الاخبار الرئيسية - AR

الاخبار الرئيسية - AR (11822)

فئات موروثة

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام (0)

بتوجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أقيمت صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة – رحمه الله – بالمسجد الحرام والذي وافته المنية يوم أمس الاثنين الموافق 12/2/1442هـ .
وقد أم المصلين لصلاة الغائب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بحضور عدد من قيادات الرئاسة، وأوضح معالي الشيخ السديس أن إقامة صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح في الحرمين الشريفين تعكس عمق الترابط العميق بين دولتنا المباركة -حماها الله-ودولة الكويت الشقيقة -رعاها الله-، مؤكداً معاليه أن فقيد دولة الكويت فقيد للأمة العربية والإسلامية، داعيًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -، ويديمهما ذخرًا للوطن والمواطنين، وأن يحفظ دول الخليج من كل سوء ومكروه , وأن يرحم سمو أمير دولة الكويت وأن يسكنه فسيح جناته.

590375A9 C487 4FC7 864D 4D5693FBACDD3E7A10AC 149C 41EE 9F31 668AE8D3A458D691A152 12E5 4987 8006 8FFA9500BE46FDDFBA82 DBE1 49A5 861B 7C50D4FF21E67F87ADAE A06E 4CD2 B079 EFD3F8E1F9E6331D9F6B 4377 4620 B552 77F94AC7097B3541C52E 6DAE 49AB 9E55 BC7DE0F17A83A7FE89C2 559A 43E3 8B02 54576F25B7F5


عرض العناصر...
السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها

السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها (0)


عقد سعادة مساعد مدير عام السلامة مدير إدارة السلامة بالمسجد الحرام الأستاذ حسين بن حسن العسافي اجتماعاً بسعادة وكيل الإدارة الأستاذ فيصل من محمد العبدلي، ورؤساء الورديات؛ لمناقشة واستعراض الخطة التشغيلية ومهام الإدارة.

وأوضح العسافي ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود وتهيئة السبل لتأدية الزوار والمعتمرين نسكهم بكل ويسر وسهولة، ومتابعة استمرارية الأعمال على أكمل وجه لتحقيق السلامة في كافة أنحاء المسجد الحرام.

ويأتي الاجتماع بإشراف ومتابعة سعادة مدير عام السلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي وتوجهات سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي؛ المبنية على توجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

عرض العناصر...
قيم الموضوع
(0 أصوات)
خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.

وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: في مثل هذه الأيام في موسم الحج؛ تتجدد لدى المسلم بل المسلمين أجمع مواقف تنشرح بها صدورهم، وتهيم بها أرواحهم قبل مشاعرهم؛ يقلب المرء ناظريه فيرى بأم عينيه مشاهد تثلج الصدر، وتسر الخاطر؛ في ردهات الحرمين وفي صعيد المشاعر المقدسة؛ منظر مهيب حقاً، اجتماع الأمة في ملتقى إيماني روحاني، لباس واحد، نداء واحد، قبلة واحدة، نبي واحد، مقصدهم رضا رب واحد لاشريك له؛ فلا غرو أن أراد الله لهذه الأمة أن تكون عظيمة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنكم تتمون سبعين أمة ، أنتم خيرها وأكرمها على الله).
وأكمل: سنة الله وحكمته في هذه العبادات الموسمية؛ يتجلى فيها التئام شمل الأمة متجردين من الشعارات والنداءات والعصبيات، في ظل أمن وارف، وحشد جبار للجهود، وبذل سني من قيادة وولاة أمر هذه البلاد المملكة العربية السعودية، خدمة لوفد الله الحجاج والعمار.

بيّن: ما أعظم هذه الأمة المحمدية وهي ترفل في أبهى حلتها، وتكتسي أجمل كسوتها، متلبسة بعبادة تتساوى فيها مقامات الناس وطبقاتهم، دون اعتبار للون ولا جنس ولا مرتبة ولا منصب؛ هنا تعلو قيمة المخبر على المظهر، والصدق في القول والعمل على الادعاءات؛ تجلت هذه المعاني في خطبة الوداع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناس إن ربكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
وأضاف فضيلته: المشهد الذي نراه اليوم في مناسك الحج يحكي كثيراً من قيم الإسلام؛ المساواة والعدل والألفة والمحبة والتاني وتحقيق العبودية والتجرد لله والإخلاص والتواضع، وهذا سبب الانجذاب الفطري لمبادئه السامية؛ أحب الناس الإسلام؛ وانتشر وينتشر لأنه واضح المعالم، وحق أبلج، يسعد النفوس، يشرح الصدور، يشبع فراغ القلوب، يهذب حيرة الأرواح، يملأ خواء الفكر، يلبي حاجات النفس ويروي ظمأها، ويمنح الأمن، قال تعالى: (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ).
وأكمل: هذه الجموع الغفيرة والألوف المؤلفة لم تأت إلى الحج بالقوة والقهر؛ بل سبقت أفئدتها أجسادها إلى أروقة الحرمين حباً وشوقاً ورغبة، وتكبدت المشاق طلباً لرضا الرحمن، وهذا خير شاهد على أن انتشار الإسلام كان وما زال بالبرهان الساطع والدليل القاطع، والسماحة والقيم والأخلاق.

وأضاف فضيلته: أقبلت هذه الجموع على الإسلام لأنه دين متوازن متجاوب مع متغيرات الحياة والعصور؛ يستوعب كل أحد، كل زمان، وكل مكان، يجيب عن كل مسألة، ويفكك رموز كل نازلة؛ أحبت هذه الأمة الإسلامية دينها لأنه منبع الاستقرار ومصدره، الاستقرار النفسي، الاستقرار الأمني، الاستقرار الاجتماعي؛ يزيل أسباب القلق والتوتر، ويسكب في النفس الراحة والسعادة والطمأنينة.

