أقامت الوكالة المساعدة للشؤون الإدارية والتدريبية والإثرائية النسائية ممثلة بأكاديمية التدريب النسائية بالمسجد الحرام دورة ( مهارات الكتابة الإدارية ) ضمن البرنامج التدريبي مهارة، بقاعة الشلر بالرئاسة للإداريات بالوكالات النسائية.

وأوضحت وكيلة أكاديمية التدريب النسائية بالمسجد الحرام الأستاذة ريم بنت فريج الجهني، أن الدورة تهدف إلى تمكين المتدربات من مهارات الكتابة الإدارية وقدمتها الأستاذة جوزاء بنت محمد المسعودي، من أكاديمية التدريب النسائية حيثُ تطرقت إلى عدد من المحاور من أبرزها إدارة الخطابات الرسمية وكيفية إعداد وكتابة التقارير وإدارة الاجتماعات، بالإضافة إلى آلية تفعيل قنوات التواصل في المجال الإداري، وقد تم تنفيذها على مجموعتين بمعدل ٨ ساعات لكل مجموعة و بلغ إجمالي عدد المستفيدات ٥٣ مستفيدة .

من جانبها قدمت سعادة الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والتدريبية والإثرائية النسائية الدكتورة زينب بنت محمد الخضر القاضي، شكرها الجزيل لوكيل الرئيس العام للشؤون النسائية الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي، على دعمها المستمر للبرامج التدريبية التي تهدف إلى رفع كفاءة المنسوبات.

ترأست سعادة مستشار ومساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة العنود بنت خالد العبود، الاجتماع الثاني للجنة تقييم واعتماد المبادرات، لمناقشة مبادرات موسم الحج لعام ١٤٤٤هـ، بحضور صاحبات السعادة عضوات اللجنة من القيادات النسائية بالوكالات النسائية بالمسجد الحرام.

وعبرت سعادة العبود عن شكرها وامتنانها لله -عز وجل- على أن اصطفانا لخدمة ضيوف بيته الحرام، حيثُ تناولت عضوات اللجنة مناقشة مبادرات نوعية وبرامج مثرية، والتي من شأنها إثراء تجربة قاصدات بيت الله الحرام، خلال موسم الحج، كما رفعت العبود جزيل الشكر لمعالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس، لعنايته بالشطر النسائي، وتوجيهاته المستمرة في ضرورة تقديم المبادرات النوعية المواكبة للرؤية 2030م.

من جانبها أوضحت أمينة اللجنة ومديرة إدارة المبادرات وتحقيق الرؤية الأستاذة نورة بنت عبدالعزيز الشبيلي، أنه تم مناقشة (16) مقترحا خلال الاجتماع لمبادرات تُفعل لضيوف الرحمن خلال موسم الحج المبارك.

وجه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس شكره وتقديره للأمانة العامة لهيئة كبار العلماء على تعاونها الدائم بمشاركة أصحاب المعالي والفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء في الدورة العلمية والتوجيهية في المسجد الحرام

وقال معاليه: إن ماتقوم به الأمانة من تعاون مثمر في تقديم الدروس العلمية والتوجيهية وإفتاء السائلين بالحرمين الشريفين وتوعية حجاج بيت الله الحرام.

وبين معاليه أن التعاون الدائم بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والأمانة العامة لهيئة كبار العلماء يثمر في إيصال رسالة الحرمين الشريفين العالمية الوسطية للعالم أجمع.


وجه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الشكر والتقدير لسماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على افتتاحة الدور العلمية التوجيهية في المسجد الحرام.

وأشاد معاليه بدعم سماحته الدائم لبرامج الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي العلمية والتوجيهية التي يتم تقديمها بالحرمين الشريفين.

وقال معاليه: إن دعم سماحته لبرامج الرئاسة له الأثر الكبير لما تحتويه البرامج من دروس ومحاضرات علمية وتوجيهية تصب بالنفع على المسلمين وخصوصاً في موسم الحج.

