رفع فضيلة وكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية الدكتور أحمد بن فهد الشويعر،أسمى أيات الشكر لله سبحانه وتعالى على ما من به على هذه البلاد وقادتها وشعبها كما تقدم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله ورعاهم - بالشكر على ما قدموه لصالح هذا الدين والوطن وذلك بمناسبة اليوم الوطني الثاني والتسعين للمملكة العربية السعودية.
وذكر فضيلته بأن بلادنا المملكة العربية السعودية – رعاها الله – تتميز بمزايا عديدة وفريدة قد خصها الله عز وجل بها من بين بلدان العالم، فهي مهبط الوحي، ومهوى أفئدة المسلمين، إليها تتجه وجوههم وأفئدتهم في كل الأوقات، ومواسم الطاعات، ومنها بُعث نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، وفيها عاش ودُفن، وهي تحتضن أشرف بقعتين على وجه الأرض المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وأيضاً أكرمها الله وميّزها بقوة إقتصادية ومكانة عالمية مما يخوّلها بأن تكون في صفاف دول العالم الأول.
وأردف فضيلته بأنه قد حظي الحرمان الشريفان بعناية خاصة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وسار على نهجه من بعده أبناؤه الملوك البررة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من زوّار وعمّار وحجّاج، وامتد هذا الدعم المبارك ليصل إلى كل مرفق مرتبط بهذين المكانين المقدسين، مما جعل العهد السعودي يتميز بدعمه المنقطع النظير فيهما، وحظيت مكتبة الحرم المكي الشريف بدعم وعناية فائقة منذ انطلاقت هذا العهد الزاهر حيث أمر الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في عام 1‪357 بتسمية المكتبة بمسماها الحالي ودعمها بمجموعة من الكتب والمقتنيات من التي أضفت طابعاً خاصاً وفريداً لهذا الصرح العلمي والثقافي والمعرفي الذي تمتد جذوره إلى أكثر من عشرة قرون، وتوالت بعد ذلك التطورات من جيلٍ إلى جيل وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه -والتطور في إزدياد والمكتبة في إزدهار مما لا يخفى على الجميع بأن القادة الميامين لهذه البلاد المباركة قد عنيوا بكل ما من شأنه أن يدعم العلم والمعرفة والثقافة ولمسنا ذلك بكل صدق وإخلاصٍ في كافة أروقة مكتبة الحرم المكي الشريف، حيث بلغ عدد الكتب في قاعات المكتبة ما يزيد عن مئة ألف كتاب والرقم يزداد يوماً بعد يوم. 
ونحن في يومنا الوطني الثاني والتسعين نستذكر خير بلادنا العظيمة، ونحمد الله عز وجل على ربوع بلادنا المباركة، فهي لنا دار وليست أي دار، وإنما دار عزة وكرامة وقوةٍ ومتانة.
سائلاً الله عز وجل أن يحفظها وأن يديم عزها وأمنها وأمانها واستقرارها، وأن يرد عنها أيدي المعتدين، وأن ينصر جنودنا البواسل في الحدود وعلى الثغور، وأن يديم الخير على بلادنا، وأن يحقق لنا فيه النماء والتطور والازدهار، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


رفع فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الاستشارية ورئيس الهيئة الاستشارية الشيخ سلمان بن صالح المقوشي أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى كافة أفراد الشعب السعودي الكريم، بمناسبة الذكرى الـ (٩٢) لتوحيد المملكة العربية السعودية - حفظها الله -.

وبين فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الاستشارية ورئيس الهيئة الاستشارية أن المملكة العربية السعودية شهدت قفزات شاملة، تستهدف صالح الوطن والمواطن، باستراتيجية عمل مستدام وفق رؤية (٢٠٣٠) لتصبح علامة فارقة في تاريخنا الوطني، وفصلاً مهمًّا في تاريخ نهضة الدول والعمل على استثمار مكامن القوة في الوطن ومقوماتها وإطلاق المبادرات والمشروعات العملاقة التي تظهر شواهد نجاحها اليوم في مختلف الميادين مع محافظتها على هويتها العربية والإسلامية الأصيلة.

واستذكر فضيلته ما قدمته وتقدمه القيادة الرشيدة - رعاها الله - من مشروعات كبرى وخدمات جليلة للحجاج والعمار والزوار استشعاراً لما يمثله الحرمان الشريفان من أهمية كبرى وعناية قصوى، لينعم قاصدوها بأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة، وهذا منهج هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وأبناؤه البررة من بعده – رحمهم الله جميعا– حتى العهد الميمون والزاهر عهد خاد الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-.

