الاخبار الرئيسية - AR

الاخبار الرئيسية - AR (11804)

فئات موروثة

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام (0)

بتوجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أقيمت صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة – رحمه الله – بالمسجد الحرام والذي وافته المنية يوم أمس الاثنين الموافق 12/2/1442هـ .
وقد أم المصلين لصلاة الغائب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بحضور عدد من قيادات الرئاسة، وأوضح معالي الشيخ السديس أن إقامة صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح في الحرمين الشريفين تعكس عمق الترابط العميق بين دولتنا المباركة -حماها الله-ودولة الكويت الشقيقة -رعاها الله-، مؤكداً معاليه أن فقيد دولة الكويت فقيد للأمة العربية والإسلامية، داعيًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -، ويديمهما ذخرًا للوطن والمواطنين، وأن يحفظ دول الخليج من كل سوء ومكروه , وأن يرحم سمو أمير دولة الكويت وأن يسكنه فسيح جناته.

590375A9 C487 4FC7 864D 4D5693FBACDD3E7A10AC 149C 41EE 9F31 668AE8D3A458D691A152 12E5 4987 8006 8FFA9500BE46FDDFBA82 DBE1 49A5 861B 7C50D4FF21E67F87ADAE A06E 4CD2 B079 EFD3F8E1F9E6331D9F6B 4377 4620 B552 77F94AC7097B3541C52E 6DAE 49AB 9E55 BC7DE0F17A83A7FE89C2 559A 43E3 8B02 54576F25B7F5


عرض العناصر...
السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها

السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها (0)


عقد سعادة مساعد مدير عام السلامة مدير إدارة السلامة بالمسجد الحرام الأستاذ حسين بن حسن العسافي اجتماعاً بسعادة وكيل الإدارة الأستاذ فيصل من محمد العبدلي، ورؤساء الورديات؛ لمناقشة واستعراض الخطة التشغيلية ومهام الإدارة.

وأوضح العسافي ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود وتهيئة السبل لتأدية الزوار والمعتمرين نسكهم بكل ويسر وسهولة، ومتابعة استمرارية الأعمال على أكمل وجه لتحقيق السلامة في كافة أنحاء المسجد الحرام.

ويأتي الاجتماع بإشراف ومتابعة سعادة مدير عام السلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي وتوجهات سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي؛ المبنية على توجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

عرض العناصر...
قيم الموضوع
(1 تصويت)

اجتمعت سعادة مستشار ومساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية الدكتورة العنود بنت خالد العبود مع القيادات النسائية في المناصب القيادية اللاتي تم تعيينهن مؤخرًا ، حضوريًا بمكتبها بالمسجد الحرام .

وهنأت سعادة العبود القيادات النسائية على الثقة الكريمة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز السديس -حفظه الله -كما حثت سعادتها المكلفات على بذل المزيد من الجهود لتحقيق مستهدفات خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والمنبثقة من رؤية المملكـــة العربيـــة الســـعودية 2030م.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة آليات العمل وأبرز المهام التي ستعمل الوكالات على تنفيذها وأبرز الإنجازات التي تسعى لتحقيقها بالإضافة إلى مناقشة العديد من الموضوعات والخروج منها بعدة توصيات لرفع مستوى الخدمات و تحسين العمل وتطويره لتحقيق أهداف الرئاسة ورؤيتها السامية وفق أعلى المعايير التي تلبي احتياجات فئات ضيوف الرحمن سائلة الله -عز وجل-  العون والتوفيق والسداد في خدمتهن لضيوف بيت الله الحرام وتحقيق تطلعات ورؤى القيادة الكريمة- حفظها الله-.
قيم الموضوع
(2 أصوات)

عقدت وكالة الحوكمة والشؤون القانونية اجتماعاً يناقش  مستجدات الأعمال والبرامج والمبادرات التي تعكف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تنفيذها وفق منظومة عمل تسخر الخبرات التراكمية والخطط التطويرية لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام بما يواءم تطلعات القيادة الرشيدة - حفظها الله - ورؤية المملكة العربية السعودية (2030).

