ألقى فضيلة الشيخ الدكتور شرف بن علي الشريف، المدرس بالحرمين الشريفين درسه العلمي في تفسير القرآن الكريم من (سورة النساء)، وذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم في المسجد الحرام لشهر رمضان المبارك من العام الجاري ١٤٤٤هـ، الذي تنظمه وتشرف عليه الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية،  ممثلةً في إدارة شؤون التدريس والمدرسين.

وابتدأ الشيخ  بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله بالحديث عن الآية الثانية والتسعين من سورة النساء ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً... الآية﴾ فذَكَر إعرابا مختصرا للكلمات الأولى من الآية، ثم ذكَر تعريف الإيمان شرعا فقال: هو الإقرار بالقلب المتضمنُ للقَبول والإذعان بالانقياد وعدم الاستكبار.

ثم ذَكَر معنى القتل وأنه إزهاق الروح، وذكر الفَرق بين خاطئ ومُخطئ؛ فقال: إن الخاطئ هو مَن ارتكب الخطأ عمدا، والمُخطئ مَن ارتكب الخطأ بغير عَمْدٍ وقصد.

وذَكَر نوعَي القتل الخطأ: خطأ في قصد هدف الرماية كأن يرمي حيوانا فيصيب إنسانا، وخطأ في الآلة المستعملة كأن يضرب عمدًا بعِصا لا تقتُل غالبا فيموت.

إن المسلِم أخو المُسلِم ولا يُتصَوَّر من الأخ أن يقتل أخاه إلا خطأً، وكفارة ذلك أن يُحرِّرَ رقبة مؤمنة سالمة من العيوب المؤثِّرة على العمل، وأن يدفع الدِّيَة إلى أهل المقتول إلا إن تصدَّقُوا وعَفَوا، وإنْ قَتَلَ المؤمِنُ مُعاهَدًا فعليه دِيَةٌ يدفعها لأهل المقتول وتحرير رقبة مؤمنة، فمن لم يَجِد الرقبة المؤمنة في كل الحالات فعليه صيام شهرين متتابعَين.

ثم علَّق على قول الله تعالى: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ في ختام تلك الآية؛ فقال: العِلْمُ هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما، والحكيم مأخوذ مِن الحُكمِ ومن الإحكام بمعنى حاكِم وبمعنى مُحكِم، وكذلك الحكيم مأخوذ مِن الحِكمة وهي وضع الشيء في موضعه.

وفي ختام الدرس استقبل فضيلته أسئلة الحضور والإجابة عليها، داعياً للجميع دوام التوفيق والصحة والعافية، حيث شهد الدرس إقبالاً كبيراً من طلاب العلم، كما يتم بث الدروس العلمية عبر منصة منارة الحرمين.

خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: عباد الله، هذه ليالي العشر من رمضان عظيم فضلها، جليل قدرها فأحسنوا انتهازها بأنواع القربات عمل صالح، وسارعوا إلى أسباب نيل الرحمات، وكان رسول الله عليه الصلاة والسلام «يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها».، بل كان يشتد اجتهاده في هذه الليالي بما وصفته عائشة رضي الله عنها إذ قالت إذا دخلت العشر شدد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله.


فيا عباد الله هذه الليالي لا تضيعوا أوقاتكم، واحرصوا على اغتنامها بأنواع الطاعات من ذكر وتلاوة وصدقة وصلاة ودعاء ونفع وإحسان للعباد، ولا تفوتوا ليلة من لياليها لتوفقوا بتوفيق الله وعونه وسداده لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، قال صلى الله عليه وسلم: «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان».


وأكمل فضيلته: كيف تضيع أيها المسلم هذه الليالي وفيها الأجر العظيم والفضل الجسيم قال صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».، فإياكم والتفريط في هذه المواسم الثمينة، والأوقات الفاضلة، فمن جد واجتهد فاز وسبق.


