الاخبار الرئيسية - AR

الاخبار الرئيسية - AR (11824)

فئات موروثة

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام (0)

بتوجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أقيمت صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة – رحمه الله – بالمسجد الحرام والذي وافته المنية يوم أمس الاثنين الموافق 12/2/1442هـ .
وقد أم المصلين لصلاة الغائب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بحضور عدد من قيادات الرئاسة، وأوضح معالي الشيخ السديس أن إقامة صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح في الحرمين الشريفين تعكس عمق الترابط العميق بين دولتنا المباركة -حماها الله-ودولة الكويت الشقيقة -رعاها الله-، مؤكداً معاليه أن فقيد دولة الكويت فقيد للأمة العربية والإسلامية، داعيًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -، ويديمهما ذخرًا للوطن والمواطنين، وأن يحفظ دول الخليج من كل سوء ومكروه , وأن يرحم سمو أمير دولة الكويت وأن يسكنه فسيح جناته.

590375A9 C487 4FC7 864D 4D5693FBACDD3E7A10AC 149C 41EE 9F31 668AE8D3A458D691A152 12E5 4987 8006 8FFA9500BE46FDDFBA82 DBE1 49A5 861B 7C50D4FF21E67F87ADAE A06E 4CD2 B079 EFD3F8E1F9E6331D9F6B 4377 4620 B552 77F94AC7097B3541C52E 6DAE 49AB 9E55 BC7DE0F17A83A7FE89C2 559A 43E3 8B02 54576F25B7F5


عرض العناصر...
السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها

السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها (0)


عقد سعادة مساعد مدير عام السلامة مدير إدارة السلامة بالمسجد الحرام الأستاذ حسين بن حسن العسافي اجتماعاً بسعادة وكيل الإدارة الأستاذ فيصل من محمد العبدلي، ورؤساء الورديات؛ لمناقشة واستعراض الخطة التشغيلية ومهام الإدارة.

وأوضح العسافي ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود وتهيئة السبل لتأدية الزوار والمعتمرين نسكهم بكل ويسر وسهولة، ومتابعة استمرارية الأعمال على أكمل وجه لتحقيق السلامة في كافة أنحاء المسجد الحرام.

ويأتي الاجتماع بإشراف ومتابعة سعادة مدير عام السلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي وتوجهات سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي؛ المبنية على توجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

