أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من خلال كافة الوكالات والإدارات التابعة لها، وبالتعاون مع الجهات الحكومية الآخرى العاملة في المسجد الحرام، تنفيذ خطط الطوارئ لمواجهة هطول الأمطار على المسجد الحرام ، وذلك وسط استعدادات مبكرة لضمان سلامة وأمن قاصدي بيت الله الحرام .

حيث جندت الرئاسة ممثلة في وكالة الخدمات وتحقيق الوقاية البيئية أكثر من 200 مشرف ومراقب و4000 عامل وعاملة وأكثر من 500 معدة للتعامل مع الحالة المطرية التي شهدها المسجد الحرام اليوم .

وأوضحت الرئاسة أنه تم تهيئة صحن المطاف والمصليات والمداخل والمخارج بعد هطول الأمطار، وتكثيف الجهود لإزالة آثار الأمطار التي هطلت من أجل المحافظة على سلامة قاصدي المسجد الحرام ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، وذلك بتوزيع معدات شفط المياه ومعدات الغسيل داخل الحرم وخارجه للإسهام الفاعل في عملية التجفيف وتكثف استعداداتها بتشغيل خطط الطوارئ وتكثيف أعمالها، بوضع خطة احترازية استعداداً لنزول الأمطار، ترتكز على:

1 – تنظيف مناهل الصرف وغرف التفتيش لضمان عدم الانسداد.

2 – فرش أعداد كافية من المشايات البلاستيكية على المداخل الرئيسية والفرعية ومداخل السلالم الكهربائية.

3 – توزيع المظلات وأدوات السلامة على قاصدي وزوار البيت الحرام، إضافة إلى توفير ستر واقية من المطر.

4 – توزيع العمالة والجهاز الإشرافي على المواقع بأعداد كافية تغطي الاحتياج لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.

وأشارت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن وكالة الأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر بالرئاسة، قامت بتفعيل خطط الطوارئ الاستباقية والتأكد من جاهزية المسجد الحرام لضمان استمرارية الأعمال وتقديم الخدمات، وذلك بالآتي:

1 – التنسيق مع كافة الإدارات المشاركة في خطة الأمطار والسيول، وبأخذ جولات ميدانية تفقدية تشمل المسجد الحرام وساحاته للتأكد من تفعيل برامج وخطط الطوارئ وجاهزية المعدات والأليات والأدوات المستخدمة وقت هطول الأمطار.

2 – مراجعة إجراءات السيطرة للمخاطر المحتملة أثناء هطول والأمطار والتأكد من تفعيلها لتفادي وقوع خسائر.

3 – عملت وكالة الشؤون النسائية على متابعة وتفقد المصليات والأماكن المخصصة للنساء داخل المسجد الحرام وتوفير جميع أدوات السلامة داخلها.

من جانبه بين سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات وتحقيق الوقاية البيئية المهندس أحمد بن عمر بالعمش، أنه قد تم تهيئة صحن المطاف والمصليات والمداخل والمخارج استعداداً لهطول الأمطار، وبعد ذلك قامت الوكالة بتكثيف جهودها لإزالة آثار الأمطار التي هطلت اليوم على المسجد الحرام من أجل المحافظة على سلامة قاصدي المسجد الحرام ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، وذلك بتوزيع معدات شفط المياه ومعدات الغسيل داخل الحرم وخارجه للمساهمة الفعالة في عملية التجفيف.

وأكد "بالعمش" أن الوكالة تكثف استعداتها لمثل هذه الحالات بتشغيل خطط الطوارئ وتكثيف أعمالها، كما قامت بوضع خطة احترازية استعداداً لنزول الأمطار، ترتكز على توزيع العمالة والجهاز الإشرافي على المواقع بأعداد كافية تغطي الاحتياج لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.

وأضاف "بالعمش" أنه تم توفير ستر واقية من المطر، وفرش أعداد كافية من المشايات البلاستيكية على المداخل الرئيسية والفرعية ومداخل السلالم الكهربائية، إلى جانب تنظيف مناهل الصرف وغرف التفتيش لضمان عدم الانسداد.

واختتم بالعمش بأن هذه الخدمات تأتي تنفيذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في توفير أجواء آمنة مطمئنة ليؤدي قاصدو المسجد الحرام مناسكهم بسهولة ويسر.
IMG 20221230 182940 802IMG 20221230 182941 062IMG 20221230 182941 117IMG 20221230 182941 406IMG 20221230 182950 092IMG 20221230 182950 131IMG 20221230 182949 259IMG 20221230 182949 695IMG 20221230 182949 828IMG 20221230 182950 003

وبعد أن حمد الله عز وجل بدأ خطبته قائلاً: أرسل الله رسوله محمداً بالهدى ودين الحق، على حين فترة من الرسل ودروس من الكتب، وتحريف
للكلم وتبديل للشرائع، فأشرقت برسالته الأرض بعد ظلماتها؛ وتألفت بها القلوب بعد شتاتها، وهدى الله به الخلائق، وأوضح به الطريق، فأقام به الملة العوجاء، وأوضح به المحجة البيضاء، وجعل الهدى والفلاح في اتباعه، والضلال والشقاء في معصيته.

