شكر معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، وذلك بمناسبة كلمة سماحته في ندوة (جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن خلال جائحة كورونا)، والتي أقامتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وقال معاليه يطيب لي باسمي وباسم أئمة ومؤذني الحرمين الشريفين، ومنسوبي الرئاسة الرفع بالشكر والثناء لسماحة مفتي عام المملكة، على ما سمعناه منه في كلمته التي ألقاها خلال الندوة، وإنه من غير المستغرب على سماحته أن يقف فينا موجهاً ومرشداً وناصحا، فجزاه الله خيرا، وضاعف مثوبته، وبارك في علمه وعمره وعمله وخلفه.
واختتم معاليه حديثه بالدعاء إلى الله–عز وجل- أن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، خير الجزاء على ما يقدمونه من جهود وخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما.
رفع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي معالي الشيخ الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، شكره لمقام صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، على إثر مشاركته في الندوة التي أقامتها شؤون الحرمين الشريفين بعنوان ( جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا ) .
وأثنى معاليه على كلمة سموه مشيدا بدور القيادة الرشيدة – رعاها الله – في بذل كافة الجهود الملموسة والتي شهد لها القاصي والداني لمكافحة الجائحة العالمية كورونا، وتسخير كافة الإمكانات في الحفاظ على الأرواح مع إقامة الشعائر الدينية من فريضة الحج والعمرة، والسماح بإعادة الصلاة في بيوت الله وأداء العمرة والطواف بالكعبة المشرفة .
أقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي معرضاً افتراضياً يحوي التقنيات والأدوات التي تم استحداثها لمواكبة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تطلّبتْها الجائحة العالمية خلال مراحل العودة التدريجية للمصلين والمعتمرين، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لندوة (جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا) التي نظمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن بعد، اليوم الأحد الموافق ٢٥-٦-١٤٤٢هـ.
ويحوي المعرض أبرز التقنيات التي تم استحداثها لمواكبة متطلبات الإجراءات الاحترازية داخل منظومة خدمات المسجد الحرام والمسجد النبوي ومرافقهما منذ رصد الانتشار العالمي للجائحة، ومنها: أجهزة (بايوكير موديل راد الف) الصديقة للبيئة التي تعمل على نشر الرذاذ الجاف على مساحات واسعة من مسطحات البيت العتيق، وتعقيم الأجواء والأسطح بنظام البخار الجاف حتى لا يبقى أثر في الأرضيات يعيق المصلين والمعتمرين، إضافة إلى تعقيم الهواء والأسطح في آن واحد وبسرعة عالية، حيث تبقى جزئياته حوالي (ساعتين) في الهواء، ويصل حجم الجزيئات (1٫2 مايكرون) مما يساعدها في البقاء فترة أطول.
ومن بين تلك التقنيات: جهاز تعقيم السجاد بالأشعة فوق البنفسجية، حيث يقوم الجهاز بإصدار الأشعة فوق البنفسجية وتسليطها على السجاد، لقتل جميع أنواع البكتيريا السطحية، وتجمع هذه التقنية بين الكفاءة وسرعة الإنجاز؛ ويعد ذلك خطوة مهمة في تطهير الحرمين الشريفين وتعقيمه بشكل أسرع، كما يقوم جهاز الربورت الذكي وهو جهاز خاص بالتعقيم الداخلي بتحقيق ستة مستويات من تأثير التعقيم مما يحسن من قوة وسلامة الجو الصحي البيئي بتقنية تك أوزون وهي أحد التقنيات الحديثة التي تقضي على البكتيريا والفيروسات بالهواء والماء وبدون استخدام أي مواد كيميائية.
كما يضم المعرض العديد من الأدوات والمعدات الحديثة التي تواصل الرئاسة استحداثها في ظل الظروف الاستثنائية لفايروس كورونا للتيسير على قاصدي الحرمين الشريفين عند أدائهم النسك والعبادات، وحفاظاً على سلامتهم، وحرصاً من رئاسة شؤون الحرمين على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين تجاه منظومة خدمات الحرمين الشريفين.
E4AC935E F7DF 4F9A AB0E 39C7250366AD0C158F0D 2D46 4219 BC4A ED0768700A803D41F57D B9F6 4A9F 8D9D 15DE93FADABFB0C40027 BAD0 4FD2 BB17 37AE2547077A4232501D B87A 4852 A424 8915922AE24FE40C47D9 F34E 41B5 8C12 EC8B313D8380
عبر معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة نظير ما لمسه من تعاون كريم أسهم في نجاح مراحل العودة التدريجية للمعتمرين والمصلين وتطبيق متطلبات الإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، في المسجد الحرام خلال الظروف الاستثنائية للجائحة العالمية.
حاء ذلك في ختام الندوة الافتراضية التي نظمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعنوان (جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا).
وأثنى معاليه على الدور البارز للأمير خالد الفيصل في تبني الأعمال والمبادرات الخيرية، ودعم القطاع الخيري، في منطقة مكة المكرمة خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية وفترة منع التجوّل مما أسهم بدوره في تخفيف آثار الجائحة على جميع فئات المجتمع، لا سيما الأسر المتعففة والمحتاجة وأصحاب الأعمال الميدانية الصغيرة، وتوحيد جهود جميع الجهات ذات العلاقة بالمنطقة في سبيل تطبيق الإجراءات الاحترازية، وخلق وعي مجتمعي بأهميتها في كبح جماح الانتشار العالمي لفايروس (Covid -19).
وأشار معاليه إلى دور الأمير الفيصل في نجاح خطط تطبيق الإجراءات الاحترازية بالمسجد الحرام، ونجاح مراحل العودة التدريجية للمعتمرين والمصلين وإسهاماته في توحيد جهود جميع الجهات ذات العلاقة داخل المسجد الحرام للحفاظ على صحة وسلامة قاصدي المسجد الحرام، منوهاً بقوة جسور التواصل بين رئاسة شؤون الحرمين والإمارة وتعاونهما في منظومة العمل المشترك داخل الحرم المكي الشريف على مدار العام.
داعياً له بموفور الصحة والعافية وأن يجعل ما يقدمه من جهود لخدمة المسجد الحرام والعاصمة المقدسة في موازين حسناته، وأن يديم الأمن والسلامة على بلادنا وسائر بلاد العالم.
رفع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، بمناسبة اختتام ندوة جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا.
وقال معاليه: نشكر أمير منطقة المدينة المنورة على ما يقوم به من إجراءات تنظيمية وصحية في المنطقة، وتعاونه البناء مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والجهات ذات العلاقة، لاستكمال منظومة الخدمات والمشاريع التطويرية التي يوفرها ولاة الأمر – حفظهم الله– لتهيئة أقصى سُبل الراحة والسكينة لقاصدي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
والمناطق المجاورة له.
وأثنى معاليه على جهود الأمير فيصل بن سلمان، منذ رصد انتشار الجائحة العالمية واستحداثه للعديد من البرامج النوعية، والشراكات الاستراتيجية، وتبني المعايير الصحية العالمية التي أسهمت في جعلها إحدى المدن المتميزة صحياً في العالم، وهو ما يؤكد حرص سموه على استكمال المشاريع التنموية والتطويرية، ومواصلة الجهود المشتركة والمتميزة بين الجهات ذات العلاقة بالمنطقة.
أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في تنسيق الجهود المحلية والعالمية لمواجهة جائحة كورونا وإنجازاته التي أسهمت بعد - عون الله وتوفيقه- في جعل المملكة العربية السعودية في صدارة الدول التي احتوت الفايروس المستجد منذ انتشاره عالمياً، وتعاملت مع تبعاته الاقتصادية، وجابهت تحدياته الحالية والمستقبلية.
جاء ذلك في كلمة شكر وامتنان قدمها معالي الرئيس العام لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في ختام ندوة (جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا) التي نظمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن بعد، اليوم الأحد الموافق ٢٥-٦-١٤٤٢هـ.
وأشاد معالي الرئيس العام خلال تصريحه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان المستدامة في تقليل الأضرار الناتجة عن هذه الجائحة،وعمله الدؤوب لتنسيق الجهود المحلية والعالمية لمواجهة آثارها الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ المملكة المعاصر، جعلتها ضمن الدول الرائدة في النهوض بالاقتصاد، والتعامل مع التبعات الاقتصادية والاجتماعية للظروف الاستثنائية.
وأضاف: يشهد الحرمان الشريفان - بحمد الله وتوفيقه- نُقلة نوعية وتطور مستمر في شتى مجالاته الخدمية والأمنية والدينية، وذلك نتاج دعم واهتمام لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي جعل الحرمين الشريفين وقاصديهما، في صدارة أهداف مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها المملكة العربية السعودية، خلال العهد السعودي الزاهر وإحدى أهم الأهداف التنموية لتطوير منظومة خدمات قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بحلول عام (2030) .
ودعا الله -عزّ وجلّ- في ختام تصريحه، أن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا الميامين، وأن يديم على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها.
رفع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في ختام ندوة (جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا) التي نظمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن بعد، اليوم الأحد الموافق ٢٥-٦-١٤٤٢هـ.
وأكد معاليه أن ما تحقق من نجاحات في منظومة العمل داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال الظروف الاستثنائية للجائحة العالمية هو نتاج متابعة مستمرة من ولاة الأمر -حفظهم الله- وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يتابع أولاً بأول مستجدات المتطلبات التنظيمية والصحية لجعل بيئة الحرمين الشريفين من أكثر الأماكن الآمنة صحياً في العالم، وإشرافه على توفير جميع الأدوات والإمكانات البشرية والمادية، والآلية اللازمة خلال العودة التدريجية للمصلين والمعتمرين والحجاج.
وأضاف: أثبت خادم الحرمين الشريفين للعالم أجمع مدى عظم العناية والرعاية التي يحظى بها الحرمان الشريفان حيث جعلت المملكة العربية السعودية حماية قاصديهما من الحجاج والعمار والزوار أولى الاهتمامات والأولويات، وذلك تجلى من خلال حزم القرارات والبرامج والمبادرات التي أسهمت بعد - عون الله وتوفيقه- في الحفاظ على صحة وسلامة قاصدي الحرمين الشريفين، وعودة تدريجية لأداء النسك والعبادات للقاصدين من الداخل والخارج وفق أعلى الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتبعة عالمياً.
داعياً المولى - عز وجل- أن يديم العز والنماء على بلادنا المباركة وشعبنا الكريم، وأن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا، ويكلل جهودهم التنموية والتطويرية في شتى المجالات المحلية والعالمية بالتوفيق والنجاح إنه ولي ذلك والقادر عليه.
كرّم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، المشاركين في ندوة (جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن خلال جائحة كورونا) التي أقامتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
حيث شكر معاليه الجميع على مشاركتهم الفاعلة في إبراز جهود حكومة المملكة العربية السعودية خلال الجائحة، وما قامت به من تدابير وإجراءات لضمان سلامة الإنسان وحفظ النفس مع إقامة الشعائر الدينية بما لا يتنافى مع السلامة العامة.
وكرّم معاليه كلًّا من:-
‏- صاحب السمو الملكي ‏وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود.
- ‏صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل.
- ‏صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان آل سعود.
- ‏صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير‏ الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود.
- ‏سماحة مفتي عام المملكة ‏الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.
- ‏معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة.
- ‏معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن.
- ‏معالي مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي.
- ‏معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح المشاط.
- ‏سعادة قائد القوة الخاصة لأمن الحج والعمرة ‏اللواء محمد بن وصل الأحمدي.
- ‏سعادة نائب وزير الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعال.
- ‏سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الأستاذ أحمد بن محمد المنصوري.
- ‏فضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور ‏محمد الخضير.
برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، افتتح  صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، أمير منطقة المدينة المنورة، اليوم، الساعة (١:٣٠م)، ندوة: (جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا) والتي نظمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن بعد، وشارك فيها سمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، وسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، وإماما وخطيبا المسجد الحرام، معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، وفضيلة الشيخ عبدالله بن عواد الجهني.
وبدأت الندوة بتلاوة عطرة لفضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالله بن عواد الجهني، ثم افتتح الندوة سمو أمير منطقة المدينة المنورة، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، استعرض سموه من خلال تلك الكلمة جهود المملكة المبذولة في تحدي ومواجهة أزمة كورونا وخطوتها الاستباقية في الحد من انتشار الفايروس بتعليق زيارة الحرمين الشريفين وتعليق الحج والعمرة إلى حين الاستعداد وتجهيز ما يلزم لضمان سلامة زوار بيت الله الحرام.
كما كان لسماحة مفتي عام المملكة كلمة ألقاها نيابة عن سماحته مقدم الندوة سعادة عضو هيئة التدريس بجامعة نايف العربية الدكتور سليمان بن محمد العيدي وذكر فيها: (أن خدمة ضيوف الرحمن نعمة عظيمة، منّ الله بها على هذه البلاد، ولقد اعتنت هذه الدولة المباركة بزوار بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين وزوار المسجد النبوي عناية عظيمة، وذلك استجابة لقوله تعالى: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) ولأجل ذلك فقد تبوأت المملكة العربية السعودية مكانة مرموقة في العالم، وأصبحت عنوانا لكرم الضيافة، وحسن الوفادة، واستطاعت أن تحقق مكانة مميزة في قلوب المسلمين في كل مكان).
ثم استعرض مقدم الندوة سعادة عضو هيئة التدريس بجامعة نايف العربية الدكتور سليمان بن محمد العيدي، جهود المملكة العربية السعودية، وجهود المشاركين، وقال: تهدف الندوة لإبراز جهود المملكة خلال جائحة كورونا، والعناية الفائقة التي تلقّاها الحرمان الشريفان وقاصدوهما من معتمرين وزائرين، والتعاون الكبير الذي تكاتفت فيه كافة القطاعات الحكومية لمنع وصد الجائحة عن ضيوف الرحمن.
ثم شارك في الندوة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بكلمة عنوانها: "جهود الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تمكين المعتمرين والزائرين من أداء المناسك وسط منظومة متكاملة من الخدمات".
ثم كلمة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وعنوانها: "الخدمات الصحية في الحرمين الشريفين عناية فائقة ورعاية كريمة".
بعد ذلك كلمة معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وعنوانها: "التقنية الحديثة والتطبيقات الذكية ودورها في تسهيل العمرة والزيارة".
ثم كلمة معالي مدير الأمن العام الفريق أول الركن خالد بن قرار الحربي، وكلمته بعنوان: (تكثيف الاحترازات الوقائية والجهود الأمنية لعمرة آمنة وزيارة مطمئنة).
واختتمت الندوة بكلمة لمعالي المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صالح بن حميد، ألقاها نيابة عن معاليه مقدم الندوة سعادة الدكتور سليمان بن محمد العيدي.
ثم استعرض المشاركون التوصيات، وكرّم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الرام والمسجد النبوي المشاركين وعددٍ من الشخصيات التي كان لها أثر واضح خلال الجائحة.