جرى ذلك بحضور الوكالة المساعدة للحوكمة الادارية والميدانية ومدير عام الادارة العامة للإحصاء وسعادة مدير عام الإدارة العامة للمراجعة الداخلية، وبحثت الوكالة المساعدة جوانب الخبرات والامكانات البشرية والتقنية لتعزيز التدفق السلس للمعلومات الإحصائية وجمع إحصاءات دورية وعالية الجودة على الصعيد الخدمي والتوجيهي والتنظيمي وغيرها من مجالات خدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى عدد من جوانب تطوير المسوح الاحصائية واحصائيات الادارات الميدانية والإدارية ومؤشرات الخدمات المقدمة للقاصدين وقياس مدى رضاهم للاستفادة المُثلى من البيانات والارقام في دعم اتخاذ القرار.

و يأتي الاجتماع تماشيا مع حرص معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومتابعته المستمرة للخطط والبرامج التي تعكف الوكالة على حوكمتها لتجويد مستوى الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، بإشراف سعادة وكيل الرئيس العام للحوكمة والشؤون القانونية الأستاذ بدر بن صالح آل الشيخ.
قيم الموضوع
(3 أصوات)

أدانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ، باسمها واسم خطباء وأئمة وعلماء الحرمين الشريفين ومنسوبيها، بشدة إقدام متطرفين في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن بحرق نسخ من المصحف الشريف.

واستنكرت الرئاسة العامة بشدة هذه الخطوة السافرة والاستفزازية الجديدةً التي تكررت مع الأسف في عددٍ من العواصم الأوروبية خلال الآونة الأخيرة بدعوى حرية التعبير.

وشدد البيان أن هذه الأعمال العبثية والتصرفات الهمجية تعتبر أعمالاً استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، ودعت إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف.

وأشار البيان إلى أن هذه الممارسات الإرهابية لن تزيد المسلمين إلا تمسكا بالقرآن الكريم واستعصاما به.
قيم الموضوع
(2 أصوات)


قدمت سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون النسائية الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي الشكر والتقدير لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على القرار الموفق والمسدد باستحداث عدد من الإدارات والوحدات وهي إدارة  الخط الأكاديمي النسائي ووحدة نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان النسائية .

وأشادت سعادة الذويبي بالقرار مؤكدةً أنّ هذا الاستحداث جاء انطلاقًا من رؤية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله- وحرصه الدائم على استحداث إدارات نوعية لقاصدي وقاصدات بيت الله الحرام وتحقيق أعلى مستويات الجودة مما يسهم في أداء المناسك براحة ويسر واطمئنان .

مثمنةً الهيكلة المباركة التي أطلقها معاليه والتي تسهم في تحقيق الأهداف والاستراتيجيات المنشودة والمساهمة في تحقيق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- لتقديم أرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما.
قيم الموضوع
(1 تصويت)

يرعى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس غدا الأحد تدشين الدورة التأهيلية في علم أصول الفقه وتأهيل طلابه (صناعة الأصولي 2) بحضور عدد من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة.

وتعد صناعة الأصولي من أهم مقومات الأمن الفكري؛ ففي تحقيقِ صناعةِ الأصولي حمايةٌ للمجتمع عامَّة وللشباب خاصَّة ووقايةٌ لهم مما يَرِدُ عليهم من أفكار دخيلة هدّامة.

ويعد هذا البرنامج الذي يعضد مشروع صناعة الأصولي، لطلاب العلم والباحثين بمادة علمية ترقى به فحسب، بل ليكون الطالب ملماً ومحيطاً بأدوات وآليات الأصوليين لاستنباط الحكم الشرعي من أدلته الإجمالية، إضافة إلى التعريف بأهم فروع علم أصول الفقه، والوقوف على أهم معالم المدارس الأصولية المختلفة.

وسيتحدث معالي الرئيس العام خلال الدورة التأهيلية الثلاثاء القادم في محاضرة بعنوان "علم أصول الفقه وأثره في تنمية الملكة الفكرية الصحيحية"، فيما سيتحدث معالي الشيخ الدكتور سعد الشتري عن "الجدل الأصولي الفقه"، وسيتطرق فضيلة الشيخ الدكتور غازي العتيبي عن "مقدمة في دلالات الالفاظ" أما فضيلة الشيخ الدكتور حسن بخاري سيلقى الضوء على (أصول فقه الحنفية)، وسيتحدث فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن القرني عن "علاقة علم الفقه بغيره من العلوم".

وعرّف الرئيس العام في معرض شرحه لصناعة الأصولي بالقول بأنها تنمية الهيئة الراسخة في نفس الأصولي بحيث تمكِّنه من حسن التصور للمسائل والقواعد الأصولية، وجودة الاستدلال وصحة التنزيل.

وأوجز الرئيس العام أهمية صناعة الأصولي من خلال عدد من النقاط منها أن موضوع صناعة الأصولي يحظى باهتمام بالغ لدى الأوساط العلمية، مع ما يجري في حياة الناس من تطورات هائلة، ونوازل متتابعة تحتاج إلى بيان أحكامها تخريجًا على القواعد الأصولية والمقاصد الشرعية، وجرأة كثير من غير المؤهلين في هذا الزمان بالتصدر للاستنباط من النصوص الشرعية، والإفتاء في الوقائع المستجدة والنوازل المعاصرة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأنها من أهم الوسائل لحفظ الدين الإسلامي الحنيف، وأهم الوسائل للدفاع عن أدلة الشريعة أمام الملحدين والمتشككين، إضافة إلى حاجة الدارسين والباحثين في تخصص الفقه المقارن وكذلك القضاة إلى الصناعة الأصولية.

وهناك عدة عوامل لصناعة الأصولي ومنها الاستعداد والذكاء الفطري، والطبيعة المعتدلة، والرغبة في اكتساب الملكة الأصولية، العناية بضبط قواعد العلم وكلياته ومقاصده؛ كونها من أكبر أسس اكتساب الملكية والمهارات اللازمة لممارسة الصناعة الأصولية.

وسيعمل المشروع على تدعيم وتعزيز قيمة الرسوخ والتمكين العلمي، وتعميم النظرة المنفتحة والشمولية على جميع المدارس الأصولية، والتعريف بالأدلة الشرعية الإجمالية، ومعايير وضعها عند الأصوليين على اختلاف مدارسهم، وكذلك تنمية الحس الاجتهادي، وحسن توظيف القواعد الأصولية في الواقع المعاصر.

ويتمثل المشروع في خمس دورات مركزة وهي الجدل الأصولي، أصول فقه الحنفية، علاقة علم أصول الفقه بغيره من العلوم، مقدمة في دلالات الألفاظ، علم أصول الفقه وأثره في تنمية الملكة الفكرية الصحيحة.

ويهدف البرنامج في مخرجاته إلى صناعة أصولي واسع الاطلاع على مذاهب وقواعد وضوابط الأصوليين، ذي نظرة شمولية وأدوات معاصرة، والمرجعية في الرسوخ العلمي في أصول الفقه بمختلف مدارسه، وضبط قواعده وضوابطه، والتمرس على توظيف تطبيقاته على المسائل المعاصرة.

