أعلن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس عن أكبر خطة تشغيلية في تاريخ الرئاسة لشهر رمضان المبارك ١٤٤٤هـ ، وتميزت الخطة بتنويع وتكثيف المبادرات والبرامج والخدمات لتحقيق أقصى مراحل الراحة للقاصدين والمعتمرين والزوار وإعطاء أولوية قصوى لتعظيم خدمة الضيف وتسخير ١٢ ألف موظف لخدمة القاصدين على مدار الساعة لخدمة ٣ ملايين قاصد مع تعظيم الأنسنة وتعضيد التقنية الذكية.
وقد كشف معالي الرئيس العام خلال إطلاقه للخطة ، إن مشروعات الحرمين الشريفين في مراحلها الأخيرة مؤكداً إن خدمة الضيف في هذا الموسم ستكون من " الوصول إلى الحصول " فخطة الرئاسة التشغيلية تركز على أثراء رحلة القاصد كمحور رئيسي والعناية باحتياجاته منذو وصوله للساحات الخارجية، وتقديم الخدمات له في المطاف والمسعى وأماكن الصلاة والاعتكاف، والصلاة في الروضة الشريفة فضلاً عن المراقبة والحوكمة لكافة الخدمات المقدمة، والتدقيق والجودة لتقديم أرقى الخدمات للزوار في الحرمين الشريفين بالتكامل والتنسيق مع كافة القطاعات ذات العلاقة .
كما أكد الرئيس العام إن خدمة القاصدين والزوار شرف للقيادة والشعب السعودي مؤكداً أن المملكة حريصة على تكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال، وتشجيع الكادر الوطني بالعمل وفق خبرات وتخصصات لكيفية تقديم الخدمة بكل حفاوة تسهيلاً لأداء عباداتهم بكل طمأنينة.
فيما أشار معاليه لما يتعلق بالجانب النسائي بأنه سيُطرح خلا شهر رمضان أكثر من ( 23 ) مبادرة وُضِعت بدقة متناهية واتساق مع موسم رمضان لهذا العام لتغطي كافة الجوانب وصولًا إلى رسالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي السامية لتقديم كل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما مع آليات تنفيذها بما يكفل نجاحها ويحقق أهدافها تعزيزًا لجهود المرأة وتفعيل دورها الريادي في تلبية احتياجات قاصدات وزائرات بيت الله الحرام خلال الموسم المبارك
وأضاف الرئيس العام إن الخطة الرمضانية التشغيلية تتمحور في التموضع الميداني والمحاسبة على التقصير وتكثيف الأعمال وتوفر البيئة الصحية الآمنة بالمسجد الحرام و المسجد النبوي، وتنويع المبادرات والبرامج لتعزيز مكامن القوة والتعامل الأمثل بالذكاء الاصطناعي ورقمنة البرامج وتسخير التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات واستثمارها لخدمة أكبر عدد من العمار والزوار والقاصدين و التوسع بالعمل بكافة الطاقة البشرية, ومخاطبتهم باللغات العالمية لتسهيل نُسكهم وإثراء تجربتهم.
وأشار الرئيس العام أن الخطة ستتضمن طرح العشرات من المبادرات الإنسانية المعنية بأنسنة الخدمات وتعظيم المسارات لكبار السن وذوي الإعاقة وتعضيد عمليات التعقيم والتطهير على مدار الساعة بغسل وتعقيم كامل المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى عشر مرات يوميا عدا الغسلات الاحتياطية.
وقد بين معالي الرئيس العام أن الرئاسة حرصت على تهيئة المداخل والممرات و راعاة أيضاً فتح كامل الطاقة الاستيعابية في كافة التوسعات ومبنى الطواف وتوفير كافة الخدمات ؛ مع تنفيذ مبادرة معايير الوصول الشامل في المسجد الحرام وساحاته ومرافقه لتمكين وتسهيل كافة المستخدمين من المعتمرين والزائرين والعاملين وغيرهم سواءً كانوا من الأشخاص ذوي الإعاقة الدائمة أو المؤقتة أو كبار السن أو الأشخاص ذوي الحالات المرضية المختلفة من الاستفادة لهذه الخدمة في الوصول للمواقع ومعرفة حالة كل موقع .
وستعظم الرئاسة خدماتها عبر تقريب الماء المبارك للقاصدين سواء في المسجد الحرام أو المسجد النبوي بواقع نصف مليون لتر يومياً يتم توزيعها على الحافظات المنتشرة في جنبات وأروقة الحرمين الشريفين، والمشربيات، ونوافير الشرب، بشكل آمن ومعقم، وفق نظام مراقبة قائم على التأكد من نقاء الماء وتقديمه مبرداً سائغاً للشاربين, وتعزيزاً للدور التوجيهي والإرشادي بالحرمين الشريفين؛ ستقيم الرئاسة سلسلة من المحاضرات التوعية والدروس العلمية بالتعاون مع هيئة كبار العلماء وأصحاب الفضيلة من أئمة وخطباء الحرمين الشريفين, وبث هذه الدروس والمحاضرات على مدار الساعة عبر منصة منارة الحرمين، بواقع يصل إلى أكثر من ٧٠٠ ساعة بث رقمي بعشر لغات عالمية.
في الختام رفع معاليه أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله-، على ما يلقاه الحرمان الشريفان وقاصديهما من جليل الرعاية والعناية والاهتمام.
كما تقدم بالشكر والتقدير لشركاء النجاح على تعاونهم الكبير في إحداث النقلات النوعية والخطط التطويرية التي تساهم في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة بالحرمين الشريفين.