عقد سعادة مساعد مدير عام السلامة مدير إدارة السلامة بالمسجد الحرام الأستاذ حسين بن حسن العسافي اجتماعاً بسعادة وكيل الإدارة الأستاذ فيصل من محمد العبدلي، ورؤساء الورديات؛ لمناقشة واستعراض الخطة التشغيلية ومهام الإدارة.
وأوضح العسافي ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود وتهيئة السبل لتأدية الزوار والمعتمرين نسكهم بكل ويسر وسهولة، ومتابعة استمرارية الأعمال على أكمل وجه لتحقيق السلامة في كافة أنحاء المسجد الحرام.
ويأتي الاجتماع بإشراف ومتابعة سعادة مدير عام السلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي وتوجهات سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي؛ المبنية على توجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
قامت وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية بتنفيذ عدد من البرامج التوجيهية، بالتعاون مع وكالة العلاقات والشؤون الإعلامية ووكالة الشؤون العلمية والفكرية، عبر البثّ المباشر عن بعد لنشر دروس المسجد الحرام.
وتم مؤخرا تسجيل وبثّ درسين منها لأصحاب الفضيلة وهم: فضيلة الشيخ الدكتور شرف بن علي الشريف، وفضيلة الشيخ الدكتور حسن بن عبدالحميد بخاري المدرسَيْن بالمسجد الحرام.
وتم تنفيذ ذلك بحضور فضيلة الوكيل المساعد للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ بدر بن عبدالله الفريح، حيث يأتي تنفيذ هذه البرامج والدروس بمتابعة من فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ سلمان بن صالح المقوشي، وتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- في إيصال رسالة الحرمين الشريفين العالم.
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور سليمان بن وائل التويجري المدرس بالمسجد الحرام عبر البثّ المباشر محاضرة بعنوان: (العقيدة الصحيحة وأثرها فى الجوائح والأزمات).
وبيّن فضيلته أن للتوحيد دورا عظيما في مواجهة العبد لما يمرُّ من ابتلاءات وشدائد ومحن، وبفقده يسقط في متاهات من الغي والخسران والضلال، ويخسر ما كان يرجوه من أمن وسكينة ونصر، إذ أوصى نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وقال: (إنك تأتي قوما من أهل الكتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة..)
وأضاف فضيلته بأن التوحيد سبب في الأمن والثبات والطمأنينة لقوله تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) فبسبب التوحيد استحقوا الأمن والهداية في الدنيا والآخرة، ولا تكمل طمأنينة الإنسان إلا بإتيانه عدة أمور منها: الإيمان بالقضاء والقدر، وحسن الظن بالله.
ثم أشار فضيلته إلى أن هناك أسبابا ينبغى على العباد الالتزام بها في ظل هذه الأزمة بعد توكلهم على الله وتوبتهم وتضرعهم إليه؛ وهو الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تتخذها الجهات المختصة، ومنها المكوث في المنزل والابتعاد عن أماكن التزاحم والاجتماعات والتقيد بذلك، لما فيه من الأخذ بالأسباب، والامتثال والطاعة لولاة الأمر، والوقاية من تفشي الوباء، وقد حثّ ديننا الإسلامي على الفأل، وهو طريق حسن الظن بالله، قال صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل" قالوا: وما الفأل؟ قال: "الكلمة الطيبة" رواه البخاري.
واختتم بقوله: إن التوحيد الخالص سبب في الفوز والنصر على الأعداء، ومن ذلك انتصار المسلمين على أعدائهم وظفرهم، كما حدث في غزة بدر وتبوك وغيرهما من الغزوات والأحداث التي أعلى الله فيها شأن عباده الموحدين، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ).
عقد سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون الإدارية والمالية الدكتور سعد بن محمد المحيميد اجتماعاً عن بعد مع وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ سلمان بن صالح المقوشي ومدراء العموم لمناقشة أعمال الوكالة القائمة بالمسجد الحرام خلال موسم شهر رمضان المبارك 1441 هـ.
وأكد المحيميد خلال الاجتماع ضرورة مضاعفة الجهود في سبيل الارتقاء برسالة الحرمين الشريفين وإيصالها للعالم، ومواكبة تطلعات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرامية إلى مواصلة تطوير الخدمات التوجيهية وتسخير التقنية في تعزيز الخدمات التوعوية والتوجيهية والإرشادية بالمسجد الحرام.
