الاخبار الرئيسية - AR

الاخبار الرئيسية - AR (11830)

فئات موروثة

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام

إقامة صلاة الغائب على المغفور له أمير دولة الكويت الشقيقة بالمسجد الحرام (0)

بتوجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أقيمت صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة – رحمه الله – بالمسجد الحرام والذي وافته المنية يوم أمس الاثنين الموافق 12/2/1442هـ .
وقد أم المصلين لصلاة الغائب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بحضور عدد من قيادات الرئاسة، وأوضح معالي الشيخ السديس أن إقامة صلاة الغائب على سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح في الحرمين الشريفين تعكس عمق الترابط العميق بين دولتنا المباركة -حماها الله-ودولة الكويت الشقيقة -رعاها الله-، مؤكداً معاليه أن فقيد دولة الكويت فقيد للأمة العربية والإسلامية، داعيًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -، ويديمهما ذخرًا للوطن والمواطنين، وأن يحفظ دول الخليج من كل سوء ومكروه , وأن يرحم سمو أمير دولة الكويت وأن يسكنه فسيح جناته.

590375A9 C487 4FC7 864D 4D5693FBACDD3E7A10AC 149C 41EE 9F31 668AE8D3A458D691A152 12E5 4987 8006 8FFA9500BE46FDDFBA82 DBE1 49A5 861B 7C50D4FF21E67F87ADAE A06E 4CD2 B079 EFD3F8E1F9E6331D9F6B 4377 4620 B552 77F94AC7097B3541C52E 6DAE 49AB 9E55 BC7DE0F17A83A7FE89C2 559A 43E3 8B02 54576F25B7F5


عرض العناصر...
السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها

السلامة في المسجد الحرام تتابع سير أعمالها (0)


عقد سعادة مساعد مدير عام السلامة مدير إدارة السلامة بالمسجد الحرام الأستاذ حسين بن حسن العسافي اجتماعاً بسعادة وكيل الإدارة الأستاذ فيصل من محمد العبدلي، ورؤساء الورديات؛ لمناقشة واستعراض الخطة التشغيلية ومهام الإدارة.

وأوضح العسافي ضرورة مواصلة ومضاعفة الجهود وتهيئة السبل لتأدية الزوار والمعتمرين نسكهم بكل ويسر وسهولة، ومتابعة استمرارية الأعمال على أكمل وجه لتحقيق السلامة في كافة أنحاء المسجد الحرام.

ويأتي الاجتماع بإشراف ومتابعة سعادة مدير عام السلامة المهندس بسام بن سعيد العبيدي وتوجهات سعادة وكيل الرئيس العام للأمن والسلامة ومواجهة الطوارئ والمخاطر الأستاذ فايز بن عبد الرحمن الحارثي؛ المبنية على توجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

عرض العناصر...
قيم الموضوع
(2 أصوات)

أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن نجاح خطتها التشغيلية لموسم حج 1445هـ، وفق كامل الإمكانيات والطاقة البشرية العاملة بالهيئة لتحقيق المؤشرات والمستهدفات لتمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.

كما بينت الهيئة أن خطتها عملت على تهيئة جميع المرافق والخدمات بمستوى عال من الجاهزية ببنية تحتية متطورة لتشمل أنظمة التبريد والتكييف لتلطيف الأجواء في ظل ارتفاع درجات الحرارة والأنظمة الصوتية والمرئية بالإضافة لأنظمة أبواب المسجد الحرام والمسجد النبوي, أيضاً الخدمات التي تواكب كافة الفئات العمرية وذوي الإعاقة في تفعيل العربات الكهربائية للطواف والسعي بسطح المسجد الحرام وتهيئة دورات المياه والمواضئ.

وأشارت الهيئة أنه تم إدارة تلك الخدمات والأنظمة على مدار اليوم بفاعلية تامة في الحرمين الشريفين لضمان توفير بيئة إيمانية ينعم بها ضيف الرحمن أثناء دخوله وخروجه بكل سهولة وتقديم مياه زمزم المباركة بموثوقية عالية في الحرمين الشريفين.

مبينة أيضا أنه تم العمل على تحسين وإثراء تجربة ضيف الرحمن عبر المعارض الرقمية والميدانية التي لاقت صدى جيد في التعريف بمعالم الحرمين الشريفين والخدمات الرقمية المقدمة بالإضافة إلى المحتويات التثقيفية التي تعمق الفهم الديني عبر استقبال ضيوف الرحمن في مكتبات الحرمين للتزود بمختلف العلوم, وإيصال رسالة الحرمين السامية من خلال الجانب التوجيهي والتثقيفي والإرشادي وإجابة السائلين وترجمة خطب الحرمين الشريفين وترجمة خطبة عرفة إلى 37 لغة عالمية .

وتأتي هذه الجهود بالتكامل والتعاون مع العديد من الجهات العاملة في الحرمين الشريفين تلبية لحرص وعناية حكومة المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين وقاصديهما بمتابعة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود - حفظهما الله -.

IMG 0955IMG 0969photo1718641585photo1718714849photo1718722300photo1718722630
قيم الموضوع
(1 تصويت)
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، سلم نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، كسوة الكعبة المشرفة لنائب كبير سدنة بيت الله الحرام عبدالملك بن طه الشيبي، وشهد مراسم التسليم معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور توفيق الربيعة.

تم التوقيع على محاضر الاستلام والتسليم من قبل رئيس مجلس الهيئة ونائب كبير سدنة بيت الله الحرام، إيذاناً باستبدال كسوة الكعبة المشرفة في غرة محرم 1446هـ، بعد أن أتمت الهيئة صناعة الكسوة الجديدة لهذا العام.

وتصنع الكسوة بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، باستخدام الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، وفي الثلث الأعلى منه يوجد حزام عرضه 95 سنتيمتراً وطوله 47 متراً، مكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

وتأتي مراسم التسليم ضمن الاستعدادات والمراحل المتبعة لاستبدال كسوة الكعبة المشرفة المقررة مطلع العام 1446هـ، بما يعكس اهتمام القيادة -رعاها الله- وعنايتها لكافة المراحل منذ بدأ التصنيع وحتى إتمام الاستبدال.

f2dad52a f233 47a9 83e2 c5cea5892a8dc234d13d 85f6 474d 94a8 f5407d13f3c2
قيم الموضوع
(2 أصوات)


بحضور سمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، وسمو نائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل، أدى جموع المصلين اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد النبوي، حيث أم المصلين فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن سليمان المهنا إمام وخطيب المسجد النبوي.

