أقامت الإدارة العامة لتنسيق العمل التطوعي بالتعاون مع الإدارة العامة لأكاديمة المسجد الحرام حلقة نقاش بعنوان (الفرص المتاحة للمتطوعين) جمعت خلالها وكلاء الإدارات التابعة لوكالة شؤون المسجد الحرام ووكالة الشؤون الفنية والخدمية، ووكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية بهدف شرح كيفية تنظيم الفرص التطوعية، قدمها المستشار والأكاديمي في العمل التطوعي الدكتور عبدالرحمن العلياني.

وتناولت حلقة العمل عدد من المحاور المساعدة على إيجاد فرص تطوعية تواكب تطلعات ودوافع الراغبين في الانضمام لمنظومة العمل التطوعي وخلق فرص تطوعية داخل أي منشأة وتراعي نواحي الخبرات والتطور المهني والبرامج التدريبية التي تحاكي ما يتطلع إليه أي متطوع عند إشراكه في منظومة العمل، وشرح مفاهيم ومصطلحات التطوع من حيث الفرصة، ثم الفكرة، ثم المشروع، حتى الوصول إلى مبادرات نوعية ومتميزة تحقق مستهدفات الجهة ومستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية (2030) نحو جودة منظومة العمل التطوعي في المملكة.

وناقش الدكتور عبدالرحمن العلياني مع الحضور أهمية الفرص التطوعية وخطوات بنائها وتصميمها عن طريق وجود إدارة خاصة بتنظيم العمل التطوعي ومسؤول خاص بتصميم الفرص داخلها، ووجود ميثاق واضح للتطوع يطلع عليه المتطوع قبل الانخراط في العمل التطوعي وتحديد حجم الحاجة للعمل التطوعي داخل المنشأة وربطه بالاحتياج الفعلي وتوفير دليل مميز يخلق صورة إيجابية للتطوع المؤسسي ويزيد من قناعة وثقة المتطوع في الجهة الراغبة في استقطاب المتطوعين، وأشار إلى أهمية هذه النقاط في توفير الجهة تكاليف قد تكون باهظة والعودة بالنفع والفائدة في ذات الوقت لكلا الطرفين.

كما تطرّق سعادته خلال حلقة النقاش إلى (قاعدة باريتو 20-80) وفوائدها في تحقيق الاحتياج الإضافي لأي منشأة أو جهة وقدرتها على مضاعفة الجهد أضعافاً مضاعفة وتوفير الجهد والمال عن طريق تنسيق الأعمال التطوعية.

وجرى في ختام الحلقة عمل نشاط تطبيقي عبارة عن تقسيم وكلاء إدارات كل وكالة إلى مجموعات عصف ذهني للخروج ب(10) فرص تطوعية فعلية داخل أعمالهم وخدماتهم داخل المسجد الحرام ومناقشتها وبحث تفاصيلها ومدى موائمتها للاحتياج الفعلي أو الإضافي لكل إدارة عن طريق نموذج الفرصة التطوعية الذي أعده الدكتور العلياني بهدف تنظيم وتفصيل كل احتياج ومعرفة مدى كفاءته في تجويد مخرجات خدمات كل إدارة.