الاخبار الرئيسية - AR

الاخبار الرئيسية - AR (11743)

فئات موروثة

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام (0)

بتوجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أقيمت صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة – رحمه الله – بالمسجد الحرام والذي وافته المنية يوم أمس الاثنين الموافق 12/2/1442هـ .
وقد أم المصلين لصلاة الغائب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بحضور عدد من قيادات الرئاسة، وأوضح معالي الشيخ السديس أن إقامة صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح في الحرمين الشريفين تعكس عمق الترابط العميق بين دولتنا المباركة -حماها الله-ودولة الكويت الشقيقة -رعاها الله-، مؤكداً معاليه أن فقيد دولة الكويت فقيد للأمة العربية والإسلامية، داعيًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -، ويديمهما ذخرًا للوطن والمواطنين، وأن يحفظ دول الخليج من كل سوء ومكروه , وأن يرحم سمو أمير دولة الكويت وأن يسكنه فسيح جناته.

590375A9 C487 4FC7 864D 4D5693FBACDD3E7A10AC 149C 41EE 9F31 668AE8D3A458D691A152 12E5 4987 8006 8FFA9500BE46FDDFBA82 DBE1 49A5 861B 7C50D4FF21E67F87ADAE A06E 4CD2 B079 EFD3F8E1F9E6331D9F6B 4377 4620 B552 77F94AC7097B3541C52E 6DAE 49AB 9E55 BC7DE0F17A83A7FE89C2 559A 43E3 8B02 54576F25B7F5


عرض العناصر...
السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها

السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها (0)


عقد سعادة مساعد مدير عام السلامة مدير إدارة السلامة بالمسجد الحرام الأستاذ حسين بن حسن العسافي اجتماعاً بسعادة وكيل الإدارة الأستاذ فيصل من محمد العبدلي، ورؤساء الورديات؛ لمناقشة واستعراض الخطة التشغيلية ومهام الإدارة.

وأوضح العسافي ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود وتهيئة السبل لتأدية الزوار والمعتمرين نسكهم بكل ويسر وسهولة، ومتابعة استمرارية الأعمال على أكمل وجه لتحقيق السلامة في كافة أنحاء المسجد الحرام.

ويأتي الاجتماع بإشراف ومتابعة سعادة مدير عام السلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي وتوجهات سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي؛ المبنية على توجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

عرض العناصر...
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تقوم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي برفع أكثر من (800) طن من النفايات والمخلفات شهريًا من المسجد الحرام؛ وذلك من أجل الحفاظ على بيئة صحية وآمنة.

ويتم توزيع سلال النفايات والتي يبلغ عددها (2500) سلة في محيط المسجد الحرام وساحاته، حيث تُتابع على مدار الساعة ليتم تفريغها وتنظيفها وتعقيمها بشكل مستمر.

وتتم عملية نقل المخلفات من السلال عن طريق العربات الكهربائية المخصصة داخل أروقة المسجد الحرام، وذلك حرصًا على عدم تعطيل حركة سير زوار بيت الله الحرام.

وفي المرحلة الأخيرة يتم فرز النفايات قبل نقلها للمحافظة على البيئة العامة، وتنقل إلى مركبات النقل "الضواغط" والتي تقدر سعة الواحدة منها (3) أطنان، حيث أن هناك ضواغط ذات سعة أكبر تستخدم لموسمي رمضان والحج.
قيم الموضوع
(2 أصوات)

أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي إمام وخطيب المسجد الحرام، واستهل خطبته الأولى قائلاً: معاشر المؤمنين، اتقوا الله ما استطعتم، واستمسكوا بسنة نبيكم، وأصلحوا ذات بينكم، وحافظوا على اجتماع كلمتكم، تفوزوا برضا ربكم، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.

 أمَّة الإسلام: الحديث عن الحب والمحبة، حديث يستهوي القلوب، وله شعور فطري محبوب، فالحبُّ يُضفِي على الحياة بهجة وفرحا، وجمالا ورضا، ويكسُو الروحَ بهاءً وسرورا، والمحبة صفة ثابتة لله جل وعلا، فهو سبحانه يحب عباده المحسنين، ويحب التوابين ويحب المتطهرين، ويحب المتقين ويحب الصابرين، وجعل سبحانه الإيمان والعمل الصالح، سببا لحصول محبته فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾، والوُدُّ: هو خالصُ الحب، وما يزال العبد يتقرب إلى ربه بنوافل العبادات، حتى يحبه، فإذا أحبه، دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض.

إخوة الإيمان: والحب فطرة في بني آدم، منذ أن خُلِقَ آدم عليه السلام، وستبقى المحبة على وجه الأرض ما بقي الإنسان، وهي تتفاوت بحسب الداعي إليها، من حب المرء لربه، ودينه ونبيه، وحبه لنفسه ووالديه، وزوجته وأبنائه، وإخوانه وأصحابه، وحبه لوطنه وممتلكاته، وما حوله من مخلوقات ربه، وذكر ابن القيم رحمه الله، أن من منازل إياك نعبد وإياك نستعين، منزلة المحبة، فقال عنها: "هي روح الإيمان والأعمال، والمقامات والأحوال، التي متى خلت منها، فهي كالجسد الذي لا روح فيه"، ولما كانت المحبة بتلك المنزلة، جاء الإسلام بتهذيبها، ووصلها بخالقها، فأعظم منازل المحبة وأعلاها، محبة الله وما والاها، فالمحبة في الله، من أسمى أنواع الحب وأجلها، وأعظمها صلة وأوثقها، وأصدقها محبة وأدومها، فما كان لله دام واتصل، وما كان لغيره انقطع وانفصل، فيحب المرء أخاه، لما يتَّصِف به المحبوب، من تقوى الله وحُسْن الخلق، وإن تفرَّقت أبدانهم، وتباعدت دُورهم، فالمحبة في الله، هي الصداقة الصافية، والأخوّة الحقة، التي لا تتأثر بالمصالح الدنيوية، كفى بأصحابها سرورا وحبورا، وفخراً وعزا، أن الله جل وعلا، يقربهم يوم القيامة، ويجلسهم على منابر من نور، يغبطهم عليها الأنبياء والشهداء، ففي سنن أبي داود: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى))، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ، قَالَ: ((هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ - أي بكتاب الله -، عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ، وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا، فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ، وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ))، وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾.

معاشر الأحبة: المحبة في الله، من أوثق عُرَى الإيمان، ودليل الصدق وأمارة الإحسان،  وبها يجد المرء طعم الإيمان، وهي من أحب الأعمال إلى الله، ومن أسباب محبَّته ورضاه، وكما أن المحبة في الله تنفع صاحبها في الدنيا، بالتعاون على الطاعة والبر، والتواصي على الحق والصبر، فإنها في الآخرة، ترفع المحب لمن هو أعلى منه منزلة وإيماناً، وأكثر اجتهادا وعملاً، فالمرء يحشر يوم القيامة، مع مَنْ أحبَّه في الدنيا، فمن أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأحب من اتبع سنته، واقتفى بآثارهم، حشره الله يوم القيامة في زمرتهم، ففي الصحيحين: عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: ((وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا)). قَالَ: لاَ شَيْءَ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ((أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ))، قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ، فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ))، قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ))، وفي عرصات القيامة، حين يشتد الزحام، ويطول بالناس القيام، والشمس بمقدار ميل من رؤوسهم، ويبلغ العرق منهم بقدر أعمالهم، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، هناك ينادي الله المتحابين بجلاله، وعظمته وخشيته، فيقول: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي، وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم منهم: ((وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ، وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ))، رواه البخاري ومسلم، فكل منهما محب ومحبوب، اجتمعت قلوبهما على حب علام الغيوب، وقد تكون هذه المحبة الخالصة، بين الرجل وإحدى محارمه، أو بين الرجل وزوجته، أو بين المرأة وأختها.