وأصدرت الرئاسة العامة كتاب (صناعة الأصولي)، من إعداد معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وهو كتابٌ يؤسِّس لتمكين طلبة العلم في فن أصول الفقه، ويحتوي بين طياته على تعريف مفهوم صناعة الأصولي، وأهميتها، وضوابطها، ومهاراتها، وآثارها، والعديد من المواضيع التي تشرح صناعة الأصولي الذي ييعد من اهم العلوم الشرعية.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

عقدت وكالة الحوكمة والشؤون القانونية اجتماعاً يناقش مستجدات الأعمال والبرامج والمبادرات التي تعكف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تنفيذها وفق منظومة عمل تسخر الخبرات التراكمية والخطط التطويرية لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام بما يتواءم مع تطلعات القيادةالرشيدة - حفظها الله - ورؤية المملكة العربية السعودية (2030).

جرى ذلك بحضور الوكيل المساعد للحوكمة للشؤون الميدانية سعادة الأستاذ منصور بن عبد الله المطرفي والوكيل المساعد للحوكمة للشؤون الإدراية سعادة الأستاذ ريان بن محمد خياط ومدير عام الوقاية والرعاية الصحية سعادة الاستاذ حسن بركات السويهري ومندوب شركة المجال العربي سعادة الاستاذ عواد التميمي.

وبحثت الوكالة مستجدات خطط العمل ودورها في حوكمة الخدمات الميدانية، وسبل تعزيز الحوكمة وآلياتها في مختلف عملياتها بما يضمن نوعية الإجراءات ورفع مستوى الأداء والاستفادة من التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي لرفع جودة ورفع مستوى العمل ووضع مؤشرات قياس أداء تسهم في تحقيق النجاح المستدام وفق مستهدفات خطط تطوير منظومة خدمات الحرمين الشريفين (2024).

وأشار "المطرفي" أن الاجتماع يتماشى مع حرص معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومتابعته المستمرة للخطط والبرامج التي تعكف الوكالة على تنفيذها لتجويد مستوى الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام وإشراف سعادة وكيل الرئيس العام للحوكمة والشؤون القانونية الأستاذ بدر بن صالح آل الشيخ.

3F045A26 C3CD 41A9 BF90 BB312BC6EFD617C50319 D76F 4E3F 8277 5DD6583CD9AD

قيم الموضوع
(1 تصويت)
كثفت الإدارة العامة للإحصاء بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أعمال القياس لزوار وقاصدي المسجد الحرام عن طريق الخدمات المقدمة الميدانية بـ (Qr 75) باركود مزودة بـ (6) لغات عالمية موزعة على (5) محطات رئيسة وفقا لرحلة ضيف الرحمن وكذلك قياس الاداء التشغيلي للخدمات وقياس انطباعات المستفيدين عن الخدمات في مواقع التواصل الاجتماعي.

وبين سعادة مدير عام الإدارة العامة للإحصاء الأستاذ عيسى بن سفران الهذلي بأن الأدارة تكثف أعمالها خلال يوم الجمعة، وذلك بمتابعة ومساندة مركز الإحصاء والمعلومات، وإدارة تجربة ضيف الرحمن وإدارة قياس الاداء التشغيلي.

كما ذكر الهذلي بأن الإدارة تقوم بتحليل البيانات والأرقام من عدة مصادر هي (المسوح الإحصائية، وإحصائيات الإدارات، ومؤشرات الخدمات للرئاسة ، وقياس الرضا عن الخدمات) وتحويل تلك البيانات والأرقام الىغ معلومات للاستفادة منها ،

يأتي ذلك بتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس من خلال تجويد الخدمات وقياسها والعمل بمتطلبات الاعمال المؤسسية ، ومتابعة سعادة وكيل الرئيس العام للقياس والجودة والريادة والابداع والتميز المؤسسي الأستاذ سمير بن سعد السويهري.
826E5242 33F8 40BC AEA2 DFB3217728DF.jpeg787827C3 DDD2 4090 838B 85E0871B3474.jpeg
قيم الموضوع
(1 تصويت)
عقدت وكالة الشؤون العلمية والأكاديمية بالرئاسة اجتماعاً مع وكالة الشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وذلك لمناقشة كراسة الشروط والمواصفات المتعلقة بالتحول التقني في معهد الحرم المكي ومعهد المسجد النبوي ومشروع المنظومة الإلكترونيةالشاملة للمعهدين، ومناقشة مراحل تنفيذها مع الاستشاري، وذلك بحضور فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والأكاديمية الدكتور عبدالرحمن بن سعد الشهري وفضيلة الوكيل المساعد للشؤون العلمية والأكاديمية الشيخ صالح السلمي وسعادة الوكيل المساعد للشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي المهندس رائد المطرفي وعدد من مدراء الإدارات والمختصين بالوكالتين.

وقد بين فضيلة الوكيل المساعد للشؤون العلمية والأكاديمية ومدير عام معهد الحرم المكي الشريف الشيخ صالح بن دخيل ربه السلمي بأن تطوير المنظومة التقنية في المعهد مر بمراحل منذ تدشين معالي الرئيس العام حفظه الله لهذا المشروع، وهو يسهم بشكل كبير في تعزيز البيئة التقنية في الجهات التعليمية بالحرمين وصولا إلى منظومة إلكترونية شاملة متكاملة لإدارة ومتابعة وقياس أداء جميع أعمال المعهدين التعليمية والإدارية والمالية.

كما أوضح فضيلة مدير إدارة التطوير والجودة ومدير إدارة التعلم الالكتروني الدكتور عبدالعزيز بن ناعم الشهري أن هذا المشروع يسعى إلى أتمتة أعمال معهد الحرم المكي ومعهد الحرم المدني تقنياً عن طريق منظومة الكترونية شاملة تتضمن موقع الكتروني يقدم خدمات الكترونية تفاعلية لمنسوبي المعهدين ومستفيديه مما يدعم دور المعهدين في تقديم الخدمات وتحقيق الأهداف بكفاءة وفعالية، وضبط جودة العملية التعليمية وتحسين مخرجاتها بما يسهم في تحقيق خطة الرئاسة ٢٠٢٤ ورؤية المملكة ٢٠٣٠، ويحقق تطلعات ولاة أمرنا حفظهم الله.
IMG 20230127 WA0010IMG 20230127 WA0011IMG 20230127 WA0012IMG 20230127 WA0013IMG 20230127 WA0014IMG 20230127 WA0015IMG 20230127 WA0016
قيم الموضوع
(1 تصويت)
خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.

وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: أيها المؤمنون إننا حين نتصفح كتاب الكون ونقلِّب صحائفه، ونسرّح طرف التأمل فيه لنتملّى بدائعه ولطائفه، لَيُصيبنا الدَّهشُ ويتملكنا العجب من هذا الإبداع الرباني الجامع بين الكمال والجمال: كمال الصنعة وجمال الصورة، وبين الدقة والرقة دقةِ النسج ورقة الوشي، في وزان دقيق بين كمال الصنعة وإحكام إنشائها، وجمال الصورة وحسن بهائها، فلا غلبة لأحدهما ولا طغيان، (بينهما برزخٌ لا يبغيان)، لا يسع ذو الفطرة السوية حين يتأمل هذا الخلق إلى أن يخر لله ساجداً في محراب العبودية، لما تدعو إليه شواهد الربوبية الناطق بها هذا الخلق العجيب، المنتثرةُ في كل ذرة من ذرات هذا الكون الرحيب.


وأكمل فضيلته: أيها المؤمنون إنكم لتنعمون هذه الأيام بما درت السماء من مائها، وأنبتت الأرض من خضرائها، وما ازَّين به وجهها من حسنها وبهائها، فاغتسلت الأرض بماء المزن، واختالت في ثياب الحسن، وانكم لتتقلبون في خصب الديار بعد جدبها، وبفيض السماء بعد قحطها، فكأن مبسم السماء قد افتر بعد عبوس، تعرف في وجهها نضرة النعيم بعد البؤس، وكأن ظهر الأرض قد بدّل لبوساً بلبوس، وكأنك تسمع للكائنات سروراً به صوتاً غير صوتها، (فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها).


