ألقى المدرس بالحرمين الشريفين فضيلة الشيخ الدكتور شرف بن علي الشريف درسه "توجيهات للمسلمين وللمعتكفين"، وذلك ضمن البرامج التوجيهية للمعتكفين في المسجد الحرام لشهر رمضان المبارك ١٤٤٤هـ، والتي تنظمه وتشرف عليه الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في إدارة شؤون التدريس والمدرسين.

وابتدأ الشيخ وفقه الله بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد أن دعا للمسلمين بالتوفيق والقَبول بحَمْد الله وشُكرِه أن هيَّأ لنا هذا المكان المُبارَك أفضل مكان على وجه الأرض، وعلى أن سخر لنا دَولَةً مباركة هيَّأت لقاصدي الحرم جميع أسباب الراحة نسأل الله أن يجَعَلَها جامعةً لكلمة المسلمين على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

ثُمّ تحدث فضيلته عن ثمرة الصيام وهي التقوى بِفعل الأوامر واجتناب النواهي وبالتقوى تكون الحياة هانئة، وتكلَّم عن مشروعية الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان وأنه سُنَّة ليس بواجب إلا بالنَّذر، ويصح في كل مسجد وهو في المساجد الثلاثة أفضل.

والمُعتكِف حبس نفسه لله رجاءَ إدراكِ فضيلة ليلة القدر التي هي أفضل مِن ثلاث وثمانين سَنَة، فعلى المُعتكِف أن ينشغل بالعِبادة وقراءة القرآن وتدبره فبِه يرتفع المؤمِن، والمُؤمِن يعلَم أنه مُحاسَب على مِثقال الذَّرَّة فلا يُضيع وقته فيما لا ينفعه.

وقد ضَرَب الله مثلا لِمَن يقرأ القرآن ولا يفهمه بالحِمار الذي يحمِل الكتب ولا يفهَم ما فيها؛ لذلك على المُعتكِف أن يعمُر وقته بذِكر الله مع فهمٍ واستحضارٍ لمعاني الأذكار وبقراءة القرآن ويحرص على تَعلّم العقيدة الصحيحة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكِرام، ويحرص على التزام هَدي النبي صلى الله عليه وسلم في كل شؤونه كاللحية وعدم إسبال اللباس.

ومَن أشكل عليه شيء في دِينه يستطيع أن يستفتي العلماء في الحَرَم أو بالاتصال على أرقام الإفتاء التي خصصتها الحكومة، وعلى مَن كان عنده عِلمٌ شرعي أن يعمل به ويعلِّم من تحت يده ومَن يستطيع.

واختتم فضيلته بالدعاء لولاة أمرنا بالتوفيق والسداد، وأن يجازي كل مَن قام على خدمة المسلمين وراحتهم خير الجزاء، ثم شَكَر الإخوة القائمين على خدمة الزائرين والمعتكفين جزاهم الله خير الجزاء، ولا نستطيع أن نكافئهم لذلك ندعو لهم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

msg170968875 20363msg170968875 20364

أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس بجهود وكالة الاتصال والشؤون الإعلامية وتميزها في شهر رمضان المبارك بإيصال رسالة الحرمين الشريفين للعالم أجمع.

وحث معاليه على الاستمرار بإيصال الرسائل الإعلامية ونقل الصورة الحضارية المشرقة التي تقدمها قيادة المملكة العربية السعودية للحرمين الشريفين والارتقاء بإعلام الحرمين ونشر رسالتهما السامية.

وعبر سعادة وكيل الرئيس العام للاتصال والشؤون الإعلامية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الأستاذ هاني بن حسني حيدر عن شكره وتقديره لمعالي الرئيس العام على دعمه الدائم لتطوير الكوادر الإعلامية والارتقاء بمنظومة الأعمال بالبيت العتيق.

وأكد ‏أن ذلك الاهتمام والتميز الإعلامي يأتي انطلاقاً من متابعة وتوجيهات معالي الرئيس العام تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- ومواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030.

 

أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس برجال القوة الخاصة لأمن الحج والعمرة بالحرم المكي .

 

وقال معاليه إن مايقوم به رجال الأمن مشكورين عليه من جهودٍ عظيمة في تنظيم الحشود والمحافظة بعد الله على آمن وسلامة المسجد الحرام وقاصديه.

 

وأكد معاليه بأنه ينبغي على الجميع التعاون مع رجال الأمن في عملية التنظيم واتباع التعليمات الصادرة وأن يعظموا حرمة بيته وحرمه .

 

وفي الختام دعا معاليه أن يجزي رجال الأمن خير الجزاء ويعينهم على أداء واجبهم في خدمة القاصدين والمعتمرين بالحرمين الشريفين وأن يتقبل منا ومن المسلمين الصيام والقيام وصالح الأعمال.

 

ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة عبر الأجهزة اللاسلكية إلى منسوبي الرئاسة ومنسوباتها وذلك بمناسبة العشر الأواخر من رمضان.

 

وأشاد معاليه بالعاملين والجهود المبذولة من قبل كافة وكالات وإدارات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لخدمة زوار بيت الله الحرام، منوهاً على أهمية تكامل الخدمات والتنسيق المستمر مع الجهات المعنية بالمسجد الحرام، في استقبال المعتمرين والمصلين، حتى يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.

 

وبين الشيخ السديس أن المسجد الحرام يشهد هذه الأيام المباركة توافد المعتمرين والمصلين بأعداد كبيرة تتطلب منظومة عمل تشغيلية متكاملة وتنظيم تفويج الحشود والمحافظة على انسيابية الحركة والمرونة في الدخول والخروج من المسجد الحرام، وتقديم أرقى الخدمات وفقاً لتطلعات ولاة الأمر-حفظهم الله-.

 

وأوصى معاليه ببذل أقصى الجهود وأرقاها لخدمة المعتمرين والمصلين الذين يفدون بكثافة للمسجد الحرام لاغتنام فضل هذه الليالي المباركات، داعيا الله عز وجل لهم بجزيل الأجر والمثوبة من الله عز وجل.

IMG 5382IMG 5381


يواصل كادر إدارة التنسيق والشؤون الميدانية مهامه للمساهمة في إنجاح الأعمال الإدارية والميدانية للوكالات النسائية بالمسجد الحرام.

وأوضح مدير إدارة التنسيق والشؤون الميدانية الأستاذ مازن بن محمد الطويرقي، أن كادر الإدارة يقوم بالعديد من المهام المتنوعة والتي منها القيام بالعمل التنسيقي بين الإدارات المختلفة، بما يخص تمرير المعلومات والخطط وإنجازها على الصورة الأمثل واستلام وإنهاء البلاغات بدقة وسرعة وتمرير المعلومات الواردة للإدارة ومتابعة إنجازها، بالإضافة إلى فرز الملاحظات المكررة لتحديد مواطن الخلل ورفع الاقتراحات لحلها وتلافيها في المرات القادمة، كما يعمل كادر الإدارة على رفع بلاغات أسبوعية عن ملاحظات الصيانات.

وقدم الطويرقي الشكر والتقدير لشركاء النجاح في خدمة ضيوف الرحمن بموسم شهر رمضان المبارك لهذا العام ١٤٤٤هـ ، والشكر موصول لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، لتوجيهاته الكريمة في ضرورة دعم وتمكين المنظومة النسائية والارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام.
bb3a38a2 4af4 43f1 8761 4953c12e535fad07070d 0c3d 4ca3 b182 2e195a38dc8997e4d8e0 6ed7 4943 a565 225df87ba764b3df47a8 4038 4b5a 87c3 f2ab00dc21ca

قدمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الترجمة الفورية للجهات المشاركة في خدمة زوار بيت الله الحرام وذلك سعياً لبذل الجهود وتكثيف العمل وخدمة ضيوف الرحمن من الناطقين بغير العربية خلال شهر رمضان المبارك.

وبين سعادة وكيل الرئيس العام للغات والترجمة الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الحميدي أن الوكالة سخرت منظومة متكاملة من آليات تقديم الخدمة وتمكين الكفاءات البشرية لخدمة قاصدي بيت الله الحرام في اطهر البقاع ممثلة في إدارة الإرشاد المكاني باللغات وذلك ضمن مبادرة الإرشاد الإثرائي باللغات، والتي تأتي لتوثيق أطر التعاون مع الجهات المشاركة في خدمة الزوار والمعتمرين.

ونوه الحميدي على مضاعفة الجهود تزامنا مع بدء العشر الأواخر لشهر رمضان المبارك والسرعة في تقديم خدمات الترجمة الفورية والاحتفاء بخدمة المعتمرين والزوار بلغاتهم وتعريفهم بالخدمات التي تقدمها الرئاسة لهم لتسهيل آداء مناسكهم وعباداتهم.

يأتي ذلك إنفاذاً لتوجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، لتقديم أرقى الخدمات للمعتمرين والزوار.
IMG 20230411 WA0007

قدمت الوكالة المساعدة للتقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي النسائية خدمة ( تقنية قاصدة ) للزائرات بمعرض الخدمات النسائية المُقام من قِبل وكالة الشؤون الإعلامية والعلاقات والمعارض النسائية بالتوسعة السعودية الثالثة بالمسجد الحرام.

وأوضحت سعادة الوكيل المساعد للتقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي الأستاذة جمعة بنت سعد الغامدي، أن الخدمة تستهدف القاصدات حيثُ يتم تزويدهن برابط إلكتروني لجمع الأفكار والمقترحات والخدمات التقنية التي ترغب القاصدة في الحصول عليها في رحاب الحرم المكي الشريف، وذلك تحسينًا وتطويرًا للخدمات المقدمة.

ورفعت الغامدي الشكر والتقدير لسعادة وكيل الرئيس العام للشؤون النسائية الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي، على دعمها للخدمات والبرامج لتمكين وتجويد الخدمات على أعلى مستوى، والرقي بالمنظومة النسائية بما يتوائم مع الرؤية الطموحة للمملكة ٢٠٣٠م.



فعلت الإدارة العامة لتقنية المعلومات وبالتعاون مع سدايا (توكلنا) إشعارات الدروس العلمية بالمسجد الحرام، عبر تطبيق توكلنا خدمات، أوضح ذلك سعادة مدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات المهندس وهيب المطرفي.
وأضاف سعادته أن هذه الخدمات تتيح لضيوف الرحمن التعرف على عنوان الدروس العلمية، ومن يلقي الدروس العلمية.
كما أضاف سعادة الوكيل المساعد للشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي المهندس رائد المطرفي، أن هذا التعاون لتكامل الخدمات مع منصة توكلنا خدمة للحرمين الشريفين وقاصديهما.
واختتم سعادة وكيل الرئيس العام لتقنية المعلومات والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي المهندس وسام بن محمد مقادمي، أن هذه الخدمات تأتي وفق توجيهات معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية (2030) في تقديم أرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما.

ألقى فضيلة الشيخ الدكتور طلال أبو النور، المدرس بالحرمين الشريفين درسه العلمي في : (تفسير سورة آل عمران) وذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم في المسجد الحرام لشهر رمضان المبارك من العام الجاري ١٤٤٤هـ، التي تنظمه وتشرف عليه الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية التابعة لوكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في إدارة شؤون التدريس والمدرسين.
ابتدأ الشيخ -وفقه الله- بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله بالكلام عن آيات الصيام وشهر رمضان شهر القرآن، وربَط ذلك بمكة المكرمة التي نَزَل فيها القرآن أحب البلاد إلى الله، وقد أمر اللهُ عبادَه بتدبر القرآن وفهمه والعمل به وتلاوته واليقين بما فيه مِن الحقائق، وكان هَدْي السَّلَف إذا دخلوا مكة ألّا يخرجوا منها إلا وقد ختموا فيها القرآن.

ونحن في شهر القرآن وفي بلدِ نزول القرآن، والإنسان عندما يقرأ القرآن ويختِمُه سيَقِفُ على حقائق عظيمةكثيرة؛ فإن الله قد ذَكَر نفسَه في القرآن بأوصاف الجلال والعَظَمة، وذَكَر في القرآن مشاهِدَ يوم القيامة، وذَكَر قضية الخَلْقِ والإيجاد للمخلوقات، وذَكَر أخبار الأمم السابقة مؤمنهم وكافرهم، وفي القرآن ذِكْرُ الشرائع والعبادات والمعاملات والأخلاق، وذِكْرُ سُنَن الله الثابتة التي يُحاكِم عليها العباد.

إن تلك الأمور كلها تتجه إلى أن يُعمَرَ قلبُ العبد بذِكر الله واستحضار معيَّته وعِلمِه، وقد ذَكَر هذه الحقيقة علماء الأمة ومن أبرزهم ابن القيم -رحمه الله- في نصٍ نفيس له في كتاب (الفوائد).

وقد ذَكَرَ الشيخُ تلك الفائدة عندما تأمل قولَ الله تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ [آل عمران: ١٥۹] وقد جاءت هذه الآية مذكِّرة النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- بأن لِينَه لأصحابه وللناس إنما هو برحمة الله، هذا وقد عصى الرُّماةُ أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- ونزلوا مِن الجبل فوقع ما وقع للمسلمين مِن هزيمة بسبب عصيان الرماة، ومع ذلك فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ليّنًا رحيما بهم.

وقال الشيخ: إن سورة آل عمران تحدثت عن موضوعَين كبيرَين هما: دعوة أهل الكِتاب وخصوصا النصارى منهم، والثاني هو الحديث عن غزوة أُحُد بداية مِن آية رقم ١٢١.
وفي كل الآيات التي تحدثت عن غزوة أُحًد نَجِدُ فيها التذكير بمَعِيِّة الله وعِلمه بعباده وأحوالهم.

ويذكَّرنا اللهُ بأنه هو وحده الذي نصر المؤمنين في غزوة بدر وقد كانوا قِلّة أذِلَّة.
وقال الشيخُ كلمة نفيسة في سبب هزيمة المؤمنين في أُحُد: "لا تظُنَّن أن العدو غَلَب، ولكنَّ الوَلِيَّ أعرض" أعرضَ اللهُ ولي المؤمنين عن نصرهم في أُحُد لأنهم عصوه ولم يصبروا ويتقوا.

ولهذا: فإن الذي يتربى على القرآن وتدبره فإنه يعيش في هذه الدنيا ويخرج منها بقلب سليم. سالم من التعلق بغير الله.

ثم وقَفَ الشيخُ وقفة تدبرية مع صفة الرحمة عند الله -سبحانه وتعالى- فإن قارئ القرآن يبتدأ كل سورة بِاسم الرحمن الرحيم، وتكرر اسم الرحمن واسم الرحيم في ثنايا آيات القرآن أكثر من خمسين مرة.

ومَن لم يرَ آثار رحمة الله فهو المحروم حقا. وإن أعظم ما رَحِم اللهُ بِه العِباد أن أرسل لهم الرسل وأنزل لهم الكتب وعلى رأسها القرآن الكريم وأسهب الشيخ في بعض معاني وأحكام رحمة الله والآثار الواردة في ذلك.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ثم استقبل الشيخُ أسئلة الناس وفتاواهم العامة.

واختتم فضيلته بدعاء المولى القدير أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ورخاءها: واستقرارها، وأن يديم العز علينا بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

Image 1Image 2Image 3