معاشر الأحبة: الدعاء والإحسان للمحبوب في ظهر الغيب، دليل على سلامة القلب، وهو من ثمرات المحبة والحب، فالداعي يُحسن لأخيه في حياته وبعد مماته، ومن دعا لأخيه فقد دعا لنفسه، ونفع أخاه ونفع نفسه، وأكثر الأصحاب ثوابا عند الله؛ أكثرهم دعاء وإحسانًا لصاحبه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم، يكثر من ذكر حبه خديجة رضي الله عنها، ويدعو ويستغفر لها بعد موتها، وكان يذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة، وأكرم صلى الله عليه وسلم عجوزا دخلت عليه في المدينة، فقيل له في ذلك، فذكر بإنها كانت تأتيهم أيام خديجة، وقال: ((إِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ))، أخرجه الحاكم في المستدرك، وفي صحيح مسلم: عَنْ صَفْوَانَ ابْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَدِمْتُ الشَّامَ، فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فِي مَنْزِلِهِ، فَلَمْ أَجِدْهُ وَوَجَدْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، فَقَالَتْ: أَتُرِيدُ الْحَجَّ الْعَامَ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَادْعُ اللهَ لَنَا بِخَيْرٍ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: ((دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ، كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ))، وكم نُقل عن الأئمة الأعلام، بأنهم كانوا يدعون لإخوانهم في صلواتهم، ففي سير أعلام النبلاء: قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إني لأستغفر لسبعين من إخواني في سجودي، أسميهم بأسماء آبائهم، وقال الإمام أحمد لابن الإمام الشافعي: "أبوك من الستة الذين أدعو لهم في صلاتي".

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.

بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه كان غفورا رحيما.

الخطبة الثانية: الحمد لله على جزيل النعماء، والشكر له على ترادف الآلاء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إمام المتقين وسيد الأولياء، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه الأصفياء، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد معاشر المؤمنين: لقد حثت شريعتنا المباركة، على الحب في الله والمحبة، والتوادّ والألفة، والعاقل يتحبب إلى الناس بحسن الخلق، والتعامل معهم باللين والرفق، فما أجمل أن يحيا المرء بين قوم يحبهم ويحبونه، ويألفهم ويألفونه، فالمؤمن يألف ويؤلف، ويُحِبُ ويُحَب، وكم في سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، من صور مشرقة، وصفحات مضيئة، من التهنئةِ بالمسرَّات، والبشارة بالمحبوبات، مما يغرس المحبَّة في النفوس، وينشر الألفة بين الناس، ففي صحيح مسلم: عَنْ أَبِي ذَرٍّ  رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ))، أي: سهل منبسط، وفي سنن الترمذي: قال عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحَارِثِ رضي الله عنه: ((مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ))، وكان من هدي نبينا، إخبار أصحابه بمحبته، ووصيته لهم بالتعبير عن الحب وعدم كتمانه، فإنه أبقى في الأُلْفة، وأثبت في المودَّة، ففي سنن أبي داود: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَعْلَمْتَهُ؟)) قَالَ: لَا، قَالَ: ((أَعْلِمْهُ))، قَالَ: فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ، وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم، بيد معاذ بن جبل رضي الله عنه وَقَالَ: ((يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ))، فَقَالَ مُعَاذ: وَأَنَا وَاللهِ أُحِبُّكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فقال: ((أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ، لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ)).

معاشر الأحبة: إن مما يزيد المحبة بين المؤمنين: زيارة مريضهم، وتشييع جنائزهم، وتنفيسُ الكروب عنهم، والتيسيرُ على مُعسِرهم، وستر عيوبهم، وإلقاء السلام عليهم، وإن التغافل عن هفوات الأحباب، وتجنب كثرة عتابهم، وقبول معاذيرهم، وحُسْنَ الظن بهم، من أسباب دوام المحبة، كما أن التزاور والتواصل، حق من حقوق الصحبة، وهو يوجب من الله المحبة، ففي صحيح مسلم: عَنْ ‌أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ، عَلَى مَدْرَجَتِهِ، مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ))، والمحب الصادق، مرآة أخيه، إن استشاره نصح له، وإن أخطأ، أخذ بيده وذكره، ولا يكون عونا للشيطان عليه، ففي صحيح البخاري: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَكْرَانَ، فَأَمَرَ بِضَرْبِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ رَجُلٌ من القوم: مَا لَهُ أَخْزَاهُ اللَّهُ، وفي رواية قال: اللَّهُمَّ العَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ تَلْعَنُوهُ، لاَ تَكُونُوا عَوْنَ الشَّيْطَانِ عَلَى أَخِيكُمْ)).

معاشر الأحبة: حري بنا أن نسعى لكسب أخ صالح، يعيننا إذا ذكرنا، ويذكرنا إذا نسينا، وينصحنا إذا غفلنا، ويدعوا لنا إذا متنا، فهذه هي المحبة الباقية، يوم تتهاوى الصداقات، وتنقلب يوم القيامة إلى عداوات: ﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾، فكم من خليل سيتبرأ من خليله يوم القيامة، وسيندم على صحبته وخلته:  ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا﴾، وأهل النار - أجارنا الله وإياكم -، يتمنون الصديق الحميم، عندما يرون المتحابين بجلال ربهم، يشفعون لبعضهم، قال عَلي رَضِيَ اللهُ عَنهُ: "عليكم بالإخوان، فإنَّهم عدَّةٌ في الدُّنيا والآخرةِ، أَلا تَسمعونَ إلى قَولِ أَهلِ النَّارِ: ﴿فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ﴾.

photo 5834896299672059699 yphoto 5834896299672059696 yphoto 5834896299672059703 yphoto 5834896299672059706 y

قيم الموضوع
(0 أصوات)
خطب وأم المصلين فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.

وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: أيها المسلمون: لقد ناداكم الله تبارك وتعالى باسم الإيمان أعظم صفة للإنسان، بأن تتوسلوا إليه بصالح الأعمال، وتحفظوها من المبطلات والاضمحلال، فقال سبحانه: ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبْتَغُوٓاْ إِلَيْهِ ٱلْوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُواْ فِى سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)؛ والوسيلة جميع الطاعات فعلًا للأوامر وتركاً للنواهي، والوسيلة تعم وسائل الطاعات كلها وتشملها جميعاً، والباب الجامع للخيرات والمنجى من العقوبات والأشمل لطرق الصالحات، والحصن من الموبقات هو: ذكر الله تبارك وتعالى، وهو يكمل الفرائض والواجبات، ويجبر النقص في العبادات، ويعظم معه ثواب الحسنات، وتمحى به السيئات، وكفى بثوابه وفضله وعظيم منزلته شرفاً ونوراً وخيراً أن فرضه الله عز وجل في الصلاة والحج وفي كثير من الطاعات وحث عليه الشرع في جميع الأحوال، وركن الدين الأول هو ذكر الله تعالى بقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، وكل تشريع للإسلام تفسير لهذا الذكر وتفريع لهذه الشهادة فشهادة أن لا إله إلا الله توحيد للمعبود سبحانه، وشهادة أن محمداً رسول الله توحيد للمتبوع صلى الله عليه وسلم.