وأضاف: ‏أيها المؤمنون إن نزول الغيث من أعظم الدلائل على ربوبية الله وقدرته ووحدانيته، وانفراده بالخلق والتدبير، دلالة تستلزم توحيده بالعبادة والألوهية، فالمنفدر بالربوبية هو المستحق وحده للعبادة.


واختتم فضيلته الخطبة بقوله: ألا وإن المؤمن يتذكر بنزول الغيث وتبدل الأحوال من الخصب إلى الجدب أن هذه الدنيا لا تدوم شدائدها ولا تمتد مسراتها، فتعظم رغبته في دار النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، ولا يبتئس بما قد يعرض له، ولا يعظم في صدره ما قد ينزل به، قال تعالى: (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) .
٢٠٢٣٠١٢٧ ١٥٠٢٠٠٢٠٢٣٠١٢٧ ١٥٠٢٠٣٢٠٢٣٠١٢٧ ١٥٠٢٠٦
قيم الموضوع
(4 أصوات)


أكد فضيلة إمام وخطيب الجمعة بالمسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، في خطبة صلاة الجمعة الأولى اليوم بأن الشريعة الإسلامية، دعت إلى كل ما يحقق معنى الأخوة، ويزيد في الألفة والمودة، ورتبت الأجر والمثوبة عليه، و نهت عن كل ما يؤدي إلى الاختلاف والفتنة، وسدّت الطرق المفضية إليه، فمن جملة ما حذرت الشريعة منه: سوء الظن؛ وهو التهمة بلا دليل ولا بينة، والظن السيء لا يغني من الحق شيئا، قال جل وعلا: ﴿وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ﴾، وأمر سبحانه وتعالى باجتنابِ كثيرٍ من الظن؛ احترازاً من الوقوع في الإثم، فكم أوقع سوء الظن، من فراق بين المتحابين، وخلاف بين المتشاركين، وفساد للعشرة، وانقطاع للصحبة.
وقال المعيقلي معاشر المؤمنين: إن حق المسلم على إخوانه، أن يوثق به ويؤتمن، ولا يظن به سوءاً ولا يخون، ما دام الخير ظاهراً على أخلاقه، وأمارات الثقة بادية على طباعه، فمن شوهد منه الستر والصلاح، وأونست منه الأمانة والفلاح، فظن الفساد به والخيانة محرم، ومن ظن به سوءاً فهو آثم، وإن من ثمرات حسن الظن في الناس، أنه يفضي إلى راحة البال وطمأنينة النفس، وسعادة القلب، وسلامة الصدر، وامتثالِ أمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ))، رواه البخاري ومسلم.
وقال إخوة الإيمان: إن الأصل في المسلم السلامة، ولا يُعدَل عنها إلا بيقين، فليس من منهج الصالحين، تتبع العورات، والبحث عن الزلات والسقطات، والفرح بالعثرات، وتأويل الألفاظ، وسوء الظن بالمسلمين، فمن كانت تلك سجيته، عرض نفسه لغضب الله وسخطه، وخزيه وفضيحته، ففي سنن أبي داود، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعُ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ))، إن من  يُعامِلُ الناسَ بالظنون الكاذبة، تجتمع فيه الأحقاد والضغائن، فتشوّش عليه قلبه، وتنغِّص حياته، فتصبح معيشته ضنكا، وبصيرته عمياء، يلجأ إلى تأويلاتٍ وتخريصات، وتحليلات وتفسيرات، ويدعي أن ذلك حصافة وفطنة، وهو في الحقيقة ضرب من ضروب العبث بالنيات، ولا يزال المرء يستجيب لسوء ظنه، فيعيب الناس بذكر مساوئهم وزلاتهم، ويقبّح أحوالهم، حتى يرى أنهم قد فسدوا وهلكوا، وهو أسوء حالا منهم، بما يلحقه من الإثم في عيبهم والوقيعة فيهم، وازدرائهم واحتقارهم، وتفضيل نفسه عليهم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((إِذَا قَالَ الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ، فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ))، رواه مسلم، وإذا كان المرء ليصعب عليه معرفة نيته في عمله، فكيف يتسلط على نيَّات الخلق،  فمن أراد النجاة: ظن السوء بنفسه، واجتهد في إصلاح قلبه، وتزكية نفسه، وسلامة صدره؛ واشتغل بعيوبه عن عيوب غيره، دخل رجلٌ على أبي دُجانة رضي الله عنه، وهو في مرضه الذي مات فيه، ووجهه رضي الله عنه يتهلل ويقول: "ما من عملٍ أَوْثق عندي من شيئين: لا أتكلم في ما لا يعنيني، وقد كان قلبي سليمًا"، قال الإمام الشافعي رحمه الله: "من أحب أن يختم له بخير، فليحسن الظن بالناس"، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكّر أصحابه بحسن الظن، وعظم حرمة المؤمن، ففي سنن ابن ماجه: عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ، وَيَقُولُ: ((مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ، مَالِهِ، وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا))، ويربيهم صلى الله عليه وسلم، على سد منافذ الشيطان، ونزع فتيل سوء الظن، ففي الصحيحين: عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: ((نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا يَتَخَوَّنُهُمْ، أَوْ يَلْتَمِسُ عَثَرَاتِهِمْ))، وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد دخلته الريبة، وأحاطت به ظنون السوء بزوجته؛ لأنها ولدت غلاماً ليس على لونها ولا لونه، فأزال النبي صلى الله عليه وسلم ما في قلبه، بسؤاله عن لون إبله، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ))، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ((مَا أَلْوَانُهَا)) قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: ((هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ)) - والأوْرَقُ من الإبل: هو الذي في لونه ‌بياضٌ إلى سواد، - قَالَ الرجل: نَعَمْ، قَالَ: ((فَأَنَّى كَانَ ذَلِكَ))، قَالَ: أُرَاهُ عِرْقٌ نَزَعَهُ، فقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((فَلَعَلَّ ابْنَكَ هَذَا نَزَعَهُ عِرْقٌ))، وغضب صلى الله عليه وسلم، على أسامة بن زيد رضي الله عنهما، عندما قتل من قال: لا إله إلا الله، متأولا في نيته، ففي صحيح مسلم: قال صلّى الله عليه وسلم لأسامة: ((أَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَقَتَلْتَهُ؟)) قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفًا مِنَ السِّلَاحِ، قَالَ: ((أَفَلَا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا؟))، وَالمعنى: إِنَّمَا كُلِّفْتَ بِمَا يَنْطِقُ بِهِ اللِّسَانُ، وَأَمَّا الْجنان، فَلَيْسَ لَكَ طَرِيقٌ إِلَى مَعْرِفَةِ مَا فِيهِ، فالْأَحْكَامَ يُعْمَلُ فِيهَا بِالظَّوَاهِرِ، وَاللَّهُ جل جلاله يَتَوَلَّى السَّرَائِرَ، وفي الرواية الأخرى: دَعَاهُ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: ((لِمَ قَتَلْتَهُ؟)) قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْجَعَ فِي الْمُسْلِمِينَ، وَقَتَلَ فُلَانًا وَفُلَانًا، وَسَمَّى لَهُ نَفَرًا، وَإِنِّي حَمَلْتُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَى السَّيْفَ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَقَتَلْتَهُ؟)) قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ((فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟))، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ: ((وَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟))، قَالَ: فَجَعَلَ لَا يَزِيدُهُ عَلَى أَنْ يَقُولَ: ((كَيْفَ تَصْنَعُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).