عرض العناصر...
قيم الموضوع
(0 أصوات)
أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، المشرف العام على ندوة "الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما" بأن مشاركة سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية سماحة الشيخ الدكتور  عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وأصحاب المعالي والفضيلة من هيئة كبار العلماء في الندوة الني ستقام غرة ذي القعدة في المسجد الحرام تؤكد عناية المملكة وعلمائها بمنهج الوسطية والاعتدال وتأطير أساليبها وتفعيل دورها في التيسير على قاصدي الحرمين الشريفين وفق الشريعة الإسلامية السمحاء.
وأكد معاليه على أهمية دور الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في تحقيق منهج الوسطية والاعتدال مشيداً بجهودها الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين. داعيا معاليه الله أن تحقق هذه الندوة المباركة جميع أهدافها وفق تطلعات القيادة الرشيدة – رعاها الله -.
قيم الموضوع
(0 أصوات)
لفت معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، أن تعاون أفراد المجتمع مع الهيئة العامة للإحصاء
والتي تمارس مهام عملها في إطار التعداد السكاني في المملكة العربية السعودية واجب وطني يخدم الدور التنموي في البلاد المباركة - حفظها الله - . 
مشيراً معاليه إلى أهمية تقديم المعلومات للجنة والتي ستسهم في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة - رعاها الله - في تحقيق الأهداف التنموية ونهضة الوطن. 
ودعا معاليه الله -عز وجل- أن يوفق جهود الهيئة العامة للإحصاء وأن يوفقهم وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده ، خير الجزاء على ما يقدمانه لنهضة البلاد
وتنميتها.
قيم الموضوع
(1 تصويت)
أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، باللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم  "تراحم" "لجنة تراحم" ودورها في تعزيز قيم المجتمع الإسلامي وترسيخ مبادئ الدين الحنيف . 
ولفت معاليه إلى دور المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة في العناية بالمواطنين والمقيمين وسد احتياجاتهم من خلال العديد من المبادرات والبرامج النوعية التي تخدم كافة فئات المجتمع . 
داعيا الله -عز وجل- أن يديم على هذه البلاد المباركة الأمن والأمان، وأن يجعل هذه الأعمال في موازين حسنات ولاة الأمر - رعاهم الله -.
قيم الموضوع
(0 أصوات)
فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والأكاديمية الدكتور عبدالرحمن بن سعد الشهري أن للفتوى مقام عظيم في الإسلام فهي توجيه وإرشاد إلى مراده سبحانه وتعالى، وبيان لشرعه، ووقوف في مقام النبيين، والفتيا إذا لم يراعا فيها مقاصد الشريعة وكلياتها، لم تكن فتيا على منهاج النبوة، وكان ضررها أعظم من نفعها.
واستشعارًا لأهمية مقام الفتيا ودورها الإيجابي في حياة الفرد والمجتمع في تصحيح التصورات، والسلوك والشعائر التعبدية حتى تكون على منهاج أبلج، مسترشد بنور الوحي، آخذ بهديه في الاعتبار والنظر لمآلات الأحوال، واختلاف الأعراف وما تقتضيه الضرورات، جاءت دعوة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لعقد ندوة علمية بعنوان "التيسير في الفتوى: الضوابط، والوسائل" في باحات الحرم المكي الشريف، وصدر الأمر السامي بالموافقة على إقامتها؛ وتأتي هذه الموافقة الكريمة على إقامة الندوة تأكيدًا لاهتمام القيادة الرشيدة أيدها الله بتصويب الأفكار، وإرساء معالم الوسطية والاعتدال، ليكون منهاجًا ينتهج في التعليم والدعوة والإرشاد والفتوى.
وبهذه المناسبة يطيب لوكالة الشؤون العلمية والأكاديمية برئاسة شؤون الحرمين أن ترفع أسمى آيات الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان على الموافقة على تنظيم هذه الندوة المباركة والتي ستكون بإذن الله تعالى محطة تحول للفتوى بالحرم المكي حيث خصصت لدراسة واقع الفتيا بالحرم، ووسائل استجابتها لمتطلبات الحاضر والمستقبل، وسبل تحقيقها لمقاصد ديننا الحنيف، ومراعاتها لخصوصية الحرم المكي والتنوع البشري والثقافي الذي به يمتاز زوَّار حرم الله.
فالله أسأل أن يجزل المثوبة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على ما يقدمانه من جهود مباركة في دفع عجلة النهضة العلمية في عموم ربوع بلادنا المباركة، وفي الحرمين الشريفين خصوصًا، فمتع الله بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده ورفع الله بهما راية الكتاب والسنة وجعلهما للحق أعوانًا وأنصارًا، والشكر موصول لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس، على عنايته بالشؤون العلمية والتوجيهية والإرشادية في الحرمين الشريفين، وعلى جهوده التي لا تخطئها العين في الارتقاء بمستوى الخدمات فيهما، بارك الله في الجهود ونفع بها الإسلام والمسلمين.
قيم الموضوع
(1 تصويت)
تنفذ وكالة الشؤون التأهيلية والتدريبية والاثرائية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في الإدارة العامة للشؤون التدريبية والتأهيلية والاثرائية وبالتعاون مع الادارة العامة للموارد البشرية حزمة من الدورات التدريبية لتأهيل المتعاقدين الموسميين العاملين بالرئاسة , أوضح ذلك سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون التأهيلية والتدريبية والإثرائية الدكتور وليد بن صالح باصمد.

من جانبه ، أكد سعادة الوكيل المساعد للشؤون التأهيلية والتدريبية والإثرائية الأستاذ أحمد بن عيد الوذيناني أن الدورات إلزامية ويستفيد منها جميع المتعاقدين الموسميين وهي كالتالي : دورة بعنوان (تعظيم البيت الحرام) والتي ستتضمن مجموعة من المحاور أبرزها تعريف المشاركين بمفهوم ثقافة تعظيم البيت الحرام والعمق التاريخي للبيت الحرام وسلوك المجتمع وأثره وكيفية تحويل الوعي الى سلوك , ودورة (مهارات التعامل مع وفد الرحمن) وأبرز محاورها هي تأسيس العلاقة الحسنة وتعريف المشاركين على أساسيات التعامل وقيمه وإستخدام الوسائل المؤثرة في بناء تعامل انساني يليق بمقام زوار وعمار وحجاج بيت الله الحرام , وتحتوي الدورة على تطبيقات ومهارات عملية ونظرية للتأكيد على أهميتها, و دورة تدريبية بعنوان (حقوق وواجبات المتعاقدين وأخلاقيات العمل) ومن محاورها التعرف على مفهوم العمل , وتعريف المشاركين بسلوكيات العمل وأخلاقيات الوظيفة والمهنة ومكانة العمل في الإسلام وحقوق وواحبات الموظف .

وأكد الوذيناني أن وكالة الشؤون التأهيلية والتدريبية والإثرائية ستواصل تقديم عددٍ من الدورات للمتعاقدين الموسميين الذين يعملون في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام إنفاذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس لتطوير العملية التدريبية والمنظومة العملية داخل الحرمين الشريفين .
قيم الموضوع
(1 تصويت)


أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان فتحدث في خطبته الأولى عن قلب الإنسان فقال : القلب وعاء الخير والشر في الإنسان، وهو مصدر الكفر والإيمان، وهو سيد الجوارح المسؤول عن توجيهها، وآلة العقل التي يتم الإدراك بها، بصلاحه تصلح الأجساد والأبدان، وبفساده تفسد الجوارح والأركان، فعن النعمان بن
بشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت، صلح الجسد كله، وإذا فسدت، فسد الجسد كله ألا وهي القلب». متفق عليه.

ثم تحدث فضيلته عن النية التي تكمن في القلب فقال: القلوب مكمن الإرادة والاختيار، وهي مناط التكليف والاحتبار، وعليها مدار قبول الأعمال والحساب، ومضاعفة الثواب والعقاب، عن عمر بن
الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» متفق عليه.

فالنية وسيلة لمضاعفة الأجر، وقد أثاب الله على النية في الخير ولم يؤاخذ بما في الشر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من هم بحسنة فلم يعملها، كتبت له حسنة، ومن هم بحسنة فعملها، كتبت له عشراً إلى
مائة ضعف، ومن هم بسيئة فلم يعملها، لم تكتب، وإن عملها كتبت» رواه مسلم.

والنية شرط في قبول الأعمال، وشرط في المؤاخذة عليها، قال تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا }.

واختتم فضيلته خطبته الأولى بنصح الناس برعاية القلب فقال : إن القلوب بجاجة إلى الرعاية والمراقبة، والتهذيب والتزكية والمتابعة.

فاحرصوا على إصلاح القلوب وتزكية النفوس، فمن أصلح باطنه أصلح الله ظاهره، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الله لا ينظر إلى أجسادكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم» رواه مسلم.

فانظروا رحمكم الله إلى ظواهركم فأصلحوها، وإلى بواطنكم فطهروها واصدقوا مع الله يصدقكم الله، وتفوزوا بسعادة الدنيا والآخرة.

وحذر فضيلته في خطبته الثانية من الغفلة فقال : أعظم مصيبة تميت القلوب، وتحجب عنها كل خير ومرغوب، وتمنعها من كل مطلوب، القسوة والغفلة، فبسببها يطبع على القلب بالران، ويحجب عن الخير والإيمان، فيميل إلى الفسق والعصيان قال تعالى:{وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ }.

وقال : {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}.

إن القلوب لتمرض وتموت وتصلب تقسوا قسوة، فتصير مثل الحجارة الصم أو أشد قسوة قال تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ}.

وإذا جفت القلوب وقست فإن طريق التأثير والموعظة إليها مسدود، ولن تستجيب للعلاج، ولن تقبل الهدى، ولن تذعن للحق ، فأحيوا القلوب بذكرالله، عباد الله، واحذروا من الغفلة والقسوة، واتقوا محارم الله.

فالكيس من دان نفسه وحاسبها، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.

فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإنه أهون في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر على الله، يومئذ
تعرضون لا تخفى منكم خافية.
قيم الموضوع
(15 أصوات)


أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي واستهل فضيلته خطبته الأولى عن صلة الرحم والإحسان فقال: خلقنا الله عز وجل بحكمته وتقديره، من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، يلتقون في وشيجة واحدة، ويتصلون برحم واحدة، ﴿ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا ﴾، فصلة الرحم، والإحسان إليهم، صفة كريمة، تعلو بها المراتب، وتحسن بها العواقب، أخذ الله عليها ميثاق أهل الأديان من قبلنا، فقال جل وعلا: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾، وهي من خصال نبينا صلى الله عليه وسلم، ومن فضائله التي عُرف بها قبل بعثته، فحين رجع من غار حراء، فزعاً وجلاً، قَالَ لخديجة رضي الله عنها: ((قَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي))، قَالَتْ: "كَلَّا أَبْشِرْ، فَوَاللَّهِ لاَ يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ"، رواه البخاري ومسلم، فصلة الرحم؛ من أوائل ما شُرِعَ من الفضائل، في دعوة الإسلام، وهي من أول وصايا النبي صلى الله عليه وسلم، حين هاجر إلى طابة ، ففي سنن ابن ماجه، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ رضي الله عنه: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، انْجَفَلَ النَّاسُ قِبَلَهُ، وَقِيلَ: قَدْ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لِأَنْظُرَ، فَلَمَّا تَبَيَّنْتُ وَجْهَهُ، عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ)).

وتحدث فضيلته عن فوائد صلة الرحم فقال : إن صلة الرحم، توثق عرى القرابة، وتزيل الشحناء والعداوة، وتزيد في الأعمار، وتعمر الديار، وتبارك في الأرزاق، فمن أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره؛ فليصل رحمه، والنفس الرحيمة الواصلة، الكريمة الباذلة، يورث الله لها ذكرا حسنا في الحياة، وبعد الممات، فتعيش بين الناس بذكرها، والدعاء لها، ناهيك عما لا يعلم به إلا الله جل جلاله، مما خفي من النعم لها، ودفع النقم عنها، وما ادخره الله تعالى لها في الآخرة، فصلة الرحم، من أسباب الفوز بالجنان، والنجاة من النيران. ولصلة الرحم يا عباد الله، مجالات شتى: زيارتهم والدعاء لهم، وتَفَقُّدُ أحوالهم، وقضاء حوائجهم، والإهداء إليهم، والتصدُّق على فقيرهم، وعيادة مريضهم، وإجابة دعوتهم،  ومشاركتهم في أفراحهم، ومواساتهم في أتراحهم، مع بشاشة في الوجه، ولين في المعاملة، وجماع ذلك كله: الْإِحْسَانُ إِلَى الْأَقَارِبِ فِي الْمَقَالِ وَالْأَفْعَالِ، وَبَذْلِ الْأَمْوَال، قال الإمام النووي: "الإحسان إلى الأقارب، على حسب حال الواصل والموصول، فتارة تكون بالمال، وتارة تكون بالخدمة، وتارة تكون بالزيارات والسلام وغير ذلك"، انتهى كلامه رحمه الله، ولما أراد أبو طلحة رضي الله عنه، أن يتصدق بمزرعته، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((قَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ فِيهَا، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الْأَقْرَبِينَ))، فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ، وَبَنِي عَمِّهِ، رواه البخاري ومسلم، فخير ما ينفقه الإنسان، ما يكون على قرابته، فمن كان له رحم فقير، كان الإنفاق عليه صدقة وصلة، وإن كان من ذوي السعة، كانت له هدية وصلة، ففي سنن ابن ماجه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الْقَرَابَةِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ))، وفي مسند الإمام أحمد: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ أَفْضَلَ الصَّدَقَةِ، الصَّدَقَةُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ))، والكاشح هو المعادي، ولا شك أن الصدقة عليه، أقرب إلى الإخلاص؛ لأن عداوته، تقتضي منع الصدقة، فبإكراه النفس على إعطائه، يعظم فضل الصدقة، بخلاف ذي الرحم المواصل، فالحامل على إعطائه حاصل.