وفي الختام دعا معاليه لسماحته بدوام الصحة والعافية وأن يجزيه خير الجزاء على مايقدمه من دعم للحرمين الشريفين وقاصديهما والتي تساهم في إيصال رسالة الحرمين الشريفين العالمية

انطلقت مساء اليوم الدورة العلمية "بُلْغة الناسك إلى فقه العقيدة والمناسك"، في المسجد الحرام بكلمة توجيهية لسماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ذكر فيها فضل العمل في خدمة ضيوف الرحمن، ونشر رسالة الإسلام من خلال الدروس والبرامج العلمية التي تقام داخل المسجد الحرام، مشيدًا بجهود العاملين في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الرامية إلى نشر العلم النافع والحكمة والموعظة الحسنة؛ إرشاداً لوفود الحجاج وتعليماً لهم بأمور دينهم والآداب والأخلاق التي دعت إليها الشريعة الإسلامية من الكتب والسنة.

وجاء في كلمة سماحته التي ألقاها نيابة عنه معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد: إن اغتنام هذه الأيام في أقدس بقعة على وجه البسيطة لمما يتنافس عليه أهل الأرض قاطبة؛ كيف لا وهو اجتماع للشرف من عدة أوجه: شرف المكان وهو البيت العتيق، وشرف الزمان وهو موسم الحج الذي يفد فيه الناس إليه من كل فج عميق، وشرف المعلوم وهو تعلم ما علَّق الله به السعادة للبشرية في الدارين فنعم المنهج ونعم الطريق، وإنه لمما يوجب الشكر المتواصل والحمد المتتابع لله سبحانه وتعالى اختصاصه لنا في أحب البلاد إليه وأكرم البقاع عليه بالسعي في خدمة الحجاج في بيته المعظم، خير بيت وضع للناس، إنه يوم بهيج سعيد، يشهد باكورة سلسلة من النور والهداية، تشع من جنبات المسجد الحرام متسللة إلى قلوب وبصائر المسلمين باختلاف بلدانهم ألسنتهم وألوانهم، معبَّرة للدنيا أجمع عن رسالة الإسلام في كل زمان، منذ أن رفع إبراهيم القواعد من البيت، وإلى أن يرث الله الأرض وما عليها.

وحث المسلمون على التقوى قائلا ، اتقوا الله تعالى حق التقوى اتقوا ربكم فإن تقوى الله خير وصية أوصى الله بها الأولين والآخرين، فاتقوا الله عباد الله فبتقوى الله تنالون السعادة في الدنيا والآخرة، واعلموا أن الله عز وجل خلق الخلق لحكمة عظيمة ليعبدوه وحده لا شريك له، وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين ليردوا العباد إلى فطرة الله التي فطرهم عليها، بعد ما انحرف العباد عن فطرة الله، فالله -عز وجل- قد فطر الخلق على عبادته فلما انحرف العباد عن هذه الفطرة أرسل الله الرسل ليردوا العباد إلى فطرة الله السليمة، وأن دعوة جميع الرسل دعوة واحدة إلى عبادة الله وحده لا شريك له وترك عبادة ما سواه، هذه طريقة أنبياء الله ورسله من لدن نوح إلى سيدهم وأعظمهم وأكملهم وأفضلهم محمد -صلى الله عليه وسلم.

وأوضح سماحته إن في مناسك الحج عبر وعظات، منها: التقاء المسلمين واجتماعهم في صعيد واحد، غاية واحدة، لرب واحد يعبدون، وبكتابه يأتمون، ولرسول واحد يتبعون، شعارهم واحد، هدفهم واحد، هيئتهم واحدة، حقا إنها تمثل أخوة الإسلام في أسمى وأرفع معانيها.

وأكد سماحته بأن في موسم الحج لمؤتمر عظيم يدعو الله تعالى إليه المسلمين، ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ )، والتي أصلها وأساسها انطلاق القلب إلى الله، وانجذابه إلى طاعته، حيث يفارق المسلم وطنه وأهله وبلده استجابة لنداء الله الذي فرض عليه ذلك، والتقاء المسلمين بعضهم ببعض، وتعارفهم وتآلفهم وسيلة قوية إلى قوتهم واستقامة حالهم، وفق الله المسلمين لما يحبه ويرضاه.

إنه من أشرف مواطن تذكر نعمة الله تعالى علينا بالإسلام، تلك النعمة التي جمعت القلوب ووحدت الشمل، فأصبحت الأمة الإسلامية بهذا الدين إخوة في الإيمان، إخوة في العقيدة، أخوة فوق علاقة النسب والوطن واللسان، لكنها الأخوة الإيمانية الصادقة، ( إنما المؤمنون إخوة )، إخوة تقتضي من المؤمن أن يحب لإخوانه ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، محبة تقتضي أن تفرح لهم بكل خير نالوه، وتحزن على مصيبة حلت بهم ؛ لأنهم إخوانك في العقيدة، وأنت وإياهم كالجسد الواحد، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضهم بعضا ).

وبين سماحته أن حسد أعداء الله تعالى الأمة الإسلامية على هذه النعمة العظمية فأخذوا في بث الدعوات المضللة والأفكار الهدامة بين المسلمين، والله يعلم أن الإسلام منهم بريء بمساعدة الأئمة المضلين الذين تظاهروا بالإسلام في دعواتهم، وإذا تأمل المسلم البسيط تلك الدعوات رآها جهالات وضلالات وخداعا للأمة وتضليلا لها ، ذلك أن أرباب هذه الدعوات لهم علاقة قوية بأعداء الإسلام، يرسمون لهم الطريق ويخططون لهم المخططات، ليضربوا أهل الإسلام بعضهم ببعض، فجعلوا منهم جسرا يعبرون عليه لنيل أغراضهم وأهوائهم، فهم إنما يدعون لأنفسهم وأغراضهم وأهوائهم، ودعواتهم مشبوهة ، وليست إلا لأغراض دنيوية لأحزاب، أو عصبية جاهلية أو دعوات قطرية وعرقية، وقد وصفهم الله تعالى فقال: ( وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ )، وقال تعالى: ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ  * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ ).

إن الحج المبرور يجب أن يكون خالصا لله، يجب على الحاج أن يكون هدفه عبادة الله وحده لا شريك له، وأن يجرد هذا الحج من كل أمر يخالف شرع الله.

كما يجب على الحاج أيضاً أن يكون في حجه متبعاً للنبي صلى الله عليه وسلم، لذا حرص في حجته التي ودع فيها الناس أن يتلقوا عنه مناسكهم قائلا لهم: ( لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا )، وما قال قولا ولا عمل عملا إلا قال لهم: ( خذوا عني مناسككم ) ليعلمهم الاقتداء به والتأسي به، فإنه -صلى الله عليه وسلم- قدوة لكل مسلم ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ).

وقف -صلى الله عليه وسلم- بعرفة، وصلى الظهر والعصر جمعا وقصرا في وقت الظهر، وقبل الصلاة خطب خطبة عظيمة أعلمهم فيها واجبات الإسلام، وقرر فيها قواعد الدين، فقال: ( إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا ) وأخبرهم أن الله قد ألغى به أمور الجاهلية فقال: ( ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة، وأول دم أضعه دماؤنا، دم ابن ربيعة بن الحارث، كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعه ربانا ك، ربا عباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) وألغى دماء الجاهلية، وأوصاهم بالنساء خيرا، وبين ما للنساء من الحقوق، وما عليهن من الواجبات، واستشهد الله عليهم أنه بلغهم رسالة الله، فقالوا له جميعا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فرفع إصبعه إلى السماء ثم نكتها إلى الناس فقال: ( اللهم اشهد ).

ثم قال للصحابة: ( وقفت هاهنا، وعرفة كلها موقف )،  وقال: ( وارفعوا عن بطن عرنة ( يعني أن الواقف في أي جزء من أجزاء عرفة فإنه يكون مؤديا للواجب إذا كان وقوفه داخل حدود عرفة، ولم يزل واقفا بها منشغلا بدعاء الله والتضرع بين يديه حتى غربت الشمس، ثم انطلق بعد ذلك إلى مزدلفة فصلى فيها المغرب والعشاء جمعا وقصر، وبات بها حتى صلى بها الفجر في أول الوقت، وذكر الله عند المشعر الحرام ثم انصرف إلى منى ، والتقط حصى الجمار ما بين طريقه من مزدلفة إلى منى.

وصل -صلى الله عليه وسلم- إلى منى، فابتدأ جمرة العقبة، فرماها بسبع حصيات، ثم نحر هديه، ثم حلق رأسه ، ثم طاف طواف الإفاضة بالبيت .

وهذه الأعمال يرتبها الحاج يوم النحر إن قدر على ذلك: رمي جمرة العقبة، ثم نحر الهدي، ثم الحلق أو التقصير، والحلق أفضل، ثم الطواف بالبيت والسعي بعدها إن لم يكن سعى مع طواف القدوم ، أو كان متمتعا فعليه سعي الحج غير سعي عمرته ، وإن قدم بعضها على بعض فنبينا -صلى الله عليه وسلم- يقول لمن سأله أنه قدم الحلق على الرمي أو النحر على الرمي ، يقول : ( افعل ولا حرج )،  فما سئل عن شيء يوم النحر قدم ولا أخر من أفعال يوم النحر إلا قال : ( افعل ولا حرج ).

ثم إنه -صلى الله عليه وسلم- رجع بعدما طاف طواف الإفاضة، وبات بمنى ليلة الحادي عشر، ثم رمى الجمار يوم الحادي عشر بعد الزوال: الأولى، ثم الوسطى، ثم العقبة، وكذلك في اليوم الثاني عشر، ومكث بمنى ثلاثة أيام، فلم ينصرف إلا في اليوم الثالث عشر بعدما أكمل رمي الجمار.

فمن تعجل في يومين فانصرف من منى يوم الاثنين بعدما يرمي الأولى والوسطى والعقبة، أو تأخر إلى اليوم الثلاثاء الثالث عشر، فإن الكل جائز، قال الله تعالى: ( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ )، أي: من تعجل في الدفع من منى في اليوم الثاني عشر فلا إثم عليه، ومن تأخر فلم يدفع إلا في اليوم الثالث عشر فلا إثم عليه، فلا حرج عليه، ثم بعدما يكمل الحج رمى الجمار يودع بيت الله الحرام وقد تم حجه بتوفيق الله.

ونصح سماحته المسلمين فقال : وفي هذا المقام ينبغي علينا جميعاً أن نستشعر نعمة الله تعالى على هذه الأمة في هذا الزمان أن يسرنا لنا حج بيته الحرام ، والاجتماع في هذا المكان المبارك، وشاهدتم -ولله الفضل والمنة- ما نعمت به بلاد الحرمين من خدمات عظيمة وتسهيلات كبيرة ، كما ذلل من الصعاب وسهل من الأمور بتوفيق الله ورحمته ، فإن المسئولين في هذه البلاد – من أول مسئول فيهم إلى آخره – بذلوا جهودا مضنية وجهودا جبارة ، قاموا بواجب عظيم ، سهلوا لحجاج بيت الله الحرام كل المهمات ، ذللوا أمامهم الصعاب ، يشهد المسلم تلك العناية العظيمة بالحرمين والطرق الموصلة إليه، وما تقوم به أجهزة هذه البلاد على اختلافها: أمنية ، وصحية ، وغير ذلك من أجهزة الدولة التي تقوم بكل جهد ، وبكل عمل في سبيل راحة الحجيج.

وأكد سماحته إن هذه الأعمال إنما تقدمها هذه البلاد شكرا لله على نعمته أن جعلهم خدام بيت الله الحرام، ورعاة هذا البلد الأمين، فهم يؤدون هذه الأعمال انطلاقا من مبدأ عظيم: طاعة الله، وطاعة رسوله، ومحبة الخير لهذه الأمة.

إن هذه البلاد -ولله الفضل- بما من الله عليها بتحكيم شرع الله ، وإقامة حدود الله ، ورعاية الحرمين العظيمين -هي أيضا تنطلق في سبيل راحة المسلمين وتضميد جروحهم ، وحل مشاكلهم ، وإنهاء خصومتهم ، وبذل كل جهد في سبيل ما يسعد الأمة ويعينها من قريب أو بعيد ؛ لأنها ترى ذلك واجبا إسلاميا عليها ، محبة الخير للأمة والسعي في مصالحهم وجمع كلمتهم وتوحيد شملهم ، ومساعدتهم في كل كارثة تنزل بهم؛ لأن هذا من منطلق الإيمان ، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا )، فوفق الله حكومتنا لكل خير ، وهداهم سواء السبيل ، ووفق إمام المسلمين وولي عهده لما يحبه ويرضاه، وأخذ بأيديهم إلى كل خير. 

وأعان منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وأصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء المدرسين في المسجد الحرام على القيام بما أوجبه الله عليهم من تعليم العلم وبيان شرع الله تعالى لزوار بيته العتيق من مشكاة النبوة ونور الوحي، ليؤدوا مناسككم على بصيرة ونور.

وشكر الله جهود معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، في سبيل خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

msg5347534764 1823msg5347534764 1824

عقدت وكالة للاتصال والشؤون الإعلامية اجتماعاً افتراضي يهدف إلى مناقشة أوجه التنسيق الإعلامي المشترك مع الوكالات النسائية بالمسجد الحرام وبحث عدد من المواضيع التي تعنى بنشر المحتوى الإعلامي والتوعوي للكفاءات النسائية العاملة بالمسجد الحرام.

جرى ذلك برئاسة سعادة الوكيل المساعد للاتصال والشؤون الإعلامية بالمسجد الحرام الأستاذ منصور بن محمد المنصوري وسعادة مساعد مدير عام الإدارة العامة للاتصال والتوعية الإعلامية بالمسجد الحرام الأستاذ عزام بن محمد الحربي، وسعادة مساعد مدير عام الإدارة العامة للإعلام والإنتاج الإعلامي الأستاذ عبدالرحمن بن عواض السيالي ، ومن الجانب النسائي سعادة الوكيل المساعد للشؤون الإعلامية والعلاقات والمعارض النسائية ومدير الإدارة العامة للإعلام والاتصال النسائي الأستاذة
بتول بنت محمود الكيشان، وسعادة مدير مركز الأخبار النسائي الأستاذة أمل بنت يونس هوساوي، وعدد من القيادات بالوكالتين ، كما أدار الاجتماع سعادة مدير إدارة التوعية الإعلامية بالمسجد الحرام الأستاذ سند بن سعود الهذلي.

وناقش المنصوري أبرز الخدمات التي تقدمها الوكالات النسائية وكيفية الخروج لمحتوى إعلامي يبرز الجهود النسائية التي تقدمها مختلف الإدارات النسائية بالمسجد الحرام، منوهاً إلى جاهزية كافة الكفاءات الإعلامية لتبادل الخبرات الإعلامية وتسخيرها من أجل المسيرة التنموية التي تشهدها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في العديد من مجالات تمكين المرأة من خدمة قاصدات المسجد الحرام.

وقال "المنصوري" يأتي ذلك إنفاذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ضمن برامج وكالة الاتصال والشؤون الإعلامية في التواصل مع وكالات الرئاسة المختلفة وبحث سبل التعاون للخروج بمحتوى إعلامي احترافي يتناسب مع عظم ومكانة الحرمين الشريفين.

‏ تكثف وكالة الأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر خطط الأمن والسلامة في المسجد الحرام والمرافق التابعة خلال موسم الحج لعام 1444 هـ عبر منهجية نوعية تراعي نسب توافد الحجاج والزائرين والتعاون المستمر مع الجهات الأمنية في ترتيب وتنظيم المصليات وتحديد المداخل المخصصة بالتنسيق مع الحشود والتفويج وتحديد كثافة توافد الحشود خلال أوقات الصلاة مع تقديم أفضل الخدمات .

وأكد سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبدالرحمن الحارثي أن خطط الوكالة تتضمن الخدمات والمواقف الإنسانية والحرص على مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والتأكد من سلامة طرق المشاة والأعمال الإنشائية مع تطبيق خطة الطوارئ أثناء تقلبات الطقس والأحوال الجوية الممطرة مشيراً إلى جاهزية أكثر من 500 مراقب أمن وسلامة لحماية المرافق وتنظيم الممرات الرئيسية ومرافقة أصحاب الفضيلة من العلماء والمدرسين والتأكد من وسائل السلامة وأنظمة الاطفاء داخل المسجد الحرام.

‏يأتي ذلك انطلاقاً من توجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس ومتابعة مستمرة من مساعد الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري .

WhatsApp Image 2023 06 11 at 7.36.46 PMWhatsApp Image 2023 06 11 at 7.36.48 PM (1)WhatsApp Image 2023 06 11 at 7.36.48 PMWhatsApp Image 2023 06 11 at 7.36.49 PM


برئاسة فضيلة وكيل الرئيس العام عميد كلية الحرم المكي الشريف الدكتور عبد الرحمن الشهري، عقد مجلس وكالة الشؤون العلمية والأكاديمية حلقة نقاش .

ناقش فضيلته مع أعضاء المجلس خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لموسم حج 1444 هـ، وجرى استعراض البرامج والمبادرات التي تقدمها كلية ومعهد الحرم المكي الشريف خلال الموسم.

