صدرت الموافقة السامية الكريمة بتزويد المسجد الحرام بعدد (١٥٠،٥٠٠) ألف مصحف؛ وأكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس؛ إن تزويد المسجد الحرام بكتاب الله الكريم يعكس اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود–أطال الله في عمره- بالحرمين الشريفين وقاصديهما، وأن هذا الاهتمام ليس بمستغرب عن القيادة الرشيدة التي طالما قدمت العناية والرعاية للحرمين الشريفين وقاصديهما.
وقال معاليه إن الرئاسة العامة تسعى لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة –حفظها الله- في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما للارتقاء بالخدمات، في إطار الجهود التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وتهيئة المشاعر المقدسة على أفضل وجه وتذليل كافة الصعوبات من أجل راحة ضيوف الرحمن وقاصدي المسجد الحرام.
واختتم معاليه بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود–حفظهم الله- وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها وأمانها واستقرارها ورخاءها.

ناقش مجلس الرواد النسائي بالمسجد الحرام في جلسته الثالثة بحضور كل من رئيس اللجنة النسائية الدكتورة العنود بنت خالد العبود مع عضوات المجلس لمناقشة ودراسة عدة مقترحات.
و جرى خلال الاجتماع مناقشة العديد من الجوانب التطويرية إلى جانب تسليط الضوء على المقترح البناء لصاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود و مقترح سعادة الأستاذة فاتن بنت محمد حسين والتي تخص خدمة قاصدات بيت الله والمجال التطويري لتلك الخدمات، مع متابعة ما يُستجد من أعمال بهدف تقديم أرقى وأجود الخدمات التي من شأنها تحقيق رسالة الحرمين الشريفين المباركة

كما استعرضت اللجنة الآليات و الإجراءات الاحترازية المتبعة خلال عمرة العام 2021 الاستثنائية و الأساليب التوعوية و الإرشادية المتبعة لخدمة قاصدات الحرم المكي من مختلف أقطاب العالم و بمختلف اللغات.
يُذكر أن هذه الاجتماعات تأتي تفعيلاً لمناقشة الخُطط لحكومة خادم الحرمين الشريفين تجاه قاصديّ البيت الحرام والعمل عليها بما يتوائم مع الرؤية الطموحة للمملكة 2030م.
 

اختتمت وكالة الشؤون العلمية والفكرية ممثلة في الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام الدورة العلمية الفكرية الافتراضية الأولى، والتي نفذتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبر البث المباشر لمنارة الحرمين الشريفين ابتداء من يوم  الأحد الموافق ٨/ ٨ /١٤٤٢ هـ إلى يوم الخميس الموافق ١٤٤٢/٨/١٢ هـ.
وأوضح فضيلة مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام الشيخ علي بن حامد النافعي، أن الدورة بدأت بتدشين معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس، حيث افتتحها معاليه - حفظه الله- بمحاضرة بعنوان بيان الأهمية والتطبيقات والمجال للأمن الفكري والوسطية والاعتدال والتي بين فيها أهمية الأمن الفكري والوسطية والاعتدال وتطبيقاتها ومجالاتها وأن الدين الإسلامي وسطي كله وقد جاء بحفظ العقل وتنمية مداركه.
وشارك في تنفيذ برامج الدورة كوكبة من أصحاب المعالي والفضيلة حيث ألقى معالي الشيخ الأستاذ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء محاضرة تتحدث عن أثر مصادر التلقي على الأمن الفكري فيما ألقى معالي الشيخ الأستاذ الدكتور جبريل بن محمد البصيلي، عضو هيئة كبار العلماء محاضرة بعنوان (من معالم الوسطية في القرآن الكريم) تطرق خلالها عن سمات الشريعة الإسلامية في ضوء كتاب الله عز وجل.
وقد أثرى المشاركون هذه الدورة ذات المواضيع  النوعية المتنوعة في جوانب الأمن الفكري ونشر الوسطية والاعتدال ومواجهة الانحرافات الفكرية من خلال رسالة الحرمين الشريفين العالمية، والتي تعكس مدى الدور الريادي للمملكة العربية السعودية من خلال اهتمام ولاة الأمر - جزاهم الله خيرا - في نشر العلم الشرعي وتنمية جوانب التوعية والتثقيف في أوساط المجتمع من خلال الدعم اللامحدود في الاهتمام  بما يقدمه منبر الحرم وكرسي التدريس بالحرمين الشريفين  بجوانب وسلامة الفكر ونشر قيم التسامح من خلال نشر التعاليم الصحيحة لهذا الدين العظيم والذي هو يُسرٌ كله ورمز للإنسانية والحفاظ عليها.
كما تقدمت وكالة الشؤون العلمية والفكرية بالشكر الجزيل لمعالي الرئيس العام على رعايته لهذه الدورة وافتتاح أعمالها، وكذلك الشكر والتقدير لأصحاب المعالي والفضيلة على مشاركاتهم ولفريق العمل، وللإدارات المتميزة بالمسجد الحرام على نجاح هذه الدورة في طرحها ومادتها.
E47CE2CC FF3E 4A28 8F4F C6407BEF28BB


عقدت الإدارة العامة لأكاديمية المسجد الحرام اجتماعا مع الوكالة المساعدة للشؤون الإدارية والخدمية النسائية وناقش المجتمعون سبل تطوير العملية التدريبية ووضع الآلية المتبعة في خطة شهر رمضان المبارك وما بعده وتوحيد الجهود والمسارات التدريبية. 
حضر الاجتماع من جانب الإدارة العامة لأكاديمية المسجد الحرام المدير العام لأكاديمية المسجد الحرام سعادة الأستاذ أحمد بن عيد الوذيناني وسعادة المهندس حسن فلاته مساعد المدير العام لأكاديمية المسجد الحرام ومدير أكاديمية المسجد الحرام المهندس عايض المجنوني ومدير أكاديمية المسجد الحرام الأستاذ عبدالرحمن عسيري ومديروحدة المدربين الأستاذ سند الهذلي. وقد حضر من جانب وكالة التطوير النسائية سعادة الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والخدمية النسائية سعادة الدكتورة كامليا بنت محمد الدعدي ومديرة الإدارة العامة للشؤون الإدارية والتخطيط والتميز المؤسسي والتقنية الأستاذة مودة بنت سالم بسوكي ومديرة أكاديمية التدريب النسائية الأستاذة منال بنت إبراهيم اللحياني والاستاذة مريم بنت سمير بقى. 
واوضح الوذيناني أهمية توحيد الجهود والتكاملية في العمل ما بين الإدارات, ووضع خطة عمل مشتركة بين الإدارتين النسائية والرجالية لضمان جودة المخرجات. وبين سعاته أهمية التنسيق ما بين الأكاديميتين ووضع الخطط التدريبية بناء على الاحتياج التدريبي, وتوطين التدريب. 
كما بينت الدعدي أهمية عملية التدريب والتي تأتي لنقل الخبرات العلمية والعملية للمتدربين. للإسهام في تطوير الكوادر البشرية والرقي بالخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام. 
وبين الهذلي أن هناك معايير أساسية لاختيار المدرب يأتي من أهمها المؤهل العلمي بالإضافة الى ضرورة وجود الخبرات العلمية والعملية, وأن الأكاديمية تحظى بكوكبة من الكفاءات المؤهلة القادرة على إتمام العملية التدريبية بشكل سليم. 
كما بين المجنوني استعداد الأكاديمية الكامل لإستقبال شهر رمضان المبارك من خلال إعداد الخطط والبرامج التدريبية لمنسوبي ومنسوبات الرئاسة. كما شملت الخطة أبناء المنسوبين والمنسوبات. 
كما ذكرت بقى أن مجالات التدريب قسمت الى خمس مسارات تدريبية تشمل السلامة والصحة المهنية, التطوير الوظيفي, الإدارة والقيادة, مهارات تطوير الذات, تقنية المعلومات والعلاقات العامة والاتصال. 
من جانبه أوضح فلاته ضرورة توحيد الاحتياج التدريبي من جانب الإدارتين, ووضع الخطة التشغيلية بناء على المسارات التدريبية بحيث تكون هناك خطة تشغيلية موحدة. 
وبينت بسوكي أن دورة اعداد المدربات ( TOT) تأتي ضمن المرحلة الأولى لإعداد المدربات. ومدى ضرورة اعداد محاور الدروات مسبقا وكيفية الاستفادة من خبرات المدربين في القسم الرجالي. 
وذكرت اللحياني أن نقل الخبرات مابين الأكاديميتين يعد مرحلة مهمة لبناء خطط تشغيلية موحدة. وأن تظافر الجهود له دور أساس في النهوض بالعملية التدريبية. 
وفي ختام الاجتماع قدمت التوصيات اللازمة والتي من شأنها آن تسهم في تطوير العملية التدريبية والتي ستنعكس على أداء منسوبي ومنسوبات الرئاسة بما يضمن جودة العمل المقدم في خدمة بيت الله الحرام