وتحدث فضيلته عن قطيعة الرحم فقال: إن قطيعة الرحم، كبيرة من كبائر الذنوب، جاءت النصوص الصريحة بالتحذير منها، وتوعد سبحانه مرتكبها، بأنواع من العقوبات، في الدنيا قبل الآخرة، فما من ذنب، أحرى أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة، من البغي وقطيعة الرحم، فمن قطع رحمه قطعه الله، ومن قطعه الله جل جلاله، فأي خير يرجوه، وأي شر وسوء يأمن منه، ففي صحيح البخاري: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ، قَالَتِ الرَّحِمُ: هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَهُوَ لَكِ))، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾، فقاطع الرحم، مطرود من رحمة الرحيم، متوعد بنار الجحيم، ففي الصحيحين، عن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه، أن رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ)).

واختتم فضيلته خطبته الأولى عن بلاء معادة الرحم فقال: معاداة ذوي الرحم، بلاء وشر، الرابح فيها خاسر، والمنتصر مهزوم، ورب قطيعة بين ذوي رحم، توارثها الأبناء عن الآباء، فكان على الآباء وزرها، ووزر من وقع فيها، وربما توالت السنون والأعوام، وأدرك القاطعَ فيها هادمُ اللذات، ومفرق الجماعات، حينها لا ينفع الندم، ولا التأسف والألم، فلا لقاءَ للمتقاطعين إلا بعد البعثِ والنُّشورِ، حين تكون الرَّحِمُ على جانِبَيْ الصِّراط، فتختطِفُ من ضيَّعَها فتُردِيه في دار البوار، ألا فاتقوا الله عباد الله، وصلوا أرحامكم ولو قطعوكم، وأحسنوا إليهم ولو أساؤوا إليكم، واحلموا عنهم ولو جهلوا عليكم، فمن وصل رحمه وصله الله، بكل توفيق وخير، وتيسير وبر، وليس الواصِلُ بالمُكافِئ، ولكنَّ الواصِل الذي إذا قُطِعَت رَحِمه وصَلَها.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ ياأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾.

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن كمال الإيمان بصلة الرحم فقال: إن صلة الرحم، علامة من علامات كمال الإيمان، وخَصلة من خصال أهل الإحسان، فمن مقاصد الإسلام العالية، وركائزه العظام السامية، نشرُ المحبة والألفة بين العباد، ونبذ التخاصم والتدابر والأحقاد، فلذا أمرت الشريعة بصلة الأرحام، وإن كانوا على غير الإسلام، ففي الصحيحين، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما قَالَتْ: قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ إِذْ عَاهَدَهُمْ فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ رَاغِبَةٌ، أَفَأَصِلُ أُمِّي؟ قَالَ: «نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ»، فصلة الرحم، واجبة للمحارم، من آباء وأمهات، وإخوة وأخوات، وأعمام وعمات، وأخوال وخالات، وكلما كان الرحم منك أقرب، كان حقه عليك أولى وأوجب، أمك وأباك، ثم أختك وأخاك، ثم أدناك أدناك، وإن من كمال الإحسان والصلة، الإحسانُ إلى الرحم البعيدة، فمن حرصه صلى الله عليه وسلم على صلة الرحم، أوصى بأهل مصر خيرا، وذكر بأن لهم رحما وصهرا، ففي صحيح مسلم، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ، وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا))، أَوْ قَالَ: ((ذِمَّةً وَصِهْرًا)). قال الإمام النووي رحمه الله: "وأما الرحم: فلكون هاجر أم إسماعيل عليه السلام منهم، وأما الصهر: فلكون مارية أم إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم منهم".
IMG 20220513 135501 193IMG 20220513 135507 595IMG 20220513 135510 634IMG 20220513 135515 327IMG 20220513 135517 157IMG 20220513 135522 540
قيم الموضوع
(1 تصويت)
يرعي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ندوة (الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما) في غرة ذي القعدة ؛ عقب صدور الموافقة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بأن رعاية أمير منطقة مكة المكرمة ليست مستغربة كون سموه الكريم أولى خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما جل اهتماماته وفق توجيهات القيادة الحكيمة أيدها الله؛ مؤكدا أن الندوة المباركة سيكون لها أثر إيجابي في تيسير الفتوى لقاصدي الحرمين الشريفين.