أرسله بأكمل رسالاته، وأفضل كتبه، وخاتمة شرائعه حجة على الخلق، وقطعاً للعذر، جاء من عند ربه بنور الوحي الذي يجلي كل ظلام، وبه حياة الأرواح قال تعالى: (أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها).
وتفاصيل الهداية إلى الحق والخير لا تعرف إلا من الوحي، قال تعالى: (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا) والله سبحانه وتعالى أنزل على رسوله وحيين، وأوجب على عباده الإيمان بهما والعمل بما فيهما، فأقواله عليه الصلاة والسلام وأفعاله وحي من الله، فسنته وحي مثل القرآن، نزل عليه بها الروح الأمين جبريل عليه السلام، قال تعالى: (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم).، والحكمة هي السنة باتفاق السلف، وقد عصم الله نبيه في أقواله وأفعاله، وحفظه من كيد أعدائه، حتى بلغ الرسالة أتم البلاغ.


وأكمل فضيلته: لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان إلا إذا ملأ اليقين قلبه بتصديق النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به، ولم يتردد في الإذعان لشيء من أوامره، ولم يجد في نفسه حرجاً من التسليم بما أخبر به، ويجب على العبد أن يكون تبعاً للنبي صلى الله عليه وسلم في جميع أموره .

وأضاف: الكتاب والسنة قرينان في الاحتجاج بهما، من فرّق بينهما وزعم أن القرآن يكفيه في أمر الدين فهو كمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض، فاتباع أحدهما اتباع للآخر، ولا يختلف الكتاب والرسول أبداً كما لا يخالف الكتاب بعضه بعضاً.

ومن أعرض عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم أو ترفّع عن الأخذ بها، أو شكك في كلامه وما جاء به، أو اعترض عليه بالعقل أو الخيال أو الهوى تحسّر يوم القيامة على ما عملت يداه.
قال سفيان بن عيينة رحمه الله: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر، فعليه نعرض الأشياء، على خُلُقِه وسيرته وهديه، فما وافقها فهو الحق، وما خالفها فهو الباطل).
ولا يُخرج الناس من ظلمات الحيرة، ولا يأخذ بأيديهم عند الفتن وكثرة الاختلاف بين الناس إلا التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولزومها في جميع الأحوال .
واختتم فضيلته الخطبة بقوله: وتوفي صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلا ذكر للأمة منه علماً، وعلمهم آداب النوم والقيام والقعود، والأكل والشرب، حتى التخلي، ووصف لهم العرش، والكرسي، والسماء، والملائكة، والجن، والنار، والجنة، ويوم القيامة وما فيه حتى كأنه رأي عين.
٢٠٢٢١٢٣٠ ١٦٠٣١٣٢٠٢٢١٢٣٠ ١٦٠٣١٧٢٠٢٢١٢٣٠ ١٦٠٣٢٠
اجتمع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس بالوكلاء والوكلاء المساعدين في مكتبه بالمسجد الحرام لاستعراض أبرز المستجدات حول الأعمال والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

وقد أوصى معاليه خلال الاجتماع ببذل أقصى الجهود لتسهيل أداء المناسك لقاصدي بيت الله الحرام وفق أعلى معايير الجودة بالتكامل والتعاون مع كافة الجهات العاملة بالمسجد الحرام.

مبيناً معاليه أن القيادة الرشيدة – رعاها الله – تبذل الغالي والنفيس في خدمة الحرمين الشريفين مضيفاً بان ذلك ينعكس على دور المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما .
IMG 20221230 154142 115IMG 20221230 154142 390IMG 20221230 154143 034

أصدر معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، عددًا من قرارات الترقية، لمنسوبي وكالة مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة.

وقدم السديس تهانيه لمن شملتهم الترقيات، مؤكدًا أنها حافز لهم لبذل المزيد في خدمة الحرمين وتطوير منظومة الأعمال فيهما وخدمة قاصديهما، سائلًا المولى لهم التوفيق والسداد.

وعبر الموظفون المرقون عن شكرهم وتقديرهم للرئيس العام على ثقته الكريمة، مؤكدين أن هذه الترقية ستكون حافزا لتقديم أرقى الخدمات وبذل الجهود المميزة، وفق تطلعات ولاة الأمر.

ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس خطبة الجمعة اليوم في رحاب المسجد الحرام .

موصياً معاليه خير الوصيات بتقوى رب البريات، فاتقوا الله عباد الله في الرَّخاء والبَاس، واعلموا أن تقواه سُبْحانه أزكى الغِرَاس، وبِها النّجاة في الأَرْمَاس. ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾.

وبدأ معاليه الخطبة الأولى بالحمد لله حمدًا ليس له انتهاء، مـنَّ علينا بالعقـل والإدراك والنهى، نحمده -سبحانه- ونشكره على تَرَادُف النِّعَم والآلاء ، وقال :

(لكَ الحمدُ حمـدًا أنتَ وفقتنا لهُ
وعلَّمتنا مِنْ حمدكَ النظمَ والنَّثْرَا
لكَ الحمدُ كَمْ قلدتنا مِنْ صنيعةٍ وأبدلتنا بالعُسْـرِ يا ربنا يُسْرَا

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تَوعَّد بالخَسَار أهلَ الانحراف إفسادًا وإتلافا، وأشهد أنّ نبيَّنا وسيدنا محمدًا عبدُ الله ورسوله أفضلُ الخليقة محتدًا وأشرافا، صلَّى الله وبارك عليه وعلى آله وصحبه خيارِ هذه الأمة خَلَفًا وأسْلافا، والتابعين ومن تبعهم بإحسان يرجو من الله قُرْبًا وازْدِلافا، وسلّم تسليمًا كثيرًا يتضاعف إلى يوم الدين أضعافا ويَطِيبُ أكْنَافَا.

وتمسَّكوا بِجَنَابِ تَقْوَى ربِّكم كي تَسْلموا مِنْ خِزْيهِ وعِقَابِهْ .
وتَجَنَّبُوا سَبْقَ الخُطا فَلَكَم هَوَى
ذُو الهوى مِنْ حِصْنِهِ وعُقَابِهْ .

أيها المسلمون: في هذه الآوِنةِ التَّارِيخِيّة، تَعيش أمَّتُنَا الإسلاميّة فِتَنًا حَالِكة، وعَوَاصِفَ مِن التحديات هالِكة، اخْتَلَفَتْ ضُرُوبُها، واسْتَحَرَّت كُرُوبُها، وغَدَتْ كَعَارِضٍ مُنْهَمِر ونوء مُسْتَمِر. أَمْلَتْ عَلَى المُسْلِمِين التَّدَبُّر والاعتبار، وعِلاجَهَا بِأَوْفِقِ مِسْبَار، في حزم وحِكمَةٍ واقْتِدَار. ومِنْ أنْكَى تِلْكُم الفِتَنِ في الأُمَّةِ ومِلَّتِها، ووحْدَتِها وألْفَتِها: فِتْنَةُ تغييب العقول: إما بأفكار هدَّامة ضالة، أو مُسْكِرات ومخدرات مُغَيِّبَةٍ مُضِلة والعقل والإدْرَاك مِن أزكى مِنَنِ البَارِي وأسْنَاها، وأجَلِّ النعم وأغْلاها، فبالعقل يَسْمُو صَاحِبُه، وتَجِلُّ مَنَاقِبُهُ، وتَنْبُو عَنِ الفَرَطاتِ عَوَاقِبُهْ.

وأفْضَلُ قَسْمِ اللهِ للمرء عقلُه فَلَيْس مِنَ الخيرَاتِ شيْءٌ يُقارِبُهْ إذَا أكمل الرَّحمنُ للمرء عقلَه فقد كَمُلَتْ أخْلاقُهُ ومَـآرِبُهْ .

أيها المؤمنون: لقد جاء الدين الإسلامي بما فيه مصالح العباد في المعاش والمعاد؛ يقول الإمام الغزالي ~:"ومقصود الشرع من الخلق خمسة وهو أن يحفظ عليهم دينهم، ونفسهم، وعقلهم ونسلهم ومالهم، فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوت هذه الأصول فهو مفسدة ودفعه مصلحة"، ولقد حرم الله كل ما فيه فساد للعباد في المعاش والمعاد، لذا حرم الخمر وقال في كتابه:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾، وروى الإمام أحمد وأبو داود عن أم سلمة  أنها قالت: "نَهى رسولُ الله عن كل مُسكِر ومُفَتِّر".

ومن حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعَن الله الخمرَ وشاربَها وساقيَها وبائعَها ومُبتاعَها وعاصرَها ومُعتصرَها وحاملَها والمحمولَةَ إليه". أخرجه أبوداود.

واحذر الخمرةَ إنْ كنتَ فتًى
كيفَ يسعى في جُنونٍ مَن عَقَلْ

والحكمة من تحريم المسكرات والمخدرات أنها تقضي على الفرد في أعز ما يملك وهو عقله، والعقل أساس التكليف في الشريعة؛ لذا جاءت نصوص الشريعة بحفظه وجودا وعدما، قال الإمام الشاطبي ~:"وقد جاءت الشريعة بحفظ العقل من جهتي الوجود والعدم".

كما أنها تذهب بالمال وتهلكه، وربما ذهبت بالأنفس وأودت بصاحبها في المهالك وهتك الأعراض وسفك الدماء وغير ذلك مما حرم الله. وكلما زادت ظاهرة استعمال المخدرات في مجتمع من المجتمعات، ارتفعت معدلات الجرائم الأمنية والأخلاقية، المخدرات خَرابٌ للدين، ودمارٌ للعقل، وإتلافٌ للصحَّة، بَغِيضةٌ إلى الرحمن، رِجْسٌ من عمل الشيطان، ضعفٌ في الدين والإيمان. ولقد أثبتت الإحصاءات أن أكثر من 40 بالمائة من القضايا الجنائية و 60% من الجرائم المجتمعية سببها المخدرات.

إن المخـدرات لثانٍ في البلاء إذا
ما عُدَّتِ الخمر أولى في البليَّات
عناكبُ الجهل كم أودت بأدمغة من الأنام نسيجًا من مصيبات

وحينما نبحث عن أسباب تفشِّي هذا الأمر، ولاسيما في محيط الشباب، نجد أن أهم هذه الأسباب: ضعفُ الوازع الديني، وضمور مستوى التربية الإسلامية لدى كثير من الأجيال. والخَوَاءُ والفراغُ الكبير، والتقليدُ الأعمى، وجلساءُ السوء. أضف إلى ذلك ما يعتري بعض المجتمعات في هذا الزمان من تزهيد في العلم والعمل.

وإن من أخطر الأخطار التي تهدد عامر الديار وقوع بعض الشباب وربما الفتيات في حبائل قُرَناء السوء الأشرار، وترويج بعض مواقع التواصل للانحرافات السلوكية والمخدرات والمؤثرات العقلية بدعوى المنشطات والمهدئات وتعديل الأمزجة وصقل العقليات، وربما فُتِن بعضهم بشرور المخدرات، تعاطيًا وتسويقَا، أو تهريبًا وترويجَا ويستهويه الأمر فيتمادى به إلى الهلوسة والدمار والضياع والانتحار.

وخلاصة الأمر أنه يوم أن ضَعُفَ التدين، وكَثُرَ الجهل بالشريعة، وطغت المادة؛ سَهُل الأمر على من أراد بالمجتمعات سوءًا، فاسْتَنَاخ الأمر تحديًّا حالكًا وحربًا سافرةً ضروسًا تعددت ضروبها وأشكالها فحشيش وحبوب ومادة القات والشبو المخدر وأقراص الأمفيتامين والمخدرات الإلكترونية وغيرها في استهداف خطير وهوس مسيطر تستغل الأحشاء والفواكة والبضائع الاستهلاكية وإطارات السيارات وسواها.

لا تبكِ مَنْ قُتِلُوا ولا مَنْ جاعوا وابكِ الأُلَى بِخُطى المخدِّرِ ضاعُوا
المـوت أجملُ من حياةٍ لم تصن عقـلاً ومـن لندائها أسمـاع
بئسَ امرؤٌ يَشْري مُدمِّرَ جسمِه ولَبئس مَن صَنعوا له أو باعُـوا

إخوة الإيمان: وبعد تشخيص الداء العُضَال، ومعرفة أثره الخَتَّال، فحتما ولابد، من أخذ التدابير الواقية للتصدي لهذا الخطر الداهم، قبل استفحاله واستحكام الندائم والغرائم، دفعا ورفعا وللإيذاء قولا أو فعلا؛ وأُولَى الخطوات وأَوْلاَهَا: تقوية الوازع الدينيّ، ومُراقبة المولى العليّ، واستشعارِ معيته وتعظيمِ أمره ونهيه، وتحقيق الاعتدال والوسطية، فشريعتنا إعمارٌ لا دمار، بناءٌ ونماء، لا هدمٌ وفناء، تدعو إلى كل صلاح، وتنهى عن كل فساد وطلاح، يقول العلامة ابن القيم ~:"ومَن تدبَّر أحوال العالم وجد كلَّ صلاح في الأرض سببه توحيد الله وعبادته، وطاعةُ رسوله "، وصدق رب العالمين حيث قال وهو أصدق القائلين:﴿وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُور﴾.

معاشر الأحبة: ثاني هذه الخطوات الاحترازية، الاستباقية الوِقَاية: وإذكاء الجوانب التربوية والأخلاقية؛ فهي معراج الروح لبناء الشخصية السَّوِية، وجعلها شخصية قويمة متماسكة، راسخة متناسقة، أُسوتها وقدوتها نبي الهدى صلى الله عليه وسلم المُضَمَّخ من القيم بأعظم الحظ والنصيب، ويؤكد هنا على مسؤولية البيت والأسرة والأبوين والمدرسة والمسجد وجميع قنوات التربية وكم من شباب تعاطوا المخدرات حتى هلك ومات.

كذلك لابد من إحلال العقوبات الرادعة بمن يسعون فسادًا في مجتمعات المسلمين، من المهرِّبين والمروِّجين، بِالتشهيرِ بهم، وإظهارِ سوء صنيعهم، وإقامةِ حكم الله فيهم، فلا تخلو أمةٌ من الأمم من فِئامٍ يتلوَّنون تلون الحِرْباء، ويسعون بين الناس كالحيَّة الرَّقطاء، لا يرون إلا مصالحهم الخاصة وتكثير أموالهم، لا يميزون بين حلال أو حرام، فقلوبهم نَغِلَة، وصدورهم دَغِلَة، وعقيدتهم مدخولة، وطويتهم معلولة، قد نعي الشيطان في آذانهم فاستجابوا لدعائه، فيجب التصدي لهم والضرب على أيديهم، وعدم التهاون معهم، لأنهم يهدمون بنيان المجتمع المتراص، وهذا ما تقوم به حكومة هذه البلاد " وفقها الله".

وهَلْ هو عاقلٌ مَن باتَ فِعلاً يَشقُّ لِنفسه في الأرضِ قَبرا
فأقبِحْ بِالصَّنيعِ صَنيعِ قـومٍ إذا لَم يُحسِنوا للنفسِ زَجْرا

وإن ما يميز المجتمع الإسلامي عن غيره أنه آخذ بعضه بيد بعض، يوصي بعضهم بعضًا بالحق والصبر عليه، ويتعاونون على البِرِّ والتقوى، وإن عليكم معشر الشباب والفتيات مسئوليات وواجبات تجاه دينكم ووطنكم ومجتمعكم فلا تضيعوها بتغييب عقولكم.

ولتكونوا أيها الشباب على قدر هذه المسئولية، ابتداءً بأنفسكم: جوارحِكم وأبدانِكم، وأرواحِكم وعقولِكم، وعِلمِكم وعَملِكم، وعباداتِكم ومعاملاتِكم.

وإن واجبنا الديني والأخلاقي والوطني لَيُحَتِّم على كل فردٍ مِنَّا، وخاصة الشباب والفتيات أن ينهض بواجباته لنكون يدا واحدة في وجه المفسدين والمنتهكين لحرمات الدين والوطن؛ من خلال التَّصَدِّي لمروجي هذه السموم الخطيرة .

بارك الله لنا في القرْآن والسُّنَّة، ونفعنا ورفعنا بِمَا فيهما من الآيات البيِّناتِ والحِكمة، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولِسَائر المسلمين من كل خطيئة وإثم فاسْتغفروه وتوبوا إليه إنَّ ربِّي لغفور رحيم. )


أما في الخطبة الثانية بدأ معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالحمد لِلَّهِ على ما أولى مِنَ النِّعم وأفَاء، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحْدَه لا شريك له، حرَّم الخبائث، وحمى من الأرزاء، وأشهد أنَّ نبيَّنَا محمَّدًا قدْوة الأتقِياء، صَلَّى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله الطَّاهرين الأصْفِياء، وصحبه البررة الأنقياء، والتَّابعين ومَن تبِعهم بإحسان إلى يوم اللِّقاء، حيث قال معاليه

(أما بعد: فاتقوا الله عباد الله واغْنَمُوا الأوقاتْ، وبالخيرات دَوْمًا فَاعْمُروها قبل الفواتْ ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.

أمة الإسلام: إن من أَوْلَى ما يجب الاهتمام به وإيلاؤه أوفر العناية في هذه الآونة العصيبة، التحذير من المخدرات وتعاطيها وترويجها، حماية للشباب الذين هم عماد الأمة ومستقبلها.

والمسؤولية في ذلك تقع على عاتق العلماء والدعاة ورجالِ التربية والفكر والإعلام وحملةِ الأقلام، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته؛ انتشالا للجيل من حومة الضياع ومسالك الضلال، وأخذًا بحُجَزِهم عن الهُويِّ في سراديب الغواية وغياهب الضياع؛ وإحباطًا لخطط الخصوم والأعداء الذين يتخذون من الشباب مطية لأهوائهم وتضاعف أموالهم.