 
قامت الإدارة العامة للغات والترجمة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بترجمة الملتقى الإعلامي لخطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لموسم رمضان ١٤٤٢هـ بخمس لغات، والذي دشنه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بحضور معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، اليوم بمقر الرئاسة العامة بمكة المكرمة.
حيث تم نقل الملتقى وترجمته من خلال منصة منارة الحرمين، والحسابات الرسمية للرئاسة العامة على مواقع التواصل الاجتماعي.

1017ED9A E4DE 4BA1 B1A4 B22E01E5D4D1C545FFEC FB1B 4539 92C6 E8B39351E25F824CB97A B687 4648 AF01 9D12ABC559486C776A54 6D74 4A6A B167 9113880D56884878BBED 7CD7 460A A37D 3C9CB5E2D9EDD1F1E35B 9A58 47E6 9138 1E424B9A47B1
وقف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على آلية سير العمل في جولة تفقدية بمشروع باب الملك عبدالعزيز للتأكد من جاهزيته لاستقبال قاصدي وزوار المسجد الحرام خلال شهر رمضان هذا العام (١٤٤٢هـ)، والذي بلغت نسبة إنجاز الأعمال فيه (٨٥٪‏).
وتسعى الرئاسة العامة خلال شهر رمضان المبارك لفتح عددٍ من أبواب المسجد الحرام وهي (الأبواب في الواجهات الجنوبية والغربية إلى مبنى المطاف
باب إسماعيل، وأبواب أجياد (الأرضي والأول)، وباب الصفا، وباب حنين، والواجهات الشرقية إلى المسعى
باب السلام، وباب النبي، وأبواب توسعة الملك فهد والشبيكة، وكذلك أبواب توسعة الملك عبدالله ومشاية الحديبية).
وأشار معاليه خلال الجولة التي قام بها على مشروع باب الملك عبدالعزيز بأن الدولة تولي المشروع كغيره من المشاريع الخدمية أهمية كبيرة كونه أحد المشاريع التطويرية الضخمة بالحرم الشريف، إلى جانب حرصها على تذليل الصعاب وتوفير جميع سبل الراحة والخدمة لزوار بيت الله، فقد دأبت الدولة منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا على خدمة الحرمين الشريفين وخدمة زواره و قاصديه، وحرصت كل الحرص على الارتقاء بهذه الخدمة المقدمة من خلال باقة من المشاريع التطويرية والتحسينية للحرم وساحاته ومرافقه العامة والمحيطة به، إلى جانب متابعتها الدائمة لأعمال الرئاسة والمعنية برعاية شؤون الحرمين ودعمها المتواصل لتلك الجهود.
مشيداً بالجهود التي يبذلها العاملون بالمشروع من مقاولين ومهندسين وعمال، والجهود التي يقدمها جميع العاملين والعاملات على أبواب المسجد الحرام، سائلاً الله أن يوفقهم لكل ما فيه خير نظير عملهم وما يقومون به من خدمة وأعمال بناء وتشييد وصيانة في أطهر البقاع.
وختم حديثه الشيخ السديس بالدعاء لهذا الوطن الغالي ولقيادته الرشيدة.

646BC34C 6284 4D53 99CC 19BD55E39EF6BF006A5D 4892 4933 931D 65DE2C4F520E
دشن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس مبادرة "تشجير الساحات المحيطة بالمسجد الحرام"
وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين البيئة العامة بالمسجد الحرام والساحات التابعة له باستغلال المساحات الخالية و الممرات وتحويل أجزاء منها إلى أحواض زراعية، كما تهدف هذه المبادرة إلى استغلال مياه الوضوء ومعالجتها وتدويرها و الاستفادة منها في ري تلك المسطحات والأشجار.
وأشار معاليه خلال كلمة ألقاها بأن هذه المبادرة تنبع من صميم ديننا الإسلامي الحنيف الذي أولى هذا الجانب اهتماماً كبيراً، مستشهداً بحديث خير الأنام –عليه الصلاة و السلام- حين قال: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ"، وقد ثبت في صحيح البخاري النهي عن قطع شجر الحرم، كما في الحديث: "إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي، ألا وإنما أحلت لي ساعة من نهار، ألا وإنها ساعتي هذه حرام؛ لا يختلى شوكها، ولا يعضد شجرها، ولا يلتقط ساقطتها إلا منشد" الحديث.
وأضاف معاليه بأن هذه المبادرة تتوافق و تدعم رؤية المملكة 2030م والتي تسعى في إحدى جوانبها لتعزيز الغطاء النباتي لما له من أثر إيجابي في تحسين الجانب البيئي والذي ينعكس إيجاباً على قاصدي بيت الله الحرام، كما تُسهم هذه المبادرة في التخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري وتساهم في خفض درجات الحرارة والحد من التلوث الجوي و تحسين جودة الهواء بالساحات.
وكان معاليه قد وجه في وقت سابق بتشكيل لجنة تُعنى بدراسة المعايير والمتطلبات التي يجب مراعاتها وقت إجراء الدراسة بما يحقق المطلوب والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وجرى خلال التدشين استعراض المقترحات التي سيتم العمل عليها من خلال المبادرة وتستهدف تغطية ما يقارب 7,344,5متر مربع من المساحات الخالية بواقع تقريبي 25 موقعا في منطقة أعلى السلالم الكهربائية بتحويلها إلى أحواض زراعية بعدة مستويات لنشر الظِلال في المواقع المجاورة لها، بالإضافة إلى تشجير مداخل نفق السوق الصغير ومناطق الخدمات العامة بالساحات كأماكن الشرب ودورات المياه، وتوفير الإضاءة المتناسبة ووسائل الري والصرف.

F35875CE EE48 48C8 97F2 7C741EC81CD50C986ECC 2077 4AD0 90AF 633CE4519893ECE69A4F CF2B 4500 89DF 85292DCAAF8C
ثمّن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، مشاركة معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي اليوم، في تدشين خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لموسم رمضان المبارك (1442هـ).
حيث أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ضرورة تعاون الجهات الحكومية في مثل هذه الأعمال، لإبراز الدور الريادي الذي تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية تجاه دينها والأمة الإسلامية.
وقال الشيخ السديس: (نشكر معالي وزير الإعلام على مشاركته التي تعتبر داعما لنا في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فهذا الدعم غير مستغرب من وزارة الإعلام للرئاسة خلال السنوات الماضية، ويعتبر من أهم روافد النجاح، والتشجيع، والدعم، لتحقيق تطلعات ولاة الأمر –حفظهم الله- لتقديم أرقى وأفضل الخدمات لقاصدي وزوار المسجد الحرام والمسجد النبوي).
وذكر معالي الرئيس العام بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تحظى بدعم منقطع النظير من قبل جميع المسؤولين، وعلى رأسهم أصحاب السمو أمراء المناطق ونوابهم، وأصحاب المعالي الوزراء، والقادة العسكريين، وإن هذا الدعم جعل الرئاسة العامة تحقق نجاحات هائلة وقفزات عملاقة من خلال ما تقدمه من خدمات فنية وتوجيهية وإرشادية وعلمية وتقنية وهندسية وإدارية داخل الحرمين الشريفين.
وختم حديثه الشيخ السديس بأن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله-، أوجبت على الجهات الحكومية هذا التعاون وهذا النجاح، سائلا الله –عز وجل- أن يحفظ هذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة، ويوفق جميع العاملين فيه إلى الخير، وإلى ما يخدم وطنهم، وأمتهم العربية والإسلامية.
أعلن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، اليوم، بمقر الرئاسة العامة بمكة المكرمة، بحضور معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ومشاركة عددٍ من الإعلاميين، عن (10) محاور رئيسية تضمها خطة الرئاسة لموسم رمضان المبارك (1442ه)، خلال الملتقى الإعلامي الذي أقامته الرئاسة العامة عن بعد.

