الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران في توفير الكوادر الوطنية المؤهلة في مجالات التقنية والتدريب.

كما أشار معاليه إلى أن هذا الدور يتطلب توفير التقنيات المتطورة والموارد البشرية المؤهلة، والتي تتوفر بوفرة في الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران.