كلما نادى المنادي (حي على الصلاة، حي على الفلاح) تسابقت مسامع المسلمين إلى سماع الأذان في المسجد الحرام، فمنهم من يستمع من داخل الحرم المكي إما عن طريق مكبرات الصوت الموزعة داخل المسجد وساحاته، ومنهم خارج المسجد الحرام في جميع أنحاء المعمورة، يستمعون له عبر عددٍ من القنوات التي خصصتها الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي, والموقع الإلكتروني, وتطبيقات الجوال، أو من خلال القنوات الإعلامية المرئية والمسموعة، تطيب مسامعهم لسماع الأذان بأصوات عذبة وتلاوات تريح القلب.
وأوضح فضيلة مدير الإدارة العامة لشؤون الأئمة والمؤذنين الشيخ محمد بن أسامة خياط أن الإدارة تعنى بشؤون أصحاب المعالي والفضيلة أئمة ومؤذني الحرم المكي الشريف وإبراز دورهم ورسالتهم الدعوية، وذلك لما يمثله منبر ومكبرية المسجد الحرام من تأثير بالغ في العالم الإسلامي، ولما تنشده الرئاسة من نشر رسالة الحرمين الشريفين العلمية والدعوية والتوجيهية والإرشادية للعالم أجمع.
وعلق فضيلته بأن الإدارة تقوم بتسجيل تلاوات أصحاب المعالي والفضيلة أئمة المسجد الحرام وتسجيل الخطب (خطب الجمعة، والعيدين، وصلاة الاستسقاء) ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى العالم، مستثمرةً في ذلك التقنيات الحديثة لتحقيق الرسالة السامية لمنبر الحرمين الشريفين.
وذكر فضيلته أن الإدارة تشارك في تقديم الكرسي العلمي للأئمة بالتنسيق مع الإدارات المعنية واستلام ما يرد للأئمة والمؤذنين من خطابات ودعوات وبحوث ورسائل وتسليمها لهم, وتنسيق اجتماعات الأئمة والمؤذنين، مع تحديد احتياجاتهم والرفع بها, وتلبية متطلباتهم، ومتابعة نظافة وصيانة المكبرية والمنبر والبث المباشر لكلمات ومواعظ ودروس وأذانات أصحاب المعالي والفضيلة، واستقبال طلبات المجالس العلمية والدعوية داخل وخارج المسجد الحرام، والتنسيق مع الجهات الخارجية في المناسبات الرسمية وفق التوجيهات, بالإضافة لتنظيم مواعيد استقبال أصحاب المعالي والفضيلة للوفود الرسمية وتنسيق جدول إمامة الفروض الأسبوعي، وجدول الخطب وجدول الأذان على مدار العام, وتسجيل صوت الحق.
الجدير بالذكر أن الإدارة العامة لشؤون الأئمة والمؤذنين تتبعها ثمانية إدارات وهي: شؤون الأئمة, وشؤون المؤذنين, وإبراز رسالة الأئمة العلمية والدعوية, والجهود الرقمية للتلاوات والخطب, والجهود الرقمية للأذان, والخدمات المساندة للأئمة والمؤذنين, والجهود العلمية باللغات, وإبراز الجهود الإعلامية للأئمة والمؤذنين.