والحفاظ على تلاحم أفراد الأسرة والمجتمع مع أبنائهم وتراحمهِم، وفتح قنوات الحوار الهادئ الهادف، وتهيئة الفرص العملية لهم؛ حمايةً لهم من الفراغ والبطالة، وتعاون ذوي اليسار ورجال الأعمال في ذلك مع الجهات المسؤولة، ليتحقق للمجتمع ما يصبوا إليه من تحصين لشباب الأمة وحراستهم من المؤثرات السلبية التي قد تجذبهم إلى هذه المسالك المرذولة وإدمانها.

فدعِ الخمرَ واجْتنبِ المخدِّر ودعْ سينًا وسوف ولا تؤخر
فعقلك أنتَ مؤتمن عَليـه فَلا تخن بالأمَانةِ أو تقصِّـر
بذلتُ نصِيحتي لكَ يَا أُخَيَّا فـفكِّرْ ثم فكِّـرْ ثم فكِّـرْ

حمى الله شبابنا من كل سوء ومكروه، وحفظ علينا أمننا وأماننا وعقيدتنا وقيادتنا، إن ربي قريب مجيب.
هذا وإننا لنحمد الله -تبارك وتعالى- على ما يسر من حفظ واستتباب أمن هذه البلاد المباركة؛ من خلال الإنجازات الأمنية الكبيرة، والاستباقات المثالية العظيمة التي يبذلها رجال الجمارك وأبطال مكافحة المخدرات في مواجهة هذه الفئات الضالة، مما فَوَّت الفرصة -بفضل الله- على المتربصين المعتدين.

وعلى الرغم من التحديات الممنهجة ضد هذه البلاد المباركة ويبقى في مشافي الأمل بعد الله حسن الأمل. وسيظل -بإذن الله- أمن بلاد الحرمين وتلاحم ووحدة أبنائها صخرة شماء تتهاوى أمامها سهام الحاقدين الحاسدين ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.

هذا واعلموا رحمكم الله أن أغض الكلام على التكرار لفظًا، وأنفَعه وعظًا كلامُ من أنزل القرآن وتولاه من التحريف حفظًا، القائِل في محكم قيله وأصدق تنزيله:﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.
ثم الصَّلاة مـع السَّلام لأحمد خـير البَرَايـا مِن بنِي الإنسانِ

والآل والصَّحْبِ الكِرام ومن سَعَى لِسَبيله مِن تَابِع الإحْسَان
اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان واقتفى، يا خير من تجاوز وعفى.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزة الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمنا في أوطاننا، ووفق أئمتنا وولاة أمرنا، وأيد بالحق والتسديد إمامنا وولي أمرنا، اللهم وفق إمامنا خادم الحرمين الشريفين وولي العهد إلى ما فيه عِزُّ الإسلام وصلاح المسلمين، وإلى ما فيه الخير والرشاد للعباد والبلاد، وجميع ولاة المسلمين اللهم أحفظ شبابنا وفتياتنا من شرور الإرهاب والمخدرات واجعلهم لأهلهم قرة ولأوطانهم مسرة.

اللهم احفظْ علينا عقيدتنا، وقيادتنا، وأمننا، واستقرارنا، ورخاءنا، ووفقْ رجال أمننا، والمرابطين على ثغورنا وحدودنا، اللهم تقبلْ شهداءهم، واشفِ مرضاهم، وعافِ جرحاهم، وسددْ رميهم ورأيهم، وانصرْهم على عدوك وعدوهم. اللهم اغفرْ للمسلمين والمسلمات، وأَلِّفْ بين قلوبهم، وأصلحْ ذات بينهم، واهدِهم سبل السلام، وجنبْهم الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأصلحْ أحوالهم، واحقنْ دماءهم، وكنْ للمستضعفين في كل مكان.

اللهم فرِّج هم المهمومين، ونفِّس كرب المكروبين، واقض الدَّين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين. اللهم احفظ مقدسات المسلمين من كيد الكائدين، ومكر الماكرين، وعدوان المعتدين. اللهم اجعلها شامخة عزيزة إلى يوم الدين.

اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، ورد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميراً عليه يا سميع الدعاء. اللهم اجمع كلمة الأمة على الكتاب والسنة، يا ذا العطاء والفضل والمنة.

اللهم إنا نسألك من خير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم، ونسألك فعيل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لنا وترحمنا وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غيرة مفتونين.

اللهم اصرف عنا شر الأشرار، وكيد الفجار، وشر طوارق الليل والنهار، واحفظنا من كيد الكائدين، ومكر الماكرين، وحسد الحاسدين، وحقد الحاقدين، يا رب العالمين.

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثًا هنيئًا مريئًا مريعًا سحًا غدقًا طبقًا مجللا، نافعًا غير ضار، عاجلاً غير رائث، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق، اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، وأنزل علينا من بركات السماء، وأخرج لنا من بركات الأرض يا سميع الدعاء.

اللهم لك الحمد والشكر على نعمة الغيث والأمطار اللهم أرزق المسلمين الفقه الديني والوعي البيئي واحفظ عليهم سلامتهم من بطون الأودية ومجاري السيول ووفقهم للالتزام بآداب التنزه والخروج إلى المتنزهات وأخذ الحيطة والحذر مما يضرهم ويعرضهم للهلاك اللهم كن للمتضررين من البرد والشتاء وزمهرير اللافح وصقيعه النافخ وأنزل من لطفك دفئك ورحمتك على المتضررين والمستضعفين يا أرحم الراحمين.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ) .

5868747870394498341_121.jpg5868747870394498340_121.jpg5868747870394498346_121.jpg5868747870394498345_121.jpg5868747870394498344_121.jpg5868747870394498343_121.jpg




بتوجيه معالي الرئيس العام أستقبلت وكالة مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة  ،  معالي النائب العام للجمهورية الكينية السيد نور الدين حاجي , وبمتابعة وكيل الرئيس العام لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة المهندس أمجد بن عايض الحازمي , وذلك بالتنسيق مع النيابه العامة بمنطقة مكة المكرمة وبحضور فضيلة العضو بالنيابة العامة الشيخ عبدالعزيز بن خالد بن حميد .

وكان في  إستقبالهم سعادة  المدير العام للإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بمجمع الملك عبدالعزيز الأستاذ أحمد بن مساعد السويهري و  سعادة مساعد المدير العام للإدارة العامة للعلاقات العامة والاعلام بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة الاستاذ حمزه بن عبدالاله العيوني .
وفي بداية الزيارة رحب
"   السويهري  “   بمعاليه   ثم اطلع على العرض المرئي بكسوة الكعبة المشرفة ، ومراحل صناعتها واستبدالها  بالمملكة العربية السعودية، وقد أشاد بما رأوه من إتقان   في صناعة الكسوة ، وتهيئة كافة  المواد الأولية لها  .كما تعرفوا على آلية  حياكة وتطريز القطع المذهبة التي تزين الكسوة والتي تتطلب قدرا كبيرا من الحرفة والتميز بالعمل اليدوي  .

وأبان سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة المهندس أمجد الحازمي ان هذه الزيارات تأتي  للتعريف بثقافة جهود الدولة رعاها الله تحت رعاية وعناية خادم الحرمين الشريفين ومتابعة حثيثة من قبل معالي الرئيس العام أ.د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس , وإطلاقاً من رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ وخطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي  التطويرية  ٢٠٢٤ في خدمة الحرمين الشريفين وعلى وجه الخصوص كسوة الكعبة المشرفة وطريقة صناعتها وفق اعلى معايير الجودة والصناعة الحديثة ولله الحمد  .

5866364751955737262_121.jpg

5866364751955737265_121.jpg5866364751955737266_121.jpg5866364751955737264_121.jpg
قامت وكالة الرئاسة للشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في إدارة التوجيه والإرشاد، بتوزيع عدد من الكتيبات التوعوية منها كُتيب صفة العمرة تأليف سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله؛ وذلك للتسهيل على القاصدين في تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة وفق الهدي النبوي الشريف.

أوضح ذلك فضيلة مدير إدارة التوجيه والإرشاد الشيخ سلطان بن سعد البقمي، بأن الإدارة قامت بتخصيص (7) مواقع داخل وخارج المسجد الحرام، وتوفير عدد من الكوادر البشرية لتوزيع الإهداءات من الكتب العلمية والكتيبات الدعوية المتنوعة لقاصدي المسجد الحرام.

تأتي هذه الجهود بتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله- وبمتابعة مستمرة من وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية فضيلة الشيخ عبدالله بن حمد الصولي وذلك لتقديم أرقى الخدمات لرواد المسجد الحرام من المعتمرين والزوار وطلاب العلم.
IMG 20221229 194531 960IMG 20221229 194531 992IMG 20221229 194532 289
شارك معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، في الاجتماع الذي ترأسه سمو أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان ، وسمو نائب أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد -حفظهم الله- لتطوير وتسهيل خدمات الزائرين في المسجد النبوي.
وأضاف معاليه بأن هذا الاجتماع يعكس حرص واهتمام أمير منطقة المدينة المنورة ونائبه في خدمة المسجد النبوي الشريف وزائريه، وفق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- ومواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تقديم أرقى الخدمات لزوار المسجد النبوي.
وفي الختام دعا معاليه بأن يحفظ سموهما الكريم وأن يجعل ما يبذلونه من جهود في موازين أعمالهم الصالحة، وأن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار، إنه قريب مجيب.
IMG 20221229 182548 611IMG 20221229 182548 621IMG 20221229 182548 880IMG 20221229 182549 096IMG 20221229 182549 238

