عقد سعادة مساعد مدير عام السلامة مدير إدارة السلامة بالمسجد الحرام الأستاذ حسين بن حسن العسافي اجتماعاً بسعادة وكيل الإدارة الأستاذ فيصل من محمد العبدلي، ورؤساء الورديات؛ لمناقشة واستعراض الخطة التشغيلية ومهام الإدارة.
وأوضح العسافي ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود وتهيئة السبل لتأدية الزوار والمعتمرين نسكهم بكل ويسر وسهولة، ومتابعة استمرارية الأعمال على أكمل وجه لتحقيق السلامة في كافة أنحاء المسجد الحرام.
ويأتي الاجتماع بإشراف ومتابعة سعادة مدير عام السلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي وتوجهات سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي؛ المبنية على توجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
وقال الجهني معاشر المسلمين والمسلمات : لقد امتن الله عزوجل على البشرية بدين الإسلام، وأكرمهم برسوله النبي الامي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير الانام ، حتى صار الناس إخوانا متحابين ، بعد أن كانوا متفرقين متباغضين ، ولذلك ذكرهم بقوله تعالى: ( واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون)، عباد الله إذا نظرنا في الآفاق وفي انفسنا راينا نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى، وألطافه تتوالى من حولنا بلا انقطاع ، والواجب على العبد ، التحدث عن نعم الله عز وجل ، والشكر على ما أفاء به علينا من هبات وأعطيات ، وما أسبغ علينا من عافية في الدين والدنيا ، وما أحاطنا به من امن وأمان ورخاء في البلاد وعلى العباد ، وصحة في الابدان ، وجاه وزينة وأولاد ، إلى آخر تلكم النعم الإلهية التي لا تعد ولا تحصى ، وفي معرض التحدث بالنعمة ، قوله تعالى مخاطباً الأمة الإسلامية في شخص رسولها الكريم ، نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) ، إذا فالتحدث بنعمة الله دينية كانت او دنيوية يعني شكرها والإعتزاز بها ، فإذا تحدث الإنسان بنعمة إلهية ، فليقصد بذلك إظهار فضل الله عليه وعلى الناس وتحريض الآخرين على الرغبة فيما عند الله ، والشكر لما وهب وأعطى ، فالله عز وجل هو خالقنا ورازقنا ، ونعمه وعطاياه أكثر من أن تعد أو ان تحصى ، قال تعالى : (وما بكم من نعمة فمن الله) وقال سبحانه وتعالى: ﴿ وإن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )
وذكر الجهني إن أولى مراحل الشكر لتلكم النعم أن نتفطن للنعم وأن نحس بها وأن لا نغفل عن الفضل الذي لحقنا وأن ندرك جيد الإدراك أن كل هذه النعم التي نسعد بها هي من منعم واحد لا شريك له هو رب العالمين خالق الخلق اجمعين رب الأرباب ومسبب الأسباب ، وثاني مراحل الشكر/ أن نستعمل تلكم النعم فيما خلقها الله لها في الطاعة ، وتحقيق معنى العبودية ، ونتجنب الاستعانة بها على المعصية ، وقدوتنا في ذلك نبينا محمد الشاكر الحامد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له : أتصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فقال صلى الله عليه وسلم : افلا أكون عبدا شكورا ) رواه البخارى ومسلم .
وقال أيها المسلمون امتن الله تعالى على هذه البلاد المملكة العربية السعودية بجمع الشمل وتوحيد الكلمة وإخلاص العبادة لله وحده واتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم غضة طرية ، كما جاء بها نبينا وحبيبنا وقرة عيوننا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما ، وتلكم ياعباد الله نعمة عظيمة ، وجب علينا التحدث بها وشكرها ، فالشكر لله رب العالمين ، فضيلة عظيمة ومقام كريم وهو صفة الله عزوجل وصفة أنبيائه الكرام عليهم الصلاة والسلام ، قال تعالى مثنيا على نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام ( ان إبراهيم كان امتا قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لأنعمه) وأعظم بالشكر مقرونا بالعمل الصالح ، وان يستخدم العبد نعم الله تعالى عليه فيما خلقت لها من طاعته وتقواه ، والعمل بها على ما يحبه ويرضاه .
وقال فضيلته في الخطبة الثانية فاتقوا الله تعالى أيها المسلمون، وتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين من بعده ، عضوا عليها بالنواجذ ، واعلموا أن الأمم العظيمة تستذكر تأريخها وتستخدمها أداة للتوجيه والتربية ، وتتخذ من إنجازات الآباء والأجداد ، ومن سيرهم محفزات على السمو والعطاء والاستقامة والتحفيز على الوصول الى كل ماهو نافع للإسلام والمسلمين ، فأمة لا تعرف تأريخها لا تحسن صياغة مستقبلها.