وأضاف: من الحرمان المبين أن تفوت أيها المسلم ما تفضل به الله جل وعلا على عباده من أسباب الخيرات وسبل تكفير السيئات ورفعة الدرجات.
قال صلى الله عليه وسلم عن شهر رمضان: «فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم».

ومن التوفيق في هذه العشر أن يحيي العبد سنة الاعتكاف وليأنس بعبادة ربه ويخلو لمناجاة إلهه وخالقه، فما ألذها من لحظات وأمتعها من أوقات.


واختتم فضيلته الخطبة بقوله: ومما يجب على المسلم زكاة الفطر، ووقتها الفاضل قبل خروج الناس إلى العيد ويجوز تقديمها قبل يوم العيد بيوم أو يومين، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد، ومقدار الواجب صاع من قوة البلد مما يطعمه الناس، والصاع ثلاثة من الكيلوات بالوزن المعروف وتعطى الزكاة المفروضة للفقراء والمساكين دون من سواهم من أهل الزكاة، كما هو الراجح الذي عليه دلالة السنة المطهرة، لما ثبت عن
ابن عباس أنه قال: «فرض رسول الله زكاة الفطر طهارة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فمن أداها قبل الصلاة فهي صدقة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات».
ومما يشرع عندما تغرب شمس آخر يوم من رمضان التكبير المطلق، قال تعالى( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).، إلى فراغ الإمام من خطبة العيد، هذه السنة، وعظموا الله يعظم لكم الأجر والمثوبة.

أمّ معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس المصلين في يوم الجمعة واستهل خطبته قائلا: أيها المسلمون: تتفيأ الأمة ظلال هذه الأيام المباركة في العشر الأواخر من رمضان بخيراتها ونفحاتها وبركاتها فهنيئاً للأمة بلوغ العشر الغر ومبارك عليها عشرها الزُّهر ومع ذلك فهذه أيام شهركم تتصرَّم، ولياليه الشريفة تتقضَّى، شاهدة بما عملتم، وحافظة لما أودعتم، وسُرْعَان ما تَبَدَّى لَنَا ثُلُثه الأخير، وقدْ تَصَرَّم جُلُّه، ولم يَبْقَ إلاَّ نَزْرُه وقُلُّهُ، بل أيَّام على الكَفِّ تُعَدّ، فحيهَلاً بِمُستزيدٍ لا يُرَد، نسْأل الله قبول العمل، وبُلُوغ الأمل في المُفْتَتَحِ والمُخْتتم.
أيها المؤمنون: العشر الأواخر الغرر من رمضان مَعِين ثرَّار للمتنافسين، ومنهل بالتّقى عَذْبٌ يَرِدُه العُبَّاد المُتسَابقون، كيف وقد كان هَدْيُه  فيها أعظم الهدي وأكْمَلَه، وأزكاه للنَّفس وأعظمه، فَعَن عائشة أم المؤمنين  قالت: "كان رسول الله  يَجْتهِدُ في العَشر الأواخِر ما لا يَجْتهِدُ في غيره" (متفق عليه)، وفضْلاً عَنْ الجِدِّ في العِبَادَة والاجتهاد، واطِّراح الإرْوَاد، يعْتزِل  النِّسَاء، ويوقظ أهله لِشهود لَيَالِي المغفِرة والرَّحمة، والعِتق من النِّيران، ففي الصّحيح: "أنه كان  إذا دَخَلَ العَشر شدَّ مِئزرَه، وأحْيَا ليله، وأيْقظ أهله".
فَشُدُّوا المآزِر وأحيُوا لَيَالِيْهِ وَلْتَذْرِفِ العَيْنُ دَمْعَ النَّدَمْ
فَرَبِّي غفورٌ رحيم ودُودٌ حليم كريم كثـير النِّعَمْ
أيها الصائمون القائمون يا بشراكم ويَا نُعْماكم بهذه الأيّام المُبَاركة القلائل، ازدلفوا إلى ربكم بالفرائض والنوافل، واستَدْركوا ما فاتكم من الأعمال الجلائل، وارشُفُوا شهْدَ الوِصال بِلَذِيذ القِيَام والاعتكاف والابْتِهال والدعاء. فلا تزال الفُرْصَة سَانِحَة، والتّجَارة رَابِحَة، لِمَنْ بَدَّدَ أيَّام رَمضان وَفرَّقَهَا، وسلك بِنفسه طرائق التّفريط فَأَوْبَقَهَا.
دَمْعٌ تَنَاثَر بل قُـل مُسْبِلٌ هَطِلُ والقلبُ مِنْ حَسْرَةٍ مستوحشٌ خَجِلُ
ودِّع حَبِيبَك شهْرَ الصّوم شهْرَ تُقًى وهل تُطيـق ودَاعًا أيُّهَا الوَجِلُ
إخوة الإيمان: الدنيا كلها كلمحة برق أو غمضة عين فكيف بأيام معدودات؟!!، وكيف بالثلث الأخير منها ؟!!، فالوقت قصير لا يحتمل التقصير.
فيا رجال الليل جِدُّوا رُبَّ دَاعٍ لا يُـرَدُّ
لا يقـوم الليـل إلا من لـه عزم وجِدُّ
فعليكم بالاجتهاد؛ ألَا لا تَخْرُجُوا من رمضان إلا مَغْفُورًا لكم، لا تخرجوا مِنْهُ إلا وقد أُعْتِقَتْ رِقَابكم، الله الله بحسن الختام، فالأعمال بالخواتيم.
يا صائمًا ترك الذنوب تعففًا أضحى رفيق الصبر واللأواء
أبشر بعيدك في القيامة رحمةً محفوفـةً بـالبر والأنـداء
معاشر المؤمنين: هل أدركنا أن لشهر رمضان نوراً يجدُر أن تستضيء به النفوس والقلوب، فَتُثَبِّتُ الأمةُ أقدامَها على طريق التغيير، بوعي لا تشوبه رغبات، وبثبات لا يعكره ارتجالُ وَثَبَات، أم أن حظنا من رمضان هو الاسمُ المعروف، والزمنُ المألوف، وَصِلَةُ المناسبةِ المُنْبَتَّةُ عن الواقع والحال، حين تشرقُ الشمسُ أو يُطِلُ الهلال؟..!!
إن الأمة بحاجة إلى الثبات على الطاعة والتقوى في هذه الأيام أكثر من أي زمان، فبهما تُسْتدفع الخطوب، وتُكْشف الكروب، ويُصْلِحُ حالنا علام الغيوب، وإنها لمناشدة جهيرة ونحن نعيش أفضل الأيام والليالي لأن يتنادى المسلمون جميعًا إلى التواصي بالحق والخير، والتعاون على البر والتقوى، والتحلي بالفضائل الدينية، والآداب الإسلامية، أيقظوا قلوبكم من سِنَة الخواطر، واحبسوا ألحاظكم عن محظور المناظر، والسعيد من تحلّى بزينة الطاعة، واقتدح بزَنْد الجماعة.
وهنا يندد ويستنكر بكل المحاولات المتكررة للنيل من مقدسات الأمة واستفزاز مشاعر المسلمين بالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك واقتحام باحاته في محاولات يائسة لا تزيد الأمة إلا استمساكًا بحقوقها المشروعة في الحفاظ على مقدساتها والدفاع عن قضاياها.
كما يشاد بما ننعم به في رحاب الحرمين الشريفين من الأمن والأمان والسلامة والاطمئنان وتوافر منظومة الخدمات كافة بفضل الله ثم ما توليه قيادة هذه البلاد المباركة للحرمين الشريفين وقاصديهما وضيوف الرحمن من المعتمرين والزائرين جعله الله في موازينها.
ألا فاتقوا الله عباد الله، تراحموا وتسامحوا، وتصافحوا وتصالحوا، وحققوا مقاصد الصيام قولاً وعملا، فرمضان فرصة لاستشعار المعاني السامية التي قصد إليها الدين الإسلامي الحنيف، يتوارد في تحقيق هذه المهمة العظيمة البيت والمسجد والمدرسة والمجتمع ووسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي، في مراعاة لأهمية المحتوى الإعلامي الهادف الذي يتناسب وحرمة الشهر الكريم والتجافي عن الأطروحات المثيرة التي تفتقد الموضوعية والواقعية والمصداقية وتعمد إلى الإثارة والتشويش والبلبلة، وتأسوا بنبيكم ج فقد كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان، بادروا بعمل الخير والبذل والعطاء والإحسان والإنفاق في المجالات الخيرية، وهنا يشاد بالحملة الوطنية للعمل الخيري عبر منصة إحسان مما يؤكد على تفعيلها وإنجاحها استثمارًا لهذا الشهر الكريم.
واستهل معاليه خطبته الثانية قائلاً: فاتقوا الله عباد الله، واغْنَموا آخِرَ الشَّهر لِمَحْوِ الذُّنوب بالتَّوبة، وبَادِروا زيَادَة الحَسنات بالاستِغْفار والأوبة، وكثرة الحمد والشكر وإخراج زكاة الفطر. فإن الأعمال بالخَواتِيم، وبِسَنِيِّ الآثار يتّضِح الصَّحِيح مِنَ السَّقِيم.
إخوة الإسلام: يتفضَّل ربُّنا على عبادِه بنفحَاتِ الخيراتِ ومواسِمِ الطاعات، فيغتنِم الصّالحون نفائِسَها، ويتدارَك الأوّابونَ أواخِرَها. لَيالٍ مبارَكة أوشَكَت على الرّحيلِ، فيها ليلة خير من ألف شهر، وكان نبيّنا صلى الله عليه وسلم يعتكف في هذه العشر لينقطع عن الدنيا ومشاغلها، ومن بعده عليه الصلاة والسلام سارت قوافل الصالحين المقربين على الطريق ذاته، تقف عند العشر وقفة جد وصرامة تمتص من رحيقها وتنهل من معينها، وترتوي من فيض عطاءاتها، وهذا دأب السلف وديدن الصالحين، يقول سفيان الثوري ~: أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه وينهض أهله وولده للصلاة إن أطاقوا ذلك.
وقال الإمام الزهري ~: سميت ليلة القدر لعظمها وقدرها وشرفها، من قولهم: لفلان قدر أي منزلة، إنها الليلة التي تتنزل فيها الملائكة حتى تكون أكثر في الأرض من عدد الحصى، إنها الليلة التي من قامها إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه، إنها الليلة التي من حُرِم خيرها فقد حرم، فكيف لا يَجِدُّون في طلبها؟ وما أخْفاها سبحانه إلاّ شحْذًا للعزائم في الطاعات، وبَعْثًا لِلْهِمَمِ في القربات والعِبَادَاتِ، عن أمِّ المؤمنين عائشة قالت: قُلت يا رسول الله: أرأيت إن علمتُ أي ليلة القدر ما أقول فيها؟، قال : "قولي: اللهم إنَّك عَفُوُّ تحِبُّ العفو فاعْفُ عَنِّي"، ألا فَجِدُّوا في طَلَبِها وتحَرِّيها، وشمِّروا للظَّفَرِ بفضائلِها ومَرَامِيها، واستبقوا دَقائقها وثوانِيها، ولْيَكُن لكم فيها مِن أُنْسِكم باللهِ هَادٍ لا يَضِل، ومِن تَنَافُسِكم وجِدِّكم في الطاعات حَادٍ لا يَمَل، كيْف وأنْتم للآخرةِ تمْهَدُون، وفي حُبِّ اللهِ تَسْهدُون، ولِلَذِيذ دُعائه وضَرَاعَتِهِ تَتَهَجَّدُون فتَجْهَدُون، وتلك هي المرتبة العالية، والمنقبة السَّامِيَة التي لا يَنَالُها إلاَّ الذين صرفوا شريف أوقاتِهم في تهذيب النَّفس: تَخْلِية وترْقِية، وتحلية وتزكية ﴿كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَوَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ طلبًا للمغفرة والرضوان والعتق من النيران، ألا إنَّها نِعمة الإيمان، وأعظم بها من نعمة، ألا إنه بَرْدُ اليقين، وأكرم به مِن زادٍ مُبين، وإشراق لا يَبِين.
ألا فاتقوا الله عباد الله، واختموا شهركم بالتوبة والإنابة والشكر والتكبير، وأدوا زكاة الفطر في ختام شهركم طيبة بها نفوسكم على وفق سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم فهي طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، نسأل الله لنا ولكم التوفيق والقبول، إنه جواد كريم.
IMG 20230414 132301 485IMG 20230414 132301 888IMG 20230414 132302 422IMG 20230414 132301 561IMG 20230414 132301 664IMG 20230414 132301 850IMG 20230414 132301 903IMG 20230414 132302 194IMG 20230414 132302 317IMG 20230414 134951 632IMG 20230414 134944 332IMG 20230414 134943 903IMG 20230414 134944 409IMG 20230414 134935 959IMG 20230414 134926 717IMG 20230414 134931 325


أوضح المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سعادة الأستاذ هاني بن حسني حيدر أن الرئاسة العامة في كامل جاهزيتها لاستقبال القاصدين لأداء صلاة الجمعة اليوم الموافق للثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1444هـ، بإشراف ميداني مباشر من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

وأكد أنه نظرًا للكثافة الكبيرة التي يشهدها المسجد الحرام استنفرت الرئاسة كامل طاقاتها البشرية والخدمية والتشغيلية لتحقيق الانسيابية والمرونة في الحركة ورفع كفاءة الخدمات الشاملة لضيف الرحمن، كما ستستثمر الطاقة الاستيعابية لجميع ساحات وأروقة ومصليات المسجد الحرام للتيسير على القاصدين أداء عباداتهم.

وأفاد المتحدث الرسمي أن خطبة الجمعة ستذاع عبر منصة منارة الحرمين والترددات الإذاعية بلغاتِ عدة بمساهمة كوكبة من المترجمين المتميزين، كما أن الرئاسة
عززت من الكوادر المعنية بالترجمة الميدانية لإرشاد القاصدين لضمان شمولية الخدمات لكافة الزوار من الناطقين بغير العربية.

وبين أن مراقبي الأبواب سيعملون على استقبال المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، وتنظيم عملية دخول وخروج المصلين وإرشادهم إلى أماكن المصليات ومساندة رجال الأمن في تحويل وتوجيه المصلين حال امتلاء المصليات ولحظة رصد أي تزاحم للمصلين.

وذكر هاني حيدر بأن (200) مشرف سعودي مؤهل للقيام بمراقبة الأعمال الميدانية التي يؤديها (4000) عامل وعاملة، مدعومين بالتقانة الحديثة ووسائل الذكاء الاصطناعي لتعزيز تنفيذ الخطط التشغيلية لعمليات التعقيم والتطهير بالمسجد الحرام، حيث يعمل (11) روبورتاً ذكيا للتعقيم، و(20) بايوكير مهام التعقيم بالبخار الجاف للهواء والأسطح في آن واحد وبسرعة عالية وبشكل فعال بمساحة تقدر ب (1000) متر مربع في كل ساعة، كذلك (20) جهاز تعقيم ضبابي يستخدم لتعقيم المناطق التي يصعب الوصول لها مثل الأسقف والأعمدة، و(600) جهاز آلي لتعقيم الأيدي حديثة و عالية الجودة تعمل بخاصية عدم التلامس، يساندهم عدة فرق تعمل على تعقيم كافة جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه بأكثر من (70) ألف لتر من المعقمات، وفق آلية عمل تراعي أعلى المعايير الصحية العالمية في تنفيذ عمليات الوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة بالمسجد الحرام.

منوهًا إلى أن الخطط الميدانية ستعمل على تهيئة مداخل وممرات المسجد الحرام، وتنظيم دخول قاصدي المسجدالحرام عبر السلالم الكهربائية، والتنسيق مع العمليات بتوجيه المصلين إلى الأدوار العلوية، والمعتمرين إلى صحن الطواف حسب خطة الرئاسة المعتمدة، ومراعاة عدم الجلوس في الممرات ‏المؤدية إلى صحن الطواف أو السعي ‏وعدم الجلوس خلف المقام، والتأكد من جاهزية وسائل السلامة، وفاعلية أنظمة الإطفاء، وأجهزة الإنذار وسلامة طرق المشاة وتأهب خطة الطوارئ في حالة الأمطار وتقلبات الطقس.

وأشار لفريق العمل الهندسي الميداني المدعوم بكوادر فنية وإدارية، ودوره في تجهيز المنظومة الصوتية والتأكد من سلامتها في مكبرية الأذان وموقع مصلى الإمام ومخارج الصوت المتعلقة بخطبة الجمعة، بالإضافة إلى عمل الاختبارات الفنية اللازمة لمكبرات الصوت وأجهزته قبل صلاة الجمعة بوقت كافي وتشغيل وصيانة الأنظمة الإلكترونية والكهربائية والميكانيكية بالمسجد الحرام ومرافقه، والتأكد من نوعية عمل جميع وحدات التكييف (AHU) و أخذ قياسات درجات الحرارة داخل المصليات للتحقق من كفاءة التبريد ومدى التناسب مع درجات الحرارة الخارجية.

لافتًا إلى دور الكوادر النسائية العاملة على خدمة قاصدات المسجد الحرام، واستقبالهن بالحفاوة والترحيب وتقديم الهدايا كالمصاحف وعبوات ماء زمزم وتهيئة المصليات وتجهيزها بخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة كالقلم القارئ ومصاحف برايل، وحافظات زمزم، كما تنفذ خطط تفويج ميسرة في يوم الجمعة لتضمن آلية دخول وخروج القاصدات وانتظام وصولهن إلى صحن المطاف والمسعى والمصليات، والمساهمة بمجالات متعددة مثل التطوع الصحي والتوجيه والإرشاد المكاني و المشاركة في تنظيم الحشود وسقيا زمزم بالإضافة إلى الترجمة واللغات لخدمة أكبر فئة من قاصدات البيت الحرام.

ومن الخدمات في التوسعة الشمالية للمسجد الحرام مشربيات ماء زمزم، وتكييف ودواليب للمصاحف ونظام صوتي وأنظمة الإنارة وتأمين السجاد وتهيئة دورات المياه بالإضافة لتشغيل عدد من السلالم الكهربائية التي تنقل المصلين و كبار السن إلى جميع الأدوار المتاحة، وذلك من خلال كفاءات تمتلك الخبرة في التعامل المباشر مع دخول وخروج المصلين للتأكد من سلامتهم وتوجيههم إلى المساحات المخصصة لأداء الصلوات والمحافظة على تنظيم المشايات والممرات بمشاركة الجهات ذات الاختصاص وفق الخطط المعدة مسبقاً لتسهيل حركة قاصدي التوسعة الشمالية للمسجد الحرام.

مؤكداً سعي الرئاسة لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين وفق التوجيهات السديدة المباركة من القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.

 

استقبلت الإدارة العامة لشؤون التطويف والمطوفين ممثلة في إدارة شؤون التطويف وبالتعاون مع إدارة العلاقات العامة بالمسجد الحرام وفد من مصابي الحد الجنوبي من الجنود البواسل حماة الوطن قدمو لأداء مناسك العمرة ويأتي ذلك ضمن برامجها وخططها لتفعيل برنامج (التطويف المجتمعي).

 

وأفاد مدير الإدارة العامة لشوون التطويف والمطوفين الأستاذ أحمد الدهاس بأن هذه البرامج لخدمة قاصدي المسجد من الفئات الغالية على نفوسنا والذين لهم اسهامات كبيرة في الذود عن هذا الوطن الغالي.

 

واختتم الدهاس كلامه بأن هذه الجهود والبرامج تحضى بإشراف من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبمتابعة مستمرة من فضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون التوعية الميدانية الشيخ الدكتور ماجد بن صالح السعيدي سعيا في بذل المزيد من الجهود في تقديم أرقى الخدمات لقاصدي المسجد الحرام، تحقيقا لتطلعات ولاة الأمر -وفقهم الله لمرضاته.



أثنى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على الأعمال التطوعية بالمسجد الحرام والتي تقوم بها جمعية أركان للبحث والإنقاذ والأعمال التطوعية.

وقال معاليه :إن الأعمال التطوعية التي تقدم في خدمة المسجد الحرام و قاصديه، أعمال جليلة ومميزة وتبرز الجانب الإنساني الذي حث عليه ديننا الحنيف الوسطي.

ودعا معاليه للمتطوعين بأن يجعل مايقومون به في ميزان حسناتهم، وأن يوفقهم ويتقبل منهم أعمالهم ويجزيهم خير الجزاء.

من جانبه شكر أعضاء الجمعية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على هذه اللفتة غير المستغربة التي تعطيهم الدافع لتقديم أفضل الخدمات لبيت الله الحرام وقاصديه.




أقامت وكالة المكتبات والشؤون الثقافية بالتعاون مع وكالة شؤون المعارض والمتاحف، معرضاً في مكتبة المسجد الحرام يحتوي على عدد من المخطوطات والنوادر.

وتناول المعرض مجموعة من المخطوطات التي تنوعت في مضمونها وعناوينها، وبرزت للزائر طرق العناية بها وسبل المحافظة عليها من ترميم وتعقيم وتجليد في مكتبة الحرم المكي الشريف وبأجهزة مختصة وتقنيات عالية كتقنية الأوزون في التعقيم.

كما حرصت الإدارة العامة للبرامج والفعاليات بوكالة المكتبات والشوون الثقافية على أن يأخذ المعرض زائريه في رحلة تاريخية تبين تطور مراحل الكتاب من مخطوط على ورق إلى مطبوع بطريقة الطباعة القديمة إلى الطباعة الحديثة والمتمثلة في الكتب الورقية الحالية ووصولاً إلى الكتب الرقمية.

كل ذلك جاء بمتابعة من فضيلة وكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية الدكتور أحمد بن فهد الشويعر، وبتوجيهات من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر الميامين - حفظهم الله- في خدمة وإثراء تجربة قاصدي الحرمين الشريفين.

msg 1468035115 44192msg 1468035115 44193msg 1468035115 44194msg 1468035115 44195msg 1468035115 44196msg 1468035115 44197msg 1468035115 44198msg 1468035115 44199msg 1468035115 44200msg 1468035115 44201

أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن إجمالي عدد المصلين بلغ أكثر من (22) مليون مصلٍ ومصلية، خلال الثلثين الأولين لشهر رمضان المبارك لهذا العام 1444 هـ ( 01 - 22 رمضان ).

وأكد معاليه أن الرئاسة هيأت المسجد الحرام من خلال خطتها واستراتيجيتها التشغيلية، لتوفير كل ما من شأنه راحة المعتمرين والمصلين والزوار وتسهيل كافة الخدمات لهم لينعموا بالراحة ويؤدوا عباداتهم بكل يسر وطمأنينة، والتأكد من جاهزية وسائل السلامة داخل المسجد الحرام، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة.

ورفع الشيخ السديس شكره لولاة الأمر -حفظهم الله- على دعمهم وعنايتهم بالحرمين الشريفين وقاصديهما وتهيئة أفضل الظروف لضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة.

أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، برجال الإدارة العامة للدفاع المدني بالحرم المكي.

وأكد معاليه على أن الجهود التي يقوم بها رجال الدفاع المدني في المحافظة على سلامة مرتادي المسجد الحرام، شرف عظيم يتمناه جميع المسلمين في العالم.

موصيا منسوبي الرئاسة والجهات العاملة في المسجد الحرام والمصلين والعمار بالتعاون معهم للحفاظ على أعلى مستويات السلامة.

ودعا معاليه الله عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء، وأن يشدد على أيديهم في أداء واجباتهم في بيت الله الحرام.
photo1681328251
تتابع وكالة شؤون الأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر التحقق من المواقع المخصصة للعربات الكهربائية شملت كافة طوابق المطاف، و-أيضاً- كافة طوابق المسعى، ومواقع الشحن والصيانة، لمتابعة سير الأعمال على كافة مواقع العربات الكهربائية، للتأكد من جاهزية أنظمة الإطفاء الذاتي وأنظمة الإنذار الصوتي والطفايات اليدوية وعزل المناطق الإنشائية، وذلك لضمان سلامة الأرواح والممتلكات في المسجد الحرام.
وقد قام بجولة الفحص والتحقق الميداني كل من سعادة الوكيل المساعد لشؤون الأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فهد بن عبد الله الجعيد، وسعادة مدير الإدارة العامة للسلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي، وسعادة مدير إدارة خدمات التنقل بالمسجد الحرام الأستاذ أحمد بن صالح المقاطي، ومختصي السلامة.
وناقش سعادة الوكيل المساعد الأستاذ فهد بن عبد الله الجعيد، عددا من الخطط الأمنية، بالإضافة إلى التأكد من وسائل السلامة وجاهزية أنظمة الإطفاء الذاتي وأنظمة الإنذار الصوتي وفق تطبيق الكود السعودي للحماية من الحريق (SBC 801A).
كما بين سعادة مدير عام الإدارة العامة للسلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي، أن الجولات الميدانية للتأكد من اشتراطات ومتطلبات السلامة وتعزيز مبدأ السلامة لدى العاملين، لضمان ديمومة العمل في بيئة مهنية صحية، وتساعد في تدوين الأهداف والتي من شأنها أن تعمل على تحقيق الطموح بالمستوى الأعلى، والعمل على التكامل الأمثل فيما يخص الرقمنة والتقانة والاهتمام بتهيئة بيئة عمل آمنة وصحية خالية من المخاطر.
وبين سعادة مدير إدارة خدمات التنقل بالمسجد الحرام الأستاذ أحمد بن صالح المقاطي، أن المواقع والمسارات المستحدثة أسهمت في تحقيق أهداف الإدارة بما يكفل للأشخاص سلامة الوصول السليم والميسر والتعامل الأمثل للفئة المستهدفة، حيث يوجد فريق عمل يقوم على تخفيف المشقة وتسهيل الخدمة لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة خلال أداء الطواف والسعي بالمسجد الحرام.
وحث سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون الأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي، على تكثيف الجهود للحرص على إزالة كل ما من شأنه أن يعيق أو يضايق أو يؤثر على سلامة مرتادي المنشأة حفاظاً على سلامتهم، مع التأكيد على ضرورة استمرارية الأعمال وفق الخطط التشغيلية المدروسة.
يأتي ذلك بتوجيهات وحرص من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، ومتابعة مستمرة من مساعد الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري.
9615418659613