وبيّن فضيلته: تمر السنون وتنقضي الأعوام وتتوالى العصور والأزمان وتقف أمة الإسلام شامخة بإسلامها، قوية بإيمانها، عزيزة بمبادئها؛ لأنها أمة القيم والمثل والأخلاق.
واختتم فضيلته الخطبة بقوله: ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن الله يكفر بصوم يوم عرفة السنة التي قبله، والسنة التي بعده)، ويسن التكبير المطلق في عشر ذي الحجة وسائر أيام التشريق، وأما التكبير المقيد فإنه يبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب الشمس آخر أيام التشريق، فإذا سلم من الفريضة واستغفر ثلاثاً وقال: (اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام)، بدأ بالتكبير وهذا لغير الحاج، أما الحاج فيبدأ التكبير المقيد في حقه من ظهر يوم النحر).
قيم الموضوع
(1 تصويت)
خطب وأمّ المصلين لصلاة الجمعة في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة، واستهل خطبته قائلًا: الحمدُ لله يَمُنُّ على من يشاءُ من عبادهِ بالتّوفيقِ، أحمدهُ سبحانهُ هدانا لأفضلِ شريعةٍ وأقومِ طريقٍ، أشهدُ ألّا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، نادى عبادَهُ فلبَّوْا نداءَهُ من كلِّ فجٍّ عميقٍ، وأشهدُ أنَّ سيِّدَنا ونبيَّنا محمّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، ذو الخلُقِ الأكملِ والنَّسبِ العريقِ، صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ عليهِ، وعلى آلهِ وصحبِهِ، أُولِي الفضلِ والتّصديقِ، أما بَعْدُ:
أوصيكُمْ ونفسي بتقوى اللهِ عزَّ وجلَّ، فاتَّقُوا اللهَ رحمكُمُ اللهُ، فإنَّ من اتّقاهُ وقاهُ، وفرَّجَ همّهُ وكفاهُ، ويسّرَ أمرَهُ وأدناهُ، وبلّغَهُ مُناهُ وحققَ لهُ مُبتغاهُ، وصرفَ عنهُ السُّوءَ، وجنّبهُ خُطاهُ.
عبادَ اللهِ: ها قد دارَ الزَّمانُ دَوْرتَهُ، وأظلّتكُمْ فيهِ خيرُ أيّامِ الدُّنيا، أيّامُ عشْرِ ذي الحجّةِ، الَّتي عَظَّمَ اللهُ أمرَها، ورفَع قدرَها، وأعلَى شأْنَها، فنَهَلْتُم مِن مَنبعِها العذبِ، واغترفتُم مِن معِينِها الَّذِي لا ينْضَبُ، أفضْلَ الأعمالِ وأزْكاها، وأجلَّ القُرباتِ وأَسْناها، تَسلَّمها المولى منكُم كما سلَّمَكُم إيّاها، مقبولةً بقَبُولٍ حسَنٍ، مشمُولةً منهُ بالرِّضَى الأتمِّ الـمُستحْسَنِ.
أيها المسلمونَ: حجُّ بيتِ اللهِ الحرامِ، مَنسكٌ عظيمٌ، فيه تتلاشَى النِّزاعاتُ، وتذوبُ الخلافاتُ، وتتهاوَى النَّعراتُ، وتتجهُ النفوسُ إلى ربِّ الأرضِ والسماواتِ، لا مجالَ فيهِ للتّباهِي بالألوانِ والأجناسِ، ولا فضلَ فيه لأحدٍ من النَّاسِ على النَّاسِ إلّا بالتقوى، خيرُ لباسٍ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّـيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ، مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، وَالنَّاسُ بَنُو آدَمَ، ‌وَآدَمُ ‌مِنْ ‌تُرَاب) أخرجهُ الإمامُ أحمدُ في مسندهِ وأبو داودَ في سننِهِ، والعُبِّـيَّةُ: الكِبْرُ والفَخْرُ.
فتزوَّدُوا عبادَ اللهِ، فإنَّ خيرَ الزّادِ التقوى، واستمسِكُوا مِن دينكُم بالعُروةِ الوثقى، وعليكُم بالجماعةِ، فإنَّ يدَ اللهِ مع الجماعةِ، ومَن شذَّ شذَّ في النّارِ عياذًا بالله.
وقال فضيلته في خطبته الثانية: الحمدُ للهِ ذي الجلالِ والإكرامِ، والطَّوْلِ والإنعامِ، أحمدُه سبحانَهُ وأشكرُه، على آلائهِ العظامِ، ومِنَنِه الجسامِ، والصلاةُ والسلامُ، على خيرِ الأنامِ، نبيِّنا محمّدٍ، خيرِ مَن صلّى وقامَ، وحجَّ وصامَ، وعلى آلِه وصحبِهِ، الخِيَرَةِ الكرامِ، وبعدُ:
التوحيدُ عبادَ الله، هو الحسنةُ التي لا تعدلُـها حسنةٌ، والقربةُ التي لا تُوازيها قربةٌ، فحسنةُ التّوحيدِ تأتي على السيئاتِ فتمحُوها، وعلى الآثامِ فتجلُوها، عن عبدِ الله بنِ مسعودٍ رضي الله عنه حينما أُسريَ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا، ‌الْمُقْحِمَاتُ) أخرجهُ مسلمٌ.
قال أهلُ العلمِ رحمهُم اللهُ: الـمُقْحِماتُ: الذنوبُ العظامُ التي تُقحمُ وتُدخلُ صاحبَها النارَ ـ عياذًا باللهِ ـ.
فاحرِصُوا عبادَ اللهِ على تحقيقِ التوحيدِ، واحذرُوا ممّا يُعكّرُ نقاءَهُ، ويَخدِشُ صفاءَهُ، وتمسَّكُوا بالسنةِ، وجانبُوا أهلَ الأهواءِ والبدعِ المُضلَّةِ، فالعبادةُ لا تُصرفُ إلّا للهِ وحدهُ، لا لملَكٍ مُقرَّبٍ، ولا لنبيٍّ مرسلٍ، فضلًا عمّن دونهُم من الأولياءِ والصالحينَ، ممّن لا يملكُ لنفسهِ نفعًا ولا ضرًّا، ولا موتًا ولا حياةً ولا نُشُوراً.
واشكروا اللهَ على هذهِ النّعمةِ العظيمةِ، وجاهدوا أنفسَكُم عليها، فإنَّ رُتبةَ أحدِكُم عندَ ربِّهِ بقدرِ ما حقّقَ من أصلِها وكمالِـها.
وختم فضيلته اللهُمَّ فرِّجْ هَمَّ المهمومينَ من المسلمينَ، ونفِّس كربَ المكروبينَ، واقضِ الدَّيْنَ عن المدِينِينَ، واشْفِ مرضانا ومرضَى المسلمينَ، برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ.
اللهُمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلِح أئمَّتَنا وولاةَ أمورِنا، وأَيِّد بالحقِّ والتوفيقِ إمامَنا ووَليَّ أمرِنا، اللهُمَّ وفِّقْهُ ووَليَّ عهدِهِ لِـما فيهِ صلاحُ البلادِ والعبادِ، وعِزٌّ لِلإسلامِ والمسلمينَ يا ربَّ العالمينَ.
اللهُمَّ سَدِّد جُندَنا المرابطينَ على الحدودِ والثُّغورِ، اللهُمَّ كُن لـهُم مُعينًا ونصيرًا، ومؤيِّدًا وظَهيرًا، اللهُمَّ احرُسْهُم بعَيْنِكَ الَّتِي لا تنامُ، واكنُفْهُم برُكنِك الَّذي لا يُرامُ يا ربَّ العالمينَ.
اللهُمَّ تقبَّل من الحجّاجِ حَجَّهُم، ويسِّر لهم أُمورَهُم، ووفقْهُم لأداءِ مناسكِهِم على الوجْهِ الَّذي يُرضيكَ عنهُم، ورُدَّهُم إلى أوطانِهِم سالمينَ غانمينَ مأجُورينَ يا ربَّ العالمينَ.
اللهُمَّ اِجزِ خادمَ الحرمينِ الشَّريفينِ ووَلِيَّ عهدِهِ الأمينَ، خيرَ الجزاءِ وأوفاهُ، وأجْزلَهُ وأَسْماهُ، على ما يُقَدِّمونَهُ للإسلامِ والمسلمينَ، واجعَلْ ذلكَ في موازينِ أعمالِهما يومَ القيامَةَ يا ربَّ العالمين.
اللَّهُمَّ وفِّق جميعَ القائمينَ على خدمَةِ ضيوفِ الرحمنِ، برحمتِكَ يا كريمُ يا منَّانُ.
اللهُمَّ اقسِم لنا من خشيتِك ما تحولُ به بيننا وبينَ معاصِيك، ومِن طاعتِك ما تُبَلِّغُنا به جَنَّتَك، ومن اليَقينِ ما تُهَوِّنُ به عليْنا مصائبَ الدُّنْيا، ومَتِّعْنا اللَّهُمَّ بأسماعِنا وأبصارِنا وقُوَّاتِنا أبدًا ما أَبْقَيْتَنا، واجعلْهُ الوارثَ منَّا، واجعلْ ثأرَنا على من ظَلمَنا، وانصُرْنا على من عادانا.
-6008127955810762626_121.jpg
-6008127955810762629_121.jpg
-6008127955810762618_121.jpg-6008127955810762623_121.jpg
قيم الموضوع
(1 تصويت)
في خطوة تعكس التزامنا بتوفير الرعاية الشاملة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج 1445هـ، أطلقت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، خدمة المبيت لأطفال الحجاج بمراكز رعاية الأطفال جوار المسجد الحرام بطاقة استيعابية بلغت 50 طفلاً، بهدف توفير بيئة آمنة ومريحة لأطفال الحجاج، مما يسمح للوالدين بأداء مناسكهم بطمأنينة وراحة بال.

تم تجهيز المركز وخدماته بطريقة تراعي حرمة مكة المكرمة ومكانتها وهويتها الدينية، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات الطفل النمائية، حيث تم تصميم روتين يومي للأطفال في المبيت بمراجعة فريق استشاري متخصص في رعاية الطفل، يراعي فترات النوم والصلاة وصحة الطفل البدنية والنفسية، كما تم إعداد جدول تغذية صحي من قبل فريق متخصص بالتغذية والصحة.

تعمل المراكز على مدار 24 ساعة من تاريخ 3 ذو الحجة وحتى 14 ذو الحجة، وتستقبل الفتيات من عمر سنة إلى 10 سنوات، والأولاد من سنة إلى 8 سنوات، وتم تصميم مناطق اللعب والتعلم داخل المراكز بحيث تعكس الخصائص النمائية للأطفال، وتتضمن ألعابًا وقصصًا تربوية وتعليمية مرتبطة بالسيرة النبوية والمعالم الدينية لمكة المكرمة.

ويشتمل المركز على أنشطة وبرامج إثرائية تعكس هوية مكة المكرمة، بهدف ربط الطفل بهويته الدينية ومكانة مكة المكرمة لدى المسلمين، ويُمكن المركز الوالدين من الاتصال بأطفالهم والتحدث معهم، مما يرفع من مستوى الأمان وجودة الخدمة ويبعث في نفوسهم الطمأنينة.

وتضم المراكز ثلاث مناطق مخصصة للفئات العمرية المختلفة: الأولى من سنة إلى ثلاث سنوات، والثانية من أربع إلى ست سنوات، والثالثة من سبع إلى عشر سنوات، كما يتوفر فريق عمل نسائي تم تدريبه على الأدلة والأنظمة التشغيلية والتقنية، بإشراف فريق متخصص من المستشارين في تصميم البرامج والأنشطة وتشغيل مراكز الطفولة.

ولتحقيق بيئة آمنة للأطفال، يشترط لدخول الطفل أو خروجه من المركز تقديم الهوية أو الإقامة أو الجواز، بالإضافة إلى وجود الوثائق الرسمية لتصريح الحج، وتم تجهيز المراكز بكاميرات لمراقبة الأطفال وأبواب ذكية لضمان سلامتهم.

يذكر أن المركز قد استوعب كامل طاقته بتسجيل 50 طفل في خدمة المبيت، ولمزيد من المعلومات أو للاستفسار يمكنكم التواصل مع مركز ضيافة الأطفال عبر الرقم: 0567858837.

IMG 20240613 140710 316IMG 20240613 140937 417IMG 20240613 140947 517IMG 20240613 140940 320IMG 20240613 140951 344

 
قيم الموضوع
(0 أصوات)
تقوم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمسؤولية نشر رسالة الإسلام من منبر المسجد الحرام وأروقته وإيصالها للعالم الإسلامي أجمع بلغاتهم الأم، مطبقةً سنن الهدي النبوي في الوسطية والاعتدال وحسن رفادة ضيوف الرحمن في ظل الرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة -رعاها الله- وحرصهم على تجويد الخدمات المقدمة لهم على مدار العام، وتقدم الخدمات عبر بث رقمي باللغات يتابعها تقنيون مختصون بمجال بث موجات الراديو القصيرة FM، وكذلك البث الرقمي عبر المنصة الرقمية، وتتواجد أجهز البث الرقمي والإذاعي بمواقع المسجد الحرام ومشعر عرفات بكادر فني وتقني مختص في مجال هندسة الالكترونيات، والاتصالات، والشبكات، والحاسب الآلي.

وتعمل الهيئة على بث جميع الخطب بالمسجد الحرام، عبر منصة منارة الحرمين وأثير FM، وتقدم بث الترجمة الفورية لخطب الجمعة بالمسجد الحرام بعدد 10 لغات، وبث الترجمة الفورية لخطب صلاة الاستسقاء والخسوف والكسوف وبث ترجمة دروس المسجد الحرام، وبث ترجمة خطبتي عيد الأضحى وعيد الفطر المبارك، وبث ترجمة خطبة يوم عرفه، والبث المباشر (24) ساعة، وبث الترجمة الفورية للبرامج والمبادرات لموسمي العمرة والحج.

وتضطلع مهام الأرشفة الصوتية بمهمة حفظ جميع الخطب بالمسجد الحرام، والبرامج الموسمية التي تقدمها خلال المواسم؛ عبر أرشيف خاص بها بعد التأكد من المحتوى، من حيث جودة الصوت، ومدة المقطع الذي تم أرشفته، وعمل نسخة احتياطية لها عبر أداة تخزين خارجية.


وتُقدم خدمة الإرشاد المكاني لحجاج بيت الله الحرام بأكثر من 50 لغة منها: (الإنجليزية-الفرنسية-الملايوية-الفارسية-الأوردية-الروسية-الصينية-الهوسا-التركية-البنغالية) وغيرها من اللغات، وتندرج ضمن خدمات الإرشاد المكاني باللغات إرشاد السائلين وتوجيههم إلى أماكن الاستدلال داخل المسجد الحرام والساحات الخارجية والإرشاد الزماني، وإثراء القاصدين بأوقات الصلوات والدروس والمحاضرات ومواعيد زيارة المعارض، وإثراء تجربة القاصدين بالمعلومات الثقافية والتاريخية والأرقام المتعلقة بالمسجد الحرام، وتعريف المستفيدين على خدمات الترجمة المباشرة للخطب والدروس وخدمة البث المباشر الإلكتروني، وتوزيع السماعات اللاسلكية للقاصدين للاستفادة من خدمات البث المباشر للخطب والدروس.

IMG 20240613 WA0022IMG 20240613 WA0028IMG 20240613 WA0020IMG 20240613 WA0029IMG 20240613 WA0030IMG 20240613 WA0024IMG 20240613 WA0023IMG 20240613 WA0026IMG 20240613 WA0031
قيم الموضوع
(2 أصوات)

استقبل سماحةَ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في منزله بمكة المكرمة سعادة المهندس غازي بن ظافر الشهراني الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وعدد من القيادات بالهيئة وتخللت الزيارة الاستماع للتوصيات والتوجيهات من سماحة المفتي لتحقيق الفائدة المرجوة بما يتناسب مع تطلعات القيادة الرشيدة- حفظهم الله- خلال موسم حج هذا العام ١٤٤٥هـ.

رافق سعادته خلال الزيارة سعادة المشرف العام على الأعمال في المسجد الحرام الدكتور سعد محمد المحيميد, وسعادة المستشار مساعد الرئيس العام للشؤون الاستشارية الشرعية والإثرائية الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني, ووكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية الدكتور أحمد بن فهد الشويعر.

IMG 1044IMG 1046
IMG 1052 (1)IMG 1053 (1)
IMG 1091
قيم الموضوع
(0 أصوات)
عملت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال موسم حج هذا العام 1445هـ على المزيد من التيسير والتسهيل لضيوف الرحمن، حيث خصصت لهم مداخل ومخارج وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية العاملة في رحاب المسجد الحرام؛ لضمان انسيابية عالية تسهل على الحجاج والمعتمرين أداء مناسكهم وعباداتهم في أجواء روحانية آمنة.

المداخل والجسور والسلالم المخصصة للحجاج القادمين إلى المسجد الحرام على النحو التالي:
  • باب الملك عبد العزيز-رحمه الله-
  • باب الملك فهد-رحمه الله-
  • باب العمرة
  •  باب السلام
  • مشاية باب 153
  • مشاية باب 145
الجسور:
  • جسر الشبيكة
  • سلم الشبيكة
  • جسر أجياد
  • سلم الأرقم
السلالم:
  • سلم الشبيكة 66
  • سلم الشبيكة 65
وللخروج من المسجد الحرام خصصت لهم عدد من الأبواب والجسور والسلالم على النحو التالي:
  •  باب أجياد
  •  باب اسماعيل
  • باب المروة
  •  باب الفتح
  •  باب (89)
  •  باب (90)
  •  باب (93)
  •  باب (94)
  •  أبواب الصفا
  •  باب قريش
الجسور:
  •  جسر المروة
  •  جسر عثمان
  • جسر الأرقم
السلالم:
  • سلم الشبيكة (65)
  • سلم مراد
  • سلم القرارة
بالإضافة إلى تهيئة 8 أبواب لذوي الإعاقة وكبار السن مزودة بعلامات إرشادية واضحة بلغة برايل، وذلك لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية وهي على النحو التالي:
  • باب (68)
  • باب (74)
  • باب (79)
  •  باب (84)
  •  باب (89)
  •  باب (90)
  •  باب (93)
  •  باب (94)
الجسور:
  •  جسر أجياد
  •  جسر الشبيكة
  •  جسر المروة
  •  جسر الأرقم
تهدف هذه الترتيبات التنظيمية إلى التسهيل على الحجاج والمعتمرين والزائرين أداء مناسك الحج وضمان سلامتهم وراحتهم أثناء تواجدهم في المسجد الحرام في ظل تعاون مستمر بين الهيئة ومختلف الجهات الحكومية المعنية.

photo 5999345602388935007 yphoto 5999345602388935004 yphoto 5999345602388935003 yphoto 5999345602388935005 yphoto 5999345602388935006 y
قيم الموضوع
(2 أصوات)

أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن جاهزيتها بكافة مرافقهما لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين لأداء فريضة الحج .

وأكدت الهيئة تهيئة جميع المرافق والخدمات بأعلى مستوى من خلال بنية تحتية متطورة تشمل أنظمة التبريد والتكييف والمراوح لتلطيف الأجواء مع ارتفاع درجات الحرارة والأنظمــــة الصوتية والمرئية بالإضافة إلى أنظمة أبـواب المسجـــد الحـــــرام والمسجـــــد النبوي والسلالم الكهربائية والمصاعد وجاهزية عربات التنقـل بالحرميـن الشريفيـن، ووضع مسارات مخصصـة لهـا واستعداد سطح المسجد الحرام لتفعيل العربات الكهربائية للطواف والمسعى بخيارات متعددة، وتجهيز دورات المياه والمواضئ وتوفير الخدمات لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.

كما تقوم إدارة الخدمات والأنظمة في الحرمين الشريفين بفاعلية تامة على مدار اليوم لضمان توفير بيئة إيمانية ينعم بها ضيوف الرحمن أثناء دخولهم للحرمـين الشريفين وخروجهم بكل سهولة، والموثوقية العالية لموارد ماء زمزم المبارك في الحرمين الشريفين.
 

ومن أجل إثراء تجربة ضيف الرحمن تقام المعارض الرقمية والميدانية في الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن وتعريفهم بمعالم الحرمين الشريفين والخدمات الرقمية المقدمة وتقديم محتويات تثقيفية تعمق الفهم الديني وتزيد من الارتباط الروحي والوجداني بالحرمين الشريفين، وفتح أبواب مكتبات الحرمين للتزود فيها بمختلف العلوم.

 وترتكز رسالة الحرمين إلى إيصال رسالة الحرمين السامية من خــلال خدمة ضيــوف الرحمـن في أروقة الحرمين الشريفين في الجانب التوجيهي والتثقيفي والإرشادي وإجابة السائلين وترجمة خطب الحرمين الشريفين وخطبة يوم عرفة ونقلها للعالم الإسلامي بعدة لغات من خلال قنوات جديدة.

وتأتي هذه الجهود من عناية وحرص المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين وقاصديهما بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظهم الله-.IMG 0955IMG 0958IMG 0963IMG 0964IMG 0965IMG 0969IMG 0970
قيم الموضوع
(1 تصويت)


خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف واستهل خطبته بقوله: أيها الناس... إن لله نفحات رحمة فتعرضوا لها، ومواسم خير فاطلبوها، وأوقات فضل فاحرصوا عليها، وقد أقبلت عليكم فاستقبلوها، وحلت بكم فاغتنموها؛ ألا وإنكم في عشر ذي الحجة أفضل أيام العام، جمع الله فيها من أنواع العبادة ما لم يجتمع في غيرها من الأيام، ففيها الصلاة والحج والصدقة والصيام، وغير ذلك من خصال المعروف؛ وقد أقسم الله بها في القرآن فقال: (وَالفَجرِ، وَلَيَالٍ عَشرٍ،)؛ وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام)، يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء).

وأكمل فضيلته: عباد الله..إن الله قد جعل لكم مواسم خير فاغتنموها، ونفحات بر فتعرضوا لها، فهذه أيام معلومات مليئة بالفضل والبركات، حري بالمؤمن أن يحرص على اغتنامها، وأن لا يضيع ساعاتها، فبادروا بالأعمال قبل فوات الآجال وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.

وأضاف: إن من العبادات المستحبة، والسنن المؤكدة، إقامة الأضحية وهي ما يذبح من بهيمة الأنعام في عيد النحر، ففيها شكر الله تعالى، وتوسعة على النفس والعيال، وهي من مظاهر الفرح والسرور، ومن أراد منكم أن يضحي فدخلت العشر، فلا يأخذ من شعره ولا بشرته شيئاً.

وبيّن فضيلته: أيام عشر ذي الحجة أيام تسبيح وذكر الله، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه من العمل فيهن، من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح، والتهليل، والتكبير، والتحميد".

واختتم فضيلته الخطبة بقوله: حجاج بيت الله الحرام... الحج باب عظيم من أبواب الإسلام قد شرعه الله، وعظم زمانه ومكانه، فالله جل وعلا يقول: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ)؛ عباد الله الحج شعيرة من شعائر الإسلام العظمى، قد أنزل الله باسمه سورة الحج، وأنزل فيه آيات كثيرة؛ فهنيئاً لكم حجاج بيت الله الحرام إذ هداكم الله تعالى لطاعته والسعي في أداء فرضه وتلبية ندائه، لكم ستردون عرفة فيباهي الله بكم ملائكته، يقول: "انظروا إلى عبادي أتوني شُعثًا غُبرًا من كلِ فجٍ عميقٍ، أُشهدكم أن قد غفرتُ لهم"
قيم الموضوع
(2 أصوات)


خطب وأمّ المصلين لصلاة الجمعة في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ياسر الدوسري، واستهل فضيلته خطبته قائلًا: معاشرَ المسلمين: إنَّ مِنْ نِعَمِ اللهِ على عِبادِهِ أنْ فَاضَلَ بينَ الأماكنِ والأزمانِ، وخصَّ منهَا مَا شَاءَ بمَزيدٍ مِنَ الأفضالِ والإحسانِ، وها أنتُم اليوم - يا عبادَ اللهِ - تَستقبلُونَ عشرَ ذي الحجةِ بمَا فيهَا مِنَ الهباتِ الإلهيةِ، والأُعطياتِ الربانيةِ، تستنشِقُونَ عَبيرَ نَسَماتِهَا، وَتنعَمُونَ بشَذَا نَفَحَاتِهَا، هيَ أعظمُ الأيامِ عندَ اللهِ فضلاً، وأَعلَاها شَأناً، وأكثرُهَا أجراً، هيَ للمؤمنينَ مغنَمٌ لاكتسابِ الخَيراتِ ورفعِ الدّرجاتِ، وفُرصةٌ لتحصيلِ الحسناتِ والحَطِّ مِنَ السيِّئاتِ، واستدراكِ مَا فاتَ مِنَ الطاعاتِ، وهيَ موسمٌ لإجابةِ الدعواتِ، وإفاضةِ البركاتِ والرَّحماتِ.

أَقسَمَ اللهُ بِهَا، فَقَالَ: {وَالفَجرِ وَلَيَالٍ عَشرٍ}، وهِيَ الأيامُ المعلُومَاتُ التِي أَخبَرَ اللهُ عنهَا بِقَولِهِ: {لِيَشهَدُوا مَنَافِعَ لَهُم وَيَذْكُرُوا اسمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعلُومَاتٍ}، فأيامُهَا مِنْ أَنفسِ نفحاتِ الزمانِ، ومِنْ أطيبِ مَا يُعْمَرُ بهِ الجِنانُ، والعملُ فيهنَّ مباركٌ ومحببٌ إلى الرحمنِ، فليسَ فِي الأيامِ مَا يُمَاثِلُهَا، وَلَا فِي أُجُورِ الأَعمَالِ مَا يَعدِلُهَا، فعَنِ ابنِ عباسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا مِنْ أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إلى اللهِ مِن هَذهِ الأيَّامِ العَشرِ». قَالوا: يا رَسُولَ اللهِ، ولا الجِهادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «ولا الجِهَادُ فِي سَبيلِ اللهِ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرجِع مِن ذَلِكَ بِشَيءٍ» رواهُ التِّرمِذِيُّ.

أيهَا المؤمنون: لقدْ خُصَّتْ هذِهِ الأيامُ بهذِهِ الفَضَائِلِ لاجْتِمَاعِ أُمَّهَاتِ العِبَادَةِ فِيهَا؛ وذلكَ لا يَتَأَتَّى في غيرِهَا، ولا يتسنَّى فِي سِوَاهَا، ومِنْ أَعظمِ الأعمالِ التي يَنبَغِي لِلعَبدِ أَنْ يَحرِصَ عليهَا في هذِهِ العَشرِ: تَجدِيدُ النِّـيَّةِ وإِخلَاصُ العَمَلِ لِلهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، مَعَ تَمامِ المُتابعةِ للنبيِّ ، فالأعمالُ لا تُقْبَلُ إلا بهِمَا، قالَ تَعَالَى في الحَديثِ القُدسِيّ: «أَنَا أَغنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّركِ، مَن عَمِلَ عَمَلاً أَشرَكَ فِيهِ مَعِيَ غَيرِي تَرَكتُهُ وَشِرْكَهُ» رواهُ مُسلِم، وَعنْ عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: قَالَ رسولُ اللهِ: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» رواهُ مُسلم.

ويُشْرَعُ في هذهِ العَشرِ: المبادرةُ بالتوبةِ النَّصوحِ والرجوعِ إلى اللهِ؛ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا}، كَما يجبُ عَلى المسلمِ المحافظةُ على الفرائضِ والواجباتِ؛ مِنْ صلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وحجٍ، فذلكم أفضلُ مَا يَتقرَّبُ بِهِ العبدُ لربِّهِ جَلَّ وعَلَا، قَالَ اللهُ تعالى فِي الحَدِيثِ القُدسِيّ: «وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افتَرَضتُهُ عَلَيهِ...» رَوَاهُ البخاريُّ.

ولِذَا كانَ مِنْ أجلِّ الأعمالِ الصالحةِ وأزكاهَا عندَ مَليكِكُم في هذهِ الأيامِ الحجُّ إلى بيتِ اللهِ الحرَامِ، والذي جاءَ الأمرُ بِبلوغِ رِحابِهِ لأدَاءِ رُكنٍ هو خامسُ أركانِ الإسلامِ، قالَ تَعالَى: {وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}.

وها هِيَ قلوبُ الحُجَّاجِ قدْ أمَّتْ البيتَ العَتيقَ، وبدأَتْ وفودُهم تَصِلُ مِنْ كلِّ فجٍّ عميقٍ، تلبيةً لدعوةِ إبراهيمَ عليهِ السلامُ، {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}، ولقدْ وعَدَ اللهُ ضيوفَهُ بالخيرِ العظيمِ، والثَّوابِ العَميمِ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَجَّ هَذَا البَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» متفقٌ عليهِ.

واعلمُوا – يا عبادَ اللهِ - أنَّ الحجَّ واجبٌ مرةً واحدةً في العُمُرِ على كلِّ مسلمٍ مُستطِيعٍ، فسارِعُوا إلى أَداءِ هذَا النُّسُكِ العظيمِ، وتداركُوا أَعمارَكُم قبلَ الرحيلِ، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَعَجَّلُوا إِلَى الحَجِّ، يَعْنِي: الفَرِيضَةَ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ» رواهُ أحمدُ.

ومِنَ الاستطاعةِ في هذَا الزمانِ الحصولُ على تصريحِ الحجِّ، الذي اشترطتْهُ الجهاتُ المُختصةُ تحقيقاً للمصالحِ الشرعيةِ، وقدْ أكَّدَ البيانُ الصادرُ عنْ هيئةِ كبارِ العلماءِ أنَّ الالتزامَ باستخراجِ تصريحِ الحجِّ يَستندُ إلى مَا تقرِّرُهُ الشريعةُ الإسلاميةُ مِنَ التيسيرِ ‏على العبادِ في القيامِ بعبادتِهِم وشعائرِهِم ورفعِ الحرجِ عنهُم، وقدْ جاءَتِ الشريعةُ بتحسينِ المصالحِ وتكثيرِهَا، ودَرْءِ المفاسدِ وتقليلِهَا. ‏

أيهَا المسلمونَ: وإنَّ مِمَّا يُشرَعُ في هذهِ الأيامِ صِيَامُ تسعةِ أيامٍ مِنَ العَشرِ، وأفضلُهَا صيامُ عرفةَ، فعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواهُ مسلم.

وَمِمَّا يُشرَعُ في هذهِ العَشرِ أيضاً: الإكثارُ مِنَ التَّهلِيلِ وَالتَّسبِيحِ وَالتَّكبِيرِ وَالتَّحمِيدِ، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ». رواهُ أَحمَدُ، فهذهِ أيامٌ مُبَاركةٌ، وأوقَاتٌ بالخيرِ عَامِرَةٌ، فاقْدرُوهَا حقَّ قَدرِهَا، وعظِّموا شعائرَ اللهِ فيها؛ {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}.

واستهل فضيلة خطبته الثانية قائلاً: إنَّ مِنْ أعظمِ مَا يَتقرَّبُ به المسلمونَ مِنَ الأعمالِ، في خِتامِ هذهِ الأيامِ: الأُضحِيَةُ في اليومِ العاشرِ منْهَا، وينبغي لمن أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ أَن لا يَأخُذَ مِن شَعرِهِ وَأَظفَارِهِ شَيئًا، مِن دُخُولِ شَهرِ ذِي الحِجَّةِ إلى أَنْ يُضَحِّيَ، فعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ». رَوَاهُ مُسلِمٌ.

فتمسَّكُوا رحمكُم اللهُ بآدَابِ الإسلامِ المُثلى، وأخلاقِهِ العُليا، وتوبُوا إلى اللهِ عمَّا مضَى مِنْ حياتِكُم، وأحسِنُوا فيمَا بَقِي مِنْ أعمارِكُم، واعلمُوا أنَّ العبادةَ أعظمُ كرامةٍ يُكرِمُ اللهُ بهَا العابِدينَ، ويرفعُ بهَا المتقينَ، فهنيئاً ثمَّ هنيئاً لِـمَنْ عَزمَ على استغلالِ هذهِ العشرِ، واغتنمَ أيامَهَا بالاجتهادِ لينالَ الثوابَ والأجرَ، فجدُّوا واجتهدُوا، فمَا هيَ إلا أيامٌ قليلةٌ، يَنقَضِي تَعَبُهَا، ويَبقَى عَظِيمُ أَجرِهَا.

حُجاجَ بيتِ اللهِ: هَا أنتُم وصلتُم إلى بيتِ اللهِ الحرامِ، وقدْ سُهِّلتْ لكمُ السُّبلُ، فاحمدُوا اللهَ على نِعَمِهِ، واسألُوهُ المزيدَ مِنْ فضلِهِ، واشكرُوهُ على نعمةِ الأمنِ والأمانِ، وعلى ما يسَّرَ لكُم مِنْ أسبابِ الخيراتِ وأداءِ العباداتِ، في ظلِّ خدماتٍ وجهودٍ فائقةٍ، وفَّقَ اللهُ لهَا المملكةَ العربيةَ السعوديةَ، التي شرَّفَهَا اللهُ بخدمةِ الحرمينِ الشريفينِ، فوفَّرتْ منظومةً متكاملةً منَ الخدماتِ والتسهيلاتِ، وهيأتْ كلَّ السُّبلِ لتيسيرِ وصولِ ضيوفِ الرحمنِ، واستقبالِهم بكلِّ حفاوةٍ وإكرامٍ، لينعمُوا بأداءِ مناسكِهِم بكلِّ يُسرٍ وسكينةٍ واطمئنانٍ.

وإنَّنَا في هذَا المقامِ لنلْهَجُ بالدعاءِ لولاةِ أمرِنَا في هذِهِ البلادِ الموفَّقةِ على توجيهاتِهِم ومتابعتِهِم الحثيثةِ، وبذلِهم للغالي والنفيسِ في كلِّ مَا مِنْ شأنِهِ خدمة ضيوفِ الرحمنِ، فجزاهُم اللهُ عنَّا وعنكُم، حُجَّاجَ بيتِ اللهِ، وعنِ الإسلامِ والمسلمينَ خيرَ الجزاءِ وأجزلَ الثوابِ، وباركَ في مساعِيهِم وجعلَ ذلكَ في ميزانِ حسناتِهم.
IMG 20240607 WA0011IMG 20240607 WA0005IMG 20240607 WA0007
قيم الموضوع
(2 أصوات)
أولت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اهتمامها الكبير بالأشخاص ذوي الإعاقة وساهمت بخدماتها الوفيرة في رعايتهم وتقديم سبل الراحة لهم منذ وصولهم إلى البيت الحرام ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة وحتى مغادرتهم إلى بلادهم سالمين غانمين من الأجر والثواب الجزيل راجين من الله القبول.

 عربات قولف الترددية..
 
فتبدأت العناية بهم منذ وصولهم إلى المسجد الحرام حيث وفرت الهيئة العامة نقلا تردديا للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وهي عربات قولف ترددية متواجدة في الساحات الشرقية للمسجد الحرام، يستطيع القاصد الاستفادة منها عبر نقله من وإلى أبواب المسجد الحرام.

العربات الكهربائية واليدوية..
 
وأتاحت لهم العربات الكهربائية لأداء المناسك عبر تطبيق تنقل والذي يتيح له إمكانية حجز العربة الكهربائية، مع إمكانية الوصول إليها عبر نقاط عدة:
  • مدخل جسر المروة باب 25
  • مدخل سلم الأرقم باب 16.
  • مدخل جسر أجياد باب 5
  • مدخل جسر الشبيكة باب 66
  • مدخل سلم أجياد الكهربائي باب 5
كما أن العربات اليدوية توجد في موقعين هما :
  • مدخل الساحة الشرقية باب السلام 19
  • مدخل الساحة الغربية جسر أجياد.
وزيادة في الرعاية والعناية سخّرت الهيئة دافعي للعربات يقدمون هذه الخدمة تطوعًا بلا مقابل لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في موقعين:
  • الأول عند مدخل أجياد من الداخل للدور الأرضي والذي يخدم المعتمرين والحجاج في المطاف الأرضي.
  • والثاني في الصفا الدور الثاني ويخدم المعتمرين في المسعى.
وفيما يخص دخول العربات اليدوية خُصص لها مسارات رئيسية:
  • أولها جسر أجياد وهو جسر يقع في الساحة الغربية يؤدي إلى الدور الأول من المطاف.
  • والمسار الثاني عبر جسر الشبيكة جوار باب (64).
  • إضافة إلى مسار يتجه إلى المروة عبر الساحات الشرقية.
كما أن هناك عدد من السلالم الكهربائية والمصاعد المزودة برموز وعلامات واضحة للتسهيل عليهم، وكذلك وجود مسارات إلى المصليات الخاصة.


مصليات كبار السن وذوي الإعاقة..

وعملت الهيئة على تجهيز المصليات بأفضل الأدوات والخدمات المخصصة لهم، وزودت هذه المصليات بماء زمزم المبارك، ومصاحف وكتيبات تعينهم على أداء مناسكهم، وتتميز هذه المصليات بقربها من الأبواب تسهيلاً لحركة دخولهم وخروجهم، وبإمكان القاصد من ذوي الإعاقة التوجه إلى أي من المصليات الثلاثة الخاصة بالرجال الواقعة في:
  • توسعة الملك فهد -رحمه الله- الدور الأول مقابل باب (91).
  • الدور الأول مقابل جسر الشبيكة باب (68)
  • الدور الأرضي باب (68) بجوار سلالم الشبيكة.
كما أن القاصدات خصص لهن (3) مصليات تقع في:
  • توسعة الملك فهد -رحمه الله- باب (88) الأرضي
  • باب (65) الدور الأول "الشبيكة".
  • توسعة الملك فهد بمصلى (15) المطل على صحن المطاف.


خدمات مخصصة ووسائل مساندة..

وتتوفر بالمصليات وسائل مساندة لذوي الإعاقة كأدوات التيمم، والمصحف المزود بقلم قارئ لكبار السن، وعدد من الكتب القيمة، والعصا المخصصة لفاقدي البصر، وكراسي متحركة للصلاة، بالإضافة إلى تواجد عدد من مترجمي ومترجمات لغة الإشارة المؤهلين لترجمة الخطب والدروس العلمية وحلقات الذكر المقامة في المسجد الحرام.
بالإضافة إلى تهيئة 8 أبواب مزودة بمنحدرات لتسهيل عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام وهي:
  • باب (68)
  • باب (74)
  • باب (79)
  • باب (84)
  • باب (89)
  • باب (90)
  • باب (93)
  • باب (94)
كذلك عدة جسور وهي :
  • جسر أجياد
  • جسر الشبيكة
  • جسر المروة.
  • جسر الأرقم.
بما في ذلك الأبواب الرئيسية والأبواب الداخلية، وهي مزودة بعلامات إرشادية واضحة بلغة برايل، وذلك لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية، وتهدف هذه الخطوة إلى تسهيل عملية الدخول والخروج لذوي الإعاقة في المسجد الحرام.
وفي أثناء الطواف تقدّم لكبار السن وذوي الإعاقة مظلات شمسية لوقايتهم من أشعة الشمس.
كل هذه الخدمات تقدّم لضيوف الرحمن وعلى فئة غالية على قلوبنا بحب وتفانٍ وابتسامة بشوشة وتعكس جهود ولاة الأمر -حفظهم الله- المبذولة في الحرمين الشريفين لراحة حجاج وعمّار بيت الله الحرام حتى يؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة وطمأنينة.
msg 1001468035115 46829 copymsg 1001468035115 46830 copyIMG 3087IMG 3098 HIM1310 HIM1271 HIM1279 1