يذكر أن وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية عملت على بثّ تلاوات وخطب ودروس الحرمين الشريفين عن بعد، وذلك تماشياً مع التوجيهات السامية بأخذ التدابير الاحترازية اللازمة لسلامة مرتادي المسجد الحرام والمسجد النبوي من فايروس كورونا المستجد.
انطلاقا من العناية الفائقة التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية للحرمين الشريفين وقاصديهما، وحرصاً من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بتقديم كل العناية والاهتمام والدعم للدروس العلمية وتهيئة المجال للعلماء لخدمة طلبة العلم، لينهلوا من العلم الشرعي، وذلك بجعل الحرمين الشريفين منارتين للعلم والمعرفة، ينهل منهما المسلمون من العلوم الشرعية من خلال دروس يلقها نخبة من أصحاب المعالي والفضيلة العلماء، نقف مع عالم جليل ملأ صوته وعلمه جنبات المسجد الحرام منذ قرابة ربع قرن، هو فضيلة العلامة الـمُحدث وصي الله عباس.
مولده نشأته:
هو وصي الله بن محمد عباس بن أحمد عباس، ولد سنة 1948م الموافق 1367 هـ، وهو من العلماء العاملين، والدعاة المخلصين، صاحب التصانيف البديعة، والتحقيقات الرصينة، معروف بالدعوة إلى السنة والدفاع عنها، والتحذير من الأهواء والبدع، مشهور بالحض على الاتباع ونبذ التعصب والتقليد، داعيا إلى الاجتماع ونبذ التفرق والتحزب، ومؤلفاته ودروسه ومحاضراته وندواته التي يعقدها - منها ما هو باللغة بالعربية، ومنها ما هو بالأوردية.
رحلته في طلب العلم:
فقد بدأ - حفظه الله- في طلب العلم بدراسة الابتدائية في مدرسة منطقته في الهند الشمالية ثم ارتحل إلى مدينة ( بنارس )إلى الجامعة السلفية بالهند فدرس فيها العالمية الأولى ثم رشحه مسؤلوا الجامعة الإسلامية للدراسة بمدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فالتحق بالصرح الشامخ: الجامعة الإسلامية، ومنها حصل على درجة البكالوريوس، وكانت هذه الحقبة من أجمل فترات حياة الشيخ؛ إذ أدرك جملة من كبار أئمة هذا العصر كالعلامة المفسر الأصولي محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله- ودرس عليه آداب البحث والمناظرة، ومباحث أصولية، ومجالس في التفسير، وتأثر كثيرًا في هذه الحقبة بفضيلة العلامة المحدث حماد الأنصاري رحمه الله، خصوصًا في تخريج الأحاديث والبحث والتنقيب عنها والحكم عليها صحة وضعفًا، والعناية بالمخطوطات والكتب، ومنذ ذلك الحين بدأت الملكة الحديثية للشيخ تربو، وكان لتخريجات ومؤلفات المحدث الألباني أثرا بالغا عليه، ولأجل ذلك كان حريصًا على حضور لقاءاته ومجالسه وسؤاله والاستفادة منه كلما نزل في المدينة، أو مكة في عمراته وحجاته.
كما التقى بفضيلة العلامة المغربي محمد تقي الدين الهلالي ولازمه ملازمة الولد لوالده، وخدمه في بيته أكثر من سنتين وتأثر به في شدة التمسك بالسنة، وبعنايته بجانب اللغة والأدب والشعر، وقد سايره الشيخ في جملة من الأسفار الدعوية التي حقها أن تُفرد في مؤلَّف مستقل.
كما استفاد فضيلته من الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله- نائب رئيس الجامعة الإسلامية آنذاك، والشيخ صالح العلي العراقي رفيق الشيخ ابن باز في الطلب، والشيخ محمد السبيل وعلماء آخرين لا يتسع المقام لعدهم رحم الله الجميع، وقد كان لهؤلاء العلماء الأجلاء الدور البارز في تكوين شخصية الشيخ وصي الله وتميزه على أقرانه، وعلو كعبه خصوصًا في جانب اللغة، والحديث وعلومه، وأصول الدين، وعلم الجدل والمناظرة، ولما فُتح قسم الدراسات العليا بمكة المكرمة انتقل لتكملة مشواره العلمي والعملي، فحصل على الماجستير في عام 1397هــ، ثم الدكتوراه في عام 1401هــ، وعنوان رسالته في الماجستير: (الضعفاء والمجهولون والمتروكون في سنن النسائي)، ورسالته في الدكتوراه: (فضائل الصحابة للإمام أحمد بن حنبل - تحقيق).
