الاخبار الرئيسية - AR

الاخبار الرئيسية - AR (11803)

فئات موروثة

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام (0)

بتوجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أقيمت صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة – رحمه الله – بالمسجد الحرام والذي وافته المنية يوم أمس الاثنين الموافق 12/2/1442هـ .
وقد أم المصلين لصلاة الغائب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بحضور عدد من قيادات الرئاسة، وأوضح معالي الشيخ السديس أن إقامة صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح في الحرمين الشريفين تعكس عمق الترابط العميق بين دولتنا المباركة -حماها الله-ودولة الكويت الشقيقة -رعاها الله-، مؤكداً معاليه أن فقيد دولة الكويت فقيد للأمة العربية والإسلامية، داعيًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -، ويديمهما ذخرًا للوطن والمواطنين، وأن يحفظ دول الخليج من كل سوء ومكروه , وأن يرحم سمو أمير دولة الكويت وأن يسكنه فسيح جناته.

590375A9 C487 4FC7 864D 4D5693FBACDD3E7A10AC 149C 41EE 9F31 668AE8D3A458D691A152 12E5 4987 8006 8FFA9500BE46FDDFBA82 DBE1 49A5 861B 7C50D4FF21E67F87ADAE A06E 4CD2 B079 EFD3F8E1F9E6331D9F6B 4377 4620 B552 77F94AC7097B3541C52E 6DAE 49AB 9E55 BC7DE0F17A83A7FE89C2 559A 43E3 8B02 54576F25B7F5


عرض العناصر...
السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها

السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها (0)


عقد سعادة مساعد مدير عام السلامة مدير إدارة السلامة بالمسجد الحرام الأستاذ حسين بن حسن العسافي اجتماعاً بسعادة وكيل الإدارة الأستاذ فيصل من محمد العبدلي، ورؤساء الورديات؛ لمناقشة واستعراض الخطة التشغيلية ومهام الإدارة.

وأوضح العسافي ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود وتهيئة السبل لتأدية الزوار والمعتمرين نسكهم بكل ويسر وسهولة، ومتابعة استمرارية الأعمال على أكمل وجه لتحقيق السلامة في كافة أنحاء المسجد الحرام.

ويأتي الاجتماع بإشراف ومتابعة سعادة مدير عام السلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي وتوجهات سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي؛ المبنية على توجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

عرض العناصر...
قيم الموضوع
(0 أصوات)
عملت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال موسم حج هذا العام 1445هـ على المزيد من التيسير والتسهيل لضيوف الرحمن، حيث خصصت لهم مداخل ومخارج وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية العاملة في رحاب المسجد الحرام؛ لضمان انسيابية عالية تسهل على الحجاج والمعتمرين أداء مناسكهم وعباداتهم في أجواء روحانية آمنة.

المداخل والجسور والسلالم المخصصة للحجاج القادمين إلى المسجد الحرام على النحو التالي:
  • باب الملك عبد العزيز-رحمه الله-
  • باب الملك فهد-رحمه الله-
  • باب العمرة
  •  باب السلام
  • مشاية باب 153
  • مشاية باب 145
الجسور:
  • جسر الشبيكة
  • سلم الشبيكة
  • جسر أجياد
  • سلم الأرقم
السلالم:
  • سلم الشبيكة 66
  • سلم الشبيكة 65
وللخروج من المسجد الحرام خصصت لهم عدد من الأبواب والجسور والسلالم على النحو التالي:
  •  باب أجياد
  •  باب اسماعيل
  • باب المروة
  •  باب الفتح
  •  باب (89)
  •  باب (90)
  •  باب (93)
  •  باب (94)
  •  أبواب الصفا
  •  باب قريش
الجسور:
  •  جسر المروة
  •  جسر عثمان
  • جسر الأرقم
السلالم:
  • سلم الشبيكة (65)
  • سلم مراد
  • سلم القرارة
بالإضافة إلى تهيئة 8 أبواب لذوي الإعاقة وكبار السن مزودة بعلامات إرشادية واضحة بلغة برايل، وذلك لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية وهي على النحو التالي:
  • باب (68)
  • باب (74)
  • باب (79)
  •  باب (84)
  •  باب (89)
  •  باب (90)
  •  باب (93)
  •  باب (94)
الجسور:
  •  جسر أجياد
  •  جسر الشبيكة
  •  جسر المروة
  •  جسر الأرقم
تهدف هذه الترتيبات التنظيمية إلى التسهيل على الحجاج والمعتمرين والزائرين أداء مناسك الحج وضمان سلامتهم وراحتهم أثناء تواجدهم في المسجد الحرام في ظل تعاون مستمر بين الهيئة ومختلف الجهات الحكومية المعنية.

photo 5999345602388935007 yphoto 5999345602388935004 yphoto 5999345602388935003 yphoto 5999345602388935005 yphoto 5999345602388935006 y
قيم الموضوع
(2 أصوات)

أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن جاهزيتها بكافة مرافقهما لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين لأداء فريضة الحج .

وأكدت الهيئة تهيئة جميع المرافق والخدمات بأعلى مستوى من خلال بنية تحتية متطورة تشمل أنظمة التبريد والتكييف والمراوح لتلطيف الأجواء مع ارتفاع درجات الحرارة والأنظمــــة الصوتية والمرئية بالإضافة إلى أنظمة أبـواب المسجـــد الحـــــرام والمسجـــــد النبوي والسلالم الكهربائية والمصاعد وجاهزية عربات التنقـل بالحرميـن الشريفيـن، ووضع مسارات مخصصـة لهـا واستعداد سطح المسجد الحرام لتفعيل العربات الكهربائية للطواف والمسعى بخيارات متعددة، وتجهيز دورات المياه والمواضئ وتوفير الخدمات لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.

كما تقوم إدارة الخدمات والأنظمة في الحرمين الشريفين بفاعلية تامة على مدار اليوم لضمان توفير بيئة إيمانية ينعم بها ضيوف الرحمن أثناء دخولهم للحرمـين الشريفين وخروجهم بكل سهولة، والموثوقية العالية لموارد ماء زمزم المبارك في الحرمين الشريفين.
 

ومن أجل إثراء تجربة ضيف الرحمن تقام المعارض الرقمية والميدانية في الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن وتعريفهم بمعالم الحرمين الشريفين والخدمات الرقمية المقدمة وتقديم محتويات تثقيفية تعمق الفهم الديني وتزيد من الارتباط الروحي والوجداني بالحرمين الشريفين، وفتح أبواب مكتبات الحرمين للتزود فيها بمختلف العلوم.

 وترتكز رسالة الحرمين إلى إيصال رسالة الحرمين السامية من خــلال خدمة ضيــوف الرحمـن في أروقة الحرمين الشريفين في الجانب التوجيهي والتثقيفي والإرشادي وإجابة السائلين وترجمة خطب الحرمين الشريفين وخطبة يوم عرفة ونقلها للعالم الإسلامي بعدة لغات من خلال قنوات جديدة.

وتأتي هذه الجهود من عناية وحرص المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين وقاصديهما بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظهم الله-.IMG 0955IMG 0958IMG 0963IMG 0964IMG 0965IMG 0969IMG 0970
قيم الموضوع
(1 تصويت)


خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف واستهل خطبته بقوله: أيها الناس... إن لله نفحات رحمة فتعرضوا لها، ومواسم خير فاطلبوها، وأوقات فضل فاحرصوا عليها، وقد أقبلت عليكم فاستقبلوها، وحلت بكم فاغتنموها؛ ألا وإنكم في عشر ذي الحجة أفضل أيام العام، جمع الله فيها من أنواع العبادة ما لم يجتمع في غيرها من الأيام، ففيها الصلاة والحج والصدقة والصيام، وغير ذلك من خصال المعروف؛ وقد أقسم الله بها في القرآن فقال: (وَالفَجرِ، وَلَيَالٍ عَشرٍ،)؛ وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام)، يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء).

وأكمل فضيلته: عباد الله..إن الله قد جعل لكم مواسم خير فاغتنموها، ونفحات بر فتعرضوا لها، فهذه أيام معلومات مليئة بالفضل والبركات، حري بالمؤمن أن يحرص على اغتنامها، وأن لا يضيع ساعاتها، فبادروا بالأعمال قبل فوات الآجال وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.

وأضاف: إن من العبادات المستحبة، والسنن المؤكدة، إقامة الأضحية وهي ما يذبح من بهيمة الأنعام في عيد النحر، ففيها شكر الله تعالى، وتوسعة على النفس والعيال، وهي من مظاهر الفرح والسرور، ومن أراد منكم أن يضحي فدخلت العشر، فلا يأخذ من شعره ولا بشرته شيئاً.

وبيّن فضيلته: أيام عشر ذي الحجة أيام تسبيح وذكر الله، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه من العمل فيهن، من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح، والتهليل، والتكبير، والتحميد".

واختتم فضيلته الخطبة بقوله: حجاج بيت الله الحرام... الحج باب عظيم من أبواب الإسلام قد شرعه الله، وعظم زمانه ومكانه، فالله جل وعلا يقول: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ)؛ عباد الله الحج شعيرة من شعائر الإسلام العظمى، قد أنزل الله باسمه سورة الحج، وأنزل فيه آيات كثيرة؛ فهنيئاً لكم حجاج بيت الله الحرام إذ هداكم الله تعالى لطاعته والسعي في أداء فرضه وتلبية ندائه، لكم ستردون عرفة فيباهي الله بكم ملائكته، يقول: "انظروا إلى عبادي أتوني شُعثًا غُبرًا من كلِ فجٍ عميقٍ، أُشهدكم أن قد غفرتُ لهم"
قيم الموضوع
(2 أصوات)


خطب وأمّ المصلين لصلاة الجمعة في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ياسر الدوسري، واستهل فضيلته خطبته قائلًا: معاشرَ المسلمين: إنَّ مِنْ نِعَمِ اللهِ على عِبادِهِ أنْ فَاضَلَ بينَ الأماكنِ والأزمانِ، وخصَّ منهَا مَا شَاءَ بمَزيدٍ مِنَ الأفضالِ والإحسانِ، وها أنتُم اليوم - يا عبادَ اللهِ - تَستقبلُونَ عشرَ ذي الحجةِ بمَا فيهَا مِنَ الهباتِ الإلهيةِ، والأُعطياتِ الربانيةِ، تستنشِقُونَ عَبيرَ نَسَماتِهَا، وَتنعَمُونَ بشَذَا نَفَحَاتِهَا، هيَ أعظمُ الأيامِ عندَ اللهِ فضلاً، وأَعلَاها شَأناً، وأكثرُهَا أجراً، هيَ للمؤمنينَ مغنَمٌ لاكتسابِ الخَيراتِ ورفعِ الدّرجاتِ، وفُرصةٌ لتحصيلِ الحسناتِ والحَطِّ مِنَ السيِّئاتِ، واستدراكِ مَا فاتَ مِنَ الطاعاتِ، وهيَ موسمٌ لإجابةِ الدعواتِ، وإفاضةِ البركاتِ والرَّحماتِ.

أَقسَمَ اللهُ بِهَا، فَقَالَ: {وَالفَجرِ وَلَيَالٍ عَشرٍ}، وهِيَ الأيامُ المعلُومَاتُ التِي أَخبَرَ اللهُ عنهَا بِقَولِهِ: {لِيَشهَدُوا مَنَافِعَ لَهُم وَيَذْكُرُوا اسمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعلُومَاتٍ}، فأيامُهَا مِنْ أَنفسِ نفحاتِ الزمانِ، ومِنْ أطيبِ مَا يُعْمَرُ بهِ الجِنانُ، والعملُ فيهنَّ مباركٌ ومحببٌ إلى الرحمنِ، فليسَ فِي الأيامِ مَا يُمَاثِلُهَا، وَلَا فِي أُجُورِ الأَعمَالِ مَا يَعدِلُهَا، فعَنِ ابنِ عباسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا مِنْ أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إلى اللهِ مِن هَذهِ الأيَّامِ العَشرِ». قَالوا: يا رَسُولَ اللهِ، ولا الجِهادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «ولا الجِهَادُ فِي سَبيلِ اللهِ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرجِع مِن ذَلِكَ بِشَيءٍ» رواهُ التِّرمِذِيُّ.

أيهَا المؤمنون: لقدْ خُصَّتْ هذِهِ الأيامُ بهذِهِ الفَضَائِلِ لاجْتِمَاعِ أُمَّهَاتِ العِبَادَةِ فِيهَا؛ وذلكَ لا يَتَأَتَّى في غيرِهَا، ولا يتسنَّى فِي سِوَاهَا، ومِنْ أَعظمِ الأعمالِ التي يَنبَغِي لِلعَبدِ أَنْ يَحرِصَ عليهَا في هذِهِ العَشرِ: تَجدِيدُ النِّـيَّةِ وإِخلَاصُ العَمَلِ لِلهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، مَعَ تَمامِ المُتابعةِ للنبيِّ ، فالأعمالُ لا تُقْبَلُ إلا بهِمَا، قالَ تَعَالَى في الحَديثِ القُدسِيّ: «أَنَا أَغنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّركِ، مَن عَمِلَ عَمَلاً أَشرَكَ فِيهِ مَعِيَ غَيرِي تَرَكتُهُ وَشِرْكَهُ» رواهُ مُسلِم، وَعنْ عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: قَالَ رسولُ اللهِ: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» رواهُ مُسلم.

ويُشْرَعُ في هذهِ العَشرِ: المبادرةُ بالتوبةِ النَّصوحِ والرجوعِ إلى اللهِ؛ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا}، كَما يجبُ عَلى المسلمِ المحافظةُ على الفرائضِ والواجباتِ؛ مِنْ صلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وحجٍ، فذلكم أفضلُ مَا يَتقرَّبُ بِهِ العبدُ لربِّهِ جَلَّ وعَلَا، قَالَ اللهُ تعالى فِي الحَدِيثِ القُدسِيّ: «وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افتَرَضتُهُ عَلَيهِ...» رَوَاهُ البخاريُّ.

ولِذَا كانَ مِنْ أجلِّ الأعمالِ الصالحةِ وأزكاهَا عندَ مَليكِكُم في هذهِ الأيامِ الحجُّ إلى بيتِ اللهِ الحرَامِ، والذي جاءَ الأمرُ بِبلوغِ رِحابِهِ لأدَاءِ رُكنٍ هو خامسُ أركانِ الإسلامِ، قالَ تَعالَى: {وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}.

وها هِيَ قلوبُ الحُجَّاجِ قدْ أمَّتْ البيتَ العَتيقَ، وبدأَتْ وفودُهم تَصِلُ مِنْ كلِّ فجٍّ عميقٍ، تلبيةً لدعوةِ إبراهيمَ عليهِ السلامُ، {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}، ولقدْ وعَدَ اللهُ ضيوفَهُ بالخيرِ العظيمِ، والثَّوابِ العَميمِ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَجَّ هَذَا البَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» متفقٌ عليهِ.

واعلمُوا – يا عبادَ اللهِ - أنَّ الحجَّ واجبٌ مرةً واحدةً في العُمُرِ على كلِّ مسلمٍ مُستطِيعٍ، فسارِعُوا إلى أَداءِ هذَا النُّسُكِ العظيمِ، وتداركُوا أَعمارَكُم قبلَ الرحيلِ، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَعَجَّلُوا إِلَى الحَجِّ، يَعْنِي: الفَرِيضَةَ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ» رواهُ أحمدُ.

ومِنَ الاستطاعةِ في هذَا الزمانِ الحصولُ على تصريحِ الحجِّ، الذي اشترطتْهُ الجهاتُ المُختصةُ تحقيقاً للمصالحِ الشرعيةِ، وقدْ أكَّدَ البيانُ الصادرُ عنْ هيئةِ كبارِ العلماءِ أنَّ الالتزامَ باستخراجِ تصريحِ الحجِّ يَستندُ إلى مَا تقرِّرُهُ الشريعةُ الإسلاميةُ مِنَ التيسيرِ ‏على العبادِ في القيامِ بعبادتِهِم وشعائرِهِم ورفعِ الحرجِ عنهُم، وقدْ جاءَتِ الشريعةُ بتحسينِ المصالحِ وتكثيرِهَا، ودَرْءِ المفاسدِ وتقليلِهَا. ‏

أيهَا المسلمونَ: وإنَّ مِمَّا يُشرَعُ في هذهِ الأيامِ صِيَامُ تسعةِ أيامٍ مِنَ العَشرِ، وأفضلُهَا صيامُ عرفةَ، فعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواهُ مسلم.

وَمِمَّا يُشرَعُ في هذهِ العَشرِ أيضاً: الإكثارُ مِنَ التَّهلِيلِ وَالتَّسبِيحِ وَالتَّكبِيرِ وَالتَّحمِيدِ، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ». رواهُ أَحمَدُ، فهذهِ أيامٌ مُبَاركةٌ، وأوقَاتٌ بالخيرِ عَامِرَةٌ، فاقْدرُوهَا حقَّ قَدرِهَا، وعظِّموا شعائرَ اللهِ فيها؛ {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}.

واستهل فضيلة خطبته الثانية قائلاً: إنَّ مِنْ أعظمِ مَا يَتقرَّبُ به المسلمونَ مِنَ الأعمالِ، في خِتامِ هذهِ الأيامِ: الأُضحِيَةُ في اليومِ العاشرِ منْهَا، وينبغي لمن أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ أَن لا يَأخُذَ مِن شَعرِهِ وَأَظفَارِهِ شَيئًا، مِن دُخُولِ شَهرِ ذِي الحِجَّةِ إلى أَنْ يُضَحِّيَ، فعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ». رَوَاهُ مُسلِمٌ.

فتمسَّكُوا رحمكُم اللهُ بآدَابِ الإسلامِ المُثلى، وأخلاقِهِ العُليا، وتوبُوا إلى اللهِ عمَّا مضَى مِنْ حياتِكُم، وأحسِنُوا فيمَا بَقِي مِنْ أعمارِكُم، واعلمُوا أنَّ العبادةَ أعظمُ كرامةٍ يُكرِمُ اللهُ بهَا العابِدينَ، ويرفعُ بهَا المتقينَ، فهنيئاً ثمَّ هنيئاً لِـمَنْ عَزمَ على استغلالِ هذهِ العشرِ، واغتنمَ أيامَهَا بالاجتهادِ لينالَ الثوابَ والأجرَ، فجدُّوا واجتهدُوا، فمَا هيَ إلا أيامٌ قليلةٌ، يَنقَضِي تَعَبُهَا، ويَبقَى عَظِيمُ أَجرِهَا.

حُجاجَ بيتِ اللهِ: هَا أنتُم وصلتُم إلى بيتِ اللهِ الحرامِ، وقدْ سُهِّلتْ لكمُ السُّبلُ، فاحمدُوا اللهَ على نِعَمِهِ، واسألُوهُ المزيدَ مِنْ فضلِهِ، واشكرُوهُ على نعمةِ الأمنِ والأمانِ، وعلى ما يسَّرَ لكُم مِنْ أسبابِ الخيراتِ وأداءِ العباداتِ، في ظلِّ خدماتٍ وجهودٍ فائقةٍ، وفَّقَ اللهُ لهَا المملكةَ العربيةَ السعوديةَ، التي شرَّفَهَا اللهُ بخدمةِ الحرمينِ الشريفينِ، فوفَّرتْ منظومةً متكاملةً منَ الخدماتِ والتسهيلاتِ، وهيأتْ كلَّ السُّبلِ لتيسيرِ وصولِ ضيوفِ الرحمنِ، واستقبالِهم بكلِّ حفاوةٍ وإكرامٍ، لينعمُوا بأداءِ مناسكِهِم بكلِّ يُسرٍ وسكينةٍ واطمئنانٍ.

وإنَّنَا في هذَا المقامِ لنلْهَجُ بالدعاءِ لولاةِ أمرِنَا في هذِهِ البلادِ الموفَّقةِ على توجيهاتِهِم ومتابعتِهِم الحثيثةِ، وبذلِهم للغالي والنفيسِ في كلِّ مَا مِنْ شأنِهِ خدمة ضيوفِ الرحمنِ، فجزاهُم اللهُ عنَّا وعنكُم، حُجَّاجَ بيتِ اللهِ، وعنِ الإسلامِ والمسلمينَ خيرَ الجزاءِ وأجزلَ الثوابِ، وباركَ في مساعِيهِم وجعلَ ذلكَ في ميزانِ حسناتِهم.
IMG 20240607 WA0011IMG 20240607 WA0005IMG 20240607 WA0007
قيم الموضوع
(2 أصوات)
أولت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اهتمامها الكبير بالأشخاص ذوي الإعاقة وساهمت بخدماتها الوفيرة في رعايتهم وتقديم سبل الراحة لهم منذ وصولهم إلى البيت الحرام ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة وحتى مغادرتهم إلى بلادهم سالمين غانمين من الأجر والثواب الجزيل راجين من الله القبول.

 عربات قولف الترددية..
 
فتبدأت العناية بهم منذ وصولهم إلى المسجد الحرام حيث وفرت الهيئة العامة نقلا تردديا للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وهي عربات قولف ترددية متواجدة في الساحات الشرقية للمسجد الحرام، يستطيع القاصد الاستفادة منها عبر نقله من وإلى أبواب المسجد الحرام.

العربات الكهربائية واليدوية..
 
وأتاحت لهم العربات الكهربائية لأداء المناسك عبر تطبيق تنقل والذي يتيح له إمكانية حجز العربة الكهربائية، مع إمكانية الوصول إليها عبر نقاط عدة:
  • مدخل جسر المروة باب 25
  • مدخل سلم الأرقم باب 16.
  • مدخل جسر أجياد باب 5
  • مدخل جسر الشبيكة باب 66
  • مدخل سلم أجياد الكهربائي باب 5
كما أن العربات اليدوية توجد في موقعين هما :
  • مدخل الساحة الشرقية باب السلام 19
  • مدخل الساحة الغربية جسر أجياد.
وزيادة في الرعاية والعناية سخّرت الهيئة دافعي للعربات يقدمون هذه الخدمة تطوعًا بلا مقابل لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في موقعين:
  • الأول عند مدخل أجياد من الداخل للدور الأرضي والذي يخدم المعتمرين والحجاج في المطاف الأرضي.
  • والثاني في الصفا الدور الثاني ويخدم المعتمرين في المسعى.
وفيما يخص دخول العربات اليدوية خُصص لها مسارات رئيسية:
  • أولها جسر أجياد وهو جسر يقع في الساحة الغربية يؤدي إلى الدور الأول من المطاف.
  • والمسار الثاني عبر جسر الشبيكة جوار باب (64).
  • إضافة إلى مسار يتجه إلى المروة عبر الساحات الشرقية.
كما أن هناك عدد من السلالم الكهربائية والمصاعد المزودة برموز وعلامات واضحة للتسهيل عليهم، وكذلك وجود مسارات إلى المصليات الخاصة.


مصليات كبار السن وذوي الإعاقة..

وعملت الهيئة على تجهيز المصليات بأفضل الأدوات والخدمات المخصصة لهم، وزودت هذه المصليات بماء زمزم المبارك، ومصاحف وكتيبات تعينهم على أداء مناسكهم، وتتميز هذه المصليات بقربها من الأبواب تسهيلاً لحركة دخولهم وخروجهم، وبإمكان القاصد من ذوي الإعاقة التوجه إلى أي من المصليات الثلاثة الخاصة بالرجال الواقعة في:
  • توسعة الملك فهد -رحمه الله- الدور الأول مقابل باب (91).
  • الدور الأول مقابل جسر الشبيكة باب (68)
  • الدور الأرضي باب (68) بجوار سلالم الشبيكة.
كما أن القاصدات خصص لهن (3) مصليات تقع في:
  • توسعة الملك فهد -رحمه الله- باب (88) الأرضي
  • باب (65) الدور الأول "الشبيكة".
  • توسعة الملك فهد بمصلى (15) المطل على صحن المطاف.


خدمات مخصصة ووسائل مساندة..

وتتوفر بالمصليات وسائل مساندة لذوي الإعاقة كأدوات التيمم، والمصحف المزود بقلم قارئ لكبار السن، وعدد من الكتب القيمة، والعصا المخصصة لفاقدي البصر، وكراسي متحركة للصلاة، بالإضافة إلى تواجد عدد من مترجمي ومترجمات لغة الإشارة المؤهلين لترجمة الخطب والدروس العلمية وحلقات الذكر المقامة في المسجد الحرام.
بالإضافة إلى تهيئة 8 أبواب مزودة بمنحدرات لتسهيل عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام وهي:
  • باب (68)
  • باب (74)
  • باب (79)
  • باب (84)
  • باب (89)
  • باب (90)
  • باب (93)
  • باب (94)
كذلك عدة جسور وهي :
  • جسر أجياد
  • جسر الشبيكة
  • جسر المروة.
  • جسر الأرقم.
بما في ذلك الأبواب الرئيسية والأبواب الداخلية، وهي مزودة بعلامات إرشادية واضحة بلغة برايل، وذلك لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية، وتهدف هذه الخطوة إلى تسهيل عملية الدخول والخروج لذوي الإعاقة في المسجد الحرام.
وفي أثناء الطواف تقدّم لكبار السن وذوي الإعاقة مظلات شمسية لوقايتهم من أشعة الشمس.
كل هذه الخدمات تقدّم لضيوف الرحمن وعلى فئة غالية على قلوبنا بحب وتفانٍ وابتسامة بشوشة وتعكس جهود ولاة الأمر -حفظهم الله- المبذولة في الحرمين الشريفين لراحة حجاج وعمّار بيت الله الحرام حتى يؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة وطمأنينة.
msg 1001468035115 46829 copymsg 1001468035115 46830 copyIMG 3087IMG 3098 HIM1310 HIM1271 HIM1279 1
قيم الموضوع
(2 أصوات)

شاركت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بجلسة حوارية بعنوان " الاستدامة الاجتماعية في الحرمين الشريفين "، وذلك ضمن فعاليات المنتدى العالمي لإدارة المشاريع والمقام بمدينة الرياض .

وقد مثل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سعادة مساعد الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة والمعارض والشؤون الهندسية والفنية والتشغيلية المهندس محمد بن عاطي القرشي، وتحدث سعادته حول مفهوم الاستدامة الاجتماعية ومؤشراتها المستهدفة في تحقيق مفهوم إدارة مشاريع ومرافق المسجد الحرام موضحاً مكانة وقدسية المسجد وما يقام فيه العديد من مناشط الحياة فهو دار عبادة ورعاية صحية ومنارة للعلم بالإضافة للعديد من الأنشطة مثل الإفطار الجماعي والأعمال التطوعية والتدريب وتلك من الأمور التي تؤخذ بالحسبان في بدأ أعمل التصاميم للبنية التحتية المناسبة لإقامة جوانب الحياة المجتمعية في الحرمين الشريفين.

ومن أهم مؤشرات الاستدامة الاجتماعية في إدارة المشاريع هي الحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن، وهناك ايضاً مؤشر تحقيق الراحة والرضا لضيوف الرحمن حول الأعمال التشغيلية والصيانة والخدمات المقدمة، ومؤشر المشاركة المجتمعية حيث مشاركة القطاع الخاص في المبادرة بتقديم الخدمات لقاصدي المسجد الحرام ونقل المجتمع المحلي، ومؤشر الهوية المجتمعية بالحفاظ على الإرث الثقافي من خلال الهوية البصرية والطابع المعماري الإسلامي في مباني المشروع.


كما أشار سعادته لما توليه القيادة الرشيدة - حفظها الله - من جُل اهتمامها لتوفير العناية الكاملة بالحرمين الشريفين ولتحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة الطموحة ٢٠٣٠م في استقبال ٣٠ مليون معتمر استضافة ( مكانية - وسحابية )والتركيز على استضافة المزيد، لذا تسعى الهيئة من خلال مشاريعها الكُبرى والنوعية التي تلامس أصحاب المصلحة بذات أولوياته وبمشاركة العديد من القطاعات لتوفير متطلبات واحتياجات ضيوف الرحمن بكافة الشرائح ومن تلك المشاريع:

- مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية.
- مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطبة يوم عرفة.
- مشروع دور ضيافة الأطفال.
وكان التركيز على  أصحاب المصلحة من الدرجة الأولى وهم كبار السن وذوي الإعاقة وعلى أثرها تمت المراعاة بالجوانب التصميمية في سبل التنقل وسهولة الحصول على الخدمات داخل المسجد الحرام.

في ختام الجلسة تم تكريم سعادة المهندس سلطان القرشي وممثلي الهيئة بالفريق المنظم للمعرض المصاحب لفعاليات المنتدى.
IMG_2693.jpg

IMG_2689.jpg

قيم الموضوع
(3 أصوات)


تقدم في المسجد الحرام خدمة الإجابة على أسئلة ضيوف الرحمن على مدار 24 ساعة، وذلك من خلال (12) موقعاً داخل المسجد الحرام و (7 ) كبائن في الساحات المحيطة به.

ويقوم على إجابة السائلين (65) من أصحاب الفضيلة والقضاة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والمؤهلين علمياً لإعانة القاصدين على أداء مناسكهم على علم وبصيرة.

ويمكن للقاصدين الاتصال هاتفياً للاستفادة من توجيهات العلماء والمشايخ في الإجابة على استفساراتهم الشرعية المتعلقة بالمناسك عبر الهاتف المجاني:
8001222400 - 8001222100

IMG 20240603 100701 834IMG 20240603 100701 644IMG 20240603 100701 378
قيم الموضوع
(1 تصويت)

شاركت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالمنتدى العالمي لإدارة المشاريع والمقام في مدينة الرياض من التاريخ الموافق 2-3 لشهر يونيو.

وقد عمل المعرض المصاحب للهيئة في المنتدى على استعراض إحصائيات عامة تُبرز أعمال البناء والتغييرات التي تمت بمشاريع الحرمين الشريفين وما توالت من خلالها لفتح مساحات تتسع لاستقبال أعداد مليونيه من الزوار والعمار والحجاج, وبث محتويات رقمية تحتوي على نبذه من المشاريع المقامة بالحرمين لبيان أهمية تلك الأعمال على مدى توفير المزيد من الخدمات والتجهيزات للتسهيل على ضيوف الرحمن لأداء عبادتهم بكل يسر وسهولة تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة حفظها الله.

فيما تم عرض عدد من المقتنيات وهي عبارة عن مجسمات ثلاثية الأبعاد (3D) شملت كل من:

-
       إطار الحجر الأسود يعود تاريخه للعصر السعودي.

-       قفل باب ومفتاح الكعبة المشرفة من عام (1309هـ - 1891م).

-       كرانيش من الحجر الشميسي يرجع تاريخها للقرن العاشر الهجري, وقد كان في ذلك الوقت مثبتًا في أروقة المسجد الحرام.

هذا وقد أشاد معالي نائب وزير النقل الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطرق المهندس بدر بن عبدالله الدلامي خلال زيارته لمعرض الهيئة بالجهود المبذولة وحرص وعناية القيادة الرشيدة - حفظها الله - لتقديم افضل الخدمات وتوفير التجربة الإثرائية للزائر والمعتمر والحاج.

الجدير بالذكر أن المعرض يشير لما يوليه حكام المملكة العربية السعودية من اهتمام كبير وسعيهم للحفاظ على سلامة الحرمين الشريفين وتقديم أفضل الخدمات لقاصديه لينعموا بأجواء تحوفها الراحة والطمأنينة.

IMG 2688
IMG 2670IMG 2671IMG 2672IMG 2673IMG 2674IMG 2675
IMG 2680IMG 2681IMG 2683IMG 2684IMG 2685IMG 2686IMG 2687
قيم الموضوع
(1 تصويت)

خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف , وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: أيها الحجاج والعمار والزوار قدمتم خير مقدم وغنمتم خير مغنم وطاب ممشاكم والرحمة تغشاكم وهنيئاً لكم زيارة البلاد الطاهرة، والبقاع الزاهرة والأرجاء الذاكية، والمواطن الزاكية مكة المكرمة والمدينة المنورة البلدتين المقدستين المعظمتين اللتين تسعد بزيارتها الأرواح وتهنئ برؤيتها النفوس وترتاح وتغشى القلوب بالجوار فيها سيول الأفراح وفيوض الانشراح وينال العباد ببركتها المغانم والأرباح، قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن خير ما رُكبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق).

وبيّن: أيها الحجاج والعمار والزوار: إنكم في مواطن النفحات ومساقط الرحمات ومتنزل البركات ومواضع الخيرات، ومن أم البيت وأحرم بالحج فلم يرفث ولم يفسق ولم يخالط شيئاً من المآثم حتى انتهى من نسكه غفر له ما تقدم من ذنوبه وخطاياه، قال صلى الله عليه وسلم: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه).

وأوضح فضيلته: أيها الحجاج والعمار والزوار: نزهوا الحرمين الشريفين وعظِّموا حرمتهما، وراعوا مكانتهما واحذروا ما يعكر صفو الشعائر والمشاعر وإياكم والجدال بالباطل وإياكم والتنازع والتخاصم والتقاطع والتشاجر والشقاق والافتراق ولا تجعلوا الحج مسرحاً للخلافات والمخاصمات والمشاحنات والعداوات ولا مكاناً للمهاترات والمشاتمات والهتافات والعصبيات والحزبيات قال جل وعز: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ)؛ أيها الحاج السالك الناسك: تفقَّه في المناسك قبل أن تتلبس بالإحرام ، وتقصد البيت الحرام واسأل العلماء عما أشكل عليك واحذر استفتاء الجاهلين وسؤال من لا يعرف بالعلم والفتوى، وكم من حاج شرع في أداء نسكه وهو لا يدرك أحكامه، ولا يحسن إتمامه، فترك ركناً أو أسقط شرطاً، أو أهمل فرضاً، أو ارتكب محظوراً أو أتى محذوراً وقد أمر الله تعالى الحجاج والعمار بإتمام النسك وإكماله فقال جل وعز: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)؛ أي ائتوا بهما تامّين كاملين بمناسكهما وشرائطهما ابتغاء وجه الله تعالى من غير توان ولا نقصان، فإذا شرعتم في الحج فأتموه وإذا بدأتم النسك فأكملوه وإذا عملتم صالحاً فأتقنوه .

وأضاف: حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد سيد الأنام عليه أزكى صلاة وأوفى سلام: لقد أسست هذه البقاع المباركة على توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له قال جل وعز: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا)؛فالزموا السنن المسندات النيرات واحذروا البدع والمحدثات ولا تنحنوا لأموات، ولا ترجو شفاء من رفات ولا تتبركوا بالقبور ولا تستشفوا بها ولا ترموا الأطعمة والحبوب والنقود والسُبح والثياب عليها ولا تستغيثوا بالأموات ولا تسألوهم سد الفاقات وإغاثة اللهفات وارفعوا إلى الله وحده الحاجات والرغبات والدعوات واحذروا التشبه بأهل الدجل والخزعبلات والخرافات، قال تعالى: (ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۚ وَٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ مَا يَمۡلِكُونَ مِن قِطۡمِيرٍ (13) إِن تَدۡعُوهُمۡ لَا يَسۡمَعُواْ دُعَآءَكُمۡ وَلَوۡ سَمِعُواْ مَا ٱسۡتَجَابُواْ لَكُمۡۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكۡفُرُونَ بِشِرۡكِكُمۡۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثۡلُ خَبِيرٖ).

وبيّن فضيلته: أيها الحجاج والعمار والزوار: لا تتبركوا بجدار أو باب، ولا تتمسحوا بمنبر ولا محراب ولا تلتمسوا البركة من مغارة أو جبل أو صخرة أو أحجار فالبركة لا تلتمس من الجمادات، ويشرع استلام الحجر الأسود وتقبيله، ويشرع استلام الركن اليماني بلا تقبيل، وما عدا ذلك فلا يشرع استلامه ولا تقبيله، نستلم ما استلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونمسك عما أمسك عنه، ومن أحب أن يأتي الملتزم - وهو ما بين الحجر الأسود والباب - فيضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعو ويسأل الله تعالى حاجته، فعل ذلك في غير مزاحمة ولا مدافعة ولا إيذاء لثبوت ذلك عن بعض الصحابة رضي الله عنهم.

وأكمل: معاشر الحجاج والعمار والزوار: ارحموا الضعفة والنساء والشيوخ والهرمين ولا تؤذوهم ولا تدفعوهم ولا تضايقوهم وافسحوا لهم يفسح الله لكم، وعليكم بالرفق والتمهل والترسل ولين الجانب والمسامحة وترك المزاحمة، وتجلببوا السكينة، واستشعروا الخشية، والزموا الوقار وأرشدوا الضال وساعدوا العاجز والمحتاج وأكثروا من التوبة والاستغفار، وأظهروا التذلل والانكسار، والندامة والافتقار ، والحاجة والاضطرار وتذكروا جلالة المكان، وشرف الزمان، تلقَّى الله دعاءكم بالإجابة،واستغفاركم بالرضا، وحجكم بالقبول، وجعل سعيكم مشكوراً،
وذنبكم مغفوراً، وحجكم مبروراً.

واختتم فضيلته الخطبة بقوله: لقد حظي الحرمان الشريفان بفضل الله تعالى برعاية سامية وعناية ضافية وخدمة وافية من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده أيدهما الله تعالى فوجهت الجهود وجندت الجنود وحشدت الحشود لأجل أمن الحجيج وسلامتهم وصحتهم وراحتهم، ونالت مكة والمدينة من التعمير والتطوير ما ليس له في سابق الأزمان مثيل ولا نظير في ظل حكم رشيد ظاهر، وأمن وافر واستقرار باهر، وعدل سائر وخير زاخر، وقد اقتضت السياسة الشرعية والمصلحة المرعية تحديد عدد الحجاج كل عام، دفعاً لمفاسد الزحام، ومنعاً لحصول الفوضى ووقوع الاختلال والاضطراب في الحج، فلا حج إلا بتصريح، ومن لم يحصل على تصريح الحج من الجهات الرسمية فهو معذور في تأخير حجته حتى ينال التصريح، فيا من تخالفون النظام، وترتكبون الحرام، وتتجاوزون المواقيت بلا إحرام، أي حج تقصدون، واي ثواب تريدون، واي أجر تبتغون، فانتهوا عن هذه الأفعال الذميمة الوخيمة، وإياكم والتذرع بالذرائع الساقطة الواهية، وانظروا بعين العقل والتروي والبصيرة تعرفوا حكم هذا القرار وفوائده الجسيمة وعوائده العظيمة.

GO5ncNIW8AAP8HZGO5ncNEWwAAcgIKGO5ncNKXkAAG19D

قيم الموضوع
(1 تصويت)

وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي تقدمها الهيئة العام للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمّ المسلمين لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني فتحدث فضيلته في خطبته الأولى عن عدم جواز الحج بلا تصريح فقال : في كل عام ومع اقتراب شهر ذي الحجة ، تهفوا أفئدة مؤمنة كثيرة إلى بيت الله الحرام ، وتتوق للحج إليه ، إنها تحلم برؤية البيت العتيق الذي باركه الله -عز وجل -واختصه بالخير ، وأغدق عليه وعلى من حج إليه ، سحائب رحمته وفيض غفرانه وأمنه وكرمه ، استجابة لدعوة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ربه ( فاجعل  أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) .

الحج إلى بيت الله الحرام فرض عين على كل مسلم ومسلمة مرة واحدة في العمر كله لمن استطاع إلى ذلك سبيلا، ومن استطاع أن يحج فلم يفعل كان عاصيا آثما وهو على خطر عظيم قال الله تعالى ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فأن الله غني عن العالمين) 
وما ينبغي ذكره في هذا المقام التنبيه إلى البيان الشرعي لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية والداعي إلى عدم جواز الحج بلا تصريح مدعما ذلك بالبيان المبارك بالأصول العامة للشريعة ، والقواعد الفقهية الكلية التي تقرر وجوب دفع الضرر قبل وقوعه وبعد وقوعه ، وتقديم درء المفاسد على جلب المصالح، وتحمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام، والاعتبار بالمآلات المترتبة على الأفعال إقداما وإحجاما، ووجوب طاعة ولي الأمر في المعروف وحرمة مخالفته ، فضلا عن مراعاة المصالح الضرورية الخمس (النفس، والدين، والعرض، والمال،والعقل) التي جاءت الشريعة الغراء لحفظها، وإثباتها،وإبعاد كل ما يخل بها، أو يجعلها تختل أو تتعطل ،كما هو الحال في الأضرار الجسيمة والمخاطر المتعددة المترتبة على عدم الالتزام باستخراج التصريح بالحج في هذا العصر .

ثم تحدث فضيلته عن قصة الحج فقال: والحج يا أمة الاسلام مظهر عملي للأخوة الإسلامية ووحدة الأمة الإسلامية حيث يجتمع المسلمون لأداء هذه العبادة كما أداها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا ، ويحصل بهذا التجمع منافع الاقتداء والتذكرة ، وتعظيم شعائر الله ، فالمسلم حين يقف في هذه المشاعر المقدسة يستشعر الحقائق التي كانت وقعت فيها ، ومنها : قصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام وزوجه هاجر حين قالت : إلى من تتركنا ؟ قال إلى الله ، قالت : إذاً لايضيعنا الله .

وقصة الرضيع الذي يفحص بقدميه من العطش وأمه تسعى بين الصفا والمروة طلباً للغوث حتى أتمت سبعة أشواط فنبع الماء من تحت قدم الرضيع إسماعيل عليه الصلاة والسلام .

وقصة بناء البيت ورفع القواعد على التوحيد والإيمان الخالص لله وحده لا شريك له .

وتحدث فضيلته عن مقدمات النبوة فقال : وقصة مقدمات النبوة المحمدية وإرهاصاتها العجيبة، ثم النبوة والرسالة والدعوة والأذى والصبر والتحمل والهجرة ثم الفتح والانتصار ، فالمسلم حين يقف في هذه المواقف ويستشعر هذه الحقائق يحس بالقرب من الله عند بيته الحرام ، تحوم حوله هذه المعانى وهذه التذكرة فتسيطر على مشاعره وأحاسيسه ، فلا يرى حوله إلا توحيد الله وإخلاص العبادة له ،فيحاسب نفسه على أفعاله في بلاده ، وهل صرف شيئاً مما يجب لله لغير الله ، فيتوب ويرجع بقلب سليم وعمل صاف جميل وعقيدة نقية طاهره ، وكل هذه الحكم والأهداف تدور حول المعنى الذي يربط الإنسان بخالقه ، ويصل أهل الأرض برب السماء والأرض ، فهو المعنى الذي يليق بالناس أن يجتمعوا عليه دائماً ، لتطهير القلوب من أدناس الشرك ،والأعمال من أرجاس الوثنية ، تلك العقيدة التي تتوارى في ظلها فوارق الأجناس والألوان واللغات والأقطار  والطبقات ، وتبرز حقيقة العبودية والأخوة ، فالجميع بلباس واحد ، يعبدون إلها واحداً لا إله إلا هو ، يجدون قوة الوحدة وفائدة التضامن تحت راية الإيمان ، وداعى هذا التجمع قوله تعالى : ﴿ وَأَذِنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجَ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) والقاعدة الأساسية لهذا اللقاء هي قوله تعالى: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا ) لا في قليل ولا في كثير ، لا في قول ولا في عمل، لا في مسيرة ولا في هتاف ، إنما هو تجريد القصد والعمل لله وحده  وترك كل ما سواه ، فلا يعبد إلا الله ،ولا يُدعى إلا الله ، ولا يُذكر إلا اسم الله تهليلاً وتكبيراً ،وتسبيحاً وتحميداً وتلبية وخضوعاً ، في هدوء وخشوع وسكينة ووقار ، وفي ذل وانكسار ، وأحذر كل الحذر أن تصرف شيئا من حقه إلى سواه ، فان ذلك انحطاط من علياء الإيمان إلى حضيض الشرك ، والعياذ بالله .

واختتم فضيلته خطبته الأولى بوصايا لحجاج بيت الله الحرام فقال: والحج يا عباد الله موسم كبير لكسب الأجور ، وتكفير السيئات ، يقف فيه العبد بين يدي ربه مقرا بتوحيده ، معترفا بذنبه وعجزه عن القيام بحق ربه ، فيرجع من الحج نقيا من الذنوب كيوم ولدته أمه .

ووصيتي لكم حجاج بيت الله الحرام أن تحرصوا على أن يكون حجكم مبرورا قال صلى الله عليه وسلم ( والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) رواه البخاري ، والحج المبرور هو الذي لا تخالطه معصية ، لا رفث ولا فسوق ولا جدال ولا أشر ولا بطر ولا رياء ولا سمعة . 
 
واتق الله أخي الحاج واعلم أن الله تبارك وتعالى يراقبك في جميع أوقاتك وفي كل أحوالك ، واعلم أنك خدمت وكفيت ، فلقد بذلت المملكة العربية السعودية حامية الحرمين الشريفين كل طاقاتها الاقتصادية والاجتماعية والتوجيهية والإرشادية لتوفير الراحة لحجاج بيت الله الحرام ولزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم ، فيؤدى الحاج مناسك حجه فى أمن واستقرار ورخاء وراحة نفسية  ،فلم يبق لأحد كائناً من كان أي مجال للفسوق والجدال ، والخلاف والشقاق والتشويش والفوضى وإشغال الحجاج عن أعمال الحج وعن طاعة الله عز وجل ، ولم يبق مجال لانتهاك حرمة البقاع المقدسة بالتجمعات والهتافات غير المشروعة وايذاء المسلمين عند بيت رب العالمين وعند مسجد سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام .

والله تبارك وتعالى يغار على حرماته ويحمي مقدساته ويحرس وفوده ، وينصر عباده الذين جعلهم في خدمة الحرمين الشريفين فليس للمفسد إلا الفشل والخزي والعقوبة من الله والبغض من الناس ، (ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) فاتقوا الله عبادالله وعظموا شعائر الله وعظموا حرماته ، وأدوا فريضة الحج  بسكينة وإخلاص.

وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن عشر ذي الحجة وعظمها فقال: ألا وأنكم في استقبال عشر ذي الحجة المباركات التي أقسم الله بلياليها في الكتاب ، وأيام عظم الله شأنها في محكم ذلك الخطاب ، فقال جل شأنه (والفجر وليال عشر ) وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه العشر ، قالوا يارسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، ثم لم يرجع من ذلك بشيء . أخرجه البخاري .

وأخرج الامام مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل العشر واراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي ، فأين المسارعون إلى قيامها وصيامها ؟ والمتسابقون فيها إلى الأعمال الصالحة واغتنامها ، فاستنشقوا وفقكم الله نفحات الخير وتنسموها، وتعرضوا لنفحات رحمة الله كلما ألمت واغتنموها فإنها أيام غزير فضلها ، عزيز في الرغائب مثلها ، فالدعوات فيها مقبولة ، والرغائب فيها مبذولة .

 HIM1399 HIM1402 HIM1407 HIM1410 HIM1412 HIM1424 HIM1426 HIM1429 HIM1433 HIM1436 HIM1441 HIM1442 HIM1446