كما اطلع فضيلته على سير الاختبارات النهائية في الكلية والمعهد، وبحث آليات وإجراءات قبول الطلاب والطالبات للعام الدراسي 1445 هـ.

WhatsApp Image 2023 06 11 at 6.47.34 PMWhatsApp Image 2023 06 11 at 6.47.46 PM

أكد فضيلة مساعد الرئيس العام وكيل شؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد بإنفاذ توجيه معالي الرئيس العام للتنسيق في معالجة التحديات وتعزيز الإيجابيات والتأكيد على التكامل والتنسيق بين كافة الوكالات وفق الاختصاص الإشرافي لوكالة الرئاسة لشؤون المسجد الحرام، جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لوكالة الرئاسة لشؤون المسجد الحرام، اليوم الأحد الموافق ٢٢-١١-١٤٤٤هـ، وبحضور أصحاب الفضيلة والسعادة الوكلاء المساعدين ومديري العموم ومساعديهم والقيادات الإدارية والميدانية بمكتب فضيلته.

وافتتح فضيلة الدكتور المحيميد الاجتماع بكلمة بدأ فيها بحمدالله وشكره، ثم الشكر لولاة الأمر "حفظهم الله" على ما توليه القيادة الرشيدة "أيدها الله" من اهتمام ورعاية بالغين وحرص وعناية فائقين بالحرمين الشريفين وقاصديهما، وأجزل بالشكر والعرفان لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على ما تحظى به وكالة الرئاسة لشؤون المسجد الحرام من دعم لامحدود وتوجيهات موفقة وسديدة من لدن معاليه مما له الأثر الإيجابي في تعزيز جودة الخدمات المقدمة في المسجد الحرام، مثمنين لمعاليه إعلان خطة رئاسة الحرمين التشغيلية لموسم حج هذا العام ١٤٤٤هـ والتي تعد أكبر خطة تشغيلية للرئاسة مرتكزةً على عدة محاور رئيسية ترتبط بأهداف الرئاسة الاستراتيجية ٢٠٢٤ المنطلقة من رؤية المملكة (٢٠٣٠).

وأوصى فضيلته الجميع على بناء استراتيجية عمل لوكالة الرئاسة لشؤون المسجد الحرام مع كافة وكالات الرئاسة، موجهاً بإطلاق خطة عمل داخلية للوكالة تكفل بإذن الله ‏تحقيق أعلى نسبة نجاح لمهام الإشراف على سير العمل الميداني في المسجد الحرام على أكمل وجه والمعالجة الفورية لما يطرأ من ملاحظات، ومراعاة أهمية تعزيز جوانب العمل المؤسسي في تطوير كافة مخرجات الخدمات في الوكالة وتجويدها.

واختتم فضيلته الاجتماع بالتأكيد على الجميع ببذل المزيد من الجهد في سبيل خدمة المسجد الحرام والارتقاء بالأداء والخدمات المقدمة لقاصديه وتذليل كافة الصعوبات والعقبات التي تحول دون ذلك، مشدداً على أهمية استشعارهم ما تقوم به قيادة المملكة العربية السعودية من جهود عظيمة لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وجعلها دافعاً لبذل المزيد من الجهد في خدمة قاصديهما تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر "حفظهم الله".

IMG ٢٠٢٣٠٦١١ ١٦٥١٥٧ (1)IMG ٢٠٢٣٠٦١١ ١٦٥٢٣٣IMG ٢٠٢٣٠٦١١ ١٧٠٤٤٨

هنأ معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومنسوبي الرئاسة سعادة وكيل الرئيس العام للقياس والجودة والريادة والإبداع والتميز المؤسسي الدكتور سمير بن سعد السويهري بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه بامتياز من جامعة أم القرى.

وأوضح الرئيس العام أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام تحرص وتسعى لدعم وتمكين أبنائها المميزين في تطوير قدراتهم العلمية والعملية واستثمار قدراتهم لخدمة بيت الله الحرام.

من جانبه شكر السويهري معالي الرئيس العام على هذا الدعم الذي يعد حافزاً لتقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين، واعداً ببذل المزيد من الجهد لخدمة ضيوف بيت الله الحرام بما يحقق التطلعات الكريمة من القيادة الرشيدة.