أما في الخطبة الثانية فقال المعيقل إن من الأسباب المعينة على إحسان الظن بالآخرين، حمل كلامهم وأفعالهم على أحسن المحامل، والتماس الأعذار لهم، وقد كثرت أقوال السلف، في مدح حسن الظن والحث عليه، قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "لَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ مُسْلِمٍ، يَسْمَعُ مِنْ أَخِيهِ كَلِمَةً يَظُنُّ بِهَا سُوءًا، وَهُوَ يَجِدُ لَهَا فِي شَيْءٍ مِنْ الْخَيْرِ مَخْرَجًا"، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ رحمه الله قَالَ: "كَتَبَ إِلَيَّ بَعْضُ إِخْوَانِي، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ ضَعْ أَمَرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِهِ، حَتَّى يَأْتِيَكَ مَا يَغْلِبُكَ، فَلَا تَظُنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ شَرًّا، وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا مِنَ الْخَيْرِ مَحْمَلًا"، فالمسلم يحمل ما يصدر عن إخوانه، من قول أو فعل على محمل حسن، ما لم يتحول الظن، إلى يقين جازم، فالله عز وجل أمرنا بالتثبت فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾، فالأصل أنَّنا نحسن الظنَّ بالناس، مالم  يتبين بالقرائن خلاف ذلك، ممن عرفوا بالسوء والشرّ، ففي مسند الإمام أحمد: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "مَنْ أَظْهَرَ مِنْكُمْ خَيْرًا ظَنَنَّا بِهِ خَيْرًا، وَأَحْبَبْنَاهُ عَلَيْهِ، وَمَنْ أَظْهَرَ مِنْكُمْ لَنَا شَرًّا، ظَنَنَّا بِهِ شَرًّا، وَأَبْغَضْنَاهُ عَلَيْهِ".
إخوة الإيمان: فكما نُهي المسلمُ عن سوء الظن بإخوانه، فهو مأمور بأن يتقي مواضع التهم، صيانة لقلوب الناس عن سوء الظن به، ولألسنتهم عن الغيبة له، ففي الصحيحين، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْتَكِفًا، فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا، فَحَدَّثْتُهُ، ثُمَّ قُمْتُ لِأَنْقَلِبَ، فَقَامَ مَعِيَ لِيَقْلِبَنِي، فَمَرَّ رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَلَمَّا رَأَيَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ))، فَقَالَا: سُبْحَانَ اللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: ((إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرًّا))، فلذلك أُمر المسلم إذا سافر في رمضان، بأن  لا يجاهر بفطره أمام الناس، وإذا صلَّى فرضه، وجاء لجماعة  يصلون، فإنه يصلي معهم مرة أخرى، وتكون له نافلة، ففي مسند الإمام أحمد، عن جَابِرِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّتَهُ، قَالَ: فَصَلَّيْتُ مَعَهُ صَلَاةَ الْفَجْرِ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ إِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ فِي آخِرِ الْمَسْجِدِ لَمْ يُصَلِّيَا مَعَهُ، فَقَالَ: «عَلَيَّ بِهِمَا» فَأُتِيَ بِهِمَا تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمَا، قَالَ: ((مَا مَنَعَكُمَا أَنْ تُصَلِّيَا مَعَنَا؟))، قَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنَّا قَدْ صَلَّيْنَا فِي رِحَالِنَا. قَالَ: ((فَلَا تَفْعَلَا، إِذَا صَلَّيْتُمَا فِي رِحَالِكُمَا، ثُمَّ أَتَيْتُمَا مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ، فَصَلِّيَا مَعَهُمْ، فَإِنَّهَا لَكُمَا نَافِلَةٌ)).

02EE30F4 01BE 4485 8A04 99D3E12E15461C3115E7 57E5 4DF8 8FB1 E5AE831D61C68ED8F60E CBF3 4D95 9388 18E8E06476A095AD2E8C 78D0 4D79 BA54 923732CDA249845D13B4 B67B 440F 8AC8 25CAB5F0F679C30BFAC5 3AC2 4AD7 BDC5 3FD1C170F558FCA97247 2BE6 4C89 8ACF 98514BCB936F