وأكّد فضيلته أنّ لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، اليد الطولى في القفزات الهائلة من النمو والتطور والرقي التي تحققت في بلادنا في فترة قصيرة عبر برامج رائدة ورؤية متألقة، إذْ كان -يحفظه الله- رائد رؤية المملكة 2030 التي تحقق للوطن من خلالها إنجازات كبيرة ومشاريع عملاقة وبرامج رائدة لمستقبل عامر بالتطور والازهار - إن شاء الله تعالى-، وقد كان العمل الجاد على تنفيذها هو عنوان مرحلة عظيمة من التطوير والتنمية في مختلف المجالات، لتتبوأ بلادنا مكانتها اللائقة بين دول العالم.

ورفع فضيلته في ختام تصريحه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على ما يلقاه الحرمان الشريفان وقاصدوهما والرئاسة والعاملون فيها من لدنهما من مزيد العناية ومديد الرعاية، داعياً الله له أن تقرّ أعينهما برؤية نتائج أعمالهما الجليلة وثمرات توجيهاتهما الكريمة في كل ما يصبّ في رعاية ومصالح المسلمين، ويحقق رسالة الحرمين الشريفين، ويقدم لقاصديهما أعظم التسهيلات وأرقى الخدمات إنه خير مسؤول وأكرم مأمول.

بينت مستشار ومساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة العنود بنت خالد العبُّود، أننا نحتفي هذه الأيام في بلادنا المملكة العربية السعودية بقلوبٍ ملئت بأجمل وأرق المشاعر المترجمة للحب والامتنان والتقدير لهذا البلد المعطاء حكومةً وشعبًا، وفي هذا اليوم ٢٣ من سبتمبر تحديدًا نتسارع في رفع التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى اليوم العالمي (٩٢) على توحيد بلادنا العزيزة، فهذه المناسبة غالية على المستوى المحلي والعالمي،  والذي أرسى دعائمها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده، فأكملوا مسيرة الإنجازات التنموية التاريخية، والنجاحات الدولية والوطنية على مختلف الأصعدة.

وأكدت سعادتها أن الشعب السعودي الأبيِّ كان ومازال شاهد عيان لإنجازات متواصلة في إطار نهضة شاملة يقودها اليوم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويسانده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، ومما لا شك فيه تجلّي بثهما لروح الشباب في أوصال وجنبات الدولة بأفكارٍ سديدة ومبادراتٍ بناءة وسياساتٍ حكيمة، حتى أريانا بقيادتهما الطموحة مستقبل الأجيال القادمة الزاهر.

وأضافت العبود: إن ما تعيشه وماتزخر به بلادنا اليوم لشاهد على ما قدمه سيدي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- من مواصلة ما ابتدأه ملوك هذه البلاد قبلهم منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- وصولاً إلى هذا العهد الميمون، من العطاء المثمر والنماء المتواصل، وبذل الجهود لخدمة الإسلام والمسلمين، وخدمةً للحرمين الشريفين ورعايتهما وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، فسخرت كل إمكاناتها لتحقيق هذه الرسالة السامية والعظيمة.


وفي الختام رفعت سعادتها باسمها وباسم منسوبات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لمقامهما الكريم الثناء والتقدير، سائلةً الله -عز وجل- أن يمد في أعمارهما، وأن يبارك في جهودهما، ويجزيهما عن شعبهما ووطنهما وأمتهما خير الجزاء، وأن يحفظ لهذه البلاد قيادتها وأن يديم عليها الأمن والأستقرار والرخاء، إنه سميع مجيب.

رفعت سعادة مستشار ومساعد الرئيس العام للشؤون النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة فاطمة بنت زيد الرشود، أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهم الله- بمناسبة حلول اليوم الوطني (92).

وقالت سعادتها: إن هذه المناسبة لها مكانة عظيمة في نفوس أبناء هذا الوطن الغالي، حيث توشحت بشعار "هي لنا دار"، لما يعنيه من معاني عظيمة في قلب كل مواطن ومواطنة.

وبينت الرشود أن ولاة الأمر جعلوا لتمكين المرأة مكانة، وذلك من خلال مشاركتها الفعالة في خدمة الوطن، وكان لها عظيم الامتنان، ولها النجاح الملموس، حيث أبرزت المرأة في الحرمين الشريفين دورها التنموي في خدمة ضيوف الرحمن بكافة الأشكال.