وبعد أن حمد الله تعالى بدأ فضيلته الخطبة بقوله: عباد الله: هذا عيدنا أهل الإسلام، هذا اليوم أفضل أيام العام، هذا أكبر العيدين وأجلهما، هذا يوم الحج الأكبر، هذا يوم الشعائر العظيمة، هذا يوم إعلان التوحيد والتجريد، هذا يوم إخلاص العبيد، (قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ).

وأضاف: هذا يوم مبارك جعل الله يوم عرفة قبله توطنة له وتقدمة بين يديه، يقف فيه الحجيج بعرفات منيبين إلى ربهم مسلمين، داعين مخلصين له الدين، مكبرين خاشعين خاضعين، فيتجلى لهم الله سبحانه ويدنو منهم ويباهي بهم ملائكته، ويكرمهم بالرحمة والغفران، ويعتق كثيراً من عباده من النيران.

وأكمل فضيلته: في مثل هذا اليوم المبارك الأغر، من السنة العاشرة من هجرة خير البشر، كان إمام الثقلين صلى الله عليه وسلم في مقدمة جموع المسلمين بمنى يقودهم في حجة الوداع، وكان أول منسك فعله أن رمى جمرة العقبة ضحىً بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، ثم انصرف إلى المنحر، وكان عدة الهدي الذي ساقه معه مائة بدنة من الإبل خاصة، تعظيماً لشعائر اله تعالى، فباشر بيده الكريمة المباركة الطاهرة هذا النسك فنحر ثلاثاً وستين بدنة، ثم أعطى علياً فنحر ما بقي، وأشركه في هديه، وأمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم حلق رأسه الشريف، ثم ركب فأفاض إلى البيت العتيق فطاف به، وفي ذلك اليوم المبارك خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى خطبة عظيمة ودع فيها أمته وذكر، ووعظ وأنذر، وبلغ وأشهد على ذلك بأبي وأمي صلوات الله عليه وسلامه، قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: (وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج فيها، وقال: هذا يوم الحج الأكبر، فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اشهد، وودع الناس فقالوا: هذه حجة الوداع)، وكان مما جاء في تلك الخطبة المباركة التأكيد على حرمة الدماء والأعراض والأموال، والتحذير من الاختلاف والفرقة والاقتتال، فقال (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه) وخطب الناس عليه الصلاة والسلام خطبة ثالثة في أوسط التشريق، وكان قبل ذلك قد خطب في يوم عرفة، فدل أمته في تلك الخطب العظيمة على خير ما يعلمه لهم وأنذرهم شر ما يعلمه لهم، ووصاهم بالاعتصام بكتاب الله، وحفظ فرائض الدين، وبالنساء خيراً، وبتقوى الله فيهن، وأمر بلزوم الجماعة، والسمع لمن ولاه الله الأمر والطاعة.

وبيّن فضيلته: أعظم شعائر هذا اليوم المبارك لغير الحجاج ذبح الأضاحي اقتداء بسيد المرسلين، من أحيا الله به سنة خليل رب العالمين، إبراهيم إمام الحنفاء، ووالد الأنبياء، صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم وعلى جميع النبيين، وذلك ليذكر العباد اسم ربهم على ما رزقهم من بهيمة الأنعام، فيفردوه بالعبادة على الدوام، وينقادوا له بالطاعة والاستسلام، وليكون هذا المنسك العظيم إعلاناً ظاهراً بأن العبادة حق الله الخالص على عبيده، فلا يذبح إلا له، ولا يذكر على النسائك إلا اسمه، مستيقناً بأن الله غني حميد لا يصل إليه أبعاضها ولا أجزاؤها، وإنما يصل إليه إخلاص العبد وما أريد به وجه الله منها، معظماً ربه على ما أرشده لمعالم دينه ومناسك حجه.

وأوضح فضيلته: لقد كانت سنة إمام المتقين صلى الله عليه وسلم المبادرة بعد صلاة العيد وخطبته إلى ذبح أضحيته بيده الكريمة، مسمياً مكبراً عليها، لا يقدم على ذلك شيئاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي تم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم عجله لأهله، ليس من النسك في شيء) فضحى بكبشين طيبين، واحداً عنه وعن أهل بيته، والآخر عمن لم يضح من أمته، ولقد دلت سنته عليه الصلاة والسلام وهدي أصحابه من بعده على فضل المحافظة على الأضحية في كل عام لمن تيسرت له، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وعلى اختيار السمين المستحسن منظره من بهيمة الأنعام، وأفضلها في الهدي والأضحية الإبل ثم البقر ثم الغنم، كما دلت السنة المطهرة على وجوب اختيار الطيب الخالي من موانع الإجزاء، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً) وقوله عليه الصلاة والسلام: (أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والعجفاء التي لا تنقي)، والمراد بها الهزيلة الضعيفة، وما كان عيبها أشد من هذه الأربع فهو مانع من الإجزاء ملحق بها، كالعمياء ومقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين، ويكره منها ما بها عيب يسير كمقطوعة بعض الأذن أو مكسورة شيء من القرن، والعيب الخفيف معفو عنه كما دل عليه مفهوم حديث البراء رضي الله عنه. 

والأضحية الواحدة تجزيء عن الرجل وأهل بيته، ويجوز أن يشترك سبعة في البعير أو البقرة، والسن معتبرة في الأضاحي، فلا يجوز في الإبل إلا ما تم له خمسن سنين، وفي البقر ما له سنتان، وفي المعز ما تم له سنة، وفي الضأن ما تم له ستة أشهر، ويسن أن يأكل المضحي من أضحيته هو وأهل بيته وأن يطعم الفقير؛ وإن قسمها أثلاثا فأكل منها وتصدق وأهدى فلا بأس، ووقت الذبح يبدأ بعد صلاة العيد إلى مغيب شمس آخر أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، والنهار والليل وقت للذبح والنهار أولى، والمبادرة بالأضحية بعد خطبة الإمام أفضل اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ومسارعة في الخير.
قيم الموضوع
(1 تصويت)


خطب وأم المصلين لصلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام معالي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس موصيًا في مطلع خطبته: فيا أيها المسلمون في مَشارق الأرض ومَغَارِبها، حُجَّاج بَيْت الله الحرام، خير وصِيَّةٍ تُسْدَى على الدَّوام، تقوى المَلِك العَلاَّم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾.

مَعَاشِر المسلمين، وفود الحجيج المُبَاركين: عيدكم مبارك وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، ها قد امْتَنَّ الله عليكم بِبُلُوغ هذا اليوم الأغرِّ الأطهر، المُحَجَّل الأزهر، يوم الحَجِّ الأكبر، يومٌ تَهُبُّ نَسَائم عِطره وتُشرِق السُّبُل والدُّروب، وتطمَئِنُّ الجوارِح وتبْتهِجُ القُلوب، وتزْخَرُ في النُّفوس أصْدَق العِبَارات، وتُجَابُ الضَّرَاعات والدَّعوات، وتُقال الهَفَوات والعَثَرَات، وتُرْفَعُ الدَّرجات وتَنُال الحَسَنات، فَطوبى لكم الحَجُّ المَبرور، طوبى لكم الذَّنْب المغفور، طُوبى لكم السعي المشكور، طوبى لكم مُبَاهاة الملائكة من العزيز الغَفُور، فافرحوا بعيدكم وابتهجوا، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرَا. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

أيها المسلمون: ومِن الشّعَائر العُظمَى، والطَّاعات الكُبرى التي يُتَقَرَّبُ بها إلى المولى عزّ وجلَّ في هذا اليوم الأنْوَر، ويَسْتوِي فيها الحُجاج وغيرهم من المسلمين شَعِيرَة النَّحْر؛ للحجُاج نحر الهَدْي، ولغيرهم ذَبْحُ الأضاحِي، وهذه الشعيرة الجليلة فيها مِن الأجر العَمِيم، والاقتِدَاء بِخلِيل الله إبراهيم، ونَبِينا محمَّد الكريم، عليهما أفضل الصّلاةِ وأزكى التَّسليم.

أيها المؤمنون، أيها المُضَحُّون: ومِنْ فِقْهِ أحكام الأضاحي كَون ذبحها في الوَقْتِ المحدد شرعًا، فلا يجوز ذبحها قبل وقت صلاة العيد؛ لِمَا وَرَد عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أوَّلَ ما نبدأ في يومنا هذا أن نُصلِّيَ، ثم نرجعَ فَنَنْحَرْ، فمن فعل ذلك فقد أصاب سُنَّتنا، ومن نَحَرَ قبل الصلاة فإنما هو لحم قدَّمه لأهله ليس مِنَ النُّسك في شيء" (متفق عليه)، وينتهي وقتُ ذبحِ الأضحية بغروب شمسِ اليومِ الثالثِ من أيام التشريق، لقوله صلى الله عليه وسلم:"وكُلُّ أيام التشريق ذبح" (أخرجه الإمام أحمد في مسنده).

ولا يجوز التضحية بالمعيبة عيوبًا بَيِّنَة؛ لحديث البراء ابن عازب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أربَعٌ لا تجوز في الأضاحي: العَوْراء البَيِّنُ عَوَرُها، والمريضة البَيِّن مرضها، والعرجاء البَيِّن ظَلَعُها، والكبيرةُ التي لا تُنْقِي" (أخرجه الإمام أحمد في مسنده وأهل السنن).

ويُعتبر في سِنِّ الهدي والأضحيةِ السُنن المعتبرُ شرعًا، وهو خمس سنوات في الإبل، وسنتان في البقر، وسنة في المَعْز، ونصف سنة في الضأن، وتجزئ الشاة الواحدة عن الرجل وأهل بيته كما في حديث أبي أيوب رضي الله عنه، ومِنْ سُنَن الأُضحية أن يتولَّى المضحِّي الذبح بنفسه، وقد ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده، ومن السُّنة أن لا يُعطى جازِرَها أُجرته منها.

وأن يأكل صاحبها منها ثلثًا، ويُهديَ ثُلثًا، ويتصدقَ بثُلثْ؛ لقوله تعالى: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾. ألا فَضَحُّوا، تقبل الله أُضحياتكم، وحقق سؤلكم ومُنَاكم، وأحْيُوا سُنَّة التكبير، كَبِّرُوا حتى يَبْلغ تكبيركم عَنَانَ السَّمَاء، كَبِّرُوا فربكم كريم  يحب الثناء، ويستجيب الدعاء، الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

أمَّة الإيمان، أيها الحُجَّاج الكرام: لقد جاء هذا الدين بأعظم القِيَم الإنسانية المُنِيفَة، والأخلاق الوَرِيفَة، مُرشِدًا العالم إلى القِيَم المُزْهرة، والمكارم الوضيئة المبهرة، أهمها على الإطلاق، وأعلاها باتفاق؛ توحيد رب العالمين، فهو أساس دعوة الرسل أجمعين، قال تعالى:﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾، وذلك؛ بإخلاص الدين لله: ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾، وتعظيم سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾، ومعرفة مكانة الصحابة رضي الله عنهم، خِيَار هذه الأمة، وأبرّها قُلوبًا، وأعمقها عِلمًا، وأقلها تَكلُّفًا، ولزوم منهج السلف الصالح رحمهم الله، والعلماء الربانيين، وحفظ مقامهم، واحترام اجتهاداتهم، وعفة الألسنة عن الوقوع في أعراضهم، والتجافي عن منهج التكفير والتفسيق والتبديع، وكذا العناية بالعبادات وعلى رأسها الصلاة: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" ( أخرجه الترمذي وقال:حديث حسن صحيح)، وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال، ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾، والحفاظ على الأمن والاستقرار، والوِئَام والسلام، والبُعد عن الحروب والخطوب، والنزاعات والكروب، وتجنيب المنطقة والعالم آثارها المدمرة.

أمة الإسلام: ومن عظيم وبديع القيم الإسلامية، الاعتصام بالوحدة الدِّينيَّة والوطنية، قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا﴾، قال الإمام البغوي: "بعث الله الأنبياء كلهم بإقامةِ الدِّين، والأُلْفة والجماعة، وترك الفُرْقة والمخالفة"، فالحذر الحذر من الجماعات الحزبية، والتنظيمات الإرهابية، والانحلال والإباحية.

فلزوم الجماعة والإمامة ومحبة الأوطان فِطْرَة الديَّان، وهنا يأتي دَوْرُ وَسَائِلِ الإعلام، ومواقِعِ التواصُل الاجتماعي في تَعزِيزِ هذه اللُّحْمة المُتَمَاسِكة، والعِنَاية بالمُحْتَوَى الإعلامي القِيَمِي، واستثمار وَسَائل التواصل في خِدْمَةِ الدِّين، وجَمْع الكلمة وَوَحْدَة الصَّفْ، وتجديد الخِطَاب الدِّيني، ومكافحة ظاهرة الإسلام فوبيا، والرد على شُبُهاتِ أهل الإلحاد والزَّيغِ والضَّلال. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

معاشر الحجيج المَيَامين: تَنْعمون في هذا اليوم السعيد المبارك في نفحات الابتهاج والسّرور، والألفة والحبور، والتزاور والاغتباط، والأُنْس والنَّشاط، وذلك فضل الله عليكم ورحمته، ولكن لا يَحْمِلُنا ذلك على تناسي مَآسي إخواننا المستضعفين، وأحِبَّتنا المكلومين، في فلسطين، وأكناف المسجد الأقصى؛ حَيْث يُعَانون الحِصَار والدَّمَار، والتشريد والتقتيل، والطغيان والتنكيل، ولا نشكو إلا لله أوصابنا، فَسُود النوائب لطالما أسفرت عن نَيْلِ الأماني والرغائب، والخطب الجَلَلْ بَرِيدٌ لأزكى الأمل بإذن الله عز وجل ﴿وَلا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾. فيا أحِبَّتنا بحبل الله فاستعصِموا، وبالعزيز القدير استنصِروا، تُنْصَروا وتسْتبصِرُوا، وأبشروا وأمِّلُوا: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾.

وقال في الخطبة الثانية: حجاج بيت الله الحرام: اتقوا الله، واغتنموا هذه الأوقات الشريفة الفاضلة، واعمروها بالأعمال المباركة الصالحة تُفلحوا وتفوزُوا، وللخيرات والرحمات تحُوزوا.

أمَّة الإسلام: ومن القِيَم العظيمة التي جاء بها الشرع الحنيف: تربية المجتمع على الفضيلة والعفاف، والتأكيد على دور الأسرة في التربية، فيا أيَّتُها الأخوات الشَّرِيفات، والحَرَائر المَصُونات: تَمَسَّكن بالحجاب والاحتشام، الله الله في الحياء والعفاف، احذرن القنوات المشبوهة الخليعة، والمواقع التواصلية الوضيعة التي تُدَمْدِم وتُهَدِّم من الأُسرة أركانها، ومن الفضيلة شُمّ بُنْيانَها، واعْلَمْنَ أنَّ وعي المَرْأة الحَصَان الرَّزان، المُنْبَثِقة عن مِشكاة الشرع الحنيف، ومقاصِدِه الكُلِّية، وقواعِده المرعِيَّةِ العَلِيَّة هي التي تقُود مِن مَسِيرَة الفضيلة والزَّكاءِ مَرَاكِبَها، وتتَصَدَّرُ مِن الدَّعوة لِلطُّهر والنَّقَاء مَوَاكِبَها، قال عزَّ مِن قائل: ﴿ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ 

ضيوف الرحمن حجَّاج بيت الله الحرام: أنتم اليوم في يوم النَّحر اليوم العاشر من شهر ذي الحجّة، في هذا اليوم الأغرِّ يتوجه الحُجَّاجُ إلى مِنَى لرمي جمرة العقبة بسَبْع حصياتٍ متعاقبات، فإذا فَرَغَ الحاجُّ من رمي جمرة العقبة، ذَبَحَ هَدْيَهُ إذا كان متمتعًا أو قارنًا، فإن عجز عن الهَدي؛ صام عَشرة أيام، ثم يحلّق الحاج رأسه؛ وبذلك يتحلَّل التحلُّل الأول، فَيُبَاحُ له كل شيء إلاَّ النِّسَاء، ثم يتوجّه الحاج إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج، لا يتمّ الحج إلاّ به ؛ لقوله تعالى: (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ )، وبعد الطواف، يسعى بين الصَّفا والمروة إن كان مُتمتعًا، أما القارن والمُفْرِد فليس عليهما إلاّ سعيٌ واحد، ويحصل التحلُّل الثاني بثلاثة أمور هي: رميُ جمرة العقبة، والحلقُ أو التقصير، وطوافُ الإفاضة، فإذا فعل الحاج هذه الأمور الثلاثة، حلّ له كلُّ شيء حَرُمَ عليه بالإحرام حتى النساء، وإنْ قَدَّم أو أخَّر شيئاً منها فلا حرج إن شاء الله ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم ما سئل يوم النحر عن شيء قُدم ولا أُخر إلاّ قال :" افعل ولا حرج".

حجَّاج بيت الله الحرام: إن من واجبات الحج أن تبيتوا الليلة بمنى اتباعًا لِسُنَّة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويوم غدٍ إن شاء الله هو اليوم الحادي عشر من ذي الحجّة أوّلُ أيامِ التشريق المباركة التي قال الله عزّ وجل فيها: (وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ)؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما: "هي أيام التشريق"، وقال فيها عليه الصلاة والسلام: "أيام التشريق أيام أَكْلٍ وشُرْبٍ وذِكْرُ لله عزّ وجل" (رواه مسلم)، فأكثروا رحمكم الله من ذِكر الله وتكبيرِه في هذه الأيام المباركة امتثالاً لأمر ربكم تبارك وتعالى، واستناناً بسنَّة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، واقتفاءً لأثر سَلَفِكم الصالح؛ فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يُكبِّرون في هذه الأيام الفاضلة، وكان عُمَر رضي الله عنه يُكَبِّرُ في قُبَّتِه بمنى؛ فَيُكَبِّر الناس بتكبيره، وقد كان من هَدْيِهِ صلى الله عليه وسلم وهو القائل: "لتأخذوا عنِِّي مناسككم"، في هذه الأيام المباركة: رميُ الجمار الثلاث بعد الزوال؛ مُرَتَّبة الصُّغْرَى ثم الوُسْطَى ثم الكُبرى وهي العَقَبَة، كُلُّ واحدة بسبع حصيات متعاقبات، يُكَبِّر مع كل حصاه، والمبيتُ بمنى، وهو واجب من واجبات الحجّ، ويجوز للحاج أن يتعجل في يومين، وله أن يتأخر إلى اليوم الثالث وهو أفضل، قال تعالى :﴿فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى﴾، فإذا أراد الحاج الانصراف من مكة وجب عليه أن يطوف للوداع، لقوله تعالى: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾، ولحديث ابن عباس رضي الله عنهما:"أُمِرَ الناسُ أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خُفِّفَ عن المرأة الحائض".

وتطـوَّفوا بالبيت وهو مثابةٌ وسَعَوْا وتم بـذلك الإحْـرَامُ نسأل الله أن يتقبل من الحُجَّاجِ حَجَّهم، وأن يجعل حَجَّهم مَبْرُورَا، وسَعْيَهُم مَشكورا، وذنبهم مغفورا، إنه خير مسؤول وأكرم مأمول، هذا، وامْتثِلُوا رحمكم الله أمْرَ ربِّكم الذي أثابكم به أجْرًا عظيمًا، وشرَفًا عَمِيمَا، فقال تعالى قولاً كريما: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.
IMG 20240616 WA0007
الأحد, 16 حزيران/يونيو 2024 10:00

إرشادات عامة لحجاج بيت الله الحرام

قيم الموضوع
(1 تصويت)

ضيف الرحمن:
نحمد الله الكريم الذي بلغك مسجده الحرام، ونرحب بك بين إخوتك في بلدك الثاني المملكة العربية السعودية، وحرصًا منا على راحتك وراحة الآخرين فقد حصرنا بعض النقاط المهمة التي نأمل منكم الاطلاع عليها والعمل بها لتحقيق راحتك وراحة الآخرين.

القاصدات:
قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتخصيص موظفات لخدمتكن، لذا نأمل عدم التردد في طلب المساعدة منهن، والتجاوب معهن في التوجيهات، وتذكري أن المجهود الذي يبذلنه في سبيل راحتكم.

الأطفال :
نظرا لكبر المساحة وكثرة القاصدين، فقد يفقد الطفل والديه، لذا نؤكد على أهمية متابعتهم والعناية بهم، وتعليمهم احترام بيوت الله وبالأخص المسجد الحرام وعدم اللعب فيه، وذلك لقدسية المكان وحفاظاً على راحة المصلين من التشويش، وحتى لا يكونون عرضة للضياع لا قدر الله.
كما تتوفر في المسجد الحرام إسورة توضع على المعصم يكتب عليها الاسم وعنوان السكن وبعض المعلومات الصحية (حسب الحاجة)، وننصح بلبس هذه الأساور البلاستيكية خصوصًا لكبار السن والأطفال، وذلك لتيسير خدمتهم في حالة وقوع مكروه لا قدر الله.

الأمتعة:
• يمنع إدخال الأغراض الشخصية أو الأمتعة للمسجد الحرام.
• يمنع تعليقها على شبابيك المسجد الحرام من الداخل والخارج.
• يمنع ترك الأمتعة بساحات المسجد الحرام.

النظافة :
تبذل الهيئة قصارى جهدها في سبيل نظافة بيت الله الحرام؛ إلا أن ذلك لا يكتمل دون مساعدتكم، تعاونوا معنا بعدم إدخال الأطعمة داخل المسجد الحرام حفاظاً على نظافته، كما نأمل منكم الحرص على وضع النفايات في الأماكن المخصصة لها وتجنب إيذاء الآخرين برمي المخلفات.

ماء زمزم :
• عدم تغيير أو تحريك الحافظات من مكانها أو فتحها، حيث يقوم منسوبي السقاية بإعادة تعبئتها بصفة دورية، وتحريكها عن مكانها يعطل مهامهم في إكمال التعبئة.
• مشربيات مياه زمزم مخصصة للشرب فقط، وليست للوضوء أو الغسيل؛ نأمل مراعاة ذلك حتى لا يتعرض الآخرون للانزلاق لا سمح الله.
• يتم تأمين كاسات بلاستيكية مخصصة لشرب ماء زمزم فقط، واستخدامها لغير ذلك قد يتسبب في إحداث أضرار عليك أو على الآخرين.
• الماء نعمة أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالاقتصاد فيها ناهيك عن مياه زمزم، لذا نأمل الحرص على العناية بماء زمزم وعدم إهداره.
• تذكر أن عمال السقاية وضعوا لخدمتك وخدمة الآخرين، لذا نأمل منكم مساعدتهم وإفساح الطريق لهم.


الحركة :
قامت الهيئة بوضع مشايات بلاستيكية في الممرات تسهيلاً للمشي، وتنظيمًا للحركة، موزعة داخل الحرم وفي الساحات الخارجية المؤدية للحرم، لذا نأمل منكم التعاون معنا بعدم الجلوس عليها، أو الانتظار فيها، وذلك تسهيلاً لحركة الحجيج دخولاً وخروجاً للمسجد الحرام، حيث أنها مخصصة للمشي فقط.

الأبواب :
أبواب المسجد الحرام خصصت للدخول والخروج كمنطقة حركة، لذا فإن أداء الصلاة في أبواب المسجد الحرام يؤدي إلى عرقلة شديدة للحركة ومضايقة للمصلين، لذا نأمل منكم الحرص على عدم الصلاة في منطقة الأبواب.
نهيب بالإخوة والأخوات بعدم معاكسة اتجاه السير خلال دخول أو خروج الحجاج أو المصلين.

السلالم:
• عدم الصعود أو النزول من خلال السلالم الكهربائية في غير اتجاه سيرها، نظرًا لما في ذلك من خطورة وإيذاء للآخرين .
• عدم العبث بالسلالم الكهربائية والعادية داخل المسجد الحرام من قبل الأطفال المرافقين لذويهم، حرصًا على سلامتهم وسلامة الآخرين.
• في أوقات الذروة قد يحصل تزاحم في مداخل السلالم في الصعود أو النزول، لذا نأمل منكم مراعاة ذلك وتقديم كبار السن أولاً .
• تجنب تعليق الأمتعة والأكياس على الأسوار الحديدية لمداخل السلالم الكهربائية.

السلامة العامة:
• تتوفر داخل وخارج المسجد الحرم مقابس كهربائية مخصصة لأعمال الصيانة، نحيطكم بأنه يمنع استخدامها للأغراض الشخصية تفادياً لحدوث التماس كهربائي -لا سمح الله-، كما ينبغي عدم وضع العفش على اللوحات الكهربائية.
• قامت الهيئة بتأمين وسائل مكافحة الحريق، لذا نأمل منكم التنبيه على الأطفال بعدم العبث بأي من أدوات مكافحة الحريق مثل الطفايات أو صناديق خراطيم مياه مكافحة الحريق أو أجهزة الإنذار ضد الحريق، كما يمنع استخدام خراطيم المياه لغير العاملين.

لسلامتكم وسلامة الآخرين، فإن الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي تود تذكيركم بالآتي:
• يمنع منعًا باتًا إدخال الأسلحة والأدوات الحادة بجميع أنواعها للمسجد الحرام.
• يمنع منعًا باتًا دخول الدراجات النارية والهوائية لساحات المسجد الحرام.
• يمنع منعًا باتًا التدخين في المسجد الحرام أو في ساحاته.
• يمنع التسول في المسجد الحرام أو في ساحاته.
• يمنع البيع في المسجد الحرام أو في ساحاته.
• يمنع التصوير في المسجد الحرام أو في ساحاته.
• يمنع الافتراش بداخل المسجد الحرام أو بساحاته الخارجية.

 HIM1057 HIM1072 HIM1076 HIM1085 HIM1088 HIM1092 HIM1104 HIM1124 HIM1131 HIM1152 HIM1155 HIM1172 HIM1178 HIM1235 HIM1310 HIM7665 (1)
قيم الموضوع
(0 أصوات)
أعدّت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خدمة إرشاد التائهين لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، حيث يستقبلهم بحفاوة وترحاب مرشدون باللغات العالمية في مداخل المسجد الحرام وأروقته يخاطبونهم بلغاتهم المختلفة؛ وذلك تيسيراً وتسهيلاً لهم لأداء مناسكهم.

ويتم استقبال الحجاج التائهين وإرشادهم إلى وجهتهم عبر تسجيل بياناتهم في تطبيق (إرشاد التائه)، كما تتواجد الخدمة في ثلاثة مواقع هي: توسعة الملك فهد -رحمه الله- باب (79)، منطقة أجياد خلف دورات المياه رقم (3)، منطقة القشاشية، وتقدم على مدار 24 ساعة.

وتتضمن الخدمة إرشاد التائهين إلى الأبواب والمداخل والمخارج بالمسجد الحرام وساحاته، والتوجه إلى صحن المطاف أو المسعى، ومساعدة التائهين الأطفال أو البالغين إلى مكاتب إرشاد التائهين الموزعة في جنبات المسجد الحرام، والإجابة على استفساراتهم بعدة لغات، وحثهم على استخدام الخرائط التفاعلية من خلال الباركودات الإلكترونية للوصول لوجهتهم بيسر وسهولة.

msg233677939 2318msg233677939 2319msg233677939 2321
قيم الموضوع
(1 تصويت)

قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بطلاء الساحات المجاورة للمسجد الحرام باللون الأبيض لأكثر من 11 ألف متر مربع ، باستخدام عدة مواد لها القدرة على امتصاص كمية أقل من الأشعة الشمسية.، وذلك لتخفيف درجة الحرارة على ضيوف الرحمن.

وتعتبر المادة الكيميائية شديدة التحمل وسريعة الجفاف ويمكن استخدامها داخليًا أو خارجيًا ، على الأسطح الإسفلتية أو الأسطح الخرسانية ، وتتميز الدهانات المستخدمة بالمسجد الحرام بعكسها لأشعة الشمس وتقليل آثار تغيير المناخ مما يساعد في توفير بيئة أكثر راحة للانتظار والمشي ومناسبتها للتجمع .

ويأتي ذلك استعدادًا لاستقبال حجاج بيت الله الحرام خلال الأيام القادمة لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة.

msg 1001468035115 53444msg 1001468035115 53445msg 1001468035115 53446msg 1001468035115 53447msg 1001468035115 53448msg 1001468035115 53450msg 1001468035115 53451msg 1001468035115 53452msg 1001468035115 53453msg 1001468035115 53454WhatsApp Image 2024 06 15 at 5.52.39 PM
السبت, 15 حزيران/يونيو 2024 12:23

بث خطبة عرفة بـ37 لغة عالمية 

قيم الموضوع
(2 أصوات)
أكدت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعدادها لبث خطبة يوم عرفة خلال موسم حج هذا العام 1445هـ، حيث ستتم ترجمتها إلى 37 لغة عالمية. 

وستلقى الخطبة من مسجد نمرة في مشعر عرفة ببث مباشر بـ20 لغة، وترجمة غير متزامنة بـ17 لغة أخرى، وسيتمكن المسلمون من متابعة الخطبة عبر منصة منارة الحرمين، وقناة الهيئة على منصة يوتيوب، وتطبيق نسك، وترددات FM في منطقة عرفة. 

 يهدف مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة عرفة إلى إبراز الصورة المشرقة والحضارية للدين الإسلامي، تعزيز وسطيته واعتداله وقيمه، وتقديم خدمة أفضل لضيوف الرحمن والمسلمين حول العالم، وذلك بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله-.

 
قيم الموضوع
(0 أصوات)
خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.

وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: في مثل هذه الأيام في موسم الحج؛ تتجدد لدى المسلم بل المسلمين أجمع مواقف تنشرح بها صدورهم، وتهيم بها أرواحهم قبل مشاعرهم؛ يقلب المرء ناظريه فيرى بأم عينيه مشاهد تثلج الصدر، وتسر الخاطر؛ في ردهات الحرمين وفي صعيد المشاعر المقدسة؛ منظر مهيب حقاً، اجتماع الأمة في ملتقى إيماني روحاني، لباس واحد، نداء واحد، قبلة واحدة، نبي واحد، مقصدهم رضا رب واحد لاشريك له؛ فلا غرو أن أراد الله لهذه الأمة أن تكون عظيمة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنكم تتمون سبعين أمة ، أنتم خيرها وأكرمها على الله).
وأكمل: سنة الله وحكمته في هذه العبادات الموسمية؛ يتجلى فيها التئام شمل الأمة متجردين من الشعارات والنداءات والعصبيات، في ظل أمن وارف، وحشد جبار للجهود، وبذل سني من قيادة وولاة أمر هذه البلاد المملكة العربية السعودية، خدمة لوفد الله الحجاج والعمار.

بيّن: ما أعظم هذه الأمة المحمدية وهي ترفل في أبهى حلتها، وتكتسي أجمل كسوتها، متلبسة بعبادة تتساوى فيها مقامات الناس وطبقاتهم، دون اعتبار للون ولا جنس ولا مرتبة ولا منصب؛ هنا تعلو قيمة المخبر على المظهر، والصدق في القول والعمل على الادعاءات؛ تجلت هذه المعاني في خطبة الوداع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناس إن ربكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
وأضاف فضيلته: المشهد الذي نراه اليوم في مناسك الحج يحكي كثيراً من قيم الإسلام؛ المساواة والعدل والألفة والمحبة والتاني وتحقيق العبودية والتجرد لله والإخلاص والتواضع، وهذا سبب الانجذاب الفطري لمبادئه السامية؛ أحب الناس الإسلام؛ وانتشر وينتشر لأنه واضح المعالم، وحق أبلج، يسعد النفوس، يشرح الصدور، يشبع فراغ القلوب، يهذب حيرة الأرواح، يملأ خواء الفكر، يلبي حاجات النفس ويروي ظمأها، ويمنح الأمن، قال تعالى: (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ).
وأكمل: هذه الجموع الغفيرة والألوف المؤلفة لم تأت إلى الحج بالقوة والقهر؛ بل سبقت أفئدتها أجسادها إلى أروقة الحرمين حباً وشوقاً ورغبة، وتكبدت المشاق طلباً لرضا الرحمن، وهذا خير شاهد على أن انتشار الإسلام كان وما زال بالبرهان الساطع والدليل القاطع، والسماحة والقيم والأخلاق.

وأضاف فضيلته: أقبلت هذه الجموع على الإسلام لأنه دين متوازن متجاوب مع متغيرات الحياة والعصور؛ يستوعب كل أحد، كل زمان، وكل مكان، يجيب عن كل مسألة، ويفكك رموز كل نازلة؛ أحبت هذه الأمة الإسلامية دينها لأنه منبع الاستقرار ومصدره، الاستقرار النفسي، الاستقرار الأمني، الاستقرار الاجتماعي؛ يزيل أسباب القلق والتوتر، ويسكب في النفس الراحة والسعادة والطمأنينة.

وبيّن فضيلته: تمر السنون وتنقضي الأعوام وتتوالى العصور والأزمان وتقف أمة الإسلام شامخة بإسلامها، قوية بإيمانها، عزيزة بمبادئها؛ لأنها أمة القيم والمثل والأخلاق.
واختتم فضيلته الخطبة بقوله: ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن الله يكفر بصوم يوم عرفة السنة التي قبله، والسنة التي بعده)، ويسن التكبير المطلق في عشر ذي الحجة وسائر أيام التشريق، وأما التكبير المقيد فإنه يبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب الشمس آخر أيام التشريق، فإذا سلم من الفريضة واستغفر ثلاثاً وقال: (اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام)، بدأ بالتكبير وهذا لغير الحاج، أما الحاج فيبدأ التكبير المقيد في حقه من ظهر يوم النحر).
قيم الموضوع
(1 تصويت)
خطب وأمّ المصلين لصلاة الجمعة في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة، واستهل خطبته قائلًا: الحمدُ لله يَمُنُّ على من يشاءُ من عبادهِ بالتّوفيقِ، أحمدهُ سبحانهُ هدانا لأفضلِ شريعةٍ وأقومِ طريقٍ، أشهدُ ألّا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، نادى عبادَهُ فلبَّوْا نداءَهُ من كلِّ فجٍّ عميقٍ، وأشهدُ أنَّ سيِّدَنا ونبيَّنا محمّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، ذو الخلُقِ الأكملِ والنَّسبِ العريقِ، صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ عليهِ، وعلى آلهِ وصحبِهِ، أُولِي الفضلِ والتّصديقِ، أما بَعْدُ:
أوصيكُمْ ونفسي بتقوى اللهِ عزَّ وجلَّ، فاتَّقُوا اللهَ رحمكُمُ اللهُ، فإنَّ من اتّقاهُ وقاهُ، وفرَّجَ همّهُ وكفاهُ، ويسّرَ أمرَهُ وأدناهُ، وبلّغَهُ مُناهُ وحققَ لهُ مُبتغاهُ، وصرفَ عنهُ السُّوءَ، وجنّبهُ خُطاهُ.
عبادَ اللهِ: ها قد دارَ الزَّمانُ دَوْرتَهُ، وأظلّتكُمْ فيهِ خيرُ أيّامِ الدُّنيا، أيّامُ عشْرِ ذي الحجّةِ، الَّتي عَظَّمَ اللهُ أمرَها، ورفَع قدرَها، وأعلَى شأْنَها، فنَهَلْتُم مِن مَنبعِها العذبِ، واغترفتُم مِن معِينِها الَّذِي لا ينْضَبُ، أفضْلَ الأعمالِ وأزْكاها، وأجلَّ القُرباتِ وأَسْناها، تَسلَّمها المولى منكُم كما سلَّمَكُم إيّاها، مقبولةً بقَبُولٍ حسَنٍ، مشمُولةً منهُ بالرِّضَى الأتمِّ الـمُستحْسَنِ.
أيها المسلمونَ: حجُّ بيتِ اللهِ الحرامِ، مَنسكٌ عظيمٌ، فيه تتلاشَى النِّزاعاتُ، وتذوبُ الخلافاتُ، وتتهاوَى النَّعراتُ، وتتجهُ النفوسُ إلى ربِّ الأرضِ والسماواتِ، لا مجالَ فيهِ للتّباهِي بالألوانِ والأجناسِ، ولا فضلَ فيه لأحدٍ من النَّاسِ على النَّاسِ إلّا بالتقوى، خيرُ لباسٍ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّـيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ، مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، وَالنَّاسُ بَنُو آدَمَ، ‌وَآدَمُ ‌مِنْ ‌تُرَاب) أخرجهُ الإمامُ أحمدُ في مسندهِ وأبو داودَ في سننِهِ، والعُبِّـيَّةُ: الكِبْرُ والفَخْرُ.
فتزوَّدُوا عبادَ اللهِ، فإنَّ خيرَ الزّادِ التقوى، واستمسِكُوا مِن دينكُم بالعُروةِ الوثقى، وعليكُم بالجماعةِ، فإنَّ يدَ اللهِ مع الجماعةِ، ومَن شذَّ شذَّ في النّارِ عياذًا بالله.
وقال فضيلته في خطبته الثانية: الحمدُ للهِ ذي الجلالِ والإكرامِ، والطَّوْلِ والإنعامِ، أحمدُه سبحانَهُ وأشكرُه، على آلائهِ العظامِ، ومِنَنِه الجسامِ، والصلاةُ والسلامُ، على خيرِ الأنامِ، نبيِّنا محمّدٍ، خيرِ مَن صلّى وقامَ، وحجَّ وصامَ، وعلى آلِه وصحبِهِ، الخِيَرَةِ الكرامِ، وبعدُ:
التوحيدُ عبادَ الله، هو الحسنةُ التي لا تعدلُـها حسنةٌ، والقربةُ التي لا تُوازيها قربةٌ، فحسنةُ التّوحيدِ تأتي على السيئاتِ فتمحُوها، وعلى الآثامِ فتجلُوها، عن عبدِ الله بنِ مسعودٍ رضي الله عنه حينما أُسريَ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا، ‌الْمُقْحِمَاتُ) أخرجهُ مسلمٌ.
قال أهلُ العلمِ رحمهُم اللهُ: الـمُقْحِماتُ: الذنوبُ العظامُ التي تُقحمُ وتُدخلُ صاحبَها النارَ ـ عياذًا باللهِ ـ.
فاحرِصُوا عبادَ اللهِ على تحقيقِ التوحيدِ، واحذرُوا ممّا يُعكّرُ نقاءَهُ، ويَخدِشُ صفاءَهُ، وتمسَّكُوا بالسنةِ، وجانبُوا أهلَ الأهواءِ والبدعِ المُضلَّةِ، فالعبادةُ لا تُصرفُ إلّا للهِ وحدهُ، لا لملَكٍ مُقرَّبٍ، ولا لنبيٍّ مرسلٍ، فضلًا عمّن دونهُم من الأولياءِ والصالحينَ، ممّن لا يملكُ لنفسهِ نفعًا ولا ضرًّا، ولا موتًا ولا حياةً ولا نُشُوراً.
واشكروا اللهَ على هذهِ النّعمةِ العظيمةِ، وجاهدوا أنفسَكُم عليها، فإنَّ رُتبةَ أحدِكُم عندَ ربِّهِ بقدرِ ما حقّقَ من أصلِها وكمالِـها.
وختم فضيلته اللهُمَّ فرِّجْ هَمَّ المهمومينَ من المسلمينَ، ونفِّس كربَ المكروبينَ، واقضِ الدَّيْنَ عن المدِينِينَ، واشْفِ مرضانا ومرضَى المسلمينَ، برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ.
اللهُمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلِح أئمَّتَنا وولاةَ أمورِنا، وأَيِّد بالحقِّ والتوفيقِ إمامَنا ووَليَّ أمرِنا، اللهُمَّ وفِّقْهُ ووَليَّ عهدِهِ لِـما فيهِ صلاحُ البلادِ والعبادِ، وعِزٌّ لِلإسلامِ والمسلمينَ يا ربَّ العالمينَ.
اللهُمَّ سَدِّد جُندَنا المرابطينَ على الحدودِ والثُّغورِ، اللهُمَّ كُن لـهُم مُعينًا ونصيرًا، ومؤيِّدًا وظَهيرًا، اللهُمَّ احرُسْهُم بعَيْنِكَ الَّتِي لا تنامُ، واكنُفْهُم برُكنِك الَّذي لا يُرامُ يا ربَّ العالمينَ.
اللهُمَّ تقبَّل من الحجّاجِ حَجَّهُم، ويسِّر لهم أُمورَهُم، ووفقْهُم لأداءِ مناسكِهِم على الوجْهِ الَّذي يُرضيكَ عنهُم، ورُدَّهُم إلى أوطانِهِم سالمينَ غانمينَ مأجُورينَ يا ربَّ العالمينَ.
اللهُمَّ اِجزِ خادمَ الحرمينِ الشَّريفينِ ووَلِيَّ عهدِهِ الأمينَ، خيرَ الجزاءِ وأوفاهُ، وأجْزلَهُ وأَسْماهُ، على ما يُقَدِّمونَهُ للإسلامِ والمسلمينَ، واجعَلْ ذلكَ في موازينِ أعمالِهما يومَ القيامَةَ يا ربَّ العالمين.
اللَّهُمَّ وفِّق جميعَ القائمينَ على خدمَةِ ضيوفِ الرحمنِ، برحمتِكَ يا كريمُ يا منَّانُ.
اللهُمَّ اقسِم لنا من خشيتِك ما تحولُ به بيننا وبينَ معاصِيك، ومِن طاعتِك ما تُبَلِّغُنا به جَنَّتَك، ومن اليَقينِ ما تُهَوِّنُ به عليْنا مصائبَ الدُّنْيا، ومَتِّعْنا اللَّهُمَّ بأسماعِنا وأبصارِنا وقُوَّاتِنا أبدًا ما أَبْقَيْتَنا، واجعلْهُ الوارثَ منَّا، واجعلْ ثأرَنا على من ظَلمَنا، وانصُرْنا على من عادانا.
-6008127955810762626_121.jpg
-6008127955810762629_121.jpg
-6008127955810762618_121.jpg-6008127955810762623_121.jpg