IMG 5920 1A92I4234 1A92I4230 1Image 6Image 4 2Image 1 2Image 3 2
C0B6B8F0 0E4C 441F 8987 F3A0DB2A080CC5009876 DF11 47D6 8D3D 1EE73BF72DDEB9A77CDF 6158 4BCB 84D2 97CD4CCA11B9

برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، أمير منطقة المدينة المنورة؛ ندوة؛ جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا والمعرض المصاحب لتلك الندوة والتي نظمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، (عن بعد). 

وبعد آيات من الذكر الحكيم تلاها فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الله الجهني استهلالاً لتدشين أعمال الندوة، توجه سمو أمير منطقة المدينة المنورة للحضور بكلمة ألقاها موجهاً من خلالها الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على موافقته الكريمة لانعقاد الندوة ولسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله-. 
موجهاً شكره للحضور والجهات المشاركة. كما استعرض من خلال تلك الكلمة جهود المملكة المبذولة في تحدي ومواجهة أزمة كورونا وخطوتها الاستباقية في الحد من انتشار الفايروس بتعليق زيارة الحرمين الشريفين وتعليق الحج والعمرة إلا حين الاستعداد وتجهيز ما يلزم لضمان سلامة زوار بيتي الله الحرام.

وكان نص الكلمة:

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم

أصحاب المعالي والفضيلة..الحضور الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بدايةً، أرفع أسمى آيات الشُكر والعرفان، لسيّدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله-، على موافقته الكريمة لإقامة هذه الندوة التي تُسلط الضوءَ على جهود المملكةِ في خدمةِ المُعتمرين والزائرِين خلال جائحةِ كورونا.

الإخوةَ الأعزاء..

لقد دأبتِ هذه البلادُ منذُ توحيدِها على يدِ جلالة الملكِ المؤسسِ - طيب اللهُ ثراه - وصولاً إلى العهد الحالي الزاهر على إيلاءِ الحرمين الشريفين، وقاصديهما من حجاجٍ وزوارٍ ومعتمرين، فائقَ الرعاية والعناية والاهتمام، وحرصت على توفيرِ كلِّ ما مِن شأنه ضمانُ أمنهم وسلامتهم وراحتهم.

ولذلك، اتخذت المملكةُ في بداية ظهورِ الجائحة قراراً مسؤولاً بتعليق العُمرة وزيارة الحرمين الشريفين، في خطوةٍ استباقيةٍ، أثبتت نجاحَها في منعِ انتشارِ الوباءِ بين المسلمين حول العالم، في وقتٍ تمكنت فيه الجائحة من كثيرٍ من دول العالم.

وبفضل الله، تم تخفيفُ تلكَ القيود وَفْقَ مستجدات الوضعِ الصحيِّ والحالةِ الوبائيةِ حولَ العالم، وبدأَ ضيوفُ الرحمن بالتوافدِ إلى أراضي المملكة لأداءِ العمرة والزيارة وفق منهجيةٍ صحيةٍ معتمدةٍ شاملةٍ ومُحْكَمَةٍ.

الحضور الكريم..

استمرتِ المملكةُ في إصدار عددٍ من الإجراءاتِ الاحترازيةِ الاستباقيةِ، من بينها منعُ التجول للحفاظ على الصحة العامة للمواطن والمقيم، وحققت ولله الحمد نتائجَ إيجابيةً في الحد من انتشار الوباء والسيطرة عليه، بأقل تأثيرٍ على مجريات الحياة العامة، وبتظافر جهود الجهات الحكوميّة والأهليّة والخيريّة في كافة مناطق المملكة.

وفي هذا الصدد؛ اسمحوا لي أن أُسلطَ الضوءَ على تجربة منطقة المدينة المنورة في التعامل مع الجائحة، حيث اتُخِذتِ العديدُ من الإجراءات الوقائية والاحترازية، بالتزامن مع بدءِ الجائحة في ضوء ما صدر من توجيهاتٍ كريمةٍ، جعلتِ المحافظةَ على سلامةِ الإنسانِ قبل أي شيء، وبالتالي كان لها بالغَ الأثرِ في السيطرةِ والحد من تفشي الوباء، بالإضافة إلى متابعةِ تنفيذِ عدة برامج ومشاريع صحية واجتماعية ساهمت في تحقيق النتائج المرجوة.

وشملت أبرزُ تلك الجهود:

-
عزل بعض الأحياء في المدينة المنورة، كإجراءٍ صحيٍّ احترازيٍّ لمكافحةِ انتشارِ الوباء، وتوفير كافةِ المستلزمات والمتطلبات لسكانِ تلك الأحياء

-
تفعيل لجنةِ الطوارئ بالمنطقة، وجعلُها في حالة انعقادٍ مُستمرٍّ، بهدف متابعة المؤشرات الصحية للوباء، وتنسيقِ الجهود وتكاملِ الأدوارِ بين الأجهزة الخدمية، إلى جانب تفعيل مركز الطوارئ والأزمات في مبنى الإمارة وتشكيلِ لجانٍ ميدانيةٍ لمتابعة الالتزام بالإجراءاتِ الاحترازية.

-
وفي الوقت الذي شكل فيه انتشارُ الوباء بين العمالة في مقارِّ سكنهم، هاجساً لدى الجهات المعنية، نجحت لجنةُ الطوارئ في المعالجة الفورية لتكدس العمالة في مساكنهم، وفكِّ اكتظاظهم، حيث تمت معالجة تكدس 11730 أحد عشر ألفٍ وسبعمائةٍ وثلاثين عاملاً من خلال إعادة تنظيم 289 مائتين وتسعةٍ وثمانين مسكناً لتتوافق مع القُدرةِ الاستيعابيةِ والاشتراطاتِ الصحيةِ، فيما تم نقل 3 ثلاثةِ آلاف عاملٍ للفنادق المؤقتةِ ريثما يتم إيجاد مساكن نموذجيةً دائمةً لهم بالتنسيق مع الشركاء في القطاع الخاص والمشغلين بما يتسق مع المعايير والاشتراطات الصحية، إلى جانب إخلاء 213 مائتين وثلاثة عشر مسكناً لعدم توافر الحد الأدنى من الاشتراطات.

-
وكان للعملِ الاجتماعيِّ دوراً في التخفيف من وطأة الجائحة على سكان المدينة المنورة خصوصاً في الأيام التي شهدت تصاعداً في منحنى الجائحة .. حيث تم إطلاقُ مبادرةٍ اجتماعيةٍ شاملةٍ حملت عنوان "خير المدينة"، لدعمِ وتمكينِ المؤسسات والجمعيات الأهلية من ممارسةِ دورها المجتمعي من خلال تقديم المعونات المعيشية والأدوية الطبية للمحتاجين والمتضررين على مستوى المنطقة ومساعدتهم في توفير احتياجاتهم الضرورية، في ظل الأوضاع المرتبطة بالجائحة.

-
ومنذ منتصف شهر ربيع الأول من العام الحالي، تم اعتماد قرارٍ بإلزامية إبرازِ ما يُثبت الحالةَ الصحيةَ عبر تطبيق (توكلنا) كشرط للدخول للمنشآت الحكومية والخاصة.

وعلى صعيد المشاريع الصحية، كان لجهودِ وزارة الصحة وقياداتها دورٌ في تعزيز أداء القطاع الصحي بالمنطقة من خلال تدشين حزمةٍ من المشاريع الجديدة لمجابهة الجائحة .. شملت :

تشغيل المرحلة الأولى من مستشفى المدينة المنورة بسعة 200 مائتي سرير، وإنشاء مُستشفى ميداني تابعٍ لهُ بسعة 100 مائة سرير.

إنشاء مستشفى ميداني بسعة 100 مائة سرير، منها 20 عشرون سريراً للحالات الحرجة، مُجهزٌ بأحدث التجهيزات الطبية، وتم تسمية المستشفى باسم المُمرضة (نجود الخيبري) تقديراً لجهودها رحمها الله تعالى، حيث تُوفيت بعد إصابتها بالفايروس أثناء عملها في الميدان.

رفع السعة السريرية بالمستشفيات الحكومية والأهلية بالمنطقة خاصةً غرفَ العناية المركزة لاستيعاب المصابين بالفايروس المحتاجين للرعاية الطبية الفائقة.

افتتاح مركزٍ للفحص المُوسّع، بقدرة إجمالية تبلغ 7 سبعة آلاف مسحةٍ يوميًا.

افتتاح مختبرٍ متنقلٍ، بقدرة إجمالية تصل إلى 10 عشرة آلاف فحصٍ يومياً.

كما تابعت الجهاتُ المعنيةُ في المدينة المنورة، تطبيقَ البروتوكولاتِ الصحيةِ والتدابيرِ الاحترازيةِ، في المسجد النبوي الشريف، ومن بينها اشتراطَ الحجزِ للزيارة عبر تطبيق اعتمرنا، وذلك لضمان راحة وسلامة الزوار والمصلين.

أيها الإخوة..

كُلُّ تلك الإجراءات، ساهمت ولله الحمدُ في السيطرةِ على المنحنى الوبائي وانحسارِه بشكلٍ كبيرٍ، وبالتالي تهيأت الظروفُ الصحيةُ الآمنةُ والمناسبةُ، لزوار المدينة المنورة, بمُتابعةٍ وتوجيهاتٍ مُباشرةٍ من سيّدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- للتيسير على قاصدي الحرمين الشريفين، وخدمتهم لأداء عِبادتهم بكل راحةٍ واطمئنانٍ.

ونحن في المدينة المنورة نعمل على الاستفادة من هذه التجربة الناجحة التي أثبتت من خلالها الجهاتُ الحكوميةُ قدرتَها على التعامل مع كافة الظروف والحالات الوبائية التي قد تطرأ مستقبلاً - لا سمح الله - والخروجِ بتوصياتٍ ناجعة ودروسٍ مُستفادةٍ منها.

... 

أصحاب المعالي والفضيلة.. 

أُرحب بكم مُجدداً، وأُعلن عن بدء أعمال ندوة (جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا)..

راجياً من الله التوفيقَ والسدادَ لكل المُشاركين فيها.    

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..