وأضافت سعادتها أن هذه الخدمات لاقت تفاعلاً وتأثيرًا كبيرًا في أروقة الحرمين؛  وفي مشاركتها لصنع القرار عكست المتغيرات التاريخية التي شهدتها الرئاسة من تمكين للمرأة في خدمة قاصدات الحرمين الشريفين، وذلك بدعم وحرص وتوجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

واختتمت سعادتها أن الخدمات التي تقدمها المرأة في الحرمين ساعية فيها بخطى حثيثة إلى تفعيل دورها، وتمكين لها في خدمة قاصدات بيت الله الحرام ومسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وذلك في العديد من المجالات الدعوية وفق الضوابط الشرعية والمقاصد المرعية، مشيرةً إلى أن دور المرأة سيسهم في المشاركة في بناء هذا الوطن الغالي، ليصل شامخاً ورايته عالية ترفرف في سماء العز والرخاء، داعية المولى -عز وجل- أن يحفظ هذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة وأن يديم على بلادنا الأمن والأمان والرخاء.



أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام.

وبعد أن حمد الله تبارك في علاه وأثنى عليه استهل خطبته قائلاً: أيها المسلمون: يقول بعض أهل العلم إن من أعظم المواقف الواعظة إفاقةَ المحُتضَر عند موته . فقد قالوا : إنه ينتبه انتباهاً لا يوصف ، ويقلق قلقاً لا يُحد ، ويتلهف على ما مضى من زمانه، ويتمنى لو تُرِك ليرجعَ ويتداركَ ما فاته، ويصدقَ في توبته ، لأنه يعاني من الموت ما يعاني، ويكاد يقتل نفسه أسفا وحسرة .
معاشر الإخوة : الموتى انتهت فرصهم في الحياة ، وقد عاينوا الآخرة ، عرفوا ما لهم ، وما عليهم ، أدركوا أنهم كانوا في نعم فهل حفظوها ، وفي أوقات فهل أحسنوا العمل فيها ، وأي حسرة وأي ندامة هم الآن فيها.
كانوا يعيشون بين الورى فأصبحوا تحت الثرى ، كانوا في الوجود، ثم صاروا إلى اللحود، رهائنَ أعمالهم لا يطلقون ، وغرباءَ سفر لا يعودون .
وهذه هي حال الدنيا، وهذه حال أهلها ، وحال من فارقها .
ولكن ها هنا وقفة مع مسألة عجيبة ، وحال غريبة بُسطت في الكتاب والسنة ، مسألة تتحدث عن مواقف لهؤلاء الأموات فيها العظة والعبرة والدرس، بل فيها المبادرة والمسارعة لمن وفقه الله وأعانه.
نعم -حفظكم الله- الأموات انتقلوا من عالم الغيب إلى عالم الشهادة، عاينوا الجنة وشاهدوا النار ، رأوا ملائكة الله، وعرفوا حقيقة الدنيا ، وحقيقة الآخرة.
وأيقنوا وهم في البرزخ أنهم سيبعثون ليوم عظيم، يومٍ يقوم فيه الناس لرب العالمين.
اقرأوا كتاب ربكم، وانظروا في سنة نبيكم محمد -صلى الله عليه وسلم- لتعرفوا هذه المسألة، وتتعرفوا على هذه القضية ، إنها أمنيات الموتى.

وبيّن معاليه أن كل الموتى يتمنون لو رجعوا إلى الدنيا : الصالحون وغير الصالحين .
أما الصالحون فيتمنون المزيد من العمل الصالح لما يرون من الكرامات ، والدرجات ، وعظيم النعيم .
وأما المقصرون فيتمنون الرجوع ليستدركوا ويستعتبوا .
فالموتى -رحمنا الله وإياهم- ، وعفا عنا وعنهم، منهم الصالحون ، ومنهم المقصرون ، روى الترمذي في جامعه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من أحد يموت إلا ندم ، قالوا : وما ندامته يا رسول الله ؟ قال : إن كان محسنا ندم ألا يكون ازداد ، وإن كان مسيئا ندم ألا يكون نزع .
أما الصالحون – جعلنا الله وإياكم منهم – فَأُوْلى الأمنيات حين تُحمل الجنازة على الأعناق فيقول الرجل الصالح : عجلوني عجلوني ، قدموني قدموني ، وإن كانت غير صالحة قالت : يا ويلها أين يذهبون بها ، أخروني أخروني ، يسمع صوتها كلُّ شيء إلا الإنسان ، ولو سمعها الإنسان لصعق . أخرجه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

وأوضح معالي الشيخ ابن حميد أنّ هناك أموات تجري عليهم أجورهم وهم في قبورهم ، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به بعده ، أو ولد صالح يدعو له)
ومن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة . رواه مسلم من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه.
ويا حسرة من مات ولم تمت ذنوبه معه، فهو يتمنى العودة إلى الدنيا ليتخلص مما اقترفته يداه ، ليس البكاء على النفس إذا ماتت، ولكن البكاء على التوبة إذا فاتت.