حيث أكد معالي الرئيس العام خلال تدشينه للمحاور، بأن الرئاسة العامة والجهات الأمنية داخل الحرمين الشريفين لن تتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، والمحافظة على سلامة زوار وقاصدي الحرمين الشريفين، وسوف يطبق النظام بحزم وقوة فيما يخص الإجراءات الاحترازية واتباع التعليمات الصحية التي أوصت بها الجهات المختصة، للمحافظة على سلامة وصحة ضيوف الرحمن، وإن صحن المطاف سوف يخصص للطواف فقط، والصلاة سوف تكون خلف المكبرية.

وقال الشيخ السديس في كلمته خلال افتتاح الملتقى: ( الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله-، على العناية الكريمة والرعاية الجليلة التي توليها القيادة الرشيدة بالحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزائرين، تجلت هذه العناية بالقرارات المسددة الموفقة والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي قامت بها المملكة العربية السعودية في الحرمين الشريفين منذ الإعلان عن الجائحة، وبفضل الله -عز وجل- ثم العناية والمتابعة والرعاية من القيادة الرشيدة تكلل موسم الحج الاستثنائي بالنجاح الكبير الذي شهد به العالم كله، وعادت العمرة بإجراءات مقننة وترتيبات مكثفة تضافرت وتكاتفت لإنجازها العديد من أجهزة الدولة. أتقدم بالشكر الجزيل لمعالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي لتشريفه هذا اللقاء الإعلامي ولجهود الوزارة التي يوقدها في إبراز جهود الدولة في الحرمين الشريفين، ويسرنا في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن نطلق اليوم خطتنا التشغيلية لموسم رمضان المبارك (1442ه) والتي هي نتاج عام كامل من التخطيط والدراسة والعمل الدؤوب، وحرصنا في الخطة على تكثيف الاحترازات وتفعيل الجوانب التقنية مع الحرص على تسهيل المناسك المعتمرين والمصلين وإثراء تجربتهم بما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية (2030).

واقترح معالي الرئيس العام خلال كلمته على وزير الإعلام المكلف عدة مقترحات من بينها إقامة ملتقى سنوي للإعلاميين والإعلاميات المتعاونين مع الرئاسة العامة في نشر رسالة الحرمين الشريفين والجهود التي تقدمها المملكة العربية السعودية، حيث رحب معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي بهذا المقترح، وأكد خلال كلمته بأن وزارة الإعلام سوف تعمل على إقامة هذا الملتقى تقديراً وعرفاناً لجميع الإعلاميين والإعلاميات المتعاونين في نشر رسالة الرحمين الشريفين.

وقال القصبي في كلمته: (إنما يعطاء الشكر لأهله أبداء بالشكر لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، على دعوته لي بالمشاركة في تدشين هذه الخطة المباركة، ولجميع العاملين والعاملات بالحرمين الشريفين على ما يقومون به من جهود وأعمال عظيمة وجليلة لخدمة ضيوف الرحمن، لقد تشرفت هذه البلاد المباركة قيادة وشعبا بخدمة الحرمين الشريفين منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن –طيب الله ثراه-).
وناشد القصبي الإعلامين والإعلاميات بالتعاون مع الرئاسة العامة وإبراز الجهود العظيمة التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية، وبما يعكس الصورة الحقيقية للملكة وريادتها في خدمة ضيوف الرحمن.

وختم حديثه معالي وزير الإعلام المكلف بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهم الله على رعايتهم واهتمامهم بالحرمين الشريفين وبضيوف الرحمن، سائلا الله عز وجل أن يحفظ هذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة.

بعد ذلك استعرض معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطة الرئاسة والتي كان من ضمنها المحاور التالية: (المحور الإداري والإشرافي والقوى العاملة، والعلمي والتوجيهي، والخدمي والتشغيلي والهندسي، والإعلامي والاتصال المؤسسي، والرقمي والترجمة، والتطويري، والنشاط الاجتماعي، والاحترازي، والتكاملي والتنسيقي، والرقابي، والنسائي).