حضرت مستشار ومساعد الرئيس العام للشؤون النسائية بالمسجد الحرام سعادة الدكتورة فاطمة بنت زيد الرشود، حفل إطلاق مبادرة الشراكة الثلاثية (منافع) بين غرفة مكة المكرمة ، وغرفة المدينة المنورة، والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة تحت رعاية وتشريف معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، بمركز غرفة مكة المكرمة للمعارض والفعاليات.
وأوضحت سعادة الدكتورة الرشود أن المبادرة تستهدف استثمار المكانة المقدسة لمكة المكرمة، و المدينة المنورة، على مستوى العالم و تحويلهما إلى مركز جذب للفعاليات، ومنطَلَقًا للمعرفة و الإبداع في العالم الإسلامي.
وأكدت سعادتها أن المملكة العربية السعودية أولت الحرمين الشريفين جُلّ اهتمامها وعنايتها منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله -، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -رعاه الله- وضخّت الميزانيات الضخمة لتوسعتهما وتهيئتهما لاستيعاب الأعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن ، وتقديم أرقى الخدمات العصريّة لحجاج بيت الله الحرام ‏والزائرين والمعتمرين ، وفق الرؤية (٢٠٣٠) الطامحة إلى خدمة (٥) ملايين حاجٍ، و (٣٠) مليون معتمرٍ، وذلك ابتغاءً لمرضاة الله ،وأداءً للأمانة العظيمة ، واستشعارًا للمسؤولية والشرف الكبير الذي خصّ الله به المملكة على تعاقب العصور.
وتجولت سعادتها في المعرض المصاحب، بعد مشاهدة العرض التعريفيّ عن الشراكة الثلاثية (منافع) و التي تشتمل على تسعة مسارات: مسار المعارض والمنتديات، ومسار محاضرات المستقبل، ومنصة عالمية لمشاركة أعمال الرواد، ومسار ورش العمل، ومسار الحوارات مع صناع القرار في العالم الإسلامي، ومسار الدراسات والتقارير البحثية الدولية، ومسار منصة التدريب المتقدم لإعداد القيادات، ومسار الحوارات مع قادة الأعمال، وأخيرًا مسار الفن والثقافة الإسلامية.
والتقت سعادتها بمنسوبات غرفة مكة وغرفة المدينة و عدد من سيدات الأعمال وسفيرات النوايا الحسنة، حيث أبدينَ رغبتهنّ في التعاون وتبادل المصالح مع الجانب النسائي في الرئاسة. 
وعبرت الدكتورة فاطمة عن شكرها للقائمين على الفعاليّة على الاستقبال العاطر و التنظيم الباهر، و على كريم الدعوة من سعادة أمين عام غرفة مكة المكرمة المهندس عصمت بن عبد الكريم معتوق، وسعادة رئيسة قسم المسؤولية الاجتماعية الأستاذة سميرة بنت فهد العتيبي، وأيّدَ تلبيتها معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بحرصه المعهود و توجيهاته بتكثيف التعاون المشترك و تشكيل آفاق جديدة تسهم في تطوير المسجد الحرام والمسجد النبويّ و تحسين الخدمات المقدمة لقاصديهما.
منافع 2

حضرت سعادة مساعد ومستشار الرئيس العام للشؤون النسائيّة بالمسجد الحرام الدكتورة فاطمة بنت زيد الرشود، مؤتمر مكة الدولي الرابع للغة العربية و آدابها الموسوم باللغة العربية والهوية، و ذلك تلبيةً للدعوة الكريمة من مركز إثراء المعرفة للمؤتمرات والأبحاث و النشر العلمي، تزامنًا مع اليوم العالمي للاحتفاء باللغة العربيّة.
وأوضحت سعادة الدكتورة الرشود أنّ حضور مؤتمر اللغة العربية منبثقٌ من استشعار أهميّة لغة الوحيين وتعزيز مكانتها الرفيعة و جمالها السامي، لا سيما أنّ الحرمين الشريفين منطلق الرسالة و منبع النور. وبينت أنّه يتعيّن على العاملين في المسجد الحرام والمسجد النبوي الاعتناء باللغة العربية و التحدّث بالفصحى، حيثُ إنها اللغة التي بإتقانها يستوعبُ الإنسان كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، و يفهم أمور دينه و تكاليفه الشرعيّة فيطبقها على الوجه الأمثل.
وعبّرت سعادتها عن شكرها للقائمين على الفعاليّة لقاءَ ما وجدته من حفاوة و حسن تنظيم، وأكدت أنّ توجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، لحضور الفعاليّات والمؤتمرات والمبادرات ؛ لها بالغ الأهميّة ؛ لما تحققّه من تأثيرٍ إيجابيٍّ يُسهم في الارتقاء بالخدمات المقدّمة وتطويرها.