الدعوة في حياة الشيخ:
وفي مرحلة مبكرة من حياته كانت له جهود دعوية مباركة في توعية الجاليات والحجاج بالترجمة وإلقاء المحاضرات والدروس، إضافة إلى السفرات الدعوية إلى مصر واليمن، وأنحاء من الهند وبريطانيا وفرنسا، عُيِّن في تلك الفترة ضمن توعية الجاليات في موسم الحج والعمرة، ورُشِّح من قِبل كلية الشريعة للتدريس في معهد الحرم المكي الشريف وهو في مرحلة الدكتوراه، والتقى في هذه الفترة بفضيلة العلامة عبدالله بن حميد رئيس الإشراف الديني على المسجد الحرام ورئيس معهد الحرم المكي - رحمه الله- وكانت له معه مجالس استفادات ومباحثات ، وكان الشيخ ابن حميد يقول: (لا تفرطوا في وصي الله)، وكذلك كانت علاقة الشيخ بالعلامة محمد عبدالله السبيل - رحمه الله- وطيدة وقد سافر معه عدة سفرات في الخارج، ولشدة الثقة به عُيِّن مستشارًا لرئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وعضوًا في لجنة تجديد أعلام الحرم المكي الشريف، وله كتاب عظيم النفع، غزير الفوائد، جمع فيه الروايات التاريخية والأحكام المتعلقة بالمسجد الحرام وسمه: بــ(المسجد الحرام تاريخه وأحكامه) طبع في مجلدين.
مسيرته التعليمية:
وقد أصبح الشيخ ذا دراية بأخص علوم الحديث كعلم العلل، وهذا ظاهر في تحقيقه لكتاب: (العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد -تحقيق)، وللشيخ بحث في هذا المجال بعنوان: (علم العلل ودوره في حفظ السنة) وقد دُعي للمشاركة ضمن ندوة السنة والسيرة بمجمع خادم الحرمين الشريفين بالمدينة المنورة، وكذلك له باع في علم الرجال وعلم الجرح والتعديل وغيرها من العلوم، وله أبحاث نفيسة في هذا الباب منها: (الاتباع وأصول فقه السلف)، (فقه أهل الحديث خصائصه ومميزاته)، (تحقيق الكلام في قراءة الفاتحة خلف الإمام)، ومن البحوث في باب المعاملات: (أصول العمل الاقتصادي في ضوء الكتاب والسنة).
وكذلك عُين للتدريس في كلية الشريعة التي صارت بعدُ (جامعة أم القرى) وبها عُين أستاذًا، وللشيخ بصمات لا تُنسى في هذه الجامعة العريقة، فإضافة إلى التدريس والإشراف على الرسائل العلمية، فمناهجها سواء لمرحلة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه كان عضوًا بارزًا في إعدادها.
وفي عام 1419هــ، اختير الشيخ للتدريس في المسجد الحرام وله إشراف مباشر وغير مباشر على جملة من المشاريع الدعوية في الهند خاصة، نسأل الله أن يبارك له في علمه وعمله .
دشنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي"بوابات التعقيم الذاتي المتطورة" والمزودة بأحدث التقنيات، والتي استحدثتها الرئاسة ممثلةً بوكالة الشؤون الفنية والخدمية على أبواب المسجد الحرام، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي تم تفعيلها منذ بدء انتشار جائحة كورونا (كوفيد-١٩).
وتعمل بوابات التعقيم الذاتي المتطورة على تعقيم الأشخاص بالرذاذ المطهر، ومزودة بكاميرات حرارية لكشف درجات الحرارة من على بعد ٦ أمتار، وشاشة ذكية لقراءة درجات الحرارة حيث يمكنها قراءة درجة حرارة عدة أشخاص في نفس الوقت وسرعة القراءة تصل إلى ما يقارب ثانية واحدة، وتتضمن البوابة وحدة تخزين المادة المطهرة، وكاميرات المراقبة الحرارية، وشاشات المراقبة الذكية.
ويمر عبر البوابات كل من يدخل إلى المسجد الحرام لمباشرة أعمالهم اليومية، كما يتم تعقيم البوابات بشكل دوري عقب استعمالها.
وتأتي هذه البوابات استكمالاً للإجراءات الوقائية والاحترازية التي فعلتها الرئاسة في الحرمين الشريفين ومن أبرزها فحص جميع الداخلين للمسجد الحرام، وتركيب الكاميرات الحرارية ، وتطبيق التباعد بين عموم المصلين حرصاً على سلامة المتواجدين بالبيت العتيق.