عقدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حلقة نقاش اللغة العربية في رحاب الحرمين الشريفين؛ احتفاءً بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، برعاية من معالي الرئيس العام الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومشاركة عدد من المتخصصين في اللغة العربية.
واستعرض المدرس بالمسجد الحرام الدكتور حسن بن عبدالحميد بخاري جهود الرئاسة في ترسيخ اللغة العربية في الحرمين الشريفين، حيث قال: إن كثيرا من المحافل والمجامع تزدان بلغة القرآن الكريم في هذا اليوم، ويكون المشهد حافلاً بكل ما تحمله الكلمات من معاني، ومجلسنا هذا يختلف عن سائر المجالس.
وأشار فضيلته إلى أن اللغة العربية محط الأنظار ومتعلق الأبصار، ومهد اللغة في جزيرة العرب، وأن القرآن نزل ليحفظ لها وجودها حتى قيام الساعة، وقد توالت القرون والأمم وبقيت اللغة ما بقي القرآن، وهذا سر عجيب بقائها حية على مدار الزمان.
وأوضح أن الصلوات وإمامة الحرمين الشريفين من أنماط الحفاظ على اللغة العربية، حيث مئات الملايين يتابعون يومياً الآيات التي تقرأ مباشرةً من الحرمين الشريفين، كذلك خطب الحرمين نمط عجيب رفيع ساهم في الحفاظ على اللغة العربية.
كما قدمت الدروس العلمية في الحرمين الشريفين دورا مهما في ترسيخ اللغة العربية، وتاريخ الجهود العلمية المتمثلة في المكتبات حافل بخدمة اللغة العربية عبر إصدارها مطبوعات تعنى باللغة العربية.
وذكر عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور سعيد القرني أنه من فضل الله على الرئاسة العامة لشؤون الحرمين استحداثها قسما للغة العربية في كلية الحرم المكي، وأن هذه البلاد ذاكرة اللغة العربية ولسانها.
وأوصى القرني: نحن بحاجة إلى مجمع واحد جامع مانع، وهو ضرورة حتمية للحفاظ عليها من الصراع اللغوي، ويكون المجمع في مكة، لأن ذاكرة كمال الإنسان واللسان فيها، وتكون قبلة لسانية كما هي دينية.
ونوه الوكيل المساعد لشؤون المكتبات والمطبوعات والبحث العلمي الدكتور أحمد الشويعر بدور اللغة العربية في الحفاظ على الحضارة العالمية، وأننا نحن من نحتاج إلى اللغة العربية، وهي غنيّة عنا ومحفوظة بحفظ الله -عز وجل- للقرآن الكريم.
وبين الدكتور أحمد الشويعر أن اللغة العربية مستوعب علمي نستطيع من خلاله خدمة الحضارة العالمية ويستفاد منها على مر الأزمان.