وذكر الشيخ السديس عدة ملامح للخطة من بينها الصلوات المفروضة والتراويح والقيام وصلاة العيد حيث تهدف الرئاسة إلى تقديم الخدمة إلى المصلين في شهر رمضان بما تفرضه الإجراءات الاحترازية ضد جائحة فايروس كورونا، وسيتم تخصيص مصليات شرفات الدور الأول المطلة على الكعبة المشرفة، والدور الأول من توسعة الملك فهد بالكامل، وسطح وبدروم توسعة الملك فهد، والتوسعة السعودية الثالثة كاملةً بساحاتها الخارجية، والساحة الشرقية بالكامل، وتطبيق الإجراءات الاحترازية في المصليات من خلال وضع الملصقات الإرشادية وتطبيق مسافة التباعد الجسدي، وتعقيم المصليات قبل وبعد كل صلاة، وسيكون دخول المصلين من نقاط تفويج محددة للتأكد والفرز من تصاريحهم، حيث يلزم لدخول المسجد الحرام إصدار تصريح للصلاة من تطبيق اعتمرنا وأيضا إبراز تطبيق توكلنا وتطبيق تباعد.

أما العمرة فقال الشيخ السديس تسخر الرئاسة كامل طاقتها التشغيلية لخدمة المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك، وتخصيص صحن المطاف للمعتمرين بالكامل، ونؤكد على المعتمرين ضرورة التقيد بالأوقات الصادرة لهم عبر التصريح من تطبيق اعتمرنا، وارتداء الكمامات الطبية، والالتزام بمسافة التباعد الجسدي.

وحول القوى العاملة ذكر الشيخ السديس سخرت الرئاسة (4422) موظف وموظفة من خيرة أبناء وبنات الوطن من ذوي الكفاءة والتأهيل العالي لخدمة المعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك، راعينا خلال توزيع الورديات مراعاة الكثافة المتوقعة، حيث زدنا عدد الموظفين خلال الورديات التي تقام فيها صلاة التراويح والقيام.

وذكر الشيخ السديس فيما يخص الإجراءات الاحترازية أن الرئاسة العامة وضعت (14) مساراً افتراضيا للطائفين في صحن المطاف، وخصصت المسارات الثلاث الأقرب من الكعبة لكبار السن وذوي الإعاقة، وتخصيص ما يقارب (5000) عامل وعاملة للقيام بعمليات التعقيم والتطهير على مدار الساعة، وتطبيق مسافة التباعد الجسدي من خلال الملصقات الإرشادية في جميع المصليات، واستمرار رفع السجاد وتعقيم المصليات قبل وبعد كل صلاة، وتقوم الرئاسة بغسل وتعقيم كامل المسجد الحرام إلى عشر مرات يوميا عدا الغسلات الاحتياطية، كما نظمت الرئاسة بالتعاون مع وزارة الصحة حملة تطعيم لجميع العاملين في المسجد الحرام.

وقال الشيخ السديس نقوم أيضاً بالفحص الدوري لجميع العاملين والعاملات خصوصا الذين يباشرون الخدمة للمعتمرين والمصلين، وقمنا بتعميم دليل متكامل للإجراءات الاحترازية ونشدد على جميع المتهاونين في تطبيقها.

فيما أكد الشيخ السديس حرص الرئاسة العامة على (إثراء التجربة) قائلا : لإثراء تجربة المعتمرين والمصلين والمسلمين الذين تهفو قلوبهم لهدايات المسجد الحرام أعددت الرئاسة أكثر من (150) درسا علميا ومحاضرة ثقافية يقدمها كوكبة من أصحاب المعالي والفضيلة من كبار العلماء وأئمة ومدرسي المسجد الحرام تبث عبر منصة منارة الحرمين على الهواء مباشرة بخمس لغات، كما ستطلق الرئاسة أربع مسابقات علمية تفاعلية، واستمرار استقبال الزائرين لمعرض عمارة الحرمين الشريفين ومجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة ومكتبة الحرم المكي الشريف مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، وتدشين حملة خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا في موسمها الخامس، واستمرار حملة معاً محتروزن جميعا حذرون والتي تعنى بتوعية القاصدين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.

وعن سفر الإفطار والسحور ذكر الشيخ السديس أنه بالتعاون مع إمارة منطقة مكة المكرمة ممثلة في لجنة السقاية والرفادة؛ تستعد الرئاسة لتوفير وجبات إفطار فردية لمرتادي المسجد الحرام، وإن الوجبات ستوزع بشكل فردي، ويسمح لمرتادي المسجد الحرام بإدخال تمرات للإفطار الشخصي فقط.، وإطلاق حملة (إفطار واحتراز) لتوعية المفطرين في المسجد الحرام بضرورة تطبيق الاحترازات حال الإفطار.