وفي الختام رفع معاليه شكره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه ولولاة أمرنا الميامين - حفظهم الله - ورعاهم على حرصهم واهتمامهم لكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين، سائلاً الله العلي القدير أن يطيل في أعمارهم، وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها وأمانها واستقرارها ورخائها. 
قيم الموضوع
(5 أصوات)


عقدت وكالة الشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة وإدارة المرافق بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اجتماعًا ترأسه وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة وإدارة المرافق المهندس سلطان بن عاطي القرشي، بحضور جميع القيادات بالوكالة لعرض ومناقشة استعدادات الوكالة وخطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام 1443.

وفي بداية الاجتماع هنأ القرشي القيادات بالوكالة على ماتحقق من نجاح تشغيلي لأنظمة وأصول المسجد الحرام ومرافقه في موسم رمضان المبارك -بعد توفيق الله- ثم اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة، ودعم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، للوكالة.
وحضر الاجتماع مساعد الوكيل العام للشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة وإدارة المرافق المهندس فارس بن مفوز الصاعدي، ومدير الإدارة العامة للتشغيل والصيانة في المسجد الحرام المهندس عامر بن عوض اللقماني، ومدير الإدارة العامة للشؤون الفنية المهندس مطلق بن زاهي العتيبي، ومديرو الإدارات، وعدد من المسؤولين.
وجرى خلال الاجتماع الاطلاع على الخطة التشغيلية لإدارات الوكالة لموسم الحج، واستعراض الاستعدادات، ومناقشة آليات رفع مستوى جودة الخدمات الفنية المقدمة لمرتادي بيت الله الحرام، بالإضافة إلى استعداد الوكالة في تقديم الخدمات الفنية والتشغيلية لندوة الفتوى في الحرمين الشريفين والتي ستقيمها الرئاسة في غرة شهر ذي القعدة.
وناقش القرشي خلال الاجتماع أهمية تسخير كافة السبل والإمكانات البشرية والتقنية من أجل ضمان المتابعة المستمرة والإشراف على الخطط التشغيلية لأنظمة وأصول المسجد الحرام ومرافقه للتأكد من الاستمرارية التشغيلية وبكفاءة أداء تتوافق مع معايير إدارة الأصول والمرافق، مع تكثيف الجولات الميدانية بالمسجد الحرام وسرعة التجاوب مع ما يصل من ملحوظات آنية من الجهات الخارجية ذات العلاقة ، ورصد مواطن التحسين اللازمة لتطوير تلك الأصول والأنظمة والإجراءات لها بشكل يتكامل مع تطلعات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي نحو تحقيق التميز التشغيلي وكما استعرضت الإدارة العامة للشؤون الفنية مخرجات محفظة مشروعات ومبادرات الوكالة للربع الثاني منذ تدشين معالي الرئيس لها في ٤ / ٥ / ١٤٤٣ه وماتحقق من إنجاز في مراحل سير تقدم أعمال المحفظة من دراسات هندسية وتنفيذ لتلك المشروعات في شتى المجالات المتوائمة مع أهداف خطة الرئاسة ٢٠٢٤.
وأكد القرشي على توجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، والتي تعكس في مضامينها ما توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله- من اهتمام بالغ بالحرمين الشريفين، ومنظومة خدمات قاصديهما، مقدماً في الوقت ذاته شكره لمنسوبي الوكالة على ما قدموه والتأكيد على الاستمرار في تعزيز الإجراءات الاحترازية لمكافحة وباء كورونا والحد من انتشاره.

02D4F4F9 2516 446A B0A0 503CD4CA006B10C54245 2E69 46F0 AEF4 3357E4E37BCB59E7D2EE E5C3 483C 8862 A3658BE3579EA61FAAC2 4B21 421D B8F2 2A71C66BB4E3EB0726CC 5DC3 4692 A883 2CB4A83624AD
قيم الموضوع
(1 تصويت)
أكد فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الفكرية والثقافية الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني، بأن ندوة "الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما" تحقق التكامل والترابط بين الفتوى والتقنية، وأن هذه البلاد المباركة عُنيت بالعلم في الحرمين الشريفين وبالفتوى ومنهجها وطريقتها وضوابطها وآثارها، وأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أولت كل الجهود لخدمة وإيصال رسائل العلم والتعليم في الحرمين الشريفين، ومن ذلك ما يحتاجه القاصد إليهما أثناء أداء مناسكه إلى السؤال والاستفتاء حول بعض الأحكام الشرعية، وإرشادهم في ما أشكل عليهم في أمور دينهم.
كما أمرنا الله – عز وجل – أن نسأله التخفيف، ودفع ما لا طاقة لنا به من التكاليف، فقال سبحانه: ( رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِه ).
وطالب الزهراني قاصد الحرمين الشريفين بالالتزام بمنهج السلف الصالح لتحقيق الوسطية والاعتدال قولاً وعملاً، والبعد عن الإفراط والتفريط أثناء أداء المناسك والعبادات، ليظهرون للناس محاسن الدّين، وعظيم شمائله، وبديع أحكامه، ورائع تشريعاته.
وقال الزهراني فالشكر لله أن جعلنا مسلمين، وأن ولّى علينا حكّاماً ميامين، يحكمون بهذا الدين، وبذلوا الغالي والثمين، في العناية بالحرمين الشريفين، ورعاية رسائل البيتين الشريفين، وإن من رسائل الحرمين هي رسالة العلم المبين، وهما منطلق العلم للعالمين.
والعلم بحر عميق، ومن إحدى فنونه هو الإفتاء، وتصويب أعمال الناس، وما زال العمل بالفتوى هو رسالة عظمى وهداية كبرى وطريقة مثلى، فكيف إن اجتمع العلم والفتوى لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين والتيسير عليهم، وتسهيل أدائهم للمناسك والطاعات.
وقال من المؤكّد على قاصد الحرمين الشريفين التزام منهج السلف الصالح في تحقيق الوسطية والاعتدال قولاً وعملاً، والبعد عن الإفراط والتفريط أثناء أداء المناسك والعبادات، قال تعالى: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ).
على أن يتولى بيانها وتحديدها – أي الوسطية والاعتدال – أهل العلم المعتبرون، فيظهرون للناس محاسن الدّين، وإظهار عظيم شمائله، وبديع أحكامه، ورائع تشريعاته.
وقال لا يخفى على كل مسلم ما للعلماء من منزلة، قال تعالى: ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُون )، وجدير بالمسلمين أن يهتدوا بهم، ويجتنوا ثمرات علومهم، ليكونوا على بصيرة من عقيدتهم وشريعتهم.
وقال من جملة عناية ولاة أمرنا – حفظهم الله – لإيصال رسالة الحرمين الشريفين العلمية إلى العالم أجمع صدور الموافقة السامية بإقامة ندوة علمية كبرى بعنوان: ( الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما )، بالشراكة بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والأمانة العامة لهيئة كبار العلماء.
ومن العمق العلمي لهذه الندوة المباركة أن توّجت بمشاركة سماحة المفتي العام لهيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، ومشاركة نخبة من أصحاب المعالي والفضيلة من هيئة كبار العلماء.
وقد تحلّت هذه الندوة المباركة بجملة من أهم الموضوعات في الفتوى كبيان أهمية الفتوى وضوابطها وأسبابها وحقيقتها، وأثر التقنية في تعزيزها، وتحقيق التكامل والترابط بين الفتوى والتقنية، وعرض بعض التطبيقات على المسائل المستجدة في الحرمين الشريفين، ومنهج فتاوى النبي صلى الله عليه وسلم، وأثرها في تحقيق الوسطية والاعتدال.
وختاماً نحمد الله – عز وجل – أن جعل هذا البلاد المباركة آمنة مستقرة يفد إليها الوافدون، ويرغب إليها الراغبون، زادها الله أمناً وإيماناً، وسلاماً واستقراراً، وجعلها سخاءً ورخاءً، وأسأله أن يحفظ عليها عقيدتها وقيادتها، وسائر بلاد المسلمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.