ناقش أعضاء مجلس إدارة معهد الحرم المكي الشريف تقارير الأداء الوظيفي خلال العام الدراسي١٤٤٤هـ، ونتائج المبادرات والبرامج التي قدمها المعهد خلال موسم الحج والتي تعكس الدور التربوي والتعليمي والتوعوي الذي يقدمه المعهد من خلال برامجه العلمية وقنواته الإعلامية، واعتمد أعداد المقبولين للالتحاق بالدراسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية.

وأبتدأ فضيلة مدير معهد الحرم المكي الشريف الشيخ صالح بن دخيل ربه السلمي حديثه في المجلس بحمد الله وشكره سبحانه وتعالى على نعمة خدمة التعليم بالحرم المكي الشريف، وشكره لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرم والمسجد النبوي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس على ما قدمه من جهود مباركة في خدمة ضيوف الرحمن تحت ظل قيادة رشيدة سخرت كل إمكاناتها في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، مؤكداً على أهمية دور معهد الحرم المكي الشريف التعليمي في العناية بطلاب العلم وبقاصدي بيت الله الحرام وفق منهجٍ وسطي معتدل، وبكفاءات علمية مميزة، مقدما شكره لكافة منسوبي المعهد على ما قدموه من جهود مباركة أسهمت في الارتقاء بمنظومة التعليم في المسجد الحرام، حاثا الجميع على بذل المزيد من الجهود تحقيقا لتطلعات ولاة أمرنا حفظهم الله وتوجيهات معالي الرئيس العام وفقه الله.

يذكر أن المعهد قدم العديد من المبادرات التطوعية التي قام بها طلابه ومنسوبيه في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وعدد من البرامج العلمية التي قدمها نخبة من أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة التدريس بالمعهد، إضافة إلى العديد من المنشورات التوعوية الدالة على آداب الحج والعيد والأضحية والأحكام الشرعية المتعلقة بها.

DSC03017DSC03033DSC03023

اختتمت وكالة المكتبات والشؤون الثقافية النسائية، بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة بالوكالة المساعدة للمكتبات والدراسات والبحث العلمي النسائية، "الملتقى الأول لصناعة باحثة"، والذي امتد ليومين، تخلله عدداً من الجلسات المثريه التي شارك فيها ثلة من الباحثين والباحثات.

 

وفي الجلسة الختامية التي كانت بعنوان "توظيف البحث العلمي في رئاسة شؤون الحرمين الشريفين"، بدأ فيها فضيلة الوكيل المساعد للدراسات والبحث العلمي والمطبوعات والنشر الدكتور عبدالله عسيري بمقدمه عن "دور مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي في خدمة الحرمين الشريفين"، ثم تحدثت سعادة الوكيل المساعد للمكتبات والشؤون الثقافية للدراسات والبحث العلمي النسائية الدكتورة منيرة السحيم عن "دور مكتبة الحرم المكي الشريف في خدمة الباحثين والباحثات"، بعدها تحدث فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والأكاديمية الدكتور عبدالرحمن الشهري وسعادة الوكيل المساعد للشؤون العلمية والأكاديمية النسائية الأستاذة بسمة السالمي عن "دور المنابر التعلمية في رئاسة الحرمين الشريفين في اثراء المكتبة البحثية"، وتحدث فضيلة وكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية الدكتور أحمد الشويعر عن "الشراكات ومذكرات التفاهم والتعان مع الجهات الحكومية التعليمية وأثره على البحث العلمي في رئاسة الحرمين الشريفين"، واختتمت الجلسات سعادة مستشار ومساعد الرئيس العام للشؤون النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة فاطمة الرشود بحديثها عن "البحوث العلمية والدراسات التي تستهدف رئاسة الحرمين الشريفين وآلية توظيفها والاستفادة من نتائجها".