أما ما يخص سقيا زمزم فقال السديس تهدف الرئاسة لتوزيع مائتي ألف عبوة يومياً، وأن الرئاسة العامة سوف تقوم بتسيير قوافل ماء زمزم لجنودنا البواسل المرابطين بالحدود الجنوبية.

وأكد الشيخ السديس عناية واهتمام الرئاسة العام الأشخاص ذوي الإعاقة وإن الرئاسة خصصت مصليات مهيأة لذوي الإعاقة يتم تطبيق الإجراءات الاحترازية فيها على مدار الساعة، وعدة دورات مياه خاصة لذوي الإعاقة بالساحة الشرفية وأمام جسر أجياد أمام باب الملك فهد، وعدداً من مترجمي لغة الإشارة لخطب الجمعة ولإجابة المستفتين على مدار الساعة، وأطلقت تطبيق (تنقل) الذي يتيح لكبار السن وذوي الإعاقة طلب عربة كهربائية لإداء نسك الطواف والسعي، كما تتيح الرئاسة من خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية للخطب بالمسجد الحرام، ويبلغ عدد اللغات المستخدمة في ترجمة الخطب والدروس والمحاضرات إلى عشر لغات، ويقدم المترجمون العاملون في المسجد الحرام خدمة الإرشاد المكاني وترجمة الأسئلة للمفتين بـ (23) لغة، وتسعى الرئاسة من خلال شراكتها وتعاونها مع وزارة الإعلام لإبراز الجهود العظيمة والجليلة التي تقدمها الدولة رعاها الله في خدمة المعتمرين والزائرين، كما ستطلق الرئاسة فيلمين وثائقيين وبرنامجا تلفزيونا وبرامج إذاعية وسلسة من التقارير المرئية على حسابات التواصل الاجتماعي، وأتاحت الرئاسة العديد من التطبيقات الإلكترونية التي تسعى من خلالها لتسهيل تجربة القاصد الكريم، ومن تلك التطبيقات تطبيق (معتمرون) والذي يهدف لمرافقة المعتمر منذ لحظة وصوله إلى المسجد الحرام وإلى لحظ انتهاء مناسكه من خلال عرض المناسك وشرحها وتقديم الإرشادات اللازمة، وتطبيق (تنقل) والذي يهدف لتقديم خدمة الحجز المسبق للعربات الكهربائية لكبار السن وذوي الإعاقة، ووكذلك منصة منارة الحرمين والتي تقدم البث المباشر للتلاوات والدروس والخطب من المسجد الحرام بعدة لغات.

وقال الشيخ السديس أتاحت الرئاسة المجال للمتطوعين من أبناء وبنات الوطن لخدمة ضيوف الرحمن، ونستهدف أن نصل إلى ثلاثين ألف متطوع ومتطوعة خلال شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام. وتحقيق ما يقارب (150 ألف) ساعة تطوعية، وللحرص على سلامة وأمن وراحة المعتمر والزائر جهزت الرئاسة أكثر من (74) شاشة مراقبة للتحكم، وأيضا تم تخصيص العديد من الوسائل لاستشراف وقياس رضا المعتمر والمصلي عن تجربته استقبال المقترحات على مدار الساعة.

ثم ختم حديثة معالي الرئيس العام بشكره للمشاركين في الملتقى، وعلى رأسهم سعادة المستشار الإعلامي والمشرف على الشؤون الإعلامية بالرئاسة والوكالة، الدكتور سليمان بن محمد العيدي، وسعادة وكلاء الرئيس العام ومساعديهم وجميع العاملين والعاملات في الرئاسة، وأشاد بالدور الذي يقوم به سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وأعضاء هيئة كبار العلماء، وأصحاب الفضيلة أئمة ومؤذني ومدرسي المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأكد على جميع العاملين والعاملات بعدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية وخدمة ضيوف الرحمن لتحقيق تطلعات ولاة الأمر –حفظهم الله- في تقديم أفضل وأرقي الخدمات لزوار وقاصدي الحرمين الشريفين.