وأكمل: ولم يأمر الله تبارك وتعالى بالإكثار من طاعة من الطاعات مثل ما أمر الله به من الإكثار من الذكر، ، إلا ما جاء في الإكثار من الصلاة والسلام على سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم، مثل قوله عليه الصلاة والسلام: (أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة فإن صلاتكم معروضة علي)؛ وكقوله عليه الصلاة والسلام: من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات.

وأضاف فضيلته: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة قال: (الذاكرون الله كثيرا).

وذكر الله سبحانه له ثلاثة مقامات: المقام الأول: ذكر الله بالقلب ويثيب الله عز وجل عليه بجوده وكرمه، والمقام الثاني: المقام الوسط وهو أن يذكر المسلم ربه بلسانه ويغفل أحياناً عن استحضار معاني الذكر بقلبه، فهو على خير عظيم، وثواب هذا المقام لا يحصيه إلا الله، وهو أعظم أجراً من المقام الأول؛ لزيادة النطق باللسان، والمقام الثالث من مقامات الذكر: أن ينطق اللسان بالذكر، ويوافقه القلب بمعرفة معاني الذكر، واستحضار عظمة الله عز وجل مع الذكر، فهذا المقام أعلى مقامات الذكر، وصاحبه هو السابق إلى الخيرات الأرفع درجات.

وبيّن: ومعنى ذكر الله سبحانه، هو الثناء على الرب جل وعلا بالتهليل، والتكبير، والتحميد، والتسبيح، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وكثرة الاستغفار، وكثرة الدعاء، والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم من الذكر، وتنزيه ربنا تعالى عن كل نقص وتقديسه عن كل ما لا يليق بجلاله وعظمته وعزته وكبريائه وكماله وجماله ونفي مشابهته لأحد من خلقه تعالى وتقدس؛ وأعظم الثناء والحمد لرب العالمين، هو الثناء عليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وأفعاله الحكيمة، كما في آية الكرسي، وآخر سورة الحشر، وتعظيم ربنا أيضاً بذكر نعمه على الخلق؛ والذكر خفيف على اللسان ثقيل في الميزان، ولا يعطى ثماره ولا تذكو به القلوب وتصلح به الأعمال والحياة، إلا بمحبة الله تعالى، ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأفضل الذكر تلاوة القرآن، فهو المتضمن لجميع المحامد لرب العالمين، وذكر النعيم، وتفصيل التشريع، والحث على كل خير والتحذير من الشر.

وأضاف فضيلته: هذا هو الذكر في خيراته وبركاته ومنافعه ونوره، وأما ثوابه فعليه من الثواب ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر، فمن ثواب الذكر، ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله وحدة لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في أول يومه كانت له عدل عتق عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتي أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك.

وأوضح: ومن ثواب الذكر أنه يحفظ صاحبه من الشيطان، وأعظم ثواب الذكر الفوز بالجنة والنجاة من النار، ورضوان الله أكبر، ومن ثواب الذكر أن الله تعالى ينجي صاحبه من الكربات والشدائد والمهلكات، ومن ثواب الذكر البراءة من النفاق وهو أعظم مصيبة في الدين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتخير جوامع الكلم في الدعاء والذكر.

واختتم فضيلته الخطبة بقوله: عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه، وقال زيد بن أسلم، قال موسى عليه السلام: يا رب قد أنعمت علي كثيراً فدلني على أن أشكرك كثيراً، قال: اذكرني كثيرا، فإذا ذكرتني كثيراً فقد شكرتني وإذا نسيتني فقد كفرتني.
قيم الموضوع
(2 أصوات)
تهدف كلية ومعهد الحرم المكي الشريف إلى عمارة المسجد الحرام بحلق العلم في مختلف العلوم الشرعية واللغوية، وتخريج طلبة علم متخصصين مؤهلين للدعوة إلى الإسلام والمساهمة في نشر المنهج الوسطي، وغرس الأخلاق الإسلامية والآداب الشرعية وتنميتها في الأبناء، وتنمية ملكة البحث العلمي لدى الطلاب والطالبات.

1445 03 17 19.21.46
شروط القبول في الكلية والمسارات الدراسية المتاحة

تشتمل الكلية على قسم الشريعة، وقسم القرآن وعلومه، وقسم السنة وعلومها، وقسم العقيدة، وقسم اللغة العربية، وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية فهناك مقررات متوافقة مع مقررات الجامعات السعودية، كما تمتاز بإضافة مقرر الأمن الفكري، ومقرر تاريخ الحرمين الشريفين، ويبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس 175 عضواً، و55 موظفاً، و2000 طالب وطالبة.

وتشترط للقبول بها:
1- أن يكون المتقدم حاصلًا على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها من داخل المملكة أو من خارجها مع مصادقتها من الجهة المعنية.
2- أن يجتاز المتقدم الاختبارات والمقابلات الشخصية المخصصة للقبول.
3- أن لا يكون المتقدم مطوياً قيده من كلية الحرم أو أي جامعة أخرى أكاديمياً أو تأديبياً.
4- أن يكون حسن السيرة والسلوك.
5- أن يكون المتقدم حاصلاً على نسبة 85٪ فما فوق.
6- أن يحصل على موافقة من مرجعه للدراسة إذا كان يعمل في جهة حكومية أو خاصة.
7- أن يكون لائقاً طبياً.
8- أن تكون البيانات المدخلة إلكترونياً مطابقة للأصول.
9- الدراسة حضورياً فقط.


1445 03 17 19.18.46
دور القسم النسائي في مسيرة التعليم 

القسم النسائي في الكلية أنشأ عام 1443هـ بقسم واحد وهو قسم الشريعة، وبلغ عدد الطالبات الملتحقات به في تلك السنة 150 طالبة، وفي السنة التالية 1444هـ تم قبول 255 طالبة في قسم الشريعة وأصبح مجموع الطالبات في القسم 405 طالبة في مستويين دراسيين.

وفي هذا العام 1445هـ تم قبول 286 طالبة بجنسيات مختلفة من (45) دولة؛ ليصبح العدد الكلي لطالبات الكلية حالياً 663 طالبة.

ويسعى القسم النسائي بالكلية إلى تحقيق عدة أهداف من أهمها عمارة المسجد الحرام بحلق العلم، وتخريج طالبات علم مؤصلات في العلوم الشرعية، ومؤهلات بالمهارات اللازمة، ودعم مسيرة تعليم المرأة في المملكة العربية السعودية بما يحقق الرؤية الطموحة 2030.

1445 03 17 19.19.281445 03 17 19.21.29photo 5830063138614132439 yIMG 2458
نظام التعليم في الحرمين الشريفين

يتبع التعليم في الحرمين الشريفين أنظمة التعليم في المملكة العربية السعودية من خلال التزامه بما ورد في اللائحة التنظيمية ولائحة تقويم الطالب المعتمدة وذلك في قسمي المعهد (المتوسط والثانوي)، وبما ورد في لائحة الجامعات المعتمدة وذلك في قسمه العالي (الكلية)، ويمثل طلاب وطالبات المعهد أكثر من (50) دولة، وهذا التنوع يتيح الفرصة لمساهمة طلاب وطالبات المعهد في نقل الخطب والدروس بالحرمين الشريفين لأكثر من عشرين لغة يستفيد منها المسلمون في أنحاء الأرض.

ويلتزم المعهد بالخطة الدراسية المعتمدة المتعلقة ببداية ونهاية العام الدراسي والإجازات، وتدار العملية التعليمية من خلال مجالس ذات مهام وصلاحيات محددة، تعمل على رفع الفاعلية المؤسسية والكفاءة التشغيلية، يماثل المجالس العلمية في الجامعات، ثم مجلس الوكالة، ثم مجلس المعهد ومجلس القسم العالي، حيث يتمكن خريجو القسم العالي (الكلية) من مواصلة دراساتهم العليا في الجامعات السعودية وغيرها، وحصولهم على الماجستير والدكتوراه، وقد بلغ عدد الطلاب والطالبات 2347، وعدد الفصول الدراسية 53.

 آلية التسجيل: 
1. التسجيل عبر رابط إلكتروني.
2. مراجعة طلبات التسجيل. 
3. اختبارات القبول (التحريرية والشفوية)
4. الفرز والمفاضلة وتدقيق الملفات. 
5. إعلان أسماء المقبولين.

1445-03-17_19.20.03.jpg

البرامج العلمية بالمسجد الحرام

تتواجد حلقات البرنامج الدائم (رجال) في بدروم الملك فهد (مكتب الإدارة العامة للحلقات والمقرأة الالكترونية بجوار مكتب الإدارة العامة للمصاحف والكتب) باب (٧٥، ٨٢).

أما حلقات البرنامج الدائم (نساء) ففي توسعة الملك فهد بالدور الأول مصلى النساء باب (سلم ٧٤) الفترة الصباحية، توسعة الملك عبدالله مصلى النساء باب (١١٤) الفترة المسائية.

وحلقات تصحيح التلاوة (للزوار) في توسعة الملك فهد بالدور الأول خلف القباب، ومصليات سلالم باب رقم (٩١، ٩٢)، مصليات سلالم الشبيكة (رقم ٦٥).
 
شروط التسجيل في البرنامج الدائم للحلقات القرآنية:
١- الإقامة في مكة المكرمة. 
٢- أن يكون عمر الطالب 12 سنة فأكثر.
٣- اجتياز الفرز الأولي. 
٤- الالتزام بالآداب العامة للمسجد الحرام. 
٥- التأدب بأخلاق أهل القرآن مع المعلمين والزملاء من الطلاب. 
٦- الالتزام بالمسار المحدد بعد الفرز وفق الخطة التعليمية المحددة. 

يتم التدرج للطالب وفق المسار المحدد له: 
  • التلاوة 
  • الحفظ 
  • التمهيد للتمهير 
  • التمهير
  • عدد حلقات العلم بالمسجد الحرام (6)
  • عدد الدروس في المسجد الحرام من بداية العام إلى الآن (212) درس.
  • عدد المشاركين من أصحاب الفضيلة والعلماء من بداية العام إلى الآن في الدروس والدورات العلمية والبرنامج العلمي الدائم (19).
  • عدد المستفيدين من طلاب العلم والزوار من بداية العام إلى الآن قرابة (30) الف مستفيد.
  • عدد الدورات العلمية (5) دورات متخصصة في العلوم الشرعية (العقيدة، علوم القرآن، علوم اللغة العربية، الأخلاق والآداب، علم الفقه).
1445-03-17_19.18.11.jpg

1300 طالب وطالبة يتطوعون لخدمة بيت الله الحرام 

يسهم طلاب وطالبات المعهد في العمل التطوعي في موسمي رمضان والحج من خلال خدمة زوار بيت الله الحرام، حيث يشارك ما يقارب 1300 طالب وطالبة في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين، كما أن لهم دور في صناعة الوعي المجتمعي البنَّاء، فقد تخرج في المعهد منذ تأسيسه إلى اليوم أكثر من 9575 طالبًا وطالبة من جنسيات متعددة، وأصبح هؤلاء بعد أن نهلوا من معين العلم يؤدون مهامهم الدينية والمجتمعية ضمن مجالات متعددة.
قيم الموضوع
(2 أصوات)
يشتهر التعليم في الحرمين الشريفين بطابع خاص ارتبط في الأذهان، فمنذ لحظات الصباح الأولى ترى توافد طلبة العلم لتلقي الدروس العلمية فتتشكل الفصول الدراسية في التوسعات الداخلية، ويتوسط المعلم هذه الحلق ليحيط به مجموعة من طالبي العلم في مشهد فريد يستمر حتى موعد صلاة الظهر من كل يوم، فرمزية الحلق وارتباطها بالحرمين الشريفين ودروسه كانت ولا زالت تضفي رونقًا فريدًا ميزت تعليم المسجد الحرام والمسجد النبوي عن غيره.

ومع الحفاظ على الهوية؛ فقد حظي العلم وأهله في الحرمين الشريفين بدعم غير محدود من قيادة المملكة العربية السعودية حتى أثمر ذلك بتطور ملحوظ عبر استخدام التقنيات الحديثة من وسائل الاتصال وصولاً إلى المواقع الإلكترونية التي نتج عنها منصتا منارة ومقرأة الحرمين، فكان لهما أثر في اتساع نطاق التعليم وعدم انحصاره بموقع معين.

وبالعودة إلى الحلق يشهد الحرمين الشريفين تخصيص حلقات توجيهية وإرشادية في أيام مختلفة من الأسبوع حيث يجتمع قاصدوه حول العلماء لتلقى تعاليم القرآن الكريم وتدرسيه، ودروس التفسير التي تبين أحكام العبادات المختلفة بهدف التوعية الدينية والإرشادية؛ حيث بإمكان المستفيد متابعتها عن طريق منصة منارة الحرمين الشريفين.

كما أقيم في المسجد الحرام العديد من الندوات العلمية الكبرى التي استضافت أعضاء من هيئة كبار العلماء، والمعنيين بالعلوم الشرعية والدينية والتوجيهية والإرشادية، ومنها ندوة "الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما".
قيم الموضوع
(4 أصوات)
للتقنية الحديثة دور فعّال في نقل العلوم والمعارف الإنسانية والعلمية والشرعية خاصة فيما يتعلّق بالقرآن الكريم وتدريسه تلاوةً وتجويدًا وتصحيحًا، ونقل الدروس العلمية والمحاضرات الفقهية وخطب الحرمين وخطبة عرفة لتعمّ الفائدة ويستمر العلم النافع ليمتدّ أثرها إلى أصقاع العالم.

فأنشأت (منارة الحرمين الشريفين) قبل خمسة أعوام..

هدفها الرئيس بث الخطب في الحرمين الشريفين وخطبة عرفة ونقل الدروس العلمية والمحاضرات الشرعية والندوات والكلمات الوعظية عبر منصّة رقمية سلسة الاستخدام وفائقة الجودة لها رابط إلكتروني فعّال وأثير موجات راديو FM، مدعومة باللغات العالمية (الإنجليزية والفرنسية والأردية والفارسية والملاوية والتركية والهوسا والصينية والروسية) وكذلك لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية؛ حتى يستمر الخير بين الناس، وتواصل جهود العلماء المبذولة في العلم لتصل إلى المتعلم في أي مكان وبأي زمان؛ وبهذا يتحقق الهدف المنشود للعالم والمتعلم على حد سواء.


خدمات ذكية تقدّمها المنصة..

تقدّم المنصة خدمات متنوعة منها:
  • الإجابة على فتاوى السائلين عن أحكام الشريعة المتعلقة بالعبادات والنسك.
  • إمكانية التواصل المباشر مع أهل العلم والاختصاص الشرعي.
  • تصفح القرآن الكريم بعدة لغات لتخدم غير الناطقين باللغة العربية وتسهّل عليهم تلاوة القرآن في كل زمان ومكان في العالم مباشرة.
  • جدول زمني للخطب والدروس والمحاضرات والحلقات، ونوافذ للبث المباشر لقناة القرآن الكريم التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون.
  • هناك مكتبة خاصة لأرشفة ما يتم بثه من محتوى رقمي (خطب، دروس، محاضرات، حلقات، وغيرها) متاح للزوار للاطلاع والبحث.


آلية عمل المنصّة..

الدخول على الرابط إلكتروني عبر مسح الباركود بالأجهزة الذكية (آبل، أندرويد) أو أثير موجات راديو FM بحسب اللغات:

الإنجليزية 88.200
الأردية 90.200
الفارسية 94.200
الفرنسية 92.200
المالاوية 96.200
الهوسا 98.800
الهندية 103.800
التركية 105.800
الروسية 107.900
الصينية 101.200

تقوم المنصة ببث فيديوهات مباشرة ومسجلة بعدة لغات لدروس ومحاضرات وحلقات وخطب لأئمة الحرمين الشريفين بما فيها خطب الجمعة.
توفّر المنصة أيقونة تتيح للمستفيدين طرح الأسئلة والاستفسارات الكتابية أثناء بثّ المحاضرات والدروس والحلقات للحصول على الردود من المحاضر أو الشيخ خلال بث المادة مباشرة.


إحصائيات وأرقام..

يتزايد إقبال المسلمين في جميع أقطار العالم في موسم الحج، ففيه تهفو الأفئدة وتنصت الأسماع وتتعلّق الأبصار بالشاشات علّها تنقتل وجدانيًا إلى صعيد عرفة، وقد بلغ في ذلك اليوم عددهم في آخر إحصائية مسجلّة (600) مليون، كان النصيب الأكبر من قبل الجالية الإندونيسية بنسبة 29% بواقع 68 مليون مستمع، يليها في الترتيب بحسب اللغة الإنجليزية بواقع 18%.


رسالة المنصة..

أن توائم مخرجات منصة الحرمين الشريفين ما يقام في المسجد الحرام من دورات ودروس علمية يتابعها الكثير من الزوار وطلبة العلم من أنحاء العالم الإسلامي، والإبقاء على حبل الوصل مستمراً مع العلم الشرعي النافع.


مقرأة الحرمين الإلكترونية..

تعد مقرأة الحرمين الشريفين مشروعًا عالميًا لتعليم القرآن الكريم للمسلمين في شتى أنحاء العالم عبر أحدث تقنية تتيح للمستفيد تصحيح التلاوة وإتقان التجويد وإتمام الحفظ والمراجعة ما بعد الحفظ بـ (6) لغات وهي (العربية والإنجليزية والأوردية والإندونيسية والملاوية والهوساوية)، والحصول على شهادات وإجازات بالسند المتصل على أيدي معلمين مجازين في علم القراءات العشر المتواترة على مدار الساعة عبر تطبيقهم الموحد (مقرأة الحرمين).


آلية التسجيل في المقرأة..

الدخول على موقع المقرأة:
وفيه سهّلت الخدمة على المستفيدين بأنّ أتاحت التسجيل على مدار الساعة، بآلية بسيطة وفيديو تعريفي يساعد المتقدم على التسجيل خطوة بخطوة، بعد إتمام عملية التسجيل ينتقل إلى مرحلة الفرز، وفيها يحدد المسار المناسب له حتى يحقق أكبر فائدة من هذه الخدمة.


كوادر المقرأة..

يبلغ عدد المقارئ المتاحة لخدمة الرجال (5) مقارئ فردية في كل مقرأة (6) معلمين، وعدد المقارئ المتاحة لخدمة النساء (9) مقارئ جماعية، جميهم من الكوادر الوطنية، ومن المؤهلين لتدريس كتاب الله على مستوى عالٍ، وذلك في إطار تحقيق الرسالة المنشودة من إنشاء المقرأة.


البرامج المواد التعليمية المتاحة عبر المقرأة..

  • تصحيح التلاوة
  • الحفظ
  • المراجعة
  • شرح أحكام التجويد
  • مبادئ على القراءات
  • جلسات التلاوة
  • المتابعة التعليمية
  • حلقات البث المباشر.



إحصائيات وأرقام..

وصل عدد الزائرين لموقع المقرأة أكثر من (مليون) زائراً، واستفاد من خدماتها حوالي (70.658) مستفيد ومستفيدة من مختلفة الجنسيات نحو (210) جنسية، وكانت عدد ساعات الإقراء (25.651) ساعة، أكبر المسجلين سناً يبلغ من العمر (80) عاماً وأصغرهم يبلغ (4) سنوات، منهم (349) ختموا القرآن الكريم.  

وأكثر الدول تفاعلًا بحسب الترتيب:
  1. المملكة العربية السعودية
  2. مصر
  3. الجزائر


رسالة المقرأة..

تعليم كتاب الله لكل راغب في أي زمان وأي مكان باستخدام التقنية الحديثة، ومنحهم الشهادات والإجازات من قبل المقرئين المجازين، وتطبيق أفضل أساليب تعليم كتاب الله تعالى على يد ذوي الخبرة من المتخصصين.
قيم الموضوع
(1 تصويت)


خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.
وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: يقلب الإنسان ناظريه في هذا الكون الفسيح فيقف مشدوهاً وهو يرى الجلال والجمال والكمال والنظام والانسجام في كون لا تنقضي عجائبه، ولا تنتهي أسراره، والقرآن يحث على التدبر والتفكر في ملكوت السماوات والأرض؛ قال الله تعالى: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ)؛ ترى في كل يوم إعجازاً وإتقاناً؛ ليل يجيء ونهار يذهب ونهار يجيء وليل يذهب في حركة دائبة وجري لا يقر، ولم تقل البشرية يوماً منذ بدء الخليقة تأخر الليل عن المجيء في وقته أو طلوع الشمس قبل موعدها؛ فمن يدبر الأمر، ومن ينظم الحركة في تعاقب لا يختل وتبادل مواقع لا يتوقف.
وأضاف: ولو اجتمع الخلق كلهم على أن يأتوا بالليل في موضع النهار أو بالنهار في موضع الليل ما استطاعوا، يقول سبحانه: (قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَآءٍ ۖ أَفَلَا تَسْمَعُونَ* قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِلَيۡلٖ تَسۡكُنُونَ فِيهِۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ)
الليل يسدل أستاره بضياء القمر اللطيف الهادئ ليحقق السكون والهدوء، والشمس تضيء الدنيا كلها
بسراج وهاج ، تبث في الكون الحياة وفي النفوس النشاط للمعاش والأعمال، ولتزهر الحياة، ويسعد الأحياء؛ وفي معرض الإعجاز والإبداع؛ يقول تعالى: (والشمسُ تَجْري لِمُستقرٍ لَهَا)، حركة الشمس جري هادئ غير مضطرب وغير محسوس، ويقول سبحانه: (والقمَرَ قدَّرناهُ مَنَازِل حَتَّى عَادَ كَالعُرْجُونِ القَدِيم).
قدّر للقمر منازل وأزماناً يمر بها حتى يصير هلالاً دقيقاً، حتى أنه لا يكاد يرى من فرط دقته، وانحنائه بانتظام بالغ؛ فمن خلقهما ومن أودع فيهما النور والضياء؟! ومن حفظ سيرهما ومسارهما؟! ومن يدبر أمرهما صباح مساء؟! سبحانه ما أعظمه؛ (صُنع الله الذي أتقن كل شيء).
وأكمل فضيلته: وفي صفحة أخرى من صفحات هذا الكون الذي يبهر العقل ويثير الدهشة؛ يقول سبحانه: (وَهُوَ ٱلَّذِى سَخَّرَ ٱلْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا)، خلق الله البحر على هذه الصفة العظيمة وجعله ميسراً للانتفاع؛ قابلاً لحمل المراكب، وألهم الإنسان صنع المراكب على كيفية حفظها من الغرق في عباب البحر وعصمهم من توالي الرياح والموج في أسفارهم؛ إنه تقدير قادر ونظام خالق.
وأضاف: ولا تخطئ العين ذلك المنظر البهيج، البساط الأخضر الذي يغطي اليابسة، نجد النبات وقد وشح الأرض بأجمل الألوان وكساها بأبهى الأغصان، ونرى ثماراً مختلفة تسقى بماء واحد
يفضل الله بعضها على بعض في الأكل، وتقف البشرية مذهولة أمام كون غاية في الإبداع والإعجاز والإتقان؛ وما يزال الحق سبحانه يكشف للناس شيئاً من أسرار الكون وآياته وباهر صنعته في كل أمة ومكان وفي كل عصر وزمان لتقوم الحجة وتظهر المحجة إلى قيام الساعة.
أما الأرض فيرى كل من مشى عليها عظمة خلقها؛ سهوها ومهادها ومدها واستقرارها أنهارها وعيونها
وجبالها الشامخة الراسية وهوائها النقى الذي به تنتعش الأنفاس ولو تعطل لحظات لعطبت الحياة وفنى الخلق لكنها رحمة الله التي تحفنا وحفظنا في يقظتنا ونومنا؛ ذلك ظاهر ما نرى؛ فكيف بباطن ما لا نراه، وهو أكثر إبداعاً وإعجازً؟!.

ولكي ندرك رحمة الله بحفظ الأرض واستقرارها انظر إلى أثر الزلازل والأعاصير والفيضانات التي تحدث للحظات ثم تأمل ثبات الأرض على مدار الحياة كلها وعبر العصور وتعاقب الأجيال؛ من الذي أرساها لكيلا تميد، وثبتها حتى لا تضطرب؛ فهذه الزلازل والأعاصير والفيضانات جارية في نظام سنن الله في الكون لحكمة لا نعلم كنهها؛ وهي رحمة من رب العالمين، وإسقاط هذه الأحداث على قوم بعينهم في زمن بعينه على أنها عقوبة؛ رجم بالغيب، وافتئات على الشرع؛ فقد يكون البلاء تنقية أو تطهيراً أو اصطفاء وتكريماً، وقد تجتمع كلها.
وبيّن: والبلاء له صنوف وأحوال، فقد يبتلى أقوام بأشد مما ذكر؛ من فقد الأمن، وعلو صوت الرصاص بالحروب، وتفشى الظلم، واشتداد القتل والأوبئة والأمراض.
فإن واجب الوقت الذي لا محيد عنه ولا يتقدمه غيره في مثل هذه الأحوال؛ النصرة والدعم والمؤازرة والإغاثة، وتقديم كل ما يمكن من مواساة بالقليل والكثير، الواجب استيعاب آلام الذين يئنون، وتهدئة روع النفوس المثقلة بالجراح، ورفع الهمم، وشحذ المعنويات، والكلمة الطيبة التي تكون بلسماً يضمد الجراح ويمسح الأحزان؛ النابعة من قيم التراحم والتضامن، والتكافل الذي ربانا عليه الإسلام.
وأوضح: وكانت قيادة هذه البلاد المملكة العربية السعودية النموذج المحتذى في النصرة والدعم؛ بفتح القنوات الرسمية وتسيير قوافل الإغاثة براً وبحراً وجواً، يعزز ذلك شعب معطاء، يبذل بسخاء؛ ولا يغيب عن الأذهان النصوص الشرعية التي تؤكد حفظ الله للمنفقين، وتفريج كربة من فرج كرب المكروبين وقضى حوائج الناس.
واختتم فضيلته الخطبة بقوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج - وهو القتل القتل - حتى يكثر فيكم المال فيفيض).
0EC6E054 C198 4215 95A2 D26EA6D1A5533B096E4C 8556 49F6 BB5C 8BE802183E794390DFE2 A351 45C3 BD23 D66DBC4B0CFE
قيم الموضوع
(1 تصويت)


أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام، واستهل معاليه خطبته الأولى قائلاً: خير ما يُوصَى به، تقوى الله عَزّ َوجل، فاتَّقوه رحمكم الله ؛ فتقواه سبحانه خير الزّاد في المعاش والمعاد، وأعظم المطالب وأسنى المراتب، وأعلى المناقب، ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.

معاشر المؤمنين: القِيَمُ المُزْهِرَة، والشِّيَم الأخَّاذةِ المُبْهِرَة، هي التي أعْتَقَتِ الإنْسَان مِنْ طَيْشِهِ وغُروره، إلى مَدَارَاتِ الحَقِّ ونُورِه، ومِن أَوْهَاقِ جَهْلِهِ وشروره، إلى عَلْيَاءِ زكَائِهِ وحُبُورِه، وقيمنا الإسلامية خاصة هي التي انتشلت الإنسانيّة جمعاء من أَوْهَاق البَغْضَاءِ والشَّحْناء، إلى مَرَاسِي التّوَافُق والصَّفاء والسِّلم والوفاء. قال تعالى : ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾.

القيم الدينية:
هي البَلْسَمُ الشَّافِـي لِكُلِّ عويصَةٍ
أعْيَتْ مَخَاطِرُها عُقُولَ أباتها
الله قدْ فَطر النُّفوس على الهُدَى
وأنَار بالإِسـلام دَرْبَ هُدَاتِها
﴿ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾.

وأعلى هذه القيم؛ الإيمان الخالص، والتوحيد الصافي ﴿ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾. ثم الاتباع الكافي ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾.

وأضاف معاليه: لقد اقتضت حكمة المولى جل جلاله أن يكون صاحب الرسالة الإسلامية الخاتمة ، إمام الأنبياء، وسيد الحنفاء، محمد بن عبدالله، صلوات الله وسلامه عليه، وأحبته إن لم يصحبوا نَفْسَهُ أنفاسه صَحِبُوا؛ حُبٌ متين، واتباع مكين لا ابتداع قمين.

هَاتِ الحديثَ مِزاجُه أشواقُ
وَصِفِ الحبيبَ فَكُلُّـنا تـوَّاقُ
عَنْ قلبه عن حُبِّه عن لُطـفِه
عن كلِّ ما قد جادت الأخلاقُ
طوبى لمن عن نهجه لم يَغفُلوا
يوما وذاقـوا في حبه ما ذاقُوا

ثم بيّن معالي الشيخ السديس شمائل النبي ﷺ فقد حملت شمائلُهُ الخيرَ كُلَّه، والبِرَّ دِقَّه وجِلَّه، والهُدَى أجْمَعُهُ، والعَدْلَ أكْتَعُه.
فكان ﷺ جميلَ الخَلْقِ والخُلُق، وسطا في الأمور كلها ورحمة : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.
وكان ﷺ كثير التَّبَسُّم لأصحابه وجُلَسَائِه، فعن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه قال: "ما رأيت أحدًا أكثر تبسُّمًا من رسول الله ﷺ ".

يـا راغِبًا في حَصْـرِ فضل محمـدٍ
خَفِّض عليك ففضله لا يُحْصَرُ
إن قلتَ: مثل الرَّمِْلِ أو مثل الحصى
أو مثل قَطْر الغيث قلنا : أكثرُ

كان ﷺ يُدْخِل البِشْرَ والسُّرُور، ويزرع الأُلْفَةَ والحُبُور، يُراعِي المشاعر ، ويَجْبُر الخواطر، لِمَا في الجَبر بعد الصبر من عظيم الأجر، ومَنْ جَبَرَ الخواطر وقاه الله شر المخاطر.
أحبة المصطفى ﷺ : لقد كان للنبي ﷺ المكانة السامقة عند أصحابه رضي الله عنهم حتى كانوا يَفْدُونَه بأنفسهم وأموالهم ولا يُقَدِّمُون عليه أحدًا أبدًا، حُبًا ووفاءً، وكان النبيّ ﷺ يبادلهم هذا الحب والوفاء؛ فهذا زيد بن حارثة لما نزل قول الله تعالى ﴿وَما جَعَلَ أدعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ ﴾. خَيَّره النبي ﷺ بينه وبين أبيه وقومه فاختار النبي ﷺ وقال: "والله لا أختار أحدا غيرك"، ويوم بدر لما شاور النبي ﷺ أصحابه: فقال سعد بن عُبادة سيد الأنصار: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نُخِيضَهَا الْبِحَارَ لَأَخَضْنَاهَا وَلَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نَضْرِبَ أَكْبَادَهَا إِلَى بِرْكِ الْغِمَادِ لَفَعَلْنَا، فَسُرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لذلك ونَدَبَ النَّاسَ فَانْطَلَقُوا حَتَّى نَزَلُوا بَدْرًا وانتصروا.

بعد ذلك تحدث معالي الدكتور عبدالرحمن السديس عن وفاءِ النبيّ ﷺ موضحاً أنّهُ إذا ذُكِرَ الوَفَاء فلا وفاءَ أعْلَى وأسْمَى من وفائه ﷺ بزوجته خديجة رضي الله عنها في حياتها وبعد وفاتها، روى الإمام أحمد في مسنده، عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها أنها قالت: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَكَرَ خَدِيجَةَ أَثْنَى عَلَيْهَا فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ، وقال:" قَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ، وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ" ، لم يَنْسَ وفاءَهَا حين وَاسَتْهُ وآزرته أول ما نزل عليه الوحي وقالت له:" وَاللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ "( متفق عليه)

إخوة الإسلام: ألم يَئِنِ الأوان أن نُعلي قيمنا الدينية وشمائلنا النبوية لتكون رسالتنا العالمية الحضارية ، لتحقيق السلام الإنسانِي والأمن العالمي، المُجرَّدِ عَنِ المَطامِعِ والدَّوافع، والأغرَاض المَدْخولَة والمَنَافع، فَلَنْ يَرْسُوَ العالم في مَرَافئ القيم والأخلاق الفاضلة، إلاَّ بِدَحْرِ الانحطاط الخلقي، والتصدي للسقوط القِيَمِيّ، لاسيما في زمن التحولات والمتغيرات، والأزمات والتحديات، خاصة عبر المواقع والقنوات والشبكات، فقد كثرت المحتويات المخالفة للقيم الدينية، والأعراف السوية، والفِطر النقية، ولا بد أن يكون الانتصار للقيم طَيّ الأفكار والأرواح، لا الأدراج ومَهَبِّ الرياح.

وبنظرة فاحصة إلى واقع الأمة حيال هذه القِيَم أمام جيوش الماديات، وسيول المُغْرَيات، تتجلى الحاجة إلى الثبات عليها، والاعتزاز بها على ضوء الكتاب والسنة بمنهج سلف الأمة، فقد استبدل بعض الناس بنور الوحيين سواهما، واكْتَفَوْا مِن حُبِّ هذه القيم والشمائل بالمظاهر على حساب الحقائق، فبدل أن تعيش هذه الشمائل في حياتهم كلها اكتفوا من البحر اجتزاءً بالوَشَلْ، فعاشوا بين الغُلُو والجفَاء ، وآخرون ضحايا أزماتهم النفسية ولَوْثَاتهم الخلقية جحودًا وكُنُودًا ونكرانًا للجميل، ممن راشُوا قبل أن يَبْروا، وظنوا أنهم الغرباء، مأفونين مأزومين، ذوي لؤم ودناءة، وقلة مروءة وفساد طوية؛ بغية مكاسب موهومة ولعاعات مزعومة يتلونون تلوب الحرباء ويروغون روغان الثعالب، ويقتاتون على موائد الأحداث والأزمات، وفي المواقف تبين المعادن.. لا كثر الله سوادهم.

ولهذا كان لزامًا على الأمَّةِ أن تَسْتَجمِعَ قُوَاها، وتُعِيدَ بناء كِيَانها، وتواجه تحديات أعدائها: بالعناية بمقوماتها الأصيلة، لا بالسَّيفِ والعنفِ والإرهاب؛ بل بالوعي الديني الوسطي، فَتَدْحَرَ بقذائف الحق شبهات المبطلين، وتأويل الجاهلين، وتحريف الغالين، ولتعيش وَسَطًا بين المتنطعين والملحدين والمنحلين.

وفي ختام الخطبة الأولى تحدث خطيب المسجد الحرام عمّا أصاب أجزاء من عالمنا الإسلامي من الحوادث والكوارث، والزلازل والفيضانات، حيث شدّدَ على الوقوف مع المنكوبين والمرزوئين، ولاسيما في المغرب وليبيا.

ولقد امتدت سحائب العطاء، وجسور الإغاثة والوفاء من بلادنا المحروسة لإغاثة الملهوفين، ومواساة المنكوبين، ولله الحمد والمنة. وهذه آياتٌ وتذكير، ولا يقال: غضب الطبيعة ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا﴾.

فالانتصار للقيم الدينية سَنَنُ العَوَدَةِ الظّافرة بالأمّة، لِنَقود العالم بشغف الهِمَّة لبلوغ القمة، ونكونُ فيه كما أراد اللهُ لنا: الهُدَاة الأئمة، ونسوقه إلى أفياء السلام والعدل بالخُطُمِ والأَزِمّة.

هَلْ وحدة في الله تُوقِظُ عَزْمَنَا
فننير ما حَاك الضَّلالُ وزَوَّرا
هل نصرة لِلَّـه تجْمَـعُ شَمْلَنَا
لِـنَقُـود هذا العَالَم المُتحَيِّرَا

ثم دعى معاليهِ لأهل درنة المنكوبة بأن يكون الله في عونهم، ويلطف بهم، ويرحم موتاهم، ويعَافَي جَرْحَاهم، ويشفي مرضاهم، ويرْحَم ضَعفهم، ويجْبُر كَسْرَهم.


وفي الخطبة الثانية أكّد معالي الشيخ السديس على الدعوة للقيم الدينية وكونوا خَير دُعَاتِها، وأبِينُوا للعالم دُرَّ صَدَفاتِها، وأنْوَار هِدَاياتِها، تنالوا العز والنّصْرَ فِي جنباتها.

