أقام معهد الحرم المكي الشريف عشر لقاءات في مداخل العلوم الشرعية ، والتي تساهم في معرفة الطريق لطالب العلم ليستفيد من مصادر هذه العلوم ويحصل على الوسائل التي تعينه على ضبطها .
وأوضح فضيلة مدير إدارة شؤون الطلاب الشيخ أحمد بن حمدان الجهني بأن هذا البرنامج شارك فيه ١٠ من أعضاء هيئة التدريس بمعهد الحرم للتعريف بالعلوم الشرعية ومصادرها وكيفية دراستها، حيث أقيمت اللقاءات عن طريق المنصة التقنية وبلغ عدد المستفيدين في جميع اللقاءات أكثر من ١٠٠٠ مستفيد.

مثمنا الجهود التي تبذل من إدارة المعهد في الحرص على البرامج النوعية المصاحبة لمقررات المعهد، مقدماً شكره لمعالي الرئيس العام على عنايته بجودة التعليم في الحرمين الشريفين وما يقدمه معاليه من دعم ورعاية لطلاب العلم .
تعلن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في وكالة المكتبات والبحث العلمي، عن بدء لقاءات الدورة الخامسة لبرنامج صناعة الأصولي بعنوان: (منهج الاستنباط في قضايا النوازل ) .

ويقدم الدورة فضيلة الدكتور خالد بن محمد السبيعي ، وذلك يوم الأحد الموافق 26-07-1443هـ في تمام الساعة الرابعة مساءً .
أنهت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مشاركتها في المعرض المصاحب لمؤتمر التحول الرقمي للقطاع غير الربحي بمنطقة مكة المكرمة، والذي أقيم في قاعة المؤتمرات والاحتفالات بفندق فيرمونت بأبراج الساعة.

وقد أشاد زوار الجناح بما وجدوه من حفاوة وترحيب، وبما رأوه من خدمات تقنية متطورة وروبوتات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في تقديم الخدمات لمرتادي الحرمين الشريفين.

وأوضح سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المعارض والمتاحف أن المشاركة تعكس ماتقوم به الرئاسة من جهود وخدمات ذكية وتقنية حديثة في سبيل راحة زوار وقاصدي الحرمين الشريفين.

وأكد سعادته أن هذه المشاركة تحظى بدعم ومتابعة مباشرة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وذلك لنقل الصورة المشرقة للجهود والخدمات التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف بيت الله الحرام.
Image 1Image 3Image 4Image 5Image 6

أم المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد بن طالب واستهل فضيلته خطبته الأولى عن القلب الذي هو المكنون فقال : إن محل نظر الرحمن من الإنسان هو مكنون الجنان وما يصدر عن القلب صلاحا وفساد هو مثاقيل الميزان {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ۝ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ۝ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ۝ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ ۝ نَارٌ حَامِيَةٌ} .

وإنما تزلف الجنان لكل تقي أواب لربه الثواب رجاعا حفيظا لحدود الله ما استطاع{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ }.

فذاك المبشر برؤية وجه الله الكريم وإنما البشارة لمن وعى النذارة بتباعي الذكر وخشية البر{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} .

ومن راقب العزيز العليم لقي الكريم بدعوة الخليل إبراهيم {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.

قلبا سلم من قذر الشهوات وسخم الشبهات وأحاط قلبه بحمى ربه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن الحلال بين، والحرام بين، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه، وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى، يوشيك أن يقع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، آلا وإن حمى الله محارمه، ألا
وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب .) متفق عليه .

وتحدث فضيلته عن أبصار القلب فقال: وما من عبد إلا وله عينان في وجهه يبصر بهما أمر الدنيا وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة فإذا أراد الله بعبد خيرا فتح عينيه اللتين في قلبه فأبصر بهما وعد الله بالغيب فأمين الغيب بالغيب وإذا أراد به غير ذلك تركه على ما فيه .

قال الله عزوجل (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) وهل أقفالها إلا من أغفلاها وخلوها عن وازعي إقبالها على ربها فأنى لقلوب شغلت بحب الدنيا عن الله عز وجل أن تجول في الملكوت  ثم ترجع إلى أصحابها براءق الفوائد وفائق العوائد وكيف لقلب أن يخلو من حب الدنيا والعين إلى زينة أهلها ناظرة والأذن إلى زخرفي أقوالهم صاغية فكان عاطلا عن الحكمة التي لا تنقش إلا بمداد النور على بياض القلب وإن القلب إذا عطل من الحكمة غلب عليه الجهل حتى يميته فيرعى صاحبه كالنعم ينام ملى عينه ويأكل ملى بطنه ويضحك ملى شدقيه في النهار ساعي وفي الليل لاهي {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} .

واختتم فضيلته خطبته الأولى بالحديث عن الغافلين فقال : والغافلون هم الكاذبون الذين لا يصدق لهم قولا ولا فعل ولا توجه إلى الله عز وجل .

{وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ } .

فأورثهم الكذب الختم على منافذ الخير {خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }.

ومن أوتي أسباب الهدى فلم يعقل جوزي بقسوة القلب {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }.

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن الاستغفار من الذنب فقال : لو تطالعت قلوبكم بفكرها إلى موعود ربها كالمكنون في حجب الغيوب من خير الآخرة لم يصف لكم عيش ولم تقر لكم في الدنيا عين فحب الله تبارك وتعالى يشغل قلوب محبيه عن التلذذ بمحبتي غيره فليس لهم في الدنيا مع حبه لذة تداني محبته ولا يأملون في الآخرة من مكرمة الثواب أكبر عندهم من النظر إلى وجه محبوبهم وهم دون ذلك درجات وليس من شرط الولي إلا يذنب ولكن من شرطه أنه كلما أذنب أستغفر (ضربَ اللهُ تعالى مثلًا صراطًا مستقيمًا ، وعلى جنْبَيِ الصراطِ سورانِ ، فيهما أبوابٌ مُفَتَّحَةُ ، وعلَى الأبوابِ ستورٌ مُرْخَاةٌ ، وعلى بابِ الصراطِ داعِ يقولُ : يا أيُّها الناسُ ! ادخلوا الصراطَ جميعًا ولَا تَتَعَوَّجوا ، وداعٍ يدعُو مِنْ فَوْقِ الصراطِ ، فإذا أرادَ الإِنسانُ أنْ يفتحَ شيئًا مِنْ تِلْكَ الأبْوابِ قال : وَيْحَكَ لا تَفْتَحْهُ ، فإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ ، فالصراطُ الإسلامُ ، والسُّورانِ حدودُ اللهِ ، والأبوابُ الْمُفَتَّحَةُ محارِمُ اللهِ تعالى ، وذلِكَ الدَّاعِي على رأسِ الصراطِ كتابُ اللهِ ، والداعي مِنْ فوقٍ واعظُ اللهِ في قلْبِ كُلِّ مسلِمٍ).

أم المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني فتحدث في خطبته الأولى عن الإسراء والمعراج فقال: ينبغي للمؤمن أن يتأمل في آيات الله الدالة على كمال قدرته، ليعظمه حق تعظيمه، ويقدره حق قدره، فقدرته سبحانه لا تدركها عقول البشر، ولا تقاس بقدرة الناس وطاقاتهم، ومن ذلك واقعة الإسراء والمعراج فقد كانت قدرة إلهية وحكمة ربانية خارجة عن إدراك البشر وطاقاتهم اختارها اللطيف الخبير القادر على كل شيء، فهي حقيقة واقعية اشتملت على فوائد وتشريعات وحكم وأسرار تتصل بالإيمان وعقيدة التوحيد يجب أن تكون محل اهتمام المسلم وأن يعمل بها في كل وقت .

والإسراء والمعراج ثابتان بالكتاب والسنة  فأسري بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس في الشام، ثم عرج به إلى السموات يستقبله من كل سماء مقربها، حتى تجاوز السموات السبع وبلغ سدرة المنتهى.

قال تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ...} ورواها أهل الحديث في كتبهم عن عشرين صحابياً، ومنها ما جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به، وجاء فيه: أنه صلى الله عليه وسلم أتي بالبراق وهو دابة دون البغل وفوق الحمار، يضع حافره عند أقصى طرْفه، فركبه حتى أتى بيت المقدس، فصلى فيه ركعتين، وجاءه جبريل عليه السلام بإناء فيه خمر وإناء فيه لبن، فاختار اللبن فقال جبريل: اخترت الفطرة.

ثم عرج به إلى السموات، فكلما مر بسماء رحب به مقربوها ورأى الأنبياء في السموات.

ورأى عن يمين آدم أسوِدَة ، وعن شماله أسودة، فإذا نظر إلى يمينه ضحك وإذا نظر إلى شماله بكى، فقال جبريل: هذا آدم وهؤلاء نسم ذريته، فأهل الجنة على يمينه وأهل النار على شماله.

ورأى البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه، ثم رفع إلى سدرة المنتهى ورأى ما يغشاها، ورفع منزلة حتى سمع صريف الأقلام تكتب بأمر الله ما شاء من الأقدار، وفرضت عليه الصلوات: خمسين صلاة في كل يوم وليلة، وحيا من الله دون واسطة الملَك، فما زال يراجع ربه ويسأله التخفيف حتى جعلت خمس صلوات، وهي تعدل خمسين صلاة في الأجر والثواب، وأُعطي معها خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لا يشرك بالله من أمته شيئا، ثم أدخل الجنة ورأى فيها كثبان اللؤلؤ والمسك، ثم عاد إلى الأرض وصلى بالأنبياء في المسجد الأقصى.

واختتم فضيلته خطبته الأولى بإكمال حديثه عن معجزة الإسراء والمعراج وأنها معجزة مثل باقي المعجزات التي وردت في القرآن فقال: تلكم الرحلة يا عباد الله ربطت بين علم اليقين وعين اليقين لنبينا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما، وربطت بين أول النبوات وآخرها، وربطت بين حملة الرسالات وخاتمهم عليهم أفضل الصلاة والتسليم، ربطت بين الإيمان والتوحيد من أول وجود آدم على الأرض إلى أن تقوم الساعة، وكل ذلك في جزء من ليلة، ليريه عليه الصلاة والسلام من آياته الكبرى، فسبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، فمن الذي يحيط بالقدرة التي جاءت بعرش بلقيس من اليمن إلى نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام في القدس قبل أن يرتد إليه طرفه، وأين العقل الذي يدرك القدرة التي قلبت عصى موسى عليه الصلاة والسلام حيةً تسعى تتلقف الحبال والعصى فلا يبقى لها أثر، أم كيف يُدرك القدرة التي ردت الروح والحياة في الطيور التي مزقها إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وجعل على كل جبل منهن جزءا، فلما دعاهن أتينه سعيا، يطرن ليس بهن بأس، فسبحان العزيز الحكيم.

والشريعة الإسلامية لا تعلق شيئا من الأحكام على تأريخ الوقائع والأحداث، ولذلك لا نجد في القرآن ولا في السنة المطهرة تحديداً لتاريخ واقعة الإسراء، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسليما ولا عن خلفائه الراشدين ولا عن الأئمة الأربعة ولا غيرهم من أئمة الهدى العارفين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وتسليما.

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن صيام شعبان فقال : الأيام مطايا تأخذنا من حال إلى حال، وتباعدنا من دار الممر إلى دار المستقر والسعيد من أخذ من دنياه لآخرته، وبعد أيام قليلة إن شاء الله سيهل علينا شهر شعبان، أسأل الله أن يبلغنا ويبارك لنا فيه، وقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما، يصوم في شعبان ما لا يصوم في غيره من الشهور، وذلك أنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله، فكان عليه الصلاة والسلام يحب أن يرفع عمله وهو صائم، كما كان عليه الصلاة والسلام يواظب على صيام الاثنين والخميس لذات السبب.

والعلماء "رحمهم الله" تحدثوا كثيراً عن فضل شعبان والصوم فيه، قال الحافظ ابن رجب الحنبلي "رحمه الله": إن صيام شعبان كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة بل قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط .

وكما أن شعبان كان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وتروض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.

وكان المسلمون إذا دخل شعبان انكبوا على المصاحف فقرؤها وأخرجوا زكاة أموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان.

وكان يقال شهر شعبان شهر القراء، حيث كان حبيب بن أبي ثابت "رحمه الله" إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء.

ومَن كان عليه قضاء صوم من رمضان الماضي، فليُبادر إلى قضائه قبلَ أنْ يَدخلَ عليه شهرُ رمضانَ ، فقد صحَّ عن عائشةَ ــ رضي الله عنها ــ أنَّها قالت: ((كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ))، وأمَّا مَن فرَّطَ فأخَّرَ القضاءَ بعد تَمكُنِّه مِنه حتى دَخل عليه رمضانَ آخَر: فإنَّه آثمٌ، وعليه مع القضاءِ فِديةٌ وكفارة، وهي إطعامُ مسكينٍ عن كلِّ يومٍ أخَّرَه، وبهذا قال أكثرُ الفقهاءِ، وصحَّت به الفتوى عن جمعٍ مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا.

24c72241 6c4f 4c9a a44a 78ff4950858c8fb4234b 045d 45d7 83fc f37c25901f0b9328e4a1 de7d 4745 8969 a11622b007d0
عقدت اللجنة التحضيرية للمجلس التنسيقي اجتماعًا عبر الاتصال الافتراضي ، بحضور ممثلي الجهات المشاركة بالمجلس التنسيقي .
وأكـد فضيلة مساعد الرئيس العام المكلف وكيل شؤون المسجد الحرام نائب رئيس المجلس التنسيقي الدكتور سعد بن محـمد المحيميد؛ خلال مشاركته في الاجتماع على أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة من خلال طرح الموضوعات والخروج منها بالتوصيات التي سيتم مناقشتها في المجلس التنسيقي بمشيئة الله تعالى برئاسة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس وبعضوية عدد من المسؤولين والقيادات لعدد من الجهات العاملة بالمسجد الحرام بمختلف المجالات والتخصصات .

و أوضح رئيس اللجنة أمين المجلس التنسيقي سعادة المهندس فارس بن فايز مـلا , بأنه سيتم تكثيف الاجتماعات الدورية للجنة خلال الفترة القادمة والتي ستساهم في الخروج بعدد من التوصيات التي سيتم طرحها ومناقشها في المجلس التنسيقي , مؤكدًا سعادته على العمل المشترك بروح الفريق الواحد مع كافة الجهات ومد جسور التعاون وتفعيل قنوات التواصل المباشرة بين العاملين في المسجد الحرام وساحته مما سيكون له الأثر الطيب بعد توفيق الله تعالى على قاصدي ورواد بيت الله الحرام .

كما أكد على أهمية التنسيق المبكر والاستعداد لموسم شهر رمضان المبارك لهذا العام 1443هـ ، وكما هو معمول به وخاصة في ظل الإجراءات الاحترازية والبرتوكولات الوقائية الصادرة من الجهات المختصة لمواجهة جائحة كورونا بما يضمن سلامة قاصدي ورواد بيت الله الحرام بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة رعاها الله.

وتأتي هذه الاجتماعات المشتركة تنفيذًا للتوجيهات السديدة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومتابعة فضيلة مساعد الرئيس العام المكلف ووكيل شؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد، حرصاً على تحقيق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- في كل ما من شأنه تقديم أرقى وأفضل الخدمات وأكملها لضيوف الرحمن.



بتوجيه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عقدت سعادة مساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة العنود بنت خالد العبود الجلسة الثانية للمجلس الإشرافي التنسيقي للأعمال الإثرائية والتطوعية النسائية.
وأوضحت سعادة "رئيسة المجلس"الدكتورة العنود بنت خالد العبود الهدف السامي للاجتماع وهو التباحث والتناقش في المواضيع العامة التي تخص تطوير الخدمات المقدمة لقاصدات البيت الحرام وتصب في عدة محاور كان من أهمها دراسة المقترح المقدم من صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود، وهو إنشاء قناة فضائية تابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، كذلك دراسة المقترح المقدم من الوكالة المساعدة للشؤون العلمية والفكرية والثقافية وهو مشروع مبادرة الواقع المعزز في الحرمين الشريفين مشيرتاً إلى أن الاجتماع يحقق الأهداف الاستراتيجية للرؤية التطويرية (2024) الموائمة لواقع التطوع في المملكة بحلول 2030.
واختتمت "العبود" برفع جزيل الشكر لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس-حفظه الله- الذي لا يألو جهدًا في دعم وتمكين المنظومة النسائية بالمسجد الحرام والإرتقاء بها بما يتواكب مع تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- في إيصال رسالة الحرمين الشريفين المباركة للعالمين المنبثقة من رؤية المملكة السامية ٢٠٣٠م.

جرى ذلك بحضور صاحبات السعادة نائبات المجلس:  
- نائبة الرئيس للأعمال الإثرائية سعادة الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي
- نائبة الرئيس للأعمال التطوعية سعادة الدكتورة عبير بنت محمد الجفير

وسعادة عضوات المجلس:
- صاحبة السمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود
- وسعادة الدكتورة حصة بنت عبد العزيز السديس
- وسعادة الأستاذة مشاعل بنت مبخوت آل مبارك
- وسعادة الأستاذة ابتهال بنت علي الجعيد
كما تم إدارة المجلس من قبل أمينة المجلس الأستاذة خلود بنت حمزة بوصي.


يستكمل فريق مشروع تطوير الوصف الوظيفي وقياس الأداء بطريقة إلكترونية (أدائي) الأسبوع الثالث من الجولة الثانية (ورش العمل) ضمن مرحلة الزيارات الميدانية للمشروع بعد إكمال إنجاز الجولة الأولى (اللقاءات التعريفية المباشرة) وذلك بعقد عدة لقاءات ابتدأت بلقاء وكالة قياس الأداء والجودة والتميز المؤسسي، ثم وكالة الشؤون التأهيلية والتدريبية والإثرائية، ثم وكالة المسجد الحرام للشؤون التنفيذية والتطويرية، واختتمت لقاءات هذا الأسبوع بوكالة المسجد الحرام.

أوضح ذلك سعادة منسق المشروع الأستاذ يحيى بن أحمد الثبيتي والذي أشار إلى أن هذه الجولة تهدف إلى تجويد مخرجات الجولة السابقة من خلال إقامة حلقات عمل وممارسة العصف الذهني للوصول للمخرجات المطلوبة.

كما أضاف سعادته بأن المشروع يسير وفق خطته المرسومة بفضل الله ثم بتفاعل جميع الوكالات والإدارات في هذا المشروع الاستراتيجي والذي سيحقق التحول الرقمي في إدارة الأداء.

من جانبه نوّه سعادة وكيل الرئيس العام للشؤون الإدارية والدعم والتنمية والخدمات المساندة "راعي المشروع" الدكتور طلال بن صالح الثقفي عن الدعم والرعاية الكريمة لهذا المشروع من قبل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس نظير أهميته في الاستثمار الأمثل لقدرات أبناء وبنات الوطن من منسوبي ومنسوبات الرئاسة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
A6ED025B 45C3 47FC AD7F 17BC4A816BE66DD204CC E795 4039 84F5 2504FA4BEAB4


ناقش معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أبرز الاستعدادات القائمة لموسم رمضان ١٤٤٣ هـ وعددا من البرامج والخطط التطويرية لمنظومة خدمات الحرمين الشريفين، وذلك خلال لقائه اليوم بعدد من قيادات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وأشار معاليه إلى ضرورة مواصلة جهود كافة القيادات العاملة بالرئاسة نحو تطوير منظومة العمل بالمسجد الحرام وتبني وطرح المقترحات الهادفة والمبادرات والبرامج النوعية التي من شأنها استكمال مسيرة النجاحات التي تحققها الرئاسة في مواسم الحج والعمرة بما يتواءم مع أهداف رؤية الرئاسة (2024) المنبثقة من رؤية المملكة العربية السعودية (2030).

وأكد معاليه على أهمية العمل المؤسسي وتضافر الجهود بين كافة الوكالات ومد جسور التعاون مع كافة الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، لتجويد مخرجات الخدمات وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية التي تضمن بيئة صحية وآمنة ومراعية لكافة متطلبات الجودة، مؤكداً في الوقت ذاته أن كافة الخطوات التطويرية التي قطعتها الرئاسة في مجالات الخدمة الميدانية والإدارية نتاج دعم سخي ولا محدود من القيادة الرشيدة -حفظها الله- وحرص على تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.
E23DAFA1 CB5B 4ACD 9FC1 7DB60C7D54B8D34D4A83 C364 4AFA 9571 CF2A9A14370F
ترأس معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، اجتماع اللجنة الإشرافية لشؤون الأئمة والمؤذنين ، وذلك لبحث عدد من الموضوعات المهمة التي تصب في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما ، بحضور معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام ، وعضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي ، ومعالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري .

وأكد معاليه خلال الاجتماع على ضرورة تطوير خدمات الأئمة والمؤذنين وتحديثها ، والاستعداد التام لخطة شهر رمضان المبارك بكل السبل المتاحة لاقامة شعائر الله في أجواء روحانية .

وبين معالي الرئيس العام أن ولاة الأمر الميامين -حفظهم الله- يولون اهتماما فائقا بالحرمين الشريفين وقاصديهما، من خلال دعمهم المستمر وحرصهم على أن تؤدى شعائر الله بكل طمأنينة ، مجزلاً معاليه بالشكر على ما تحظى به وكالة الرئاسة لشؤون الأئمة والمؤذنين من دعم لامحدود، مثمناً معاليه حرص القيادة الرشيدة -حفظها الله- لما توليه من أهمية بالغة في نشر رسالة الحرمين الشريفين، ولما لهم من مكانة علمية ودينية رفيعة.

وفي نهاية اللقاء سأل معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الله -عز وجل- لهم التوفيق والسداد لخدمة المسجد الحرام , وتقديم كل الخدمات اللازمة للمُصلين والزوار، وذلك تحقيقاً لتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله-.
IMG 20220224 175157 574IMG 20220224 175203 073IMG 20220224 175214 079