أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على إدارة معهد المسجد النبوي الشريف والكلية، وأعضاء هيئة التدريس، بذل المزيد من الجهود مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وتأمين الكتب والمقررات والاحتياجات للطلاب، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فايروس كورونا.
وهنأ معاليه الجميع ببداية الفصل الدراسي الجديد، وأنه بداية انطلاقة جديدة وعودة حميدة -بإذن الله-، وحث معاليه على استثمار الأجواء الروحانية في أروقة المسجد النبوي، قائلا: روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من جاء مسجدي هذا لم يأت إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة رجل ينظر إلى متاع غيره) رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين، وصححه الألباني.
ثم شكر الشيخ السديس الإداريين وأعضاء هيئة التدريس على نجاح العملية التعليمية عن بعد في الكلية والمعهد أثناء الجائحة ولله الحمد والمنة، وشدد على استثمار التقنية في التعليم، وتوظيفها في خدمة العلم وأهله.
ثم وجه معاليه رسالة إلى أعضاء هيئة التدريس أوصاهم فيها بالإخلاص وإتقان العمل، وأن الطالب متى ما أُسّس تأسيساً صحيحاً صار عبارة عن مشروع وقف للمعلم يستكثر به من الثواب -إن شاء الله-، كما أوصاهم بالرفق بطالب العلم وتحمل أعباء تعليمه حتى يتعلم، والتواصي بالمحافظة على الجو العلمي النقي؛ البعيد عن التصنيفات والتحزبات التي لا تمت إلى منهج السلف الصالح بصلة .
وحث الشيخ السديس الطلاب على استثمار ما تعلموه في الدعوة إلى الله على بصيرة واعتدال، والمساهمة في تعليم الناس وإرشادهم، وبذل المزيد من الجهود في القراءة والاطلاع، والاستفادة من الوقت فيما يفيدهم ويفيد مجتمعهم، والحرص على طلب العلم والعناية به واحترام أهله وتوقيرهم وإجلالهم، وأن يكونوا أهلا لحمل هذه الأمانة العظيمة، مشدداً على مكانة العلم وأهله في الإسلام، سائلاً الله -العلي القدير- للجميع التوفيق والسداد، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
جاء ذلك خلال لقاء معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم، في المدينة المنورة، بأعضاء هيئة التدريس
في كلية ومعهد المسجد النبوي، والذي تسلم فيه التقرير السنوي لتعليم عن بعد، وحضره سعادة الوكيل المساعد للشؤون العلمية الدكتور محمد السعوي.