معاشر المؤمنين: وإن من المفاخر والمآثر التي شهدت بها الدنيا وأطبق عليها الأنام ما منَّ الله به على هذه البلاد المباركة من إعزاز القيم الدينية، والأخلاق الإسلامية منذ توحيدها إلى يومنا هذا.

فكانت وستظل مهدًا للإسلام ورائدة السلام وراعية الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحُجَّاج والعُمَّار والزُّوَّار، فله الشكر على جزيل إحسانه وعظيم امتنانه.

واختتم معاليهِ خطبته عمّا تشهدهُ المملكة من تغيرات كُبرى ، ومن ضمنها الحرمان الشريفان في هذه الآونة من فائق العناية وبالغ الرعاية، وأسطعُ البراهينِ الناطقة والأدلةِ العابقة إنشاء جهاز مستقل يرتبط بولي الأمر حفظه الله لتعزيز وتفعيل الرسالة الدينية في الحرمين الشريفين، تسامحا وتعايشا ووسطية واعتدالا لتحقيق قوله سبحانه: ﴿ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ﴾. فهو مفخرة لكل مسلم، وإشراقة ساطعة في جبين التاريخ خدمة للبيت الحرام ومسجد النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، سعيا لراحة ضيوف الرحمن، وتمكينهم من عباداتهم، وطاعاتهم ومناسكهم، عبر أجواء تعبدية إيمانية روحية مُفعمة باليسر والطمأنينة، والسهولة والسكينة؛ لإثراء تجربة القاصدين الدينية.
فجزى الله خادم الحرمين وولي عهده خيرًا على تلك الجهود المُسَدَّدة ، وعلى ما قَدَّمَا ويُقدِّمَان للإسلام والمسلمين، وجعلها في موازين أعمالهم الصالحة. أدام الله على بلادنا نعمة التوحيد والوحدة ، والأمن والاستقرار، والرخاء والازدهار.

ثم دعى خطيب المسجد الحرام بأن يحفظ الله بلاد الحرمين الشريفين وسائر بلاد المسلمين.
D8C1AEDB AB9F 4650 A701 B5D825E54A30CB2D9C68 279D 47E0 B4F0 29C0405BF55B4BCFC2E8 0281 4728 8A1B 46E49BCF4E16857B1179 22EB 4EFB 8776 36B8CD9C5A3FFE8ECF18 F906 4574 939E 4CB94BA09B3C3E2B623E 0EE0 40C7 AF63 C891FF48877AD1ED9755 CB22 45D0 9D2A 9B427E2848E4
قيم الموضوع
(1 تصويت)

شاركت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في معرض"قبلة وطن"التابع للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ومعرض الحرس الملكي بالمنطقة الغربية والمقام في رئاسة الحرس الملكي بجدة، ومعرض وزارة الحج والعمرة ضمن فعاليات اليوم الوطني (93) تحت شعار "نحلم ونحقق"، وذلك لاستعراض جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.

وأفاد سعادة وكيل المعارض والمتاحف الأستاذ سطام المطرفي أن المشاركات الثلاث استعرضت مراحل عمارة وخدمة الحرمين الشريفين منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ومن بعده أبناؤه البررة -رحمهم الله- وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، كما تم استعراض مجسمات عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي، والصور التاريخية لهما.

وقد شاهد الزوار الأفلام الوثائقية التي توثق جهود الهيئة في تقديم الخدمات للزوار والقاصدين، والتعريف بأبرز المهام والأعمال التي تقدم بالحرمين الشريفين، كما اطلعوا على بعض الأدوات والأواني المستخدمة أثناء غسل الكعبة المشرفة، وجزء من المواد التي تستخدم للتطييب كالبخور ودهن العود وماء الورد.

بالإضافة إلى تنظيم فعاليات تفاعلية مثل المشاركة في حياكة كسوة الكعبة المشرفة، وعرض بعض المقتنيات المتعلقة بالكعبة المشرفة، وكذلك عرض بعض القطع الأثرية والتاريخية من كسوة الكعبة المشرفة.

واشتملت المعارض على تجربة استعراض العالم الافتراضي للزوار وذلك باستخدام تقنية (VR) الواقع الافتراضي؛ والتي تمكن مستخدموها من محاكاة زيارة الكعبة المشرفة، وتهدف إلى إثراء تجربتهم الدينية.

كما خُصص ركن للطفل يحتوي على قصاصات ورسومات تشكيلية ومسابقات وفعاليات للطفل، وسط أجواء وطنية تعبر عن حبهم وولائهم للوطن المعطاء، كما تم توزيع العديد من الهدايا على الزوار عبارة عن مصاحف ومطبوعات ثقافية قيمة.

وحظيت المعارض بإقبال من الزوار، حيث قدم لهم معلومات قيمة وتاريخية عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

msg 1001468035115 50124msg 1001468035115 50125msg 1001468035115 50126msg 1001468035115 50127photo1695405680photo1695405681photo1695405696photo1695577621 (1)photo1695577621 (2)photo1695577621photo1695577640 (1)photo1695577640 (2)photo1695577640photo1695577654 (1)photo1695577654 (2)photo1695577654 (3)
قيم الموضوع
(1 تصويت)


أقامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حفلًا بمقرها في مكة المكرمة، احتفاءً باليوم الوطني الثالث والتسعين للمملكة العربية السعودية، وذلك تحت شعار "نحلم ونحقق"، وسط حضور لمنسوبيها.

وأكد سعادة المشرف العام على الأعمال بالمسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد في كلمة ألقاها؛ على الاعتزاز العميق بالوطن والوفاء لقادة المملكة العربية السعودية.

وأشار إلى أن من نعم الله -عز وجل-أن هيأ لنا قادة جعلوا نصب أعينهم خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، معبرًا عن شكره لولاة الأمر -حفظهم الله-؛ نظير دعمهم وعنايتهم بالحرمين الشريفين وقاصديهما، متمنيًا من الله العلي القدير أن يديم على بلاد المملكة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.

عقب ذلك عُقدت جلسة بعنوان (جهود المملكة العربية السعودية في العناية بالحرمين الشريفين) استهلها سعادة الدكتور سعد المحيميد بقوله: نحمد الله على ما أنعم علينا به بأن اصطفانا لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ونحمد الله على نعمة الأمن والأمان، ونحن في هذه البلاد المباركة ننعم بنعم شتى ولله الحمد والمنة، و لابد من أن نستشعر هذه النعم الكثيرة ونشكر الله دائماً وأبداً.

من جهته قال سعادة مساعد الرئيس العام للشؤون الاستشارية الشرعية والإثرائية الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني، نحمده تعالى على ما أنعم به علينا من نعم عظيمة ووفيرة، تحت قيادة رشيدة سخرت طاقاتها في سبيل خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ولهذا لم تدخر قيادة البلادة الرشيدة جهداً أو مالاً في سبيل العناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي لتنال بذلك شرف خدمة ضيوف الرحمن.

بدوره تحدث سعادة مساعد الرئيس العام للشؤون الخدمية والفنية والميدانية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري عن جهود المملكة في خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي وعمارتهما، وما يلقيانه من دعم وعناية واهتمام من ولاة أمرنا الميامين -حفظهم الله- ، وكذلك تسهيل كافة الإجراءات ليؤدوا ضيوف الرحمن نسكهم وعباداتهم في أجواء إيمانية وروحانية.

وقد أدار الجلسة سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون الإثرائية والمهارية الدكتور محمد بن غالب البقمي.

IMG 20230925 103414 789IMG 20230925 103415 221IMG 20230925 103415 073