دشن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس فعاليات ملتقى الرئاسة العامة بمناسبة اليوم الوطني التسعين للمملكة العربية السعودية، بحضور أصحاب المعالي والسعادة الوكلاء، وعدداً من الجهات الأمنية، والجهات العاملة بالمسجد الحرام.
حيث رحب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالمشاركين في الملتقى والحضور خلال كلمته التي قال فيها: (الحمد لله أن من علينا بالأمن والأمان في هذا اليوم البهيج أحيي الجميع في هذا الاحتفاء المبارك في يوم من أيام شكر النعم لله –سبحانه- ومنها ما من الله به على هذه البلاد المباركة من نعمة التوحيد).
وذكر معالي الشيخ السديس أن المملكة منذ تأسيسها تعنى بالإسلام والعقيدة والتوحيد والوحدة والكتاب والسنة وخدمة الحرمين الشريفين، والسلم العالمي، انطلاقاً من رسالة هذه الدولة المباركة.
وقال معالي الرئيس العام: (هذا الوطن الغالي ليس بوطن كسائر الاوطان فقد امتاز بخصائص عن غيره فقد عرف بالاهتمام بالعقيدة والشريعة جاء الملك عبدالعزيز ووضع نصب عينيه تطبيق شريعة الله - عز وجل - على نهج الاهتمام بالحرمين الشريفين، وعُني الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بالعلم والعلماء والتوسعات وترميم الحرمين فوضع لجنة عليا للإشراف عليهما.
كما ذكر الشيخ عبدالرحمن السديس أنه من أعظم مآثر المؤسس –رحمه الله- أن وحد المقامات في المسجد الحرام إسهاماً منه في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم وهم يناجون ربهم، وأنه أمر -رحمه الله- بإنشاء مصنع للكسوة بعد أن كانت تجلب من خارج الوطن وهنا تكمن الوطنية الحقة، كما أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهم الله-، حريصان كل الحرص على تطوير الخدمة والوسائل في الحرمين.
وفي نهاية الحفل قدم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس لأصحاب المعالي والسعادة المتحدثون والمشاركون وعدد من القيادات الأمنية هدايا تذكارية ترمز للوحدة والانتماء؛ نظير إثرائهم الملتقى وإبرازهم لجهود الدولة -رعاها الله- القائمة في الحرمين الشريفين، كما كرم عدداً من الإدارات العامة بالرئاسة لدورها في تنظيم الملتقى وإخراجه بالصورة المطلوبة.
يذكر أن الرئاسة العامة تقيم ملتقى اليوم الوطني (ذكرى التوحيد والتلاحم والتراحم) على مدار ثلاثة أيام، يواكبها بثّ مباشر ينقل أحداثه، ويثري جلساته عدداً من أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة المتحدثين.
وتتنوع جلسات الملتقى في الطرح لتشمل إبراز الجهود في الحرمين، والخطة التطويرية للرئاسة (٢٠٢٤)، وجودة الخدمات في الحرمين الشريفين، كذلك تعزيز قيم المواطنة لدى المنسوبين.
كما تستعرض الجلسات توسعات الحرمين في العهد السعودي، وتسخير التقنية والترجمة لقاصدي الحرمين، وفن إدارة الأزمات، ودور المرأة في خدمة القاصدين، والدور الإرشادي، وتقنيات التعليم عن بعد.
وتهدف من خلاله إلى تعزيز قيم المواطنة لدى منسوبيها، وإبراز الجهود المتميزة لحكومتنا الرشيدة -رعاها الله- عبر عقود من الزمن في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.