 

من جانبها أكدت سعادة وكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية النسائية الدكتورة كاميليا بنت محمد الدعدي أن نجاح هذا الملتقى ما كان ليتحقق لولا توفيق الله ثم عناية واهتمام ودعم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله-، والذي حظى بحضور واقبال كبير من قيادات الرئاسة ومنسوبيها، مما ينعكس على مخرجاته بالجودة العالية.
توصيات 02

برعاية كريمة من قبل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس "إطلاق برنامج الدورة الصيفية الإثرائية المكثفة للقرآن الكريم " الذي يُقام في رحاب المسجد الحرام ، وبرنامج الدورة المكثفة لحفظ القرآن والمتون العلمية بالمسجد النبوي.

أوضح سعادة مدير الإدارة العامة للحلقات والمقرأة الإلكترونية بالمسجد الحرام الأستاذ غازي بن فهد الذبياني أن الرئاسة منذ نشأتها دأبت على العناية بالقرآن الكريم وتعليمه، من خلال إقامة حلقات القرآن الكريم في رحاب الحرمين الشريفين لفئات المجتمع كافَّة، ولجميع قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي من الزوّار والعمّار ، كما قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية بالمسجد الحرام ووكالة المسجد النبوي بالتوسع في تحفيظ وتعليم القرآن الكريم لكافة قاصدي الحرمين الشريفين؛ وذلك بالاستفادة المثلى من الكوكبة المتميزة من معلمين ومعلمات مجازين بالقراءات،
وأنه لابدَّ من التَّذكير بما لهذا الكتَاب من مكَانة، وما يجبُ على الطُّلاب والمدرسين وأولياء الأُمور من مسئوليَّة تجاه كتابِ اللهِ تلاوةً وتدبرًا، وتطبيقًا وتربيةً، ليعمل الجميعُ قدرَ جهدهم على أن يكونَ لكتابِ اللهِ النَّصيب الأكبر، والحظّ الأوفر من الأوقاتِ، في ذلك الفضلُ العظيم، والخيرُ العميم في الدُّنيا والآخرة".

يأتي ذلك إنفاذًا لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وبمتابعة مستمرة من قِبل فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية بالمسجد الحرام الشيخ عبدالله بن حمد الصولي ، سعياً في بذل المزيد من الجهود في تقديم أرقى الخدمات لزوار بيت الله الحرام وتحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله – .

IMG 6987Screenshot ٢٠٢٣٠٧١٧ ٠٣١٨٥٣ GalleryScreenshot ٢٠٢٣٠٧١٧ ٠٣١٩١٠ Galleryphoto 5879666407405370662 yphoto 5879824101424609874 yphoto 5879824101424609876 yphoto 5879824101424609877 yphoto 5879824101424609878 yScreenshot ٢٠٢٣٠٧١٧ ٠٣١٩٢٢ GalleryScreenshot ٢٠٢٣٠٧١٧ ٠٣١٩٣٣ GalleryIMG 20230717 032440 178Screenshot ٢٠٢٣٠٧١٧ ٠٣٢٥٥٥ GalleryScreenshot ٢٠٢٣٠٧١٧ ٠٣٢٦١٦ GalleryScreenshot ٢٠٢٣٠٧١٧ ٠٣٢٦٢٦ GalleryScreenshot ٢٠٢٣٠٧١٧ ٠٣٢٦٤٢ Gallery

يعكف مجمع الملك عبد العزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, على حياكة الثوب والتحقق من جودته وسلامته وفق أعلى معايير الجودة العالمية , وتمر حياكته في عشر مراحل صناعية تبرز الدور العظيم لهذا التشريف الكبير لبيت الله الحرام .

وتبدأ المرحلة الأولى من ( التحلية ) وذلك من خلال ضبط درجة الحرارة المئوية للماء المستخدم في غسيل الحرير المخصص لثوب الكعبة المشرفة , تليها تهيئة الماء المحلى وفق مواصفات ومعايير معينة لعملية صناعة الحرير , وتنطلق المرحلة الثانية من ( المصبغة ) ويتم أيضا غسيل الحرير في درجات حرارة عالية وإزالة الطبقة الشمعية الحافظة للحرير (السيرسين) تأتي من بعدها صباغة الحرير باللون الأسود للثوب الخارجي للكعبة المشرفة , وصبغة الحرير باللون الأخضر للكسوة الداخلية والحجرة النبوية , ويأتي ختام المرحلة الثانية من خلال تجفيف الحرير بعد عملية الصباغة في مجففات مخصصة لذلك .

ومن خلال المرحلة الثالثة ( للمختبر ) يتم أخذ عينات عشوائية من الحرير قبل وبعد الصباغة لإجراء عدة اختبارات للتحقق من الجودة عبر التأكد من مقاومة الثوب للعوامل المناخية , وقوة الشد , ومطابقة الحرير للمواصفات والمقاييس المعتمدة , التأكد من مواصفات أسلاك الفضة والأسلاك الفضية المطلية بماء الذهب .

وتنطلق المرحلة الرابعة ( قسم النسيج الآلي ) وتمر بعدد من الخطوات , تحويل خيوط الحرير من شلل كونات ( مكرات ) بواسطة مكائن اللف الآلية , وتحويل الكونات الى سداية تضم أكثر من (9900) خيط للمتر الواحد من الحرير عن طريق آلة مخصصة ( التسدية ) , وكذلك برم الخيوط في مكائن البرم بالعدد المطلوب لاستخدامها في مكائن النسيج كخيوط اللحمة يتبعها تركيب التسدية أما في مكينة نسج الحرير السادة لإنتاج قماش الحرير لطباعة الآيات القرآنية وتطريزها بأسلاك الذهب والفضة المستخدمة في الحزام أو تركيب خيوط التسدية في ماكينة الجاكارد وذلك لإنتاج ثوب الكعبة المشرفة المنقوش أو تركيب خيوط التسدية في ماكينة القطن لإنتاج بطانة كسوة الكعبة المشرفة , وتبدأ المرحلة الخامسة ( الطباعة ) لتثبيت قطع القماش الحرير السادة على قطعتي خشب بمقاسات مختلفة تسمى ( المنسج ) ومن ثم طباعة الآيات القرآنية بواسطة ( السلك سكرين ) لحزام الكعبة المشرفة وما تحت الحزام من آيات قرآنية وقناديل ومسميات وستارة بابا الكعبة المشرفة , ويليها المرحلة السادسة ( مرحلة تحضير أدوات التطريز اليدوي ) تجهز خيوط القطن المستخدمة في حشو الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية , وتجهيز الملفات بأسلاك الفضة والفضة المطلية بالذهب .

وتنتقل الكسوة إلى المرحلة السابعة ( قسم تطريز المذهبات) ويعكف العاملون في صناعة الثوب المعظم على تطريز الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية بأسلاك الفضة المطلية بماء الذهب وتثبيتها , تتبعها المرحلة الثامنة ( وحدة الجودة ) من خلال تحقيق أعلى معايير المطلوبة في المجمع لجميع المدخلات والمخرجات , والحرص على مطابقة المواصفات والمقاييس لجميع مراحل إنتاج الكسوة , وكذلك المتابعة الميدانية لجميع المراحل والأقسام مع مراعاة تدقيق الجودة , ويقوم العاملون والصناع في المرحلة التاسعة من خلال ( تجميع وخياطة الثوب ) حيث يتم تجميع طاقات القماش المنقوش وتثبيت الآيات المذهبات عليها وكذلك تجميع ستارة باب الكعبة المشرفة ويختتم فيها المرحلة العاشرة ( عملية تلبيس ثوب الكعبة المشرفة ) يتم استبدال ثوب الكعبة القديم بآخر جديد , وإسدال الثوب المخصص لكل جانب من جوانب الكعبة المعظمة تثبيت الأربع قطع مع بعضها البعض من الأركان ومن أسفل الكعبة , ويختم بتركيب ستارة باب الكعبة .

وهذه الأعمال تأتي تنفيذا لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس وبمتابعة مستمرة من مساعد الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة ووكيل الشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية المهندس سلطان بن عاطي القرشي، تحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة حفظهم الله.

msg822184763 2054msg822184763 2055msg822184763 2056msg822184763 2057msg822184763 2058msg822184763 2059msg822184763 2060msg822184763 2062msg822184763 2064


أعلن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، عن استراتيجية جديدة وهوية حديثة، وقرارت تطويرية شاملة لكافة المجالات ومنظومة الخدمات، وزيادة فرص تمكين الشباب والفتيات مواكبة لرؤية المملكة٢٠٣٠، على أعلى معايير الجودة العالمية، بداية العام الجديد ١٤٤٥هـ.

وأكد الرئيس العام بأن منظومة الخدمات والأعمال داخل الرئاسة شهدت تطورًا كبيرًا، خلال الأعوام الماضية، بدعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة وإشراف سمو ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز-حفظهم الله-.

وذكر الرئيس العام أن أعمال الرئاسة داخل الحرمين الشريفين تحتاج إلى التطوير الدائم والمستمر وتمكين الكفاءات وأصحاب الخبرات من أجل تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة - حفظهم الله- وتوفير أفضل الخدمات من أجل ضمان راحة ضيوف الرحمن.

وختم الرئيس العام حديثه مؤكدًا على الجميع مواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها بلادنا الغالية من أجل مواصلة التقدم والازدهار، سائلا الله العلي القدير أن يديم على الجميع نعمة الأمن والأمان والعز والرخاء.
قام مساعد الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة والمعارض والشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية المهندس سلطان بن عاطي القرشي بجولة بالمسجد الحرام لتحديد المسار الخاص بنقل كسوة الكعبة المشرفة الجديدة وذلك من لحظة استلامها بطرف ساحة المسجد الحرام مروراً بباب الملك عبدالعزيز بالرواق السعودي ووصولا إلى الكعبة المشرفة، بالإضافة إلى معاينة المعدات التي ستستخدم ضمن الخطة التنفيذية لمهمة مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة، بعد أن أتم صناع مجمع الملك عبدالعزيز كافة مراحل انتاج كسوة الكعبة المشرفة وما تطلب من أعمال فحص جودة الأعمال المنجزة بإشراف فريق إدارة الجودة بالمجمع.

ولفت المهندس القرشي أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعمل من خلال مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة من خلال تطوير آليات العمل داخل المجمع عبر الخطط الاستراتيجية بعيدة المدى والتي تسهم في إبراز الصورة المشرقة للمملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وعنايتها الخاصة بالكعبة المشرفة.

وقد رافق القرشي خلال الجولة سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة المهندس أمجد الحازمي، والوكيل المساعد لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة المهندس محسن الصبان وبعض القياديين بالمجمع.
 
تأتي هذه الجولة وفق توجيهات ومتابعة معالي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس للاستعداد الأمثل بما يليق بهذه المناسبة.
12aca7b7 d224 4115 937d 996d5f9f734b72c0c785 59da 4865 b694 7223fa6ae95acc01daf2 6d76 455b 9404 81af6971ac54


تقدم وكالة المكتبات والشؤون الثقافية النسائية ممثلة بالوكالة المساعدة للمكتبات والشؤون الثقافية للدراسات والبحث العلمي مبادرة (منسك البحثية)، وهي عبارة عن سلسلة من البرامج التدريبية في مجال البحث العلمي يقدمها نخبة من الأكاديميين والأكاديميات في المملكة العربية السعودية عن بعد، وهي ضمن المسار التنفيذي "مسار البحث العلمي" والذي يعنى بإنتاج الأبحاث ذات الجودة العالية لخدمة الحرمين الشريفين ونشر ثقافة البحث العلمي.
حيث أوضحت سعادة مديرة إدارة البحث العلمي النسائية الدكتورة فاطمة بنت صالح السهيمي، أن الإدارة تسعى إلى تقديم البرامج التي تهدف للتعريف بدور البحث العلمي في موسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن، وذلك من أجل نشر الوعي البحثي للباحثين والباحثات في توجيه أبحاثهم العلمية لمجال الحج وخدمة ضيوف الرحمن واثراء مكتبة الحرم المكي الشريف بالدراسات العلمية ذات الأثر في أرض الواقع، وذلك تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية للرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، ولترسيخ الدور التعليمي للحرمين وتمايزه وتقديمه بجودة عالية، وتقديم البرامج التعليمية، وذلك تحقيقاً لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 في البحث والتطوير.
وأكدت السهيمي أن هذه المبادرة تسعى إلى تقديم البرامج العلمية الإثرائية التي تعزز نشر ثقافة البحث العلمي في المجتمع المحلي والدولي وتضمنت عدة برامج بحثية وهي: برنامج "علم المناسك في البحث الفقهي" من تقديم سعادة الأستاذ المشارك بكلية الشريعة بجامعة القصيم الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله النملة، وبرنامج "العوامل المنبئة في تحقيق التجربة المثالية لضيوف الرحمن" يقدمها سعادة أستاذ الإرشاد النفسي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور يحيى بن مبارك خطاطبة ، وبرنامج "الطريقة العلمية في كتابة مؤلفات العلماء عن منسك الحج" يقدمه كل من سعادة أستاذ الشريعة بجامعة أم القرى الأستاذة الدكتورة ابتسام بنت بلقاسم عايض القرني، وسعادة الأستاذ المساعد في الحديث وعلومه بجامعة أم القرى الدكتورة عائشة بنت محمد الحربي.
واختتمت السهيمي بشكرها الجزيل لسعادة الوكيل المساعد للمكتبات والشؤون الثقافية للدراسات والبحث العلمي النسائية الدكتورة منيرة بنت علي السحيم على دعمها لمبادرات البحث العلمي التي تأتي إيماناً بدور الوكالة في تطوير منظومة البحث العلمي لدى طلبة العلم، موصلة شكرها لسعادة وكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية النسائية الدكتورة كاميليا بنت محمد الدعدي.
والجدير بالذكر أن هذه المبادرات تأتي بدعم وتشجيع من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله-، لتعزيز الدور التعليمي للحرمين الشريفين وتقديمه وفق مستويات متقدمة من المعرفة العلمية وفقاً لتطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله-.
الرئيس العام يوجه شكره وتقديره لفضيلة الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي بمناسبة انتهاء فترة إعارته للعمل بوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي متمنياً له التوفيق في مستقبل حياته العلمية والعملية

وجه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس شكره وتقديره لفضيلة الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي بمناسبة انتهاء فترة إعارته للعمل بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي .

وأكد معاليه أن فضيلته بذل خلال الفترة الماضية جهوداً قيمة أثمرت بالنتائج المباركة التي ساهمت في ارتقاء مستوى الخدمات المقدمة في المسجد النبوي متمنياً له التوفيق في مستقبل حياته العلمية والعملية .

من جانبه رفع فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي شكره لمعالي الرئيس العام ومسؤولي الرئاسة ومنسوبيها على الفترة الماضية والتي استفاد منها الكثير من المعاني القيمة بالعمل في المسجد النبوي .
 
خصصت وكالة الخدمات الإجتماعية والتطوعية والإنسانية النسائية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عددًا من المصليات للأشخاص ذوات الإعاقة وكبيرات السن بالمسجد الحرام،
حيثُ تم العمل على تهيئة وتقديم كافة التسهيلات داخل المصليات المخصصة لأداء العبادات بكل راحة وطمأنينة تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله -
كما يعمل الكادر النسائي على خدمة حاجات بيت الله الحرام بالمصليات المخصصة وتقسيمها حسب الفئات جزء لذوي الإعاقة وجزء خلفي للقاصدات على الكراسي المتحركة ومرافقيهن وتأمينها بالأشرطة والحواجز حفاظًا على خصوصية المكان ، كذلك وفرت الوكالة عدد من الوسائل المساعدة والمعينة على أداء العبادات منها العصا البيضاء للكفيفات من ذوات الإعاقة البصرية ومصاحف برايل بنسختها الورقية والإلكترونية وتوزيعها لمن تحتاجها  ، بالإضافة للحوامل المرنة للمصاحف والقلم القارئ كما يتم تنظيم دخول وخروج القاصدات وذويهن لضمان عدم التدافع وتفاديًا لتعرضهن للسقوط -لا قدر الله-، إلى جانب  تقديم العديد من الحلقات القرآنية و الدروس الدينية وترجمة لخطب الجمعة بلغة الإشارة وتفعيل المبادرات القيمة والأنشطة وتوزيع باركوردات الدعاء والفتوى والسنن والأذكار  . 
كذلك سخرت وكالة الخدمات الإجتماعية والتطوعية والإنسانية النسائية كافة الإمكانيات وحشدت الجهود والطاقات البشرية والمادية للتسهيل وتوفير الراحة للمسنات وكبيرات السن من قاصدات بيت الله الحرام في المصليات المخصصة لهن وتوفير عدد من الوسائل المساعدة مثل ( القلم القارئ،حوامل المصاحف، المصاحف الكبيرة ) .
وتأتي تلك الجهود بدعم حثيث من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بما يتوافق مع مكانة وقدسية الحرمين الشريفين، وتحقيق أهداف خطة الرئاسة التطويرية (٢٠٢٤)، التي جاءت لتحقيق ورؤية المملكة (٢٠٣٠).
IMG 20230714 141202 277IMG 20230714 141159 637IMG 20230714 141205 198IMG 20230714 141210 576


خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ أحمد بن طالب حميد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: أما بعد: فعلموا أنه من عبد الله حق عبادته، أمده سبحانه بفيض إعانته كما قال عز وجل: (إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعين)، فأعانه الله على رعاية ودائعه، وحفظ ما أودعه من شرائعه، وما استودع الله عبداً خيراً من قلبه، ولا ستحفظ فيه وديعة أعظم من
إيمانه، فالقلب محل نظر الرب، وخير القلوب أوعاها للخير؛ وقد فرض الله سبحانه وبحمده على القلب عملاً من أعمال الاعتقادات، وعلى الجوارح الظاهرة عملاً من الطاعات؛ وأعظم ذلك وأعزه وأعلاه وأغلاه، الإيمان بالقلب، والنطق باللسان، أن الله إله واحد، لا إله غيره، ولا شبيه له ولا نظير، لا والد له ولا صاحبة، ولا شريكة ولا ولد؛ ليس لأوليته ابتداء، ولا لآخريته انقضاء، ولا يبلغ كنه صفته الواصفون، ولا يحيط بأمره المتفكرون.

وأكمل فضيلته: يعتبر المتفكرون بآياته، ولا يتفكرون في حقيقة ذاته (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)، العليم الخبير، المدبر القدير، السميع البصير، العلي الكبير.

وهو سبحانه فوق سماواته، على العرش المجيد استوى، وعلى الملك احتوى، له الأسماء الحسنى، والصفات العلى؛ كلم موسى بكلامه، وتجلى للجبل فصار دكاً من جلاله، والقرآن كلام الله حقاً، الذي أنزله بعلمه، وأتمه مصدقاً في الأخبار وعدلاً في الأحكام؛ خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه وهو أقرب إليه من حبل الوريد؛ وعلم كل شيء إنه قبل كونه، فجرى على قدره، خيره وشره، حلوه ومره، يُضل من يشاء فيخذله بعدله، ويهدي من يشاء فيوفقه بفضله، لا يكون من عباده قول ولا عمل إلا وقد قضاه، وسبق علمه به، فكل ميسر بتيسير إلى ما سبق من علمه وقدره، من شقي أو سعيد؛ تعالى أن يكون في ملكه ما لا يريد، أو يكون لأحد عنه غنى، رب العباد ورب أعمالهم والمقدر لحركاتهم وآجالهم.

وأكمل فضيلته: بعث الرسل إليهم، لإقامة الحجة عليهم، فعلموا بهم أن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور،كما بدأهم يعودون؛ وأن الله سبحانه ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات، وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات، وغفر لهم الصغائر، باجتناب الكبائر، وجعل من لم يتب من الكبائر صائراً إلى مشيئته، ومن عاقبه بناره، أخرجه منها بإيمانه، فأدخله به جنته.

وأضاف: خلق الجنة فأعدها دار خلود لأوليائه، وأكرمهم فيها بالنظر إلى وجهه الكريم، وخلق النار
فأعدها دار خلود لمن كفر به، وألحد في آياته وكتبه ورسله، وجعلهم محجوبين عن رؤيته.

وبيّن فضيلته: الصراط حق، يجوزه العباد بقدر أعمالهم، فناجون متفاوتون في سرعة النجاة عليه من نار جهنم، وقوم أوبقتهم فيها أعمالهم.
ومن رحمة الله بالمؤمنين في عرصات يوم الدين، حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ترده أمته، لا يظمأ من شرب منه، ويذاد عنه من بدّل الكفر بالإيمان، وغير بالابتداع بعد الاتباع؛ والنجاة عند الله لأهل الايمان، من قال بلسانه، وأخلص بقلبه، وعمل بجوارحه، فلا إيمان إلا بقول، ولا قول إلا بعمل، ولا قول وعمل إلا بنية، ولا قول وعمل ونية، إلا بموافقة السنة.
ولا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب، إلا بما لا يجتمع مع الإيمان من اعتقاد أو قول أو فعل؛ والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وأرواح أهل السعادة باقية ناعمة، وأرواح أهل الشقاوة معذبة بائسة،كل في برزخ إلى يوم يبعثون.

وأضاف: وخير القرون القرن الذين رأوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وآمنوا به، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، وأفضل الصحابة الخلفاء الراشدون المهديون: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، رضوان الله عليهم أجمعين؛ ولا يذكر أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا بأحسن ذكر، والإمساك عما شجر بينهم، فهم أحق الناس أن يلتمس لهم أحسن المخارج، ويظن بهم أحسن المذاهب.
والطاعة لأئمة المسلمين من علمائهم وولاة أمورهم في غير معصية الله، والإتباع للسلف الصالح والاقتفاء لآثارهم والاستغفار لهم، وترك المراء والجدال في الدين، وترك ما أحدثه المحدثون،كل ذلك حتم لازم.

واختتم فضيلته الخطبة بقوله: فإن الله ختم الرسالة والنذارة والنبوة بسيد الأولين والأخرين، وإمام المتقين سيدنا ومولانا وإمامنا وقدوتنا وحبيبنا وخليل ربنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، المكي الأبطحي ولادة ونوراً، وبعثة وظهوراً، والمديني هجرة وانتقالاً، ودعوة وقتالاً، ووفاة وانتقالاً للملأ الأعلى، فطيب ظاهر أرض طيبة مسكناً، وطيب باطن ثراها مدفناً صلى الله عليه وآله وسلم، هو العاقب الحاشر المقفي، نبي التوبة والرحمة والملحمة، أرسله الله بالحق بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً. أنزل عليه كتابه الحكيم، وشرح به دينه القويم، وهدى به الصراط المستقيم؛ هو المحمد الأحمد، محمود عند الله، وعند ملائكته، وعند إخوانه من المرسلين، ومحمود عند أهل الأرض كلهم، فمن لم يحمد ذاته إيماناً، حمد صفاته اضطراراً، وهو صلى الله عليه وسلم مع اختصاصه مسمى الحمد، بما لم يجتمع لغيره، فأمته الحمادون، الذين يحمدون الله في السراء والضراء، وصلاته وصلاة أمته مفتتحة بالحمد، وكذلك خطبه وكتبه ومصاحف أصحابه. وبيده صلى الله عليه وسلم لواء الحمد يوم القيامة، ، ويفزع إليه الخلق لفصل القضاء يوم القيامة، فيسجد بين يدي ربه، ويحمده بمحامد يفتحها الله عليه حينها، فيؤذن له في الشفاعة، وهو المقام المحمود الذي يغبطه عليه الأولون الآخرون، فيحمده عليه حينئذ أهل الموقف، مسلمهم وكافرهم، أولهم وآخرهم، فصلوا عباد الله وسلموا تسليماً على خير حامد ومحمود، بما ملء الارض من الهدى، والإيمان، والعلم النافع، والعمل الصالح، وبما فتح الله به من القلوب، وكشف به من الظلمة، واستنقذ من أسر الشياطين، حتى نلتم به شرف الدنيا والآخرة.