وأكد معاليه أثناء الخطبة بأن الأموات يحتاجون إلى الدعاء والصدقة وقضاء الديون والحج والعمرة وغيرها .
وإذا كان ذلك كذلك فلا تزال أرواحكم في أجسادكم، فاستكثروا من الطاعات، وجدوا في عمل الصالحات، واحذروا السيئات .
ها أنتم في الدنيا فأطيعوا الله ورسوله ، وأصلحوا أعمالكم، وأصلحوا ذات بينكم، فما هي إلا أيام وتلاقون اعمالكم، وتواجهون بما كسبتم.
الدنيا دار العمل، والآخرة دار الجزاء، فمن لم يعمل هنا، ندم هناك، وكل يوم يعيشه المرء غنيمة .
احذروا زلة القدم، وطولَ الندم، واغتنموا الوجود قبل العدم، فأي حسرات تلحق صاحب الأمنيات، وأي ندامات تعصر قلب أهل الغفلات.

وفي الخطبة الثانية بيّن معاليه فضائل هذه البلاد، حيث قال: نسأل الله سبحانه أن يحفظ هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين المملكةَ العربية السعودية في إيمانها ، وأمنها ، وعقيدتها ، وقيادتها.
بلاد مقدسة أمنة مطمئنة ، دولة مباركة ، وعت مسؤليتها ، وقامت بوظائفها ، وعلا أمرها ، وتوحدت كلمتها ، والتقت على الدين والخير والمعروف مسالكها ، فشاع الأمن في الربوع ، وتوثقت أخوة الإسلام ، وقامت شعائر الدين.
الإسلام شعارها في رايتها ، والشريعة نظامها في حياتها ، أخذت بالجديد المفيد ، والترقي الراقي بثقة ، ووعي ووضوح .
بلاد طاهرة يقصدها المسلمون بجموعهم بقلوبٍ الإيمان يعمرُها، والحنين والشوق يغمُرها، تسارع الخطى، وتغذ السير رجالاً وركبانا، ترجو المغفرة بدموع منهمرة .
بلاد مباركة ما فتئت تبذل الغالي والنفيس لله قربة، وللحجاج والعمار والزوار وكل قاصدي الحرمين الشريفين خدمة .
بلاد اجتمعت عليها القلوب بعد الفرقة، وحملت راية العز، ومشعل الهداية، قبلة الدين، وقبلة المسلمين.
دولة عظيمة ذات شعور تام بمسؤوليتها الدولية في الدفاع عن الإسلام ، وبيان منهجه في المحافل الدولية ، والتحفظ على كل ما يعارضه ، وخدمةِ المسلمين والدفاعِ عن حقوقهم ، وبذلِ المستطاع في عونهم ومساعدتهم وإغاثتهم، والتعاون مع دول الإسلام وشعوبه، ودول العالم كافة في كل ما يحقق الخير والصلاح للبشرية، وتحقيق مبادئ العدل، وترسيخ قواعد الصلاح والإصلاح، وكل ما فيه خير للإنسانية .
IMG 20220923 140331 019IMG 20220923 140339 882IMG 20220923 140345 853IMG 20220923 140350 615

خطب وأم بالمصلين فضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، وبعد أن حمد الله تبارك في علاه قال: أيها المسلمون: المحادثة مع الناس صلة لا محيد عنها، ففيها تحصيل للعلوم وتنوير للفهوم وتلقيح للعقول، وترويح للقلوب وتسريح للهموم، وحسن المحادثة وجمال الكلام عند المخاطبة، وحلاوة المنطق عند المقابلة والمواجهة والمجالسة، من كرائم الخصال وأشهرها منقبة وأرفعها درجة، ومن وشى مقاله وزِّوق كلامه وهذّب لسانه وجمّل بيانه وزيّن خطابه تقديراً وتوقيراً للمخاطبين انقادت له القلوب بالمحبة، وسرت إليه النفوس بالوداد وقد جبلها الله القلوب على حبّ من خاطبها بالألفاظ المُستعذبة الرائِقة سماعاً كما جبلها على بغض فاسد اللسان وعلى مقت الصخّاب الحديد السليط الشتّام وعلى كره الفاحش البذي الذي لا يبالي بما نطق من الكلام. قال بعض الحكماء: الكلام اللين يغسل الضّغائن المُستَكنَّة في الجَوانح وحلاوة المنطق سلوى لكل محروم ومكلوم ومهموم، وقد قال صلى الله عليه وسلم "والكلمة الطيّبة صدقة"


وأضاف: فلا تخاطبوا الناس إلا بأحسن الألفاظ وأجملها وألطفها وأبعدها عن اللفظ الخسيس المفحش والجافِ الغليظ وأسلمها مما فيه ضعة أو نقيصة أو حطٌّ أو زراية بالمخاطبين وأنقاها مما فيه تهكم أو تحقير أو تصغير أو تقليل للسامعين قال الله تعالى: " وقولوا للناس حسناً "


وأكمل فضيلته: وقد قيل: الحرب أولها كلام وآخرها اصطلام. كبيرُ الشّر أولُهُ صغيرٌ.. كذاَك الحرب يَقدُمها الكلامُ، وقال المتنبي: لا خيل عندك تهديها ولا مال….فليسعد النطق إن لم يسعد الحالُ

وتحدث فضيلته عن أولى الناس بمخاطبتهم بالكلام اللين المؤدب فقال: فأولى من تتأكد العناية بالألفاظ عند محادثته ومخاطبته الوالدان ولا يخاطب الوالدان إلا بالمعاني المزوقة المحسّنة بحلل الألفاظ الشريفة لعلو مكانتهما ورفعة قدرهما وعظيم حقهما قال الله جل وعز : " ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً " فنهى عن مخاطبتهما بصوت الأفّاف المتضجّر المتكرّه المتثاقل، وأمر بالقول الجَميل الذي يقتضيه حسن الأدب، ولا يدعوهما بأسمائهما ولا يرفع صوته بلا فائدة عند مقامهما لأن ذلك من الجفاء وسوء الأدب .


ونصح فضيلته الزوجات فقال: أيها الزوجة المباركة: زوجك كِنّكِ و ِظِلّك وعضادتك وباب سعادتك فلا تخاطبيه بما يؤذيه ولا تطلقي لسانك بالسوء فتغضبيه وعظّميه وبجّليه فقد سمى الله الزوج سيداً فقال: " وألفيا سيدها لدى الباب " و سُمي سيداً لأنه يسوس زوجته ويقوم عليها بالأمرِ والنهي.


ونصح فضيلته الآباء والأمهات فقال: أيها الآباء والأمهات: الولد ثمرة القلب وريحانة الفؤاد فأسمعوه خطاب الرأفة والرحمة والتحنن والتحبّب والتّرفق وأظهروا له لسان التشجيع والتحضيض والاستمالة والإقناع ومن وصف ولده بالبلادة والبلاهة والغفلة والخرق فقد وقع في التعنيف اللفظي المنافي لكمال التربية، وإن لم تصل
تلك الألفاظ إلى حد التحريم، ولا يحل للوالد أن يكون شتِّاماً ولعاناً لأهله وأولاده، ومن اعتاد شتم
أهله وأولاده بالكلمات المحرمة شرعاً فقد سقطت عدالته وردت شهادته عند بعض الفقهاء، وينبغي
الدعاء للأولاد بالهداية والتوفيق والصلاح، ولا يجوز الدعاء عليهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا تَدعُوا عَلى أَنْفُسِكُم، وَلا تدْعُوا عَلى أَولادِكُم، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُم، لا تُوافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسأَلُ فِيهَا عَطاءً، فيَسْتَجيبَ لَكُم".

واختتم فضيلته الخطبة بقوله: أيها المسلمون ينبغي للنظير أن يخاطب نظيره في المهنة وقرينه في الوظيفة وصاحبه في الخِلطة والشركة بخطاب الأودّاء لا بخطاب الأعداء، ويتحدث معه بلسان المقاربة لا بلسان المغالبة، ومن الناس من يتعمّد إساءة مخاطبة قرينه أو نظيره، ويروم مشاغبة زميله بحضرة الناس بقصد الغضّ منه والحطّ من مقداره، ومجادلته في وجهه بما يرتفع عنه أرباب المروءات ومواجهته بخطاب الإغضاب والإضجار فيلصق
به التهم ويصغره بالإفك ويحاربه بالكذب وذلك فعل المغرور المستبد المستأثر الطامع الذي يروم الصعود على حقوق نظرائه، والاستحواذ على استحقاق شركائه، ويطمح لإقصاء الآخرين بالمكائد
والخديعة والدناءة ويشتري النصر بالغدر والعلاء بالافتراء، ويرجو التوفيق بالتلفيق وذلك ديدن من كان مذهبه النفاق لا حسن الأخلاق، وقانا الله وإياكم سبل السفهاء والجاهلين وسلك بنا سبيل أهل الدين واليقين.


أم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس اليوم جموع المصلين لصلاة الجمعة بجامع المحسن في محافظة البكيرية بمنطقة القصيم. وأوضح معاليه أثناء الخطبة بأن التمسك بالدين وتطبيق الشريعة، واتباع منهاج النبوة، وإخلاص النية لله -عز وجل- مع السمع والطاعة لولاة الأمر - حفظهم الله- واللحمة الوطنية، وأضاف إنَّ الإسلامَ قدْ أوْلَى أهميَّةً كبِيرةً للأرْضِ بمعنَاهَا الجُغرَافيّ، فجَاءَ الأَمرُ بعمَارتِها والاستخْلافِ فيهَا، منهَا نشَأَ مفهومُ الأوْطَانِ، وجُبلتِ النُّفوسُ السَّليمةُ علَى حُبِّ بلادِها، واستَقرتِ الفِطرُ المستَقيمةُ علَى النُّزوعِ إلَى ديَارِها. و إنَّ محبةَ الأَوطَانِ, ومُؤانَسةَ الخِلَّانِ, والتَّمتّع بنِعمِ اللهِ الكريمِ المنَّان, من أمورِ الفِطرةِ التي جُبِلَ عليهَا الإنْسَانُ, وتتوقُ إليهَا أفئِدةُ الشُّيوخِ والشَّبابِ والوِلْدَانِ, فَالحنينُ إلَى الأوْطَانِ، والشَّوقُ إليهَا في سائرِ الأَزمَانِ، ومختَلفِ البُلدانِ, حالةٌ مرَّ بهَا النَّبيُّ علَيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، والصَّحابَةُ الكِرام، وأمرٌ طَالمَا نَطقَ بهِ البُلغَاءُ، وتحدَّث عنهُ الفُصحَاءُ, ونظَّمهُ الشُّعرَاءُ.

كما أكد إنّ من شكر النعم المتوافرة التي أنعم الله سبحانه على المملكة تحن ضل القيادة الحكيمة من الوحدة والأمن والاستقرار واجتماع الكلمة يقتضي علينا حب الوطن و الوحدة واللُّحمة ولزوم الجماعة، وحُسْن السَّمع والطَّاعة للإمام والحفاظ على أمن البلاد ومقدراتها ومكتسباتها، وأنه لا غُلوَّ ولا تطرُّفَ، ولا جفاءَ ولا انحلالَ، في وحدة متألِّقة تتسامى عن الشُّذوذ والفُرْقَةِ والانقسامات، وكَيْل التُّهم، والتَّصنيفات، والخلافات، {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}.

وإنَّ من شُكرِ النَّعمَاءِ والتَّحدُّثِ بالآلاءِ ما تعيشُهُ هذه البلادُ المباركة-لَاتزالُ بحراسةِ اللهِ مُسوَّرةً، وبالإسلامِ مُنوَّرةً- منِ الْتِئامِ الرَّعية بالرَّاعِي في مظهرٍ فريدٍ، ونَسيجٍ مُتميِّز، ومنظومةٍ متألقةٍ من اجتماعِ الكلِمةِ، ووَحدةِ الصَّفِّ، والتفافٍ حولَ القِيادة، قلَّ أنْ يشهدَ التَّأريخُ المعاصرُ لها مَثيل. ثمَّ خَتَمَ مَعالِيهِ الخطبة بدُعَاء اللهِ -عزَّ وجلَّ- بأنْ يديمَ علَى بلادِنا أمنَها واستقرارَها وازدهارَها في ظلِّ القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمَان بن عبد العَزيز آل سعُود ، وسمو وليِّ عهدِه الأمين صاحِب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله-.

6c59d244 2ac9 4ec2 9725 76329927e09a64158a9f19ca2 f151 48a8 a3fa 7ef6fbd8895a

تحدث سعادة وكيل الرئيس العام لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة المهندس أمجد بن عايض الحازمي، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السعودي للمملكة العربية السعودية الثاني والتسعين بقوله: إننا ننعم بنعمة التوحيد والأمن والأمان والاستقرار والرخاء والتقدم والازدهار علمياً واقتصادياً وحضارياً وتقنيا، وما كان ذلك ليكون لولا فضل الله، ثم ما مَنّ علينا به من قيادة رشيدة حكيمة ووحدة وترابط وتلاحم بين أبناء الوطن، وحب وإخلاص ووفاء بين القيادة والشعب في مملكة العز والفخر مملكة الإنسانية والشموخ منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-،

وقد من الله على المملكة العربية السعودية استدامة هذه الصناعة وتطويرها وإدخال كافة السبل التقنية الحديثة التي ساهمت في تمكين مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة من إنتاج كسوة الكعبة المشرفة وفق أعلى معايير الجودة، ومن أهم ما تم استحداثه خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- توفير ماكينة التطريز الآلي "تاجيما"، و تحديث جميع ماكينات التحضير لعملية النسيج وكذلك ماكينات النسيج بأحدث التقنيات المستخدمة في عالم النسيج، كما تم -أيضا- جلب أحدث الآليات المستخدمة في عمليات صيانة ثوب الكعبة المشرفة بالمسجد الحرام، وذلك للحفاظ على كسوة الكعبة المشرفة في أبهى حلة على مدار العام.
وأوضح الحازمي أن اليوم الوطني (92) هو يوم المجد وذكرى التأسيس والبناء وتوحيد البلاد وضم الجهود والمدن ذي الكيان العظيم، لنهضة سابقت الزمن إنجازاً وبارزت العالم تميزاً ونهضة بدأت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وحتى عهدنا الحاضر عهد الحزم والعزم بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ؛ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- وتحتفي بلادنا بهذه الذكرى الخالدة وهذا التوحيد العظيم، وحقَّ لكل مواطن ومقيم على ثرى هذه البلاد أن ينتشي فرحاً وسروراً وفخراً بهذا اليوم الأغر اليوم الوطني السعودي.
وأضاف سعادته: نواكب في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- نحو تحقيق النتائج المتميزة لخدمات كسوة الكعبة المشرفة، منوهاً  بفرص التحسين في كل ما يخدم تطوير أعمال صناعة كسوة الكعبة المشرفة وفق توجيهات معالي الرئيس العام من خلال البرامج والمبادرات التي تحقق أهداف الوكالات في إطار خطة الرئاسة التطويرية (2024)، وتحقيق الأهداف المرجوة بأعلى معايير الجودة والتميز والدقة بمشيئة الله تعالى، والتي تواكب تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله-، ورؤية المملكة العربية السعودية (2030) وبرنامج ضيوف الرحمن، وحرصا من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على تطوير العمل وإنجازه بشكل أفضل فقد أمر -أيده الله- بإطلاق اسم مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة في عام (1438هـ الموافق 2016م).

لطالما كانت بلادنا الغالية -حماها الله- حريصة كل الحرص على الإبداع والإتقان والتفاني في كل ما يُعنى بكسوة الكعبة المشرفة "الثوب الأغلى على مر العصور"، وبذلت جهودا عظيمة في إخراجه بأفضل حُلّة، وإن صناعة كسوة الكعبة المشرفة من أولى الاهتمامات التي توليها المملكة العربية السعودية اهتمامًا بالغاً على مر التاريخ، وإن مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة يزخر بالكوادر البشرية والوطنية والفنية التي تجسد اهتمام القيادة الرشيدة بالحرمين الشريفين وبالكعبة المشرفة على وجه الخصوص. 
وفي الختام رفع الحازمي أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بهذه المناسبة السعيدة على قلوبنا، اليوم الوطني الثاني والتسعون، سائلا الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة بالعز والفخر على قيادتنا وشعبنا العظيم وبالرقي والتقدم والازدهار والأمن والأمان على بلادنا وأعرب عن عظيم امتنانه وشكره للقيادة الرشيدة -حفظهم الله- على ما يولونه للحرمين الشريفين وقاصديهما والكعبة المشرفة خاصةً من رعاية فائقة وعناية بالغة وإلى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله-، وسعادة مساعد الرئيس العام لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة والشؤون الإثرائية الأستاذ عبدالحميد بن سعيد المالكي، على دعمهم اللامحدود في العناية والرعاية بالحرمين الشريفين، والكعبة المشرفة.
ازجى سعادة مساعد الرئيس العام للشؤون الخدمية والفنية والميدانية الأستاذ محمد بن مصلح الجابري وافر التهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظهما الله"، وإلى كافة أفراد الشعب السعودي والأمة الإسلامية؛ بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ال (٩٢) داعياً المولى -جل وعلا- أن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها وان يرفع راية التوحيد خفاقة.

وقال سعادته: ها قد أطلت علينا الذكرى الثانية والتسعين من اليوم الوطني، ذلك اليوم الذي جمع شموخ الأمة وعزها وارتقى بحضارتنا لنصل إلى ما نحن عليه في يومنا هذا، كل عام والوطن وأبناء الوطن بألف خير.

وتابع قائلا "في هذا اليوم فلنرفع رأسنا عالياً، فهو يوم فخر وعز وأمجاد، كل عام والسعودية شامخة الرأس موضحا ان مناسبة الوطني إنها مناسبة سعيدة يتذكر فيها المواطن السعودي ما أنعم الله به على هذه البلاد من أمن وأمان واستقرار، ويحق لشعب هذه البلاد المباركة الفخر بمسيرة الكفاح والنجاح والنماء والعطاء التي أرسى دعائمها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- وأبناؤه البررة من بعده -رحمهم الله جميعاً- حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.. واردف قائلا " الحمد لله تشهد بلادنا نهضة تنموية شاملة وفق رؤية طموحة يقودها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بهمة تعانق السحاب حتى أصبحت دولتنا رائدة في العالم، مؤكداً سعادته أن هذه الذكرى لها أهميتها العظيمة وترسم صورة مشرقة للتلاحم الفريد بين القيادة والشعب.

وأوضح قائلاً: ان اليوم الوطني تاريخ محفور في قلوبنا قبل ذاكرتنا، كيف لا وهو الذي جعل مملكتنا لنا دارًا ووطنًا، وجعلنا أهلًا لها مؤكدا ان حكومتنا الرشيدة الحرمين الشريفين وقاصديهما والعاملين فيهما أيضاً، كل اهتمامها وسخرت كافة الإمكانات المادية والمعنوية، وخصصت الميزانيات الضخمة والمشاريع العملاقة؛ لينعم المعتمرون والحجاج والزائرون بأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة، حتى أصبح الحرمان الشريفان من حيث المساحة يعادلان مدناً كاملة متوفرة بهما جميع الخدمات والتسهيلات التي يحتاجها المعتمر والحاج والزائر.

وأضاف سعادته لقد اتخذت المملكة العربية السعودية من خدمة الإسلام والمسلمين هدفًا لها في شتى أنحاء المعمورة ولا تزال ولله الحمد خير معين بعد الله سبحانه وتعالى لمساندة الأشقاء والأصدقاء في كافة أنحاء العالم.

واضاف " ولله الحمد والمنة كانت جميع الجهود والخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين على أعلى مستوى من الجودة والاحترافية والإتقان بإشراف وتوجيه ودعم القيادة الرشيدة -أيدها الله-مؤكدا إنّ الفرحة في ذكرى اليوم الوطني السعودي تنبع من الفخر بهذه المملكة وبأبنائها التي وضعوها على سلّم المجد فحلقّت عاليًا مع الأيام في سماء العزة والشرف ونافست أفضل البلدان على مختلف الأصعدة الدولية.

واختتم الجابري داعياً الله "عز وجل" بأن يعود اليوم الوطني على المملكة العربية السعودية أعواماً عديدة وأزمنةً مديدة، ونسأل الله عزوجل أن يغفر لمؤسس وموحد هذه الدولة المباركة وأن يرفع درجته في عليين ولأبنائه البررة من بعده، كما نسأل الله عز وجل وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، يحفظهم الله جميعاً" على ما يولونه للحرمين الشريفين من رعاية فائقة وعناية بالغة ، خير الجزاء وعظيم الأجر والمثوبة، وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة، وأن ينصر جنود هذه البلاد وعقيدتها وقيادتها وأمنها وأمانها واستقرارها ورخائها وازدهارها.
رفع فضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون التوعية الميدانية الشيخ ماجد بن صالح السعيدي أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله-، وإلى كافة أفراد الشعب السعودي الكريم، بمناسبة الذكرى الـ ( ٩٢ ) لتوحيد المملكة العربية السعودية.

وقال فضيلته: إننا في هذا اليوم نستذكر ما قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه مؤسس هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية من ملحمة تاريخية لتأسيس وتوحيد هذه الدولة المباركة التي تحكم بشرع الله عز وجل وسنة نبيه _صلى الله عليه وسلم _ ، وسار على نهجه من بعده أبناؤه الملوك ،حتى أصبحت المملكة تتبوأ المكانة العالمية ولها الريادة على كافة الأصعدة الدولية والإقليمية وهذا ما ننعم به الآن ولله الحمد.

وفي ختام تصريحه رفع فضيلته الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة، على ما يلقاه الحرمين الشريفين وقاصديهما، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من فائق العناية و كريم الرعاية؛ لتحقيق رسالة الحرمين الشريفين العالمية، ولينعم قاصديهما بأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة.