دشن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الانطلاقة المستقبلية بالمبادرات التحولية لخطة الرئاسة التنفيذية والتي تحمل في طياتها (59) مبادرة، و (10) محاور رئيسية، و (10) أهداف استراتيجية، مرسومة بعناية فائقة، لها العديد من المشاريع التطويرية لتلبي حاجات ومتطلبات خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج وزوار، بالتنسيق مع وكالات الرئاسة والإدارات العامة، وذلك خلال اجتماع معاليه بوكلاء الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومساعديهم عبر الشبكة الافتراضية.
وأوضح معاليه أن هذا المشروع تنطلق أهميته من عظم المسؤولية الملقاة على عاتق الرئاسة ومنسوبيها، في ظل الدعم السخي والعناية الكبيرة والراية الجليلة التي توليها القيادة الرشيدة -أيدها الله- وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-.
وأضاف معالي الدكتور السديس أن الخطة تهدف لاستشراف مستقبل الرئاسة وتحديد الأهداف والاستفادة من الموارد المتاحة وتخطي التحديات سواء الداخلية أو الخارجية والتعامل المرن مع العوامل المتغيرة.
وبين معالي الرئيس العام أن الخطة توجت بشعار: (عمل بلا كلل، تفاني بلا تواني، عزم وجزم وحزم)، ليكون مضمونا جوهريا لخطة الرئاسة الاستراتيجية، مشيراً معاليه أن ما نأمل أن تحققه الخطة خلال الأربع سنوات القادمة هو توفير جميع احتياجات قاصدي الحرمين الشريفين وتحقيق أعلى درجات الرضا وتوفير البيئة المثالية لهم؛ كي يؤدوا عباداتهم ومناسكهم بيسر وسهولة في أجواء إيمانية خاشعة، ورفع كفاءة العاملين في الحرمين الشريفين ليكونوا مثالا يحتذى ونموذجاً رائداً في خدمة الحجاج والمعتمرين.
وفي الختام وجه معالي الرئيس العام شكره للقيادة الرشيدة -حفظها الله- على حرصهم ودعمهم للرئاسة، مشيراً معاليه أن هذه الخطة الشاملة أتت مواكبة لعجلة التنمية الشاملة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، داعياً الجميع إلى السعي في تطوير الأعمال، وتحسين مستوى الأداء، وتنمية البنية التحتية الرقمية، وتأهيل الموارد البشرية، ومضاعفة الدورات الأكاديمية للموظفين والعاملين بالحرمين الشريفين، بما يضمن تحقيق مصلحة العمل على مدار الساعة، وتقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين، وذلك بما يتوافق مع ما يوليه خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين للحرمين الشريفين وحرصهما على تسخير الإمكانات كافة